إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عضوة في ضيافة الزهراء وابنتها الحوراء عليهما السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة باكية الزهراء مشاهدة المشاركة

    • وهل نلمس في أنماط سلوك المرأة شيئا من سلوك الزهراء والحوراء؟



    ليس دائما ارى هذا الشيء في مجتمعاتنا فنجد الاخت المؤمنة خادمة للزهراء وخادمة للامام الحسين وتعمل على خدمة زوار اهل البيت الا انه ان اتينا الى حياتها العملية الاجتماعية نجد انها بعيد كل البعد وابسط مثال والذي يعاني منه الكثير
    هو غلاء المهور مثلا فنجد انها تقتدي بالزهرءا عليها السلام الا انها لا تقبل بمهر قليل وان كان الشاب مؤمن ولا تقبل بحفلة صغيرة بل تريد في افخم واحسن الصالات فهنا تعرف المرأء المؤمنة الحقيقة التي تتحلى بسلوك الزهراء عليها السلام وان شاتء الله هذه الفئة جزء من جزء ولا تمثل المرأة المؤمنة بحد ذاتها التمسك باهل البيت عليهم السلام والحفاظ على العفة الزينبية هو المنجاة في الدنيا والاخرة ومن رأي ان من الصعب التمسك بسلوك الزهراء عليها السلام فأن تاملنا في سلوك الزهراء وحياة السيدة الزهراء وابنتها نجد انها حياة ملكوتية بعيدة كل البعد عن الحياة العادية
    نسال الله التوفيق لنا ولكم للتمسك بالنبي وبضعته وعترته الطاهرة
    مرة اخرى شكرا جزيلا اخي عمار واتمنى ان اكون قد اوفيت في طرح اجاباتي المتواضعة
    واعتذر على التاخر بالاجابة

    تحياتي
    الاخت الفاضلة
    باكية الزهراء
    الكثير الان منا من ينتحل صفة التشيع او صفة المولاة لديه الكثير من الامور التي نها عنها اهل البيت عليهم السلام ومن هذه الامور كما اوضحتم هو غلاء المهور والبعض من النساء حتى بعد الزواج تطلب من زوجها امور كثيرة هو من الصعوبة ان يستطيع ان يحققها لزوجته

    شاكرا لكم اجاباتكم القيمة
    sigpic

    تعليق


    • #12
      ضيفتنا القادمة
      اخت جليلة عرفناها بكتاباته المميزة وباخلاقها الرائعة
      من اعمدة المنتدى الغالي
      الاخت الفاضلة
      عطر الكفيل

      • كم هو حضور الزهراء والحوراء في ثقافة المرأة اليوم؟ - والحديث عن المرأة التي تنتمي إلى الإسلام وإلى مجتمعات المسلمين-.
      • هذه المرأة في ثقافتها، في قيمها، في أعرافها، في أنماط سلوكها، هل أعطت للزهراء والحوراء حضورا يذكر؟ بمعنى آخر: هل نلمس في ثقافة المرأة شيئا من ثقافة الزهراء والحوراء.
      • وهل نلمس في قيم المرأة شيئا من قيم الزهراء والحوراء؟
      • وهل نلمس في أعراف المرأة شيئا من أعراف الزهراء والحوراء؟
      • وهل نلمس في أنماط سلوك المرأة شيئا من سلوك الزهراء والحوراء؟


      sigpic

      تعليق


      • #13
        اتقدم بالشكر الجزيل الى الاخ عمار الطائي على هذه الاستضافة في هذا الموضوع الرائع

        • كم هو حضور الزهراء والحوراء في ثقافة المرأة اليوم؟ - والحديث عن المرأة التي تنتمي إلى الإسلام وإلى مجتمعات المسلمين-.
        • هذه المرأة في ثقافتها، في قيمها، في أعرافها، في أنماط سلوكها، هل أعطت للزهراء والحوراء حضورا يذكر؟ بمعنى آخر: هل نلمس في ثقافة المرأة شيئا من ثقافة الزهراء والحوراء
        عندما نريد الحديث عن الزهراء والحوراء عليهما السلام فلا يمكننا ان نصفهما او ننسب نساءنا اليهما بسهولة فهما من اعظم نساء الكون والزهراء بالتحديد سر إلهي لا يمكننا الوصول الى كنهه ...


