عالم البرزخ

[ام عباس وزينب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع عذابي المتواصل بالوحده حيث اني لم ارزق بالابناء ولااستطيع العمل او الدراسه ان روحي متئلمه بشكل لايتصوره بشر ويوميا اتخيل نفسي في قبري بأن حالي اعظم من ما انا فيه الآن
ولكوني اخاف الظلام واكرهه اتخيل نفسي ببقعه غريبه ومكان ظيق تنتشر فيه الديدان التي اخافها
ماهو عذاب البرزخ لكي احذره
وكيف اجد من يؤنس وحدتي فيه ويضيئ قبري
انا الآن استمع للعزاء واسلي قلبي لعلمي بحظور الملائكه في تلك الساعات ولربما صليت وقرأت القرآن لكن بقبري بما اتسلى في ذلك العالم
اخاف ان يستمر عذابي وانا اعلم ان الله رحمان رحيم

[الهادي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

أختي الفاضلة / (ام عباس وزينب) رزقك الله بالذرية الصالحة, وفرج الله همكِ قريباً بحق محمد واله الطاهرين .

أما بخصوص سؤالكِ

أختي ان عالم البرزخ يختلف عن عالم الدنياً اختلافاً كبيراً ,فلا يمكن ان تقيسي ما تمرين به الأن من وحدة ,وخوف, ووحشة ,على عالم البرزخ لان عالم البرزخ يكون على قسمين بالنسبة للمؤمن والكافر او العاصي, والعياذ بالله لأنه حسب الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام ) ففي الحديث الوارد عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) قوله: (( إنّ القبر إمّا روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النّار)) وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (( البرزخ القبر وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة ...والله ما نخاف عليكم إلاّ البرزخ))

وهناك روايات كثيرة تصف حال عالم البرزخ ورزيته بالنسبة للعاصين.

أما ما يضيء قبرك في عالم البرزخ فهو أولا واخراً هو العمل الصالح ؟ بدليل كثير من الروايات والشواهد وبدليل ما ورد في الكلمات القصار في نهج البلاغة أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما وصل إلى جبانة الكوفة( اي مقبرتها ) عند عودته من حرب صفين، توجّه إلى القبور ونادى الأموات قائلا: يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة والقبور المظلمة! يا أهل التربة! يا أهل القربة! يا أهل الوحدة! يا أهل الوحشة! أنتم لنا فرط سابق ونحن لكم تبع لاحق! أمّا الدور فقد سكنت، وأمّا الأزواج فقد نكحت، وأمّا الأموال فقد قسّمت، هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم»؟

ثمّ إلتفت إلى أصحابه فقال: (( أما لو اُذن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزاد التقوى)).
فالتقوى نوع من انواع العمل الصالح فلو أردت ان يكون قبركِ مضيء بل يكون روضة من رياض الجنة فلا تعصِ الله تبارك وتعالى وافعلِ كل الواجبات التي أمرك الله بها فذلك هو الفوز العظيم .

[ام عباس وزينب]

اشكرك اخي الهادي
انشاء الله نكون من المطيعين المبتعدين عن المعاصي اعاذنا الله واياكم منها
اني اسمع ببعض الاعمال والسور التي تساعد الانسان على ذلك منها لااعلم ان كانت صائبه قراءة القرآن حيث يتمثل في القبر على هيئة بشر يجالسك ويؤنس وحشتك
وهناك ماعرفته من اتقاء نجاسة البول في الباس حيث انها تزيد من ضغطة القبر
ولااعلم مامدى صحة المعلومات
وهناك ايضا كثرة الصلاه على محمد وآله ايضا تساعد والله اعلم
اتمنى ان تفيدوني

[الهادي]

الأخت الموفقة (ام عباس وزينب) ما ذكرتيه يكون من الأعمال المستحبة التي تضاعف الأجر والثواب لعاملها ؟ وترفع الدرجات لان قراءة القرآن الكريم, والصلاة المستحبة ,وأعمال الخير, كلها تكون ذخراً للمؤمن في عالم القبر, وأمن من الخوف وأُنس من الوحشة ,وخصوصاً للإنسان التائب لا نه ورد في الحديث الشريف عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله ) قال: المؤمن إذا تاب وندم، فتح الله عليه من الدنيا والآخرة الف باب من الرحمة، ويصبح ويمسي على رضى الله، وكتب الله له بكل ركعة يصليها من التطوع عبادة سنة، واعطاه الله بكل آية يقرأها نورا على الصراط، وكتب الله له بكل يوم وليلة ثواب نبي، وله بكل حرف من استغفاره وتسبيحه ثواب حجة وعمرة، وبكل آية في القرآن مدينة، ونور الله قبره، وبيض وجهه، وله بكل شعرة على بدنه نور، وكأنما تصدق بوزنه ذهبا، وكأنما اعتق بعدد كل نجم رقبة، ولا تصيبه شدة القيامة، ويؤنس في قبره، ووجد قبره روضة من رياض الجنة، وزار قبره كل يوم الف ملك يؤنسه في قبره، وعليه سبعون حلة، وعلى رأسه تاج من الرحمة، ويكون تحت ظل العرش مع النبيين والشهداء، ويأكل ويشرب حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، ثم يوجهه إلى الجنة ". مسترك الوسائل ج12 ص 147

[ام عباس وزينب]

شكرا اخي الكريم احسنتم
سدد الله خطاكم وبارك في مسعاكم