بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
حقاً انّها مسألة بغاية الخطورة إذا نظرنا اليها من زاوية أخرى كما تطرّق اليه الأخوة..
انّ الفرح والسرور لابد منه وضمن الحدود الشرعية، والحل الأسلم هو إقامة الحفلات على شكل مواليد تقيمه القارئة (الملّة حسب مصطلحنا) فيكون ذكراً لآل البيت عليهم السلام فيكون شرعياً بالاضافة الى البركة التي ستحلّ نتيجة لذلك..
نرجع الى أصل الموضوع وهو تصوير النساء.. فانّ هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً، سواء أكانت الكاميرا واحدة أو أكثر لأن احتمال وقوع التصوير بين أيدي الأجنبي وارد حتى ولو كان بعيداً جداً، لأنّ النساء في هكذا مواقف تكون متزينة ومتبرجة فضلاً عن ظهورها بدون حجاب (وعلى المرأة التي ترى ذلك أن تمنع ذلك فان لم تستطع ولو بداعي الخجل فعليها أن تبعد نفسها عن التصوير ولو اضطرت الى الانزواء بعيداً عن التصوير، وإذا لزم الأمر أن تغادر فلتغادر فذلك أسلم لها ولدينها حتى لا تدخل في الحرام من حيث لا تشعر، بالاضافة الى انّها قد تتعرض الى الخدش في حيائها، وقد تستغل من قبل النفوس المريضة وليس ذلك ببعيد، وخاصة انّ برامج الدمج والمونتاج متيسرة وبسهولة)..
نعود الى إقامة الحفلات فانّ الأمر نراه قد خرج عن حدّه بل حتى الغرب لم يصل الى ما وصل اليه البعض ممّن يدّعي انّه مسلماً..
والأمر المثير للعجب والغرابة أن نرى تلك العوائل الملتزمة تترك التزامها في مثل هذه المناسبات كأنّ الأمر قد أبيح في هذا الوقت ولا محاسبة عليه، وفي أحسن الحالات نجد انّ المرأة تجلس وتصفق لابنتها وتتهلل فرحاً عندما ترى ابنتها الشابة ترقص وتتمايل بكل ميوعة واستهتار وهي مرتدية الملابس الفاضحة والتي تضاهي نجمات هوليود بل تفوقهنّ..
والأمر الأكثر دهشة والخارج عن الدين هو إقامة الحفلات مختلطاً بين الرجال والنساء، فالأمر هنا مباح فيه كل شئ (فلا أطيل)..
ولا ننسى الشباب الذكور في مثل هذه المناسبات فهم لا يكونوا أحسن حالاً من النساء السالفات الذكر..
فأين القيم والاخلاق الاسلامية!!! هل سقطت مع أول اختبار حقيقي، وهل الحرام له أوقات يحلّ فيها ثم نعود الى سابق عهدنا، فما هذه الازدواجية، ألا يعلم اولئك بأنّ هناك عيناً لا تنام، فلنستحي من بارئنا ونعود الى رشدنا ونستغفر الله ونسأله التوبة إن كنّا مسلمين ومؤمنين..
أعتذر عن الاطالة ولكن الأمر يستحق أكثر من ذلك..
الأخت القديرة مرج البحرين..
سلّمك الله من كل سوء وصانك بالايمان ورزقك الجنّة بأعلى الدرجات...
تعليق