        أما
        المرأة في زماننا هذا بصورة اجمالية فهي متأثرة بالثقافة الحديثة القليلة الفائدة .. فإني أرى في مجتمعات النساء ومجالسهن لا يتحدثن عن طرق التعامل الصحيحة مع الزوج وكيفية حل المشاكل المنزلية او كيف تحسن المرأة من عبادتها أو تربية الاولاد الصحيحة .. وإنما اجدهن يتحدثن وبشكل دائم عن آخر ماركة من العطر الفلاني واجمل موديل للحذاء او الحقيبة ، و عندما تريد اختيار الاثاث فإن لديها مشكلة جمّة والكل حولها يساعدها على الاختيار لئلا تندم على اختياره فيما بعد .. الخ . فهذه هي ثقافة الكثيرات ثقافة تافهة خالية من المعنى ..
        وتجد القلة القليلة من النساء هن من اللواتي يحاولن ان يقتدين بالزهراء وبالطبع لن نصل الى معشارها .. ولكن يكفينا شرف المحاولة ... لأن الزهراء عليها السلام هي سيدة الاخلاق والكمالات وهي بعمر 18 عاماً ... ومن تقتدي بها من النساء تجدهن يفعلن ذلك بعد سن الثلاثين او الاربعين حتى ... وقلما تجد فتاة في عمر 18 تسميها فاطمية زينبية
        وكذلك بالنسبة الى مولاتنا الحوراء فقد وصلت الى مراتب العصمة من العلم والاخلاق والثقافة
        ونحن دائما ندعو الله ان نكون مثلها ولكننا كما قال الامام الحسين (ع) : فاذا محصّوا بالبلاء قلّ الديانون
        *******************

        • وهل نلمس في قيم المرأة شيئا من قيم الزهراء والحوراء؟

        بصراحة ؟؟ لا
        كثير من النساء لا يحملن قيم الزهراء والحوراء بل لا يردن ان يعرفنها لئلا تقام عليهن الحجة فيجبرن على مسايرة الاوضاع
        لا انكر ان هناك الكثيرات من الملتزمات بالدين .. ولكن تعالوا لننظر ما بداخل هذه المرأة وكيف تعيش حياتها الاسرية فتجد ان نصف ما تفعله رياءً فهي محجبة وملتزمة بصلواتها الواجبة والمستحبة وفي نفس الوقت تجد بيتها ينادي الغوث من القذارة
        أو زوجها ينادي الغوث من لسانها
        أو أولادها ينادون الغوث من اخلاقها
        ****************

        وهل نلمس في أعراف المرأة شيئا من أعراف الزهراء والحوراء؟
        كلنا نعرف ان الحوراء في يوم عاشوراء وبعد تلك المصائب التي المت بها صلّت صلاة الليل من جلوس ..
        اما إمراة اليوم فبغض النظر عن صلاة الليل التي ليس لها ذكر في مفكرة حياتها .. تجد انها لو فقدت عزيزاً فانها لاتؤدي صلاتها الواجبة بل لو مرضت فانها تترك صلاتها بحجة المرض .. فهل امرأة كهذه تحمل شيئا من الحوراء ؟؟
        والكثير من النساء يدعين انهن يتأسين بالحوراء عليها السلام ويدعون الله " اللهم اعطنا من صبر زينب " ويتهافتن على الذهاب لزيارتها في الشام ..
        ولكن زينب بعدما فقدت نيف وعشرين من اهلها قالت : { ما رأيت إلا جميلا }
        وتلك المراة {المتأسية} عندما تفقد أخا أو زوجا أو أبا تقول : { ليش ياربي }
        فهل هذا يعتبر حملا لما تحمله الحوراء ع او الزهراء ع ؟؟

        *********************

        • وهل نلمس في أنماط سلوك المرأة شيئا من سلوك الزهراء والحوراء؟

        أما في هذا المورد فان لساني ويداي يعجزون عن كتابة وتعبير مانراه في يومنا هذا
        وابسط مثال واهمها الحجاب :
        لماذا عصرت الزهراء ؟ وكيف كسر ضلعها ؟ ولأي شيء سقط جنينها ؟
        أليس كل ذلك لأنها خافت على حجابها و لاذت وراء الباب رعاية للستر ولئلا تكشف على القوم !!

