إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف أحترم ذاتـــــــــي ولا تستهين بهـــا ؟؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف أحترم ذاتـــــــــي ولا تستهين بهـــا ؟؟؟

    الذات هي جزء لا يتجزأ من النفس البشرية وهي كيان لا ينفصل عن الكيان الانساني..الذات ولو ان الجميع غفل عنها بالرغم من وجودها في كل لحظة وكل وقت من حياتنا..فنحن لا نعيش بدونها..لا نفكر الا بوجودها..لا نتصرف الا من خلالها..لا نخطئ الا بسببها..ولا نسامح الا ان هي سمحت لنا..ولا نتعالى على الآخرين الا بوجودها..ولا نستهين بهم إلا بإذنها.
    كل ذلك..والإنسان غافل عنها..لا يعرف بانه يتصرف بوجودها وبإذن منها..فنحن ننقاد لهذه الذات دون ان نشعر.
    فكيف نحترم هذه الذات او بالاصل (كيف احترم ذاتي؟) (وكيف أدير ذاتي بالشكل الصحيح؟..وكيف نطورها بطريقة مثلى).
    انا افكر إذن انا موجود..مقولة للفيلسوف ريينه ديكارت ، ان هذه العبارة تجعلني ارى ان تصرفات الذات ترتبط بالعقل والتفكير.. فهذا الفيلسوف ربط الفكر بالوجود ألا وهو الذات..طالما انا افكر فها انا متواجد في هذا الكون بجميع ظروفه المحيطة به..ما يهمني هو التفكير لكي ارتقي بنفسي..فالإرتقاء بالنفس او بالذات يكون عن طريق العقل والتفكير والتمعن.
    ان احترام الذات موجود بالفطرة بداخلنا..ولكن ما هو الشيء الذي يزعزع هذ الاحترام..فهو مغروس بانفسنا ولا نشعر به..وارجع ذلك بسبب الاحباطات والانتقادات التي قد نواجهها في حياتنا اليومية.
    فهذه الاحباطات والانتقادات قد تولد زعزعة احترام النفس البشرية والتي من خلالها تزعزع الثقة بالنفس.
    وسؤالي كيف اطور ذاتي؟ وكيف اديرها بشكل صحيح؟ وكيف اتعامل مع نفسي لكي احترم ذاتي؟ في اعتقادي الخطوة الاولى التي يجب العمل بها هي الثقة بالنفس..فهي اولى خطوات السعادة والحياة الكريمة..يجب على كل فرد ان يكون على يقين بانه شخص متفرد ومتميز عن غيره ولا يكون مهزوز الثقة بالنفس ويتمنى ما عند الآخرين ولا يرى ما لديه وان يكون قنوعا بما هو عليه.
    فالله سبحانه وتعالى اعطانا ما نستحقه في حياتنا..ووهبنا الكثير من الامور التي نحن غافلون عنها..فإن تيقنا بما لدينا نكون قد توصلنا لاولى خطوات التطوير في الذات وإدارتها بالشكل الامثل.
    وفي باديء الامر من اجل احترام الذات وتطويرها وإدارتها لا بد من اليقين بها، ومن وجودها في محيطنا..ان نحاول تحقيق ذاتنا بالطريقة الصحيحة..فمن اجل احترام الذات لابد من تحقيق الذات..ومن اجل تحقيق الذات لا بد من إدارتها ولاجل ادارتها لابد من البدء باتخاذ الاختيارات الصغيرة واخذ قرار مناسب بخصوصها..حيث كلما اخترنا شيئا معينا واتخذنا قرارا صائبا بخصوصه زادت ثقتنا بنفسنا مما يؤدي الى اثبات الذات. فعلى سبيل المثال نذهب للتسوق في بعض الاحيان نتردد في شراء عطر معين ومن هنا يأتي دور اثبات دور الذات حيث نختار العطر المناسب..ومن ثم نتخذ قرار بشرائه دون تردد..مثل ذلك يعتبر قرارا بسيطا نغامر في اتخاذه ولكن يساعدنا على الثقة وإثبات الذات واحترامها من حيث توجيهها بالشكل الصحيح.
    ومن هنا نصل الى خطوة اخرى لإثبات ذاتنا وتعزيز الثقة وهي ان نبتسم في اجتياز واتخاذ هذا القرار البسيط..من خلال الافتخار والاعتزاز بهذا الاختيار..مكافأة النفس في الخطوة التي تليها من اجل الشعور بالراحة والطمأنية والسعادة..وذلك بسبب اننا ازلنا الخوف والتردد من انفسنا عند اتخاذ القرار..اما الخطوة التي تليها هي الابتعاد عن الاشخاص الذين قد يؤثرون تأثيرا سلبيا في اتخاذ القرار المناسب او الاشخاص الذين لديهم ميول عدوانية مما قد يؤثر سلبيا على النفسية ويجعلها عائقا على خطوة الاختيار والثقة بالنفس.
    والاهم هو قوة الشخصية التي تكمن داخل نفس الشخص..ان الشخصية هي تلك الشخصية التي بسهولة قد تصل الى إدارة وتحقيق الذات بشكل لا يؤثر سلبيا على الآخرين.
