إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من سيرة شهداء الطف القاسم ابن الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من سيرة شهداء الطف القاسم ابن الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام )





    القاسم ابن الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام )


    أبوه الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وأمه أم ولد يقال أن اسمها رملة .

    هو القاسم إبن ألإمام الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام وأمه أم ولد يقال لها رملة وفي طبقات إبن سعد نفيلة . توفي ابوه وله من العمر سنتان . كفله عمه ألإمام الحسين عليه السلام تربى ونشأ في كنفه وكان عمره يوم الطف ثلاث عشرة سنة .
    روى ألأصفهاني عن أحمد بن عيسى قال : حدثنا الحسين بن نصر قال : حدثنا أبي قال : حدثنا عمر بن سعيد عن أبي مخنف عن سليمان إبن أبي راشد عن حميد بن مسلم قال : خرج إلينا غلام كأنه شقة قمر في يده السيف وعليه قميص وإزار ونعلان قد إنقطع شسع أحدهما ما أنسى أنها كانت اليسرى (4) وبذلك يقول الشيخ الحجة القرشي فأنف
    (1) المقتل : ص 264 نقلا عن الحدائق الوردية أن أمه وأم القاسم رملة وفي تذكرة الخواص ص 103 عن طبقات إبن سعد نفيلة .
    (2) المصدر السابق : نقلا عن مصعب الزبيري : ص 50 .
    (3) المصدر السابق : انظر هامش ص 264 .
    (4) مقاتل الطالبيين : ص 58 .
    البالغون الفتح في كربلاء 193

    سليل النبوة أن تكون إحدى رجليه بلا نعل فوقف يشده متحديا تلك الوحوش الكاسرة وغير حافل بها (1)ولسان حاله يقول كما قال جعفر بن علية بن ربيعة :أشد قبال نعلي أن يراني

    عدوي للحوادث مستكينا
    وقال آخر :أتراه حين أقام يصلح نعله
    بين العدى كيلا يروه بمحتف
    غلبت عليه شآمة حسنية
    أم كان بألأعداء ليس بمحتف



    وللعلامة السيد مير علي أبو طبيخ رحمه ألله :والحرب مشرعة لأجله
    ليسومها ما أن غلت
    هيجاؤها بشراك نعله
    متقلدا صمصامه
    متفيئا بظلال نصله
    لا تعجبن لفعله
    فالفرع مرتهن بأصله
    السحب يخلفها الحيا
    والليث منظور بشبله(2)



    فإغتنم هذه الفرصة الرجس الخبيث عمرو بن سعد بن نفيل ألأزدي وفي الملهوف إنه فضيل ألأزدي فقال : وألله لأشدن عليه فقلت له : سبحان ألله وما تريد إلى ذلك يكفيك قتله هؤلاء الذين تراهم قد إحتوشوه من كل جانب قال : وألله لأشدن عليه فما ولى وجهه حتى ضرب رأس الغلام بالسيف فوقع الغلام لوجهه وصاح : يا عماه . فجلى الحسين عليه السلام كما يجلي الصقر ، وشد شدة ليث أغضب ، فضرب إبن فضيل بالسيف فإتقاه بساعده فأطنها من لدن المرفق فصاح صيحة سمعه أهل العسكر فحمل أهل الكوفة ليستنقذوه فوطأته الخيل
    (1) حياة ألإمام الحسين عليه السلام : ج 3 ص 273 .
    (2) المقرم : المقتل ص 265