        تعالوا وانظروا الى نساء اليوم اللاتي يدعين انهن محبات للزهراء .. لا بل انهن مبغضات معاديات لها .. في كل يوم يجددن آلامها وعصراتها بافعالهن .. هن لسن من شيعتها ..

        تقول الزهراء (ع) : (( شيعتنا من قالوا باقوالنا وفعلوا بافعالنا ))

        فقد نقول ونقول الكثير عن الزهراء ولكن ما اقل الفعل ..

        بصراحة اخي عمار الطائي لم اعد اقدر على اكمال الموضوع فلقد خنقتني العبرة .. اعتذر

        ولكني من هنا احب ان اوجه رسالة لكل من تدعي انها زينبية او فاطمية وانا اولهم :

        اقول لها : اعرضي كل عمل تقومين به على الزهراء واسأليها : يازهراء هل انت راضية على هذا العمل ؟ هل اقوم به ؟ وصدقيني ان ضميرك سيجيبك ..

        شاكرة لك اخي الكريم عمار الطائي هذه الاستضافة

        رزقك الله من جنانها افسحها منزلا واقربها الى جنان محمد وآل محمد عليهم السلام
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

        تعليق


        • #14
          المشاركة الأصلية بواسطة عطر الكفيل مشاهدة المشاركة
          • كم هو حضور الزهراء والحوراء في ثقافة المرأة اليوم؟ - والحديث عن المرأة التي تنتمي إلى الإسلام وإلى مجتمعات المسلمين-.
          • هذه المرأة في ثقافتها، في قيمها، في أعرافها، في أنماط سلوكها، هل أعطت للزهراء والحوراء حضورا يذكر؟ بمعنى آخر: هل نلمس في ثقافة المرأة شيئا من ثقافة الزهراء والحوراء
          عندما نريد الحديث عن الزهراء والحوراء عليهما السلام فلا يمكننا ان نصفهما او ننسب نساءنا اليهما بسهولة فهما من اعظم نساء الكون والزهراء بالتحديد سر إلهي لا يمكننا الوصول الى كنهه ...


          أما
          المرأة في زماننا هذا بصورة اجمالية فهي متأثرة بالثقافة الحديثة القليلة الفائدة .. فإني أرى في مجتمعات النساء ومجالسهن لا يتحدثن عن طرق التعامل الصحيحة مع الزوج وكيفية حل المشاكل المنزلية او كيف تحسن المرأة من عبادتها أو تربية الاولاد الصحيحة .. وإنما اجدهن يتحدثن وبشكل دائم عن آخر ماركة من العطر الفلاني واجمل موديل للحذاء او الحقيبة ، و عندما تريد اختيار الاثاث فإن لديها مشكلة جمّة والكل حولها يساعدها على الاختيار لئلا تندم على اختياره فيما بعد .. الخ . فهذه هي ثقافة الكثيرات ثقافة تافهة خالية من المعنى ..
          وتجد القلة القليلة من النساء هن من اللواتي يحاولن ان يقتدين بالزهراء وبالطبع لن نصل الى معشارها .. ولكن يكفينا شرف المحاولة ... لأن الزهراء عليها السلام هي سيدة الاخلاق والكمالات وهي بعمر 18 عاماً ... ومن تقتدي بها من النساء تجدهن يفعلن ذلك بعد سن الثلاثين او الاربعين حتى ... وقلما تجد فتاة في عمر 18 تسميها فاطمية زينبية
          وكذلك بالنسبة الى مولاتنا الحوراء فقد وصلت الى مراتب العصمة من العلم والاخلاق والثقافة
          ونحن دائما ندعو الله ان نكون مثلها ولكننا كما قال الامام الحسين (ع) : فاذا محصّوا بالبلاء قلّ الديانون
          *******************
          الكثير من النساء الان تجد كل مايدور في مخيلتها هو المال والملابس ووو ونست وتناست ان هنا عقاب وثواب يوم القيامة

