إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لنكتب في مناقب وفضائل مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام) التي لا تنقضي ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    ---فضائل امير المؤمنين على لسان الشعراء
    قال الشيخ الازري رحمه الله :


    ان تراءت ارض الغريين فاخضع ...واخلع النعل دون وادي طواها
    واذا شمت قبة العالم الاعلى ...وانوار ربها تغشاها
    فتواضع فثم دارة قدس ...تتمنى الافلاك لثم ثراها
    قل له والد موع سفح عقيق ...والحشى تصطلي بنار غضاها
    يابن عم النبي انت يد الله ...التي عم كل شيء نداها
    انت قرأنه القديم واوصافك ...اياته التي اوحاها
    حسبك الله في ماثر شتى ...هي مثل الاعداد لا تتناهى
    ليت عيناً بغير روضك ترعى ...قذيت واستمر فيها قذاها
    انت بعد النبي خير البرايا...والسما خير ما بها قمراها
    لك ذات كذاته حيث لولا...انها مثلها لما اخاها
    قد تراضعتما بثدي وصال ...كان من جوهر التجلي غذاها
    يا علي المقدار حسبك لا هو ...تيه لا يحاط في علياها
    أي قدس اليه طبعك ينمى ...والمراقي المقدسات ارتقاها
    لك نفس من معدن اللطف صيغت ...جعل الله كل نفس فداها
    هي قطب المكونات ولولا...ها لما دارت الرحى لولاها
    لك كف من ابحر الله تجري ...انهر الانبياء من جدواها
    حزت ملكا من المعالي محيطا...باقاليم يستحيل انتهاها
    ليس يحكي دري فخرك در...اين من كدرة المياه صفاها
    وقضى بالحياة بعد ممات ...انت مولى بقائها وفناها
    يا ابا النيرين انت سماء...قد محى كل ظلمة قمراها
    لك بأس يذيب جامدة الكو...نين رعبا ويجمد الامواها
    زان شكل الوغى حسامك والرمح ...كما زان عادة قرطاها
    ما تتبعت معشراً قط الا...واناخ الفنا بعقر فناها
    كلما احفت الوغى لك خيلا...انعلتها من الملوك طلاها
    قدتها قود قادر لم ترعه ...امم غير ممكن احصاها
    لك ذات من الجلالة تحوي ...عرش علم عليه كان استواها
    لم يزل بانتصارك الدين حتى ...جردت كف عزميتك ظباها
    فرفعت الرشاد فوق الثريا...ووضعت الضلال تحت ثراها
    فاستمرت معالم الدين تدعو...لك طول الزمان فاغنم دعاها
    انما البأس والتقى والعطايا...حلبات بلغت اقصى مداها
    لك من ادم القديم مراع ...امة بعد امة ترعاها
    يا اخا المصطفى لدي ذنوب ...هي عين القذا وانت جلاها
    يا غياث الصريخ دعوة عاف ...ليس الاك سامع نجواها
    كيف تخشى العصاة بلوى المعاصي ...وبك الله منقذ مبتلاها
    لك في مرتقى العلا والمعالي ...درجات لا يرتقى ادناها
    عرفت ذاتك القديمة مولا...ك فوحدت في القديم الا لها
    اين معناك من معاني اناس ...كان معبودها اتباع هواها

    تعليق


    • #22
      --رواية جميلة
      ألسلام عليك ياامير المؤمنيين...
      لمّا وردت حرَّة بنت حليمة السعدية على الحجّاج بن يوسف الثقفي، فمثلت بين يديه
      قال لها: أنت حرَّة بنت حليمة السعدية ؟
      قالت له: فراسة من غير مؤمن !
      فقال لها: الله جاء بك فقد قيل عنك: إنّك تفضّلين عليّا على أبي بكر وعمر وعثمان.
      فقالت: لقد كذب الّذي قال : إنّي أفضّله على هؤلاء خاصّة .
      قال: وعلى من غير هؤلاء ؟
      قالت: أفضّله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وداود وسليمان وعيسى بن مريم ـ عليهم السلام ـ.
      فقال لها: ويلك إنّك تفضّلينه على الصحابة وتزيدين عليهم سبعةً من الأنبياء من أولي العزم من الرسل ؟ إن لم