    البالغون الفتح في كربلاء
    194

    حتى هلك (1). قال : وإنجلت الغبرة ، فرأيت الحسين عليه السلام قائما على رأس الغلام وهو يفحص برجله ، والحسين عليه السلام يقول : (بعدا لقوم قتلوك ، ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدك وأبوك) ثم قال : (عز وألله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أويجيبك فلا ينفعك صوته ، هذا يوم وألله كثر واتره وقل ناصره ) ثم حمله على صدره ورجلا الغلام تخطان ألأرض . فجاء به حتى ألقاه مع إبنه علي بن الحسين ألأكبر عليه السلام والقتلى من أهل بيته وأخذ يطيل النظر إلى تلك الكواكب المشرقة من أهل بيته . فأخذ يناجي ربه ويدعو على القتلة المجرمين الذين إنتهكوا حرمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله وقال : كما نقل الخوارزمي (أللهم إحصهم عددا ولا تغادر منهم أحدا ، ولا تغفر لهم أبدا . صبرا يا بني عمومتي صبرا يا اهل بيتي لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم أبدا).
    وقال الشاعر المرحوم الحجة السيد عبدالرزاق المقرم :ناهيك بالقاسم إبن المجتبى حسن


    مزاول الحرب لم يعبأ بما فيها

    ما ناله السيف إلا وهو غافيها
    فخر يدعو فلبى السبط دعوته
    فكان ما كان منه عند داعيها
    فقل به ألأشهب البازي بين قطا

    قد لف أولها فتكا بتاليها
    (1) السيد إبن طاوُس : الملهوف على قتلى الطفوف ص 168 .
    البالغون الفتح في كربلاء
    195

    غيد تغازله منها غوانيها
    كأن سمر عواليها كؤوس طلا

    تزفها راح ساقيها لحاسيها
    لو كان يحذر بأسا أو يخاف وغى
    ما إنصاع يصلح نعلا وهو صاليها
    أمامه من أعاديه رمال ثرى



    كأن بيض مواضيها تكلمه



    من فوق اسفلها ينهال عاليها
    ما عممت بارقات البيض هامته
    فإحمر بألأبيض الهندي هاميها
    إلا غداة رأته وهو في سنة
    عن الكفاح غفول النفس ساهيها
    وتلك غفوة ليث غير مكترث


    جنى ولكن رؤوس الشوس يانعة
    وما سوى سيفه البتار جانيها
    حتى إذا غص بالبتارأرحبها
    وفاض من علق البتار واديها
    تقشعت ظلمات الخيل ناكصة
    فرسانها عنه وإنجابت غواشيها
    وإذ به حاضن في صدره قمرا
    يزين طلعته الغراء داميها
    وافى به حاملا نحو المخيم وألآ
    ماق في وجهه حمر مجانيها
    تخط رجلاه في لوح الثرى صحفا
    الدمع منقطها والقلب تاليها
    آه على ذلك البدر المنير محا
    بالخسف غرته الغراء ماحيها(1)

    وجاء في موسوعة كربلاء أنه برز للقتال وهو يرتجز :إن تنكروني فأنا إبن الحسن
    سبط النبي المصطفى والمؤتمن
    هذا حسين كألأسير المرتهن
    بين أناس لا سُقوا صوب المزن(2)

    وفي المناقب لإبن شهر آشوب :إني أنا القاسم من نسل علي
    نحن وربيت ألله أولى بالنبي

    ذكر بعض المؤرخين أن القاسم عندما أراد النزول إلى ساحة القتال ظل يتوسل إلى عمه حتى أذن له بالمشاركة أقول هذا مناف لما جاء من إستخبار ألإمام عليه السلام ليلة عاشوراء عندما دعاهم للإنصراف فأجابه إخوته وأهله وأنصاره بلسان واحد وألله يا سيدنا يا ابا عبدألله لا نخليك أبدا وألله . وماذا نقول للناس إذا تركنا شيخنا وكبيرنا وسيدنا وإمامنا وإبن بنت نبينا وحده ، لا وألله يابن رسول ألله لن نفارقك أبدا ولكنا نقيك بأنفسنا حتى نقتل بين يديك ونرد موردك فقبح ألله العيش بعدك . فقال ألإمام عليه السلام لهم : يا قوم إني غدا أقتل وتقتلون كلكم معي ولا يبقى منكم واحد
    (1) مقتل المقرم : ص 266 .
    (2) الدكتور لبيب بيضون : ج2 ص 127 .
    البالغون الفتح في كربلاء
    196