          • وهل نلمس في قيم المرأة شيئا من قيم الزهراء والحوراء؟

          بصراحة ؟؟ لا
          كثير من النساء لا يحملن قيم الزهراء والحوراء بل لا يردن ان يعرفنها لئلا تقام عليهن الحجة فيجبرن على مسايرة الاوضاع
          لا انكر ان هناك الكثيرات من الملتزمات بالدين .. ولكن تعالوا لننظر ما بداخل هذه المرأة وكيف تعيش حياتها الاسرية فتجد ان نصف ما تفعله رياءً فهي محجبة وملتزمة بصلواتها الواجبة والمستحبة وفي نفس الوقت تجد بيتها ينادي الغوث من القذارة
          أو زوجها ينادي الغوث من لسانها
          أو أولادها ينادون الغوث من اخلاقها
          ****************

          لقد شاهدت هذا الامر في الكثير من البيوت وهي ظاهرة مقيتة بالنسبة الى المرأة

          وهل نلمس في أعراف المرأة شيئا من أعراف الزهراء والحوراء؟
          كلنا نعرف ان الحوراء في يوم عاشوراء وبعد تلك المصائب التي المت بها صلّت صلاة الليل من جلوس ..
          اما إمراة اليوم فبغض النظر عن صلاة الليل التي ليس لها ذكر في مفكرة حياتها .. تجد انها لو فقدت عزيزاً فانها لاتؤدي صلاتها الواجبة بل لو مرضت فانها تترك صلاتها بحجة المرض .. فهل امرأة كهذه تحمل شيئا من الحوراء ؟؟
          والكثير من النساء يدعين انهن يتأسين بالحوراء عليها السلام ويدعون الله " اللهم اعطنا من صبر زينب " ويتهافتن على الذهاب لزيارتها في الشام ..
          ولكن زينب بعدما فقدت نيف وعشرين من اهلها قالت : { ما رأيت إلا جميلا }
          وتلك المراة {المتأسية} عندما تفقد أخا أو زوجا أو أبا تقول : { ليش ياربي }
          فهل هذا يعتبر حملا لما تحمله الحوراء ع او الزهراء ع ؟؟

          *********************

          • وهل نلمس في أنماط سلوك المرأة شيئا من سلوك الزهراء والحوراء؟

          أما في هذا المورد فان لساني ويداي يعجزون عن كتابة وتعبير مانراه في يومنا هذا
          وابسط مثال واهمها الحجاب :
          لماذا عصرت الزهراء ؟ وكيف كسر ضلعها ؟ ولأي شيء سقط جنينها ؟
          أليس كل ذلك لأنها خافت على حجابها و لاذت وراء الباب رعاية للستر ولئلا تكشف على القوم !!

          تعالوا وانظروا الى نساء اليوم اللاتي يدعين انهن محبات للزهراء .. لا بل انهن مبغضات معاديات لها .. في كل يوم يجددن آلامها وعصراتها بافعالهن .. هن لسن من شيعتها ..

          تقول الزهراء (ع) : (( شيعتنا من قالوا باقوالنا وفعلوا بافعالنا ))

          فقد نقول ونقول الكثير عن الزهراء ولكن ما اقل الفعل ..

          بصراحة اخي عمار الطائي لم اعد اقدر على اكمال الموضوع فلقد خنقتني العبرة .. اعتذر

          ولكني من هنا احب ان اوجه رسالة لكل من تدعي انها زينبية او فاطمية وانا اولهم :

          اقول لها : اعرضي كل عمل تقومين به على الزهراء واسأليها : يازهراء هل انت راضية على هذا العمل ؟ هل اقوم به ؟ وصدقيني ان ضميرك سيجيبك ..

          شاكرة لك اخي الكريم عمار الطائي هذه الاستضافة

          رزقك الله من جنانها افسحها منزلا واقربها الى جنان محمد وآل محمد عليهم السلام

          الاخت القديرة والموالية
          عطر الكفيل
          اجوبة تبين مدى ثقافتكم العالية وحرصكم القيم في المجتمع وتربيتكم الزينبية
          موفقين وجعلكم الله من شيعة الزهراء وابنتها الحوراء عليهما السلام
          تشرفت صفحاتي بردودكم النورانية
          sigpic

          تعليق


          • #15
            ضيفتنا الزينبية القادمة
            الاخت القديرة
            العشق المحمدي
            sigpic

            تعليق


            • #16
              بداية أتقدم بالشكر الجزيل وبالغ التقدير للأخ الفاضل عمار الطائي على فتحه باب الحوار والمناقشة فيما يحيي سيرة أهل البيت ومنهاجم وإليكم أجابتي المتواضعه عسى ان أكون عند حسن ثقتكم واختياركم *

              هل نلمس في ثقافة المرأة شيئا من ثقافة الزهراء والحوراء.