      تأتيني ببيان ما قلت، ضربت عنقك.
      فقالت: ما أنا مفضّلته على هؤلاء الأنبياء، ولكنَّ الله عزَّ وجلَّ فضّله عليهم في القرآن بقوله عزَّ وجلَّ في حقِّ آدم:


      (وعَصى آدم ربّه فَغوى )،وقال في حق عليّ: (وكان سعيكم مَشكُورا ).
      فقال: أحسنت يا حرّة، فبم تفضّلينه على نوح ولوط ؟
      فقالت: الله عزّ َوجلَّ فضّله عليهما بقوله: (ضَرب الله مَثلاً للّذين كَفروا امرأة نوح وامرأة لوٍط كانَتا تَحت عَبْديِن


      من عِبادِنا صالِحين فَخانتاهُما فَلم يُغنيا عَنهما مِن الله شيئا وقيل ادخُلا النار مع الداخلين )
      وعليُّ بن أبي طالب كان ملاكه تحت سدرة المنتهى، زوجته بنت محمّد فاطمة الزَّهراء الّتي يرضى الله تعالى لرضاها


      ويسخط‍ لسخطها.
      فقال الحجّاج: أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على أبي الأنبياء إبراهيم خليل الله ؟
      فقالت: الله عزّ َوجلَّ فضّله بقوله: (وإذْ قال إبراهيم ربِّ أرني كَيفَ تَحي الموتى قال أو لَمْ تُؤمن قال بلى ولكن


      ليطمئنَّ قلبي )
      ومولاي أمير المؤمنين قال قولاً لا يختلف فيه أحد من المسلمينلو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا)، وهذه كلمة


      ما قالها أحد قبله ولا بعده.
      فقال: أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على موسى كليم الله ؟
      قالت: يقول الله عزَّ وجلَّ: (فَخَرجَ مِنها خائفا يترقّب )
      وعليُّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ بات على فراش رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لم يَخَفْ حتّى أنزل الله


      تعالى في حقّه وَمِنَ الّناسِ مَنْ يشَري نفسهُ ابتغاء مَرضات الله ) .
      قال الحجّاج: أحسنت يا حرَّة فبمَ تفضّلينه على داود وسليمان ـ عليهما السلام ـ ؟
      قالت: الله تعالى فضّله عليهما بقوله عزّ َوجلَّ: (يا داود إنّا جَعلناك خَليفة في الأرض فاحكم بين النّاس بالحقِّ ولا


      تتّبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله ).
      قال لها: في أيِّ شيء كانت حكومته ؟
      قالت : في رجلين رجل كان له كَرم والآخر له غنم ، فنفشت الغنم بالكَرم رعته فاحتكما إلى داود ـ عليه السلام ـ


      فقال : تُباع الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتّى يعود إلى ما كان عليه ، فقال له ولده : لا يا أبة بل يؤخذ من لبنها


      وصوفها ، قال الله تعالى : (ففهّمناها سليمان )
      وإنَّ مولانا أمير المؤمنين عليّا ـ عليه السلام ـ قال: سلوني عمّا فوق العرش ، سلوني عمّا تحت العرش ، سلوني قبل


      أن تفقدوني ، وإنّه ـ عليه السلام ـ دخل على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يوم فتح خيبر فقال النبيُّ ـ صلّى


      الله عليه وآله وسلّم ـ للحاضرين :
      أفضلكم وأعلمكم وأقضاكم عليُّ .
      فقال لها: أحسنت فبمَ تفضّلينه على سليمان ؟
      فقالت: الله تعالى فضّله عليه بقوله تعالى: (ربِّ هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي)
      ومولانا أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ‍ قال: طلّقتك يا دنيا ثلاثا لا حاجة لي فيك، فعند ذلك أنزل الله تعالى فيه:


      (تلك الدار الآخرة نجعلها للّذين لا يريدون عُلوّاً في الأرض ولا فساداً ).
      فقال: أحسنت‌ يا حرَّة‌ فبم‌ تفضّلينه‌ على عيسى‌ بن مريم ـ عليه‌ السلام ‌ـ ؟
      قالت: الله تعالى عزَّ وجلَّ فضّله بقوله تعالى: (إذْ قالَ الله يا عيسى ابن مريم أأنت قُلت للنّاسِ اتّخذوني واُمّي