    فقالوا : الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك وشرفنا بالقتل معك أو لا ترضى أن نكون معك في درجتك يابن رسول ألله فقال عليه السلام : جزاكم ألله خيرا ودعا لهم بخير فأصبح فقال له القاسم بن الحسين عليه السلام : وأنا فيمن يقتل فأشفق عليه فقاله له : يا بني كيف الموت عندك قال : يا عم أحلى من العسل فقال عليه السلام : اي وألله فداك عمك إنك لأحد ممن يقتل من الرجال معي بعد أن تبلو ببلاء عظيم . قصة زواج القاسم عليه السلام :

    وملخصه أن ألإمام الحسن عليه السلام كان قد أوصى بتزويج إبنه القاسم عليه السلام من إبنة اخيه الحسين عليه السلام المسماة زبيدة (ذلك أن الحسين عليه السلام بعد وفاة شهربانو أم زين العابدين عليه السلام ، تزوج بأختها شاهزنان فولدت له زبيدة هذه ، وقبر زبيدة خاتون في الري جنوبي طهران على مسافة ثلاثة ضرائح من قبر الشاه عبدالعظيم الحسني (راجع أسرار الشهادة ، ص 310 ) لذلك قام الحسين عليه السلام في كربلاء بإجراء عقد الزواج بين القاسم وزبيدة في خيمة بعد أن ألبسه ثيابا جديدة لكن القاسم رغم ذلك فضل الشهادة على الزواج وقال لخطيبته : لقد أخرنا عُرسنا إلى ألآخرة . فبكت الهاشميات (1).
    وقد رد المحقق المرحوم السيد عبدالرزاق المقرم طاب ثراه على القائلين بعرس القاسم بقوله : كل ما يذكر في عرس القاسم غير صحيح لعدم بلوغ القاسم سن الزواج ولم يرد به نص صحيح من المؤرخين . والشيخ فخر الدين الطريحي عظيم القدر جليل في العلم فلا يمكن لأحد

    (1) الدكتور لبيب بيضون : موسوعة كربلاء الباب السادس ج 2 ص 128 نقلا عن فخر الدين الطريحي في كتابه (المنتخب في المراثي والخطب) ص 373 وكذلك المياحي في (العيون العبرى) ص 158 .
    البالغون الفتح في كربلاء
    197

    أن يتصور في حقه هذه الخرافة فثبتوها في كتابه المنتخب مدسوسة في الكتاب وسيحاكم الطريحي واضعها في كتابه ! وما أدري من أين أثبت عرسه فضيلة السيد علي محمد اللكهنوي الملقب تاج العلماء فكتب رسالة في عرسه سماها القاسمي كما جاء في الذريعة للطهراني ج17 ص 4 رقم 19(1). ونرى أن ما أورده السيد المقرم هو حجة دامغة ونزيد على ذلك أن ظرف المعركة لا يتيح لمثل هذه ألأمور إذ لا يمكن لأي لبيب متتبع أن يقتنع بهذا الموضوع وإننا نعتقد بأن هذا الموضوع هو من موضوعات بعض خطباء المنبر الذين يحاولون بهذه المواضيع إثارة مشاعر الناس وعواطفهم ومع ذلك نرى أن ألأمر غير مخل .

    موقفه يوم الطف :