              لقد ابتليت المرأة والرجل للأسف في عصرنا الحاضر بأفكار مبتذلة وتيارات غربية مهلكة فالرجل يخطب المرأة يطلبها عارضة أزياء كما يراها على القنوات الفضائية والمرأة تسعى لأن تحظى بنظرة إعجاب من الرجل فتضيع وقتها في تتبع آخر أخبار المرأة الغربية وما تلبس من ملابس تكاد لا تستر جسمها وما تستخدمه من مساحيق تبرز فيه زينتها وآخر العطورات الجذابة بل وحتى أساليب التميع التي تصدر من تلك النساء الرخيصات. وبذا أصبح كلا الطرفين موضع شك الآخر لكن الحق واضح بين ومن أجل أن تدفع المرأة عن نفسها الشكوك والتردي والابتذال الرخيص اللذين ابتليت بهم في العصر الراهن وتصبح جوهرة يقتنيها خيرة الرجال ، فإنه لابد لها أن تدافع عن نفسها، وتستنكر التيارات الجاهلية التي تستهدف النيل من عفّتها وكرامتها ، وذلك من خلال الاقتداء بالزهراء عليها السلام المرشدة والمعلمة الأولى لكل نساء العالم وعلى امتداد التأريخ. فقد علّمت هذه المرأة العظيمة النساء درس العفاف ، وصيانة الشرف والكرامة ، وحذّرتهن من الوقوع في شرك الشهوات الرخيصة، وسدّت عليهن عبر سيرتها المباركة أبسط منفذ من الممكن أن يؤدي بهنّ إلى الانحطاط والابتذال.. فدعت المرأة إلى أن تحفظ كرامتها وعزّتها ، وتصون استقلالها وشخصيتها ، وان لا ترتضى لنفسها أن تكون دمية وأداة بيد طلاّب الشهوات ، وحذّرتها من التبرج والتهتك المؤديين إلى الانحلال والفساد والانحطاط الأخلاقي.
              ورد في التاريخ أن السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليه السلام كانت جالسة عند أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ إستأذن عليه ابن أم مكتوم - وكان رجلاً أعمى قد فقد بصره - وقبل أن يدخل على النبي قامت السيدة وغادرت الغرفة ، وعندما انصرف ابن أم مكتوم عادت السيد الزهراء لتدخل على أبيها مرة ثانية .. وهنا سألها النبي عن سبب خروجها من الغرفة مع العلم أن ابن أم مكتوم لا يبصر شيئًا .. سألها النبي عن السبب - وهو يعلم ذلك - لكي تجيب بدورها على هذا السؤال ويكتب التاريخ هذا الحوار الإيماني ليبقى مثالاً رائعًا طوال الحياة . فقالت [: إن كان لا يراني فإنني أراه وهو يشم الريح - أي يشم رائحة المرأة - فأعجب النبي الأعظم بهذا الجواب الذي يتفجر عفة وشرفاً من ابنته الحكيمة ، ولم يعاتبها على هذا الإلتزام الشديد بالحجاب ، بل شجعها وأيدها وقال لها : ( أشهد أنك بضعة مني ) .

              • وهل نلمس في قيم المرأة شيئا من قيم الزهراء والحوراء؟

              من الظلم أن نلقي على المرأة كل اللوم فيما تربت عليه في بيئتها التي نشأت فيها .
              ففاطمة الزهراء عليها السلام ترعرعت في بيت الوحي و نشأت في حضن أعظم الأنبياء صلى الله عليه وآله
              وتربت على العصمة والطهارة والعفاف والزهد وعلو الهمة والبطولة والإيثار والصبر.
              والتاريخ على كثرة ما فيه من النساء المثاليات ، لم يستطع أن يُري البشرية امرأة كهذه السيدة الجليلة ، فقد كانت المسلمة الكاملة بين فضليات المسلمين و المسلمات، ومع أن خديجة و مريم و آسية من فضليات النساء فإن فاطمة عليها السلام أفضلهن جميعاً *