    ومن وجهة نظري ان تحقيق الذات نابع من الثقة في اتخاذ القرار وفي عدم الاستهانة بالآخرين وعدم اهتزاز الثقة عند انتقاد الآخرين لنا وعدم الانقياد لآرائهم.
    وفي بعض الاحيان نتخذ قرارات خاطئة ونندم عليها..ولكن هذا لا يعني الفشل..ولا يعني انني عجزت عن تحقيق ذاتي بل على العكس..فمن خلال ذلك اتعلم كيف اصل للافضل ، وكيف استطيع ان اثبت نفسي في امور مشابهة. فمن اجل اثبات الذات لا بد ان اخطيء واتعلم من الخطأ وان اجتاز مرحلة الفشل التي وصلت اليها، ويجب ان نعلم انه لا للفشل الذي يعوق طريقي.
    ويجب ان اعلم مهما اخطأت فسيحين الوقت الذي اصحح الخطأ فيه والذي يجعلني اتعلم واكتسب الخبرة والتي بدورها تجعلني اصل لما اريد.
    والاشخاص الذين يمرون بذلك هم الاشخاص الذين تتولد لديهم النظرة العميقة في اتخاذ القرارات والقدرة وإثبات الذات.
    محادثة النفس والصدق معها ومحاور بصراحة عن الايجاب والسلب كل ذلك يوصلني الى إدارة الذات والى اخذ القرارات الصائبة المناسبة لي والتي لاتؤثر تأثيرا سلبيا على الآخرين او الاستهانة بهم واحتقارهم.
    ولابد من ان نحكم على انفسنا بالفشل او النجاح قبل ان يحكم علينا الآخرون ولابد ان نكون قاسين في الحكم على انفسنا وموضوعيين في نفس الوقت لكيلا نجرح الآخرين.
    انني ارى اذا كنت احترم ذاتي فسأحترم الآخرين..اما ان كنت استهين بها فسأستهين بالآخرين المحيطين بي مما ينعكس بتأثير سلبي عليهم.
    ولابد أن نتنازل لكي نحقق ذاتنا في المجتمع المحيط... لابد ان نتسامح لنثبت ذاتنا... لابد ان نغامر لكي نستمر في حياتنا ونصل إلى طموحنا فبتحقيق الذات نستطيع ان نصل إلى ما نريده... لابد من إثبات وجودنا لكي نثبت ذاتنا وأفكارنا في المجتمع المحيط.
    لذلك لابد أن نكون على درجة عالية من تحقيق وإحترام الذات.. فاحترامنا لانفسنا هو إحترامنا للمحيطين بنا، والفرد جزء لا يتجزأ عن المجتمع المحيط به.
    وفوق كل ذلك فإننا لا ننسى ديننا الاسلامي الحنيف الذي أمرنا بإحترام الذات وأن نوجهها الى الطريق الصحيح والأمثل... نتساءل كيف أمرنا الإسلام بذلك ،اولها عن طريق الصلوات الخمس المفروضة التي على كل فريضة نؤديها ونتوضأ تجعلنا نراجع انفسنا في تصرفاتنا قبل تلك الصلاة. ديننا الإسلامي الذي أمرنا أن نحقق ذاتنا عن طريق التواضع وعدم الاستهانه بالآخرين... ديننا الذي نص ووجهنا نحو التسامح مع النفس ومع الآخرين والرضا بما قسمه الله لنا.
    فلو عملنا بتعاليم الدين الإسلامي سنصل إلى إدارة الذات بالطريقة المثلى إن الصلوات المفروضة كفيلة بأن تعلمنا توجيه النفس نحو الأفضل... الصيام كفيل بأن يعلمنا ضبط النفس والقناعة... الزكاة والصدقة كفيلتان بأن نتعلم منهما حب الخير للآخرين... التآلف والمودة والرحمة كفيلة بأن نتعلم منها التعاون مع المحيطين وحب الخير لهم (حب الخير لغيرك كما تحبه لنفسك).
    وكثير وكثير من تعاليم الدين الإسلامي التي تساعد الانسان على إدارة الذات واحترامها وتحقيقها بشكل صحيح وأمثل... فالالتزام بمبادئ الإسلام نستطيع به ان نصل إلى إحترام النفس البشرية.
    إن بإحترام الذات نحترم الآخرين وبإحترامهم نتسامح معهم ونتسامح مع أنفسنا وهذا ما أوصانا به الدين الإسلامي دين التسامح والرضا.
    إن الشخص الناجح في الحياة من يستطيع أن يحترم ذاته ويديرها... والشخصية القوية من يستطيع صاحبها أن يتسامح مع الآخرين ويتعاون معهم... ومن ينجح في تحقيق ذاته من يستطيع الابتعاد عن الأنانية... ومن أستطاع أن يصبر في حياته على الظروف التي يمر بها استطاع ان يصل إلى مرحلة القناعة ومن استطاع أن يعمل بهذه الأمور استطاع أن يدير ذاته ويحترمها وأن يحقق ذاته في مجتمعه.. وأن يتعايش مع الآخرين ويحترمهم... فبمخاطبة ومحاورة النفس بصدق وصراحة نستطيع أن نحترم ذاتنا.

