إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشرح المزجي لمسالة ((970)) منهاج الصالحين كتاب الصوم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشرح المزجي لمسالة ((970)) منهاج الصالحين كتاب الصوم

    بسم الله الرحمن الرحيم


    وهذا الشرح المزجي لمسالة ((970))


    مسألة 970 يشترط في صحة الصوم النية على وجه القربة )بان ينوي الصيام قربة الى الله تعالى ، و
    الصوم لما كان من العبادات العدمية أي التي تتحقق بالامتناع عن امور لا بفعل امور كان يكفي في تحقق
    النية العزم على ترك المفطرات( و لا يشترط ان يقع عن نية )بمعنى ان الصوم يختلف عن غيره من
    العبادات الوجودية الفعلية كالصلاة في ان الصوم لا يشترط في صحته ان يتعلق القصد والاختيار في ترك
    المفطرات ، بينما في الصلاة لابد من القصد والاختيار في كل فعل من افعالها لكي تصح فلو ركع غفلة لا
    يكون قد اتى بالمأمور به .
    ان قلت : ما الدليل على كون الصيام لا يعتبر فيه القصد والاختيار في ترك مفطراته بخلاف الصلاة ؟.
    قلت : لان طبيعة الامر العدمي انه لا يحتاج الا الى استمرار بقائه معدوما ، بخلاف الامر الوجودي فانه
    امر يجب الاتيان به عن قصد بايجاد جديد ، و عليه فان ترك المفطرات لا يحتاج من المكلف الا الى العزم
    على تركها من الفجر الى المغرب و هذا محقق لاستمرار تركها، و لا يحتاج الى ان يقصد تركها لان الامر
    العدمي لا يحتاج الى قصد و اختيار في تحققه ، بل هو متحقق على كل حال قُصد ام لم يقصد ، بخلاف
    الامر الوجودي فمن ركع في الصلاة عن غفلة لا بقصد الركوع فانه لم يأت بركوع صلاتي وانما انحنى
    بهيئة الراكع ، لان الركوع لابد ان يُقصد حتى يقال انه ركع للصلاة .
    ولذا قال يشترط في صحة الصوم النية على وجه القربة لا بمعنى وقوعه عن النية كغيره من العبادات
    الفعلية )كالصلاة والحج أي العبادات التي فيها افعال لا مجرد تروك (، بل يكفي وقوعه للعجز عن
    المفطرات، )كما لو لم يكن عنده طعا م .
    أو لوجود الصارف النفساني عنها، )كما لو لم يكن راغبا في الاكل لاجل المرض و غيره( إذا كان عازما
    على تركها لولا ذلك ، )أي يشترط ان يكون عازما على ترك المفطرات لولا المانع ، فلو ارتفع المانع فانه
    يترك المفطرات ، كما لو كان فاقدا للطعام فان عليه ان يعقد نفسه على انني لو وجدت الطعام سأمتنع





    عنه ، و عليه يضر بالنية لو كان فاقدا للعزم كما لو ذهب يبحث عن الطعام طوال النهار فلم يجده فان
    هذا مضر بنية الصوم التي يعتبر فيها العزم على ترك المفطرات وسيأتي ان العزم على اتيان المفطر مبطل
    للصوم.
    ولأجل ما ذكرنا من انه لا يعتبر في النية الا ان يعزم على ترك المفطرات دون الحاجة الى قصد في ذلك (
    ، فلو نوى الصوم ليلا ثم غلبه النوم قبل الفجر أو نام اختيارا حتى دخل الليل صح صومه.
    ويكفي )العزم على الترك ولا يشترط قصد الترك في كل آن من آنات الزمان( في سائر التروك العبادية
    أيضا ، )كما في تروك المحرم
    (ولا يلحق بالنوم السكر والاغماء على الاحوط وجوبا ، )أي ولا يلحق الاغماء والسكر بالنوم في انه
    كاف في تحقق تروك الصوم ، فانه من نوى الصيام في الليل و اصبح سكرانا وافاق في الوقت او كان
    مغمى عليه وافاق في الوقت فالاحوط وجوبا له اتمام النهار صائما ثم قضاء ذلك اليوم و الاحوط
    وجوبا القضاء ان لم يُفق في الوقت


    ملاحظة : ذكر السيد السيستاني انه( يعتبر في الصوم الذي هو من العبادات الشرعية )احترازا عن
    صوم العيدين ، فانه ليس مما شرعه الله فلا يعد عبادة شرعية( العزم عليه على نحو ينطبق عليه عنوان
    الطاعة و الخضوع لله تعالى، )فلا يصح الصوم المنضم اليه قصد الرياء( ويكفي كون العزم عن داعٍ إلهي
    وبقاؤه في النفس ولو ارتكازاً، )فلا يشترط الالتفات التفصيلي في كل انات النهار الى انه عازم على ترك
    المفطرات ، بل يكفي الالتفات الارتكازي الذي لو سئل لقال اني عازم على ترك المفطرات(.
    ولا يعتبر ضم الإخطار إليه بمعنى )ان يخطر في نفسه( اعتبار كون الإمساك لله تعالى وإن كان ضمه أولى.
    كما لا يعتبر استناد ترك المفطرات إلى العزم المذكور، فلا يضر بوقوع الصوم )وصحته( العجز عن فعلها
    أو وجود الصارف النفساني عنها ، وكذا
    لا يعتبر كون الصائم في جميع الوقت بل في شيء منه في


    حالة يمكن توجه التكليف إليه
    ، فلا يضر النوم المستوعب لجميع الوقت ولو لم يكن )النوم( باختيار منه


    كلاً )أي في كل الوقت( أو بعضاً، ولكن في إلحاق الإغماء والسكر بالنوم إشكال فلا يترك الاحتياط
    )الوجوبي( للمغمى عليه إذا كان مسبوقاً بالنية وأفاق أثناء النهار بإتمام الصوم ، وإن لم يفعل )فلم





    يستيقظ طوال النهار( فالقضاء، وللسكران مع سبق النية )لا يترك الاحتياط الوجوبي( بالجمع بين الإتمام
    إن أفاق أثناء الوقت والقضاء بعد ذلك.



  • #2
    المشرف الفاضلوفقك الله وانار لك الدرب بنور الايمان والهداية


    سؤالي هو ..هل يجوز ان تفصل النية عن العمل وقت كبيرمثلا نويت ان اصوم البارحة عند الساعة 12ظهرا وفي اليوم تالي تذكرت انني نويت اناصوم اليوم هل يصح الصيام؟
    شكرا لكم جزيل الشكر


    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      شكرا لكم اختنا الفاضلة المستشارة
      بارك الله فيكم
      اما بالنسبة لسؤالكم
      فاذا كان الصوم مثلا مستحبا فيمكنكم ان تنووا صوم ذلك اليوم في اي وقت ولو قبل الغروب بدقائق بشرط عدم ارتكاب المفطر في ذلك اليوم
      واما ان يكون الصوم واجبا معينا مثل قضاء شهر رمضان فيجوز ان تنووا النية ولو قبل الزوال
      اما اذا كان واجبا معينا مثل صوم النذر المعين فلابد فيه ان تكون النية حاضره لديكم قبل الزوال
      نعم اذا نويتم صوم الغد وكانت النية مستمرة وارتكازيه في ذهنكم بحيث لو سألكم شخص لماذا لاتاكلون ولاتشربون فتجيبون بانكم صائمون بدون اي تردد فهنا النية صحيحه وصومكم صحييح .

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X