              فمن اللؤم أن نلوم الفتاة التي لم تتربَى في بيت صلاح أنها لم تتخلق بأخلاق سيدة النساء وتتحلى بقيمها ومع هذا فإني أجد في هذا الوقت صحوة دينية وإقبال على دراسة سيرة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام والتحلي بما فيها من قيم وأخلاق نبوية فاطمية علوية زينبية وإن كان هناك تقصير من البعض وتقليد أعمى فليس من العدل تعميمه وأنا أحمد الله أنني ورغم أن ابنتي لم تصل إلى سن التكليف إلا أنها التزمت بالحجاب وترفض خلعه وتعلمت الطهارة والصلاة وأصول دينها وتحضر معي المجالس الدينية والحسينية وتشتاق لها وأجد هذا فيمن حولي كثي
              ر وأشكر في ذلك والديّ فقد ربيت أطفالي على ما ربّياني عليه *

              وهل نلمس في أعراف المرأة شيئا من أعراف الزهراء والحوراء؟


              أن كثيراً من أنواع الانحرافات والعادات والأعراف في مختلف الأصعدة، إنما هي نتاج عدم التفكيرالمنطقي والصحيح،
              وإن كثيراً ممن تركوا طريق الهداية والرشاد إلى سبل الضلال إنما هو
              لمسامحتهم في التفكير وعدم دقتهم في ذلك،
              لذلك بإمكاننا أن ندرك جيداً لماذا قرر
              الإسلام أن يعلن بأن (
              تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة ) كما ورد عنالمعصومين (ع )

              وأن ندرك ضرورة مراقبة الوالدين لطبائع أطفالهم وإصلاحها منذ البداية
              ومن الشرف أن
              تربي الأم ابنتها منذ الصغرعلى ما ربّى عليه الرسول الكريم ابنته الصديقة ،إن فاطمة (عليها السلام ) جزء من كيان ووجود أبيها محمّد (صلى الله عليه وآله) و من الناحيتين المادية و الروحية. فمتى ما نشأت الفتاة على سيرتها ستكون لها في الكبر مثل الغرائز في سيطرتها واستحواذها على الطبائع أما العادات المضادة لها التي قد تكتسبها فيما بعد من العالم الخارجي لا يمكن أن تصل إلى تلك الدرجة من الأثر والاستيلاء والسيطرة مهما كانت جارفة . لا أعني أن امرأة في هذا الزمان ستنشئ ابنة كسيدة نساء العالمين ولا بجزء مما حظيت به لكن أخذ القليل خير من ترك الكثير وستعينها فاطمة الزهراء - ع - في ذلك

              وهل نلمس في أنماط سلوك المرأة شيئا من سلوك الزهراء والحوراء؟


              كثيرات من النساء شطحن في منهاجهن عن سيرت سيدتنا عليها السلام إن كان في سلوكياتهن أو نمط تفكيرهن أو حجابهن أو تربيتهن لأطفالهن أو تعاملهن وتعاونهن مع أزواجهن أو إدارتهن لبيوتهن

              لكني كلي الثقة بأنهن تعرقلن في وسط الطريق وحاولن التصحيح بالرجوع لسيرتها عليها السلام ومحاولة إنقاذ ماتبقى من حياتهن بإتباع نمط وطريقة سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام فقد كانت تعتبر القضايا المادية وسيلة لا غاية, كم كان مهرها ؟! ،خمسمائة درهم , ، والإمام أمير المؤمنين كيف فرش ( القصر ) الضخمم التي هيأه للزهراء- سلام الله عليها- ؟!

              فرش تلك الدار بالرمل اللين ، ونصب خشبتين وعقل بينهما حبل لحمل الملابس وجعل حصيرا وجعل عليه مخدّتين من ليف النخل ، وهذا هو أساس القصر الضخم الذي استقبل الزهراء -
              وضمن علي عليه السلام للزهراء مبدأ التعاون من بدء حياتهما ، يقول الإمام الصادق - عليه السلام- :"علي ضمن للزهراء أن يحتطب ويستقي ويكنس البيت ، والزهراء ضمنت له أن تطحن وتعجن وتخبز"، كانا يتعاونان على إدارة الأمور وكان تعاونهما درسا تربويا لكل زوجين يريدان تحقيق السعادة الزوجية .