    عندما رأى القاسم عمه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عاشوراء و قد قتل أصحابه وعدد من أهل بيته ، وسمع نداءه وهو يقول : ( هل من ناصر ينصرني ) ، جاء إلى عمه يطلب منه الرخصة لمبارزة عسكر الكفر ، فرفض الإمام الحسين ( عليه السلام ) ذلك لأنه كان غلاماً صغيراً .
    فدخل القاسم المخيم فألبسته أمه لامة الحرب وأعطته وصية والده الإمام الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، يوصيه فيها بمؤازرة عمه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في مثل هذا اليوم ، فرجع إلى عمه وأراه الوصية ، فبكى وسمح له ودعا له وجزاه خيراً .
    روى أبو الفرج الإصفهاني : خرج إلينا غلام كأن وجهه شقة قمر ، في يده السيف ، وعليه قميص وأزار ونعلان فقال عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي : والله لأشدن عليه ، فقيل له : سبحان الله !! وما تريد إلى ذلك ؟ يكفيك قتله هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه من كل جانب ، قال : والله لأشدن عليه ، فما ولى وجهه حتى ضرب رأس الغلام بالسيف ، فوقع الغلام لوجهه ، وصاح : يا عماه !!
    فشد عليهم الحسين ( عليه السلام ) شدة الليث إذا غضب ، فضرب عمراً بالسيف فاتقاه بساعده فقطعها من لدن المرفق ، ثم تنحى عنه ، و حملت خيل عمر بن سعد فاستنقذوه من الحسين ( عليه السلام ) ، ولما حملت الخيل استقبلته بصدورها و جالت ، فوطأته حتى مات ( لعنه الله و أخزاه ) .
    فلما تجلت الغبرة إذا بالحسين على رأس الغلام وهو يفحص برجليه ، والحسين يقول : ( بُعداً لقوم قتلوك ، خصمهم فيك يوم القيامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عَزَّ على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك ثم لا تنفعك إجابته ، يوم كثر واتره وقل ناصره ) !! .
    فحمله الإمام الحسين ( عليه السلام ) و رجلاه تخطان في الأرض ، حتى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين ، وكان يوم شهادته غلاماً لم يبلغ الحلم .
    فسلام عليك يا أيها القاسم بن الحسن من غلام شهمٍ ، أبيٍّ ، شهيدٍ ، مظلومٍ ، محتسبٍ ، ولعن الله قاتلك ، ولعن الله المشتركين بدمك ، اللهم اخزهم يوم القيامة ، يوم لا تقبل توبة ولا تنفع ندامة .

    التعديل الأخير تم بواسطة الراصد الجديد; الساعة 23-11-2012, 01:36 AM.












  • #2
    السلام عليك ياسيدي ومولاي يا امامي القاسم ورحمة الله وبركاته
    احسنت اخي بارك الله فيك


    sigpic



    Hussein is from me and im from hussein Allah loves those who love hussein

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      احسنت بارك الله فيك واعظم لك الاجر

      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4

        تعليق


        • #5
          ان صح قول المقرم بانه اُدخل في كتاب الطريحي فاننا نشك حينئذ بكل كتاب ونقول لعل هذا الاعتراض في كتاب المقرم ايضا ممن ادخلوه علي كتاب المقرم ولم يقله المقرم فان هذا ليس اسلوب تحقيقي مع الاسف
          ثم ان نفس كلام المقرم يعود عليه لو ان الموضوع قد كتبه الطريحي فانه سيحاكم المقرم قائلا له كيف ترد كتابي وانت لا تعلم الغيب فتتهم ما كتبته بانه مدخول في كتابي
          التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني; الساعة 19-10-2015, 04:29 PM.

          تعليق


          • #6
            وهذا الاعتراض من اعجب العجب (ذكر بعض المؤرخين أن القاسم عندما أراد النزول إلى ساحة القتال ظل يتوسل إلى عمه حتى أذن له بالمشاركة أقول هذا مناف لما جاء من إستخبار ألإمام عليه السلام ليلة عاشوراء عندما دعاهم للإنصراف))
            اي مانع بين معرفة العاقبة وبين صعوبة اعطاء الاذن فان صح هذا الاعتراض فانه يصح على قول ام سلمة في منعها للامام من الذهاب وهي عندها التربة التي يقتل فيها وهكذا جميع من اقترح عدم ذهاب سيدنا لكربلاء وهو قد سمع من رسول الله صلى الله عليه واله قتل الحسين بكربلاء فكل هذا من الحب وصعوبة الفراق فارجو ان تطرح القضايا التاريخية بدقة وتدبر لا باعتراض ورد من غير دليل بل مجرد احاسيس وتصورات

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X