      إلهين مِنْ دُون الله قال سُبحانك ما يَكون لي أنْ أقول ما لَيسَ لي بِحق إن كُنت قلته فقَد عَلمته تَعلم ما في نَفسي ولا أعلمُ


      ما في نفسك إنّك أنتَ علاّم الغيوب، ما قلت لهم إلاّ ما أمرتني به ) الآية.
      فأخّر الحكومة إلى يوم القيامة،
      وعليُّ ابن أبي طالب لما ادَّعوا النصيرية فيه ما ادَّعوه، قتلهم ولم يؤخّر حكومتهم،
      وايضا حين حملة السيده مريم بالنبي عيسى (علبه السلام) وارادت ان تلد امرها الله بان تخرج من بيت المقدس


      حيث انه بيت عباده وليس مكان للولاده

      تعليق


      • #23
        1- قوله تعالى : } عم يتساءلون . عن النبأ العظيم { . النبأ : 2
        روى سليمان الشاذكوني وعلي بن المديني أنه لما نزل } عم يتساءلون . عن النبأ العظيم { قال رسول الله


        صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما لله نبأ أعظم من علي(1( .
        (1( كتاب التفضيل 10
        2- قوله تعالى : } إن الذين أجرموا كانوا من
        الذين آمنوا يضحكون { . المطففين : 29 جاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه في نفر من المسلمين فسخر


        منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا إلى أصحابهم فقالوا : رأينا اليوم الأصلع ، فضحكوا منه ، فنزلت قبل


        أن يصل علي إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم(2( .
        (2( الكشاف 3/323


        3- قوله تعالى : } وهو الغفور الودود { . البروج : 14
        قال ابن عباس : والله ما عبد آمن بالله إلا وقد عبد الصنم ، فقال } وهو الغفور لمن تاب { من عبادة الأصنام ،


        إلا علي بن أبي طالب ، فانه آمن بالله من غير أن يعبد صنماً فذلك قوله } وهو الغفور الودود { يعني المحب لعلي


        بن أبي طالب إذ آمن به من غير شرك(3( .
        (3( المناقب 1/243


        4- قوله تعالى : } والشمس وضحاها . والقمر إذا تلاها . والنهار إذا جلاها . والليل إذا يغشاها {


        . الشمس : 4
        ذكر بعض المفسرين في قوله تعالى : } والشمس وضحاها { قال : الشمس وضحاها رسول الله صلّى الله


        عليه وآله وسلّم } والقمر إذا تلاها { ولاية علي عليه السلام } والنهار إذا جلاها { نص النبي صلّى الله عليه


        وآله وسلّم } والليل إذا يغشاها { خلافة ... و ... و ...(4( .
        (4( إثبات الوصية 30

        تعليق


        • #24
          مكان ولادة الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) كعبة للمسلمين يتوجهون (إليهِ) بصلاتهم خمس مرات في


          اليوم وهم لا يشعرون
          =================
          للكاتب السوداني : منسي الطيب ( مستبصر)
          لو لم يكن لعلي بن أبي طالب مِن المعاجز والمفاخر والمناقب إلا ولادُته المباركة في حجر الكعبةِ المشرفة ، لكانت


          هذهِ لوحدها كافية أن تجعل من هذا المولود المقدس سيّدا أوحدا صمدا في دنيا الإسلام الذي ارتضاهُ إلهُ العالمين دينا


          عالميا للبشر.
          ولو لم يكن لعلي إلا يومُ إستشهادهِ العظيم في محراب الصلاة ، لكان ذلكَ اليوم أقدس أيام السنة الهجرية التي ابتدأت


          بأيام الله المعدودة في بطن الكعبة الشريفة وانتهتْ الى يوم القيامة في مسجد الكوفة حيث مقام جبرائيل وإدريس ونوح


          وابراهيم والخضر وغيرهم من الملائكة والأنبياء والمرسلين والصالحين تأمّهم جميعا الى ربهم الأعلى قطراتُ دماءِ


          آخر الأوصياءِ المكتـّفين بغصون وصايا الشجرة النبوية المُتدلـية في مقام اللهِ الأعلى.
          ولو لم يكن لعلي من الأسماء إلا أسمه 'العلي الذي فوق العلى رُفِعا' ، لكفاه هذا عن غيرهِ من الأسماء والألقاب