  • #2
    شكرا على الموضوع الجميل
    اللهم صل على محمد وال محمد​

    تعليق


    • #3
      شكرأ لك أخي محمد الفراتي
      وفقك الله لكل خير

      تعليق


      • #4
        إن أقوياء الشخصية يحترمون أنفسهم ويحترمون الناس، وهم يقولون ما يعتقدون أنه الصواب، ويتصرفون بما تمليه عليهم ضمائرهم، فلا يبحثون عن التظاهر إرضاءً للآخرين، ولا يرون أنفسهم ملزمين بشيء لا يؤمنون به.
        ولذلك فإن قوة الشخصية تعتمد كثيراً على قوة الإرادة، حتى يتصرف المرء بسجيّته وحسب رؤيته للحياة.
        ولكي تكون ذاتك فلابد أن تفعل ما تريد فعله، لاما يريده الآخرون أن تفعله.
        فأنت واحد من عباد الله، ولست واحداً من عبيد الآخرين. ولذلك فإن عليك أن تكون حراً في تصرفاتك، بمعنى أن تختار ما تريد اختياره، وليس ما يريده الآخرون لك..
        ولا أقصد بذلك أن عليك أن تكون «السيّد على الآخرين» وأن ترفض طلبات الناس منك، بل أقصد أن عليك أن تكون حراً وتختار بإيجابية، وليس بردة فعل دائماً.
        إن قوة الشخصية تتوقف أحياناً على التناغم بين ما تفكر به، وما تريده، وما تفعله. الأمر الذي يجعلك منسجماً مع ذاتك، فلا تشعر بالتناقض بين ما تحبه وما تفعله..
        إن البعض يتصرف دائماً من خلال قبوله بفرض الآخرين إرادتهم عليه، بينما المطلوبأن تكون حراً في اختيارك العمل الذي تريد القيام به.
        جرِّب نفسك في مسألة تريد مناقشتها مع شخص آخر، وانظر إذا كنت قد هيَّأت مجموعة من الحجج والبراهين والأدلة لكي تذكرها للطرف الآخر لإقناعه بموقفك، ولكنك بدلاً من ذكرها له، تراك في المطب الذي يضعه أمامك، فهو مثلاً يبدأ الكلام ويستعرض حججه وبدلاً من أن تقدم له حججك تكتفي بردّ حججه وبراهينه ثم تختار واحدة من الخيارات التي يضعها أمامك، فأنت هنا تختار ولكن ضمن دائرة اختيار الآخرين، وتندم على ذلك..
        لماذا إذن لا تجرب في المرة القادمة أن تفعل ما تريده وترغب فيه، من غير أن تحاول في ذلك إيذاء أحد أو فرض إرادتك عليه..؟
        إن من حقك أن تفعل ما تريد فعله، كما أن من حق الآخرين أن يفعلوا ما يريدون، بشرط ان لا يفرضوا هم عليك آراءهم،وأن لا تفرض أنت عليهم آراءك..


        الاخ العزيز
        انين النادمين
        جعلكم الله من المخلصين في السراء والضراء

        sigpic

        تعليق


        • #5
          الثقة بالنفس ركيزة اساسية لبناء انسان متكامل نفسيا قوي الشخصية وهذا البناء بالتاكيد يجب الاهتمام به منذ الطفولة من قبل المربين لتعليم الاطفال كيفية ادارة الذات واحترامها بالمفهوم الصحيح والبسيط بداً ثم يتطور هذا الاساس مع الايام ويترسخ ...
          سلمت يداكـ " انين النادمين " الموضوع مفيد..

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X