              كما أن علاقتهما لم تكن علاقة محبة فقط ، بل كانت علاقة احترام ، العلاقة العاطفية تتبخر بأي سبب إذا كانت علاقة الزوج والزوجة مجرد حب ومجرد عاطفة ، فإن أي خطأ من واحد منهما يهدم العلاقة ويخربها وزيجات اليوم تفتقد لذلك المبدأ والنمط

              الزهراء استقت بالقربة إلى أن أثّر في صدرها وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها ، وكنست إلى أن أغبرت ثيابها ، فقال لها أمير المؤمنين : "اذهبي إلى أبيك واطلبي منه خادم يخفف عنّا هذه الأمور ، ذهبت إلى النبي رأته مشغول بمجموعة من المسلمين ، رجعت إلى البيت عرف النبي أن عندها حاجة ، أقبل إليها ، تقول الزهراء:"قد قمنا إلى مضاجعنا – بمعنى أصبح عندنا استعداد للنوم -، دخل علينا فأردنا أن نقوم من المضاجع فقال : "على مكانكما" ، ثم قال: "ما تريدين بنية ؟!" ، فأخبرته بما في نفسي ، قال: " ألا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم ؟ قلت: "ماذا ، علّمنا ؟! ، قال : "إذا قمتما إلى مضاجعكما فكبرا الله 33 ، واحمداه 33 ، وسبحاه 34 " (على اختلاف في الروايات في هذه الأعداد ).

              الزهراء صنعت أسرة ,أي أسرة صنعتها الزهراء؟! ، هل تعاملت مع الحسنين كطفلين وديعين؟! ، لا ..ربّت الحسنين على أن يكونا بَطَلين فأصبحا من أبطال التاريخ وأصبحا من قادة التاريخ وأصبحا من صنّاع التاريخ ، صنعتهما الزهراء فصنع التاريخ الزهراء ، حولت الحسين إلى إنسان فاطمي يعيش الزهراء في جهادها في نضالها في جراحها في تعبها في عنفوانها ، تحول الحسين بتربية أمه إلى فاطمة أخرى في جهادها وتضحيتها وبدلها وعطائها.

              فهنيئا لمن اتخذت من حياة الصديقة عليها السلام نمطا وسلوكا وعرفا ومنهاجا لها في حياتها
              وتعسا لمن تخلت وقدمت عليها غيرها





              التعديل الأخير تم بواسطة العشق المحمدي; الساعة 20-07-2011, 06:50 PM.
              sigpic

              تعليق


              • #17


                جزاكم الله أحسن الجزاء......

                ياله من موضع قيم ...
                وتقشعر له القلوب لأنه في ضيافة سيدة نساء العالمين ....
                وأبتنها الحورزاء زينب عليهما السلام
                جزيتم خيرآ
                وموفق أخي ابا زين العابدين لكل خير إن شاء الله
                sigpic

                تعليق


                • #18
                  الاخت الفاضلة
                  العشق المحمدي
                  اجوبة توحي لنا عن مدى الثقافة العالية والروح الزينبية والوعي الاسلامي لديكم فهنيئا لكم
                  واسال الله ان يحرسكم ويوفقكم ويرعاكم
                  sigpic

                  تعليق


                  • #19
                    ضيفتنا الزينبية الاخت الفاضلة
                    المتميزة الموالية
                    عاشقة الكفيل


                    • كم هو حضور الزهراء والحوراء في ثقافة المرأة اليوم؟ - والحديث عن المرأة التي تنتمي إلى الإسلام وإلى مجتمعات المسلمين-.
                    • هذه المرأة في ثقافتها، في قيمها، في أعرافها، في أنماط سلوكها، هل أعطت للزهراء والحوراء حضورا يذكر؟ بمعنى آخر: هل نلمس في ثقافة المرأة شيئا من ثقافة الزهراء والحوراء.
                    • وهل نلمس في قيم المرأة شيئا من قيم الزهراء والحوراء؟
                    • وهل نلمس في أعراف المرأة شيئا من أعراف الزهراء والحوراء؟
                    • وهل نلمس في أنماط سلوك المرأة شيئا من سلوك الزهراء والحوراء؟


                    sigpic

                    تعليق


                    • #20
                      اشكر الأخ الحسيني أبو زين العابدين على استضافتي...
                      وأن استضافتي في ضيافة الزهراء وابتنها الحوراء لكثير علي ولا استحقه
                      وبإذن المولى سأرد على الأسئلة في القريب العاجل....
                      sigpic

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X