          والكنى التي نسبها السارقون الى غيرهِ ابتغاءَ مرضاة السلطان الأموي.
          ولو لم يكن لعلي إلا آية ٌواحدة في القران الحكيم تُعلنُ للعالمين بلسان ٍعربي مبين لعلّ العرب يعقلونوإنهُ في أم


          الكتابِ لدينا لعليٌ حكيم) لكفى اللهُ المؤمنين بهذه الآية لوحدها جهد البحث وعناء التفتيش في كتب البخاريين


          والترمذيين والنسائيين ليُبرزوا فضائلا ًبحق علي يرفضها ابنُ تيمية لسببٍ ذكـَرَهُ القرانُ في 'سورةالمنافقون'.
          ولو لم يكن لعلي إلا شيعتـُه المخلصين الذين تكسّرتْ على أكتافهم سياط ُالظالمين في كل العصور ولم تتكسّر فيهم


          أصداءُ لاءات الرفض ونـَعَمَات الولاية ، لكفى عليا من عظيم الشأن أن يكون إمام الرافضين للظلم والإضطهاد


          والعدوان في دنيا طلقها ثلاثا لا رجعة له فيها.
          أيها الباحثون عن فضائل علي في بطون الكتب وأحاديث الصحاح: لا تتعبوا أنفسكم بالبحث والتنقيب عن فضائله


          الكثيرة ، وانظروا الى وجوه أعداء علي على شاشات مملكة الشر ، فهذه بحد ذاتها فضيلة كُبرى ومنقبة أخرى شاء


          الله أن يضيفها الى معاجز ومكارم ومناقب أبي الحسنين علي. فتعالى الله علوا كبيرا وسلام على علي يوم ولد في


          بيت الله ويوم استُشهد في بيت الله ويوم أصبح مهدُ ولادتهِ الميمون كعبةً وقبلة ً للمسلمين يتوجهون ((إليهِ))


          بصلاتهم خمس مرات في اليوم وهم لا يشعرون

          تعليق


          • #25
            فضائل عدديةسبعون منقبة وفضيلة لامير المؤمنين عليه السلام
            * - قال أمير المؤمنين علي بن - أبي طالب عليه السلام لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد صلى


            الله عليه واله أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم،


            قلت:يا أميرالمؤمنين فأخبرني بهن، فقال عليه السلام:
            إن أول منقبة لي أني لم أشرك بالله طرفة عين ولم أعبد اللات والعزى،
            والثانية أني لم أشرب الخمر قط،
            والثالثة أن رسول الله صلى الله عليه واله استوهبني عن أبي في صبائي وكنت أكيله وشريبه ومؤنسه و محدثه،
            والرابعة أني أول الناس إيمانا وإسلاما،
            والخامسة أن رسول الله صلى الله عليه واله قال لي: يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي


            بعدي ،
            و السادسة أني كنت آخر الناس عهدا برسول الله ودليته في حفرته،
            والسابعة أن رسول الله صلى الله عليه واله أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار وسجاني ببرده، فلما جاء


            المشركون ظنوني محمدا صلى الله عليه واله فأيقظوني وقالوا: ما فعل صاحبك ؟ فقلت: ذهب في حاجته


            فقالوا: لو كان هرب لهرب هذا معه،
            وأما الثامنة فان رسول الله صلى الله عليه واله علمني ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب ولم يعلم ذلك أحدا


            غيري،
            وأما التاسعة فان رسول الله صلى الله عليه واله قال لي: يا علي إذا حشر الله عز وجل الأولين والآخرين نصب


            لي منبر فوق منابر النبيين، ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه ،
            وأما العاشرة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي لا أعطى في القيامة إلا سألت لك مثله
            وأما الحادية عشرة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي أنت أخي وأنا أخوك يدك في يدي


            حتى تدخل الجنة ،
            وأما الثانية عشرة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح من


            ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق،
            وأما الثالثة عشرة فإن رسول الله صلى الله عليه واله عممني بعمامة نفسه بيده، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء


            الله فهزمتهم بإذن الله عز وجل،
            وأما الرابعة عشرة فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها


            فقلت: يا رسول الله بل امسح أنت، فقال: يا علي فعلك فعلي فمسحت عليها يدي فدر علي من لبنها فسقيت رسول


            الله صلى الله عليه واله شربة، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها فقال رسول الله صلى الله عليه واله : إني


            سألت الله عز وجل أن يبارك في يدك ففعل ،
            وأما الخامسة عشرة فإن رسول الله صلى الله عليه واله أوصى إلي وقال: يا علي لا يلي غسلي غيرك، ولا


            يواري عورتي غيرك، فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه، فقلت له: كيف لي بتقليبك يا رسول الله ؟


            فقال: إنك ستعان فوالله ما أردت أن اقلب عضوا من أعضائه إلا قلب لي،
            وأما السادسة عشرة فاني أردت ان أجرده فنوديت يا وصي محمد لا تجرده فغسله والقميص عليه فلا والله الذي


            أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت له عورة، خصني الله بذلك من بين أصحابه،
            وأما السابعة عشرة فان الله عز وجل زوجني فاطمة، وقد كان خطبها أبو بكر وعمر فزوجني الله من فوق سبع


            سماواته، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : هنيئا لك يا علي فان الله عز وجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل


            الجنة وهي بضعة مني فقلت: يا رسول الله أو لست منك ؟ فقال: بلى يا علي أنت مني وأنا منك كيميني من


            شمالي، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة
            وأما الثامنة عشرة فان رسول الله صلى الله عليه واله قال: لي يا علي أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة، وأنت


            يوم القيامة أقرب الخلائق مني مجلسا، يبسط لي ويبسط لك فأكون في زمرة النبيين وتكون في زمرة الوصيين، ويوضع


            على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة، يحف بك سبعون ألف ملك حتى يفرغ الله عز وجل من حساب الخلائق ،
            وأما التاسعة عشرة فان رسول الله صلى الله عليه واله قال: ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، فمن قاتلك


            منهم فان لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك ، فقلت: يا رسول الله فمن الناكثون ؟ قال: طلحة


            والزبير سيبايعانك بالحجاز وينكثانك بالعراق، فإذا فعلا ذلك فحاربهما فان في قتالهما طهارة لأهل الأرض قلت: فمن


            القاسطون قال: معاوية وأصحابه قلت: فمن المارقون ؟ قال: أصحاب ذي الثدية وهم يمرقون من الدين كما


            يمرق السهم من الرمية، فاقتلهم فان في قتلهم فرجا لأهل الأرض، وعذابا معجلا عليهم، وذخرا لك عند الله عز وجل


            يوم القيامة
            وأما العشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لي: مثلك في أمتي مثل باب حطة في بني


            إسرائيل، فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره الله عز وجل،
            وأما الحادية والعشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها ولن تدخل


            المدينة إلا من بابها، ثم قال: يا علي إنك سترعى ذمتي وتقاتل على سنتي وتخالفك أمتي
            وأما الثانية والعشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: إن الله تبارك وتعالى خلق ابني الحسن


            والحسين من نور ألقاه إليك و إلى فاطمة، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين، ونورهما متضاعف على


            نور الشهداء سبعين ألف ضعف، يا علي إن الله عز وجل قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحدا ما خلا النبيين


            والمرسلين ،
            وأما الثالثة والعشرون فان رسول الله صلى الله عليه واله أعطاني خاتمه في حياته ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه


            وأصحابه كلهم حضور و عمي العباس حاضر، فخصني الله عز وجل منه بذلك دونهم،
            الرابعة والعشرون فان الله عز وجل أنزل على رسوله يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجويكم


            صدقة فكان لي دينار فبعته عشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه واله أصدق قبل ذلك بدرهم،


            ووالله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي، فأنزل الله عز وجل: أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقات


            فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم - الآية فهل تكون التوبة إلا من ذنب كان،
            أما الخامسة والعشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها


            أنا وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت يا علي إن الله تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبيا قبلي


            بشرني بأنك سيد الأوصياء وأن ابنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة ،
            وأما السادسة والعشرون فان جعفراأخي الطيار في الجنة مع الملائكة، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد، و


            أما السابعة والعشرون فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة،
            وأما الثامنة والعشرون فان رسول الله صلى الله عليه واله قال: إن الله تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه،


            جعلني نبيا وجعلك وصيا، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقى موسى من فرعون، فاصبر واحتسب حتى تلقاني فأوالي


            من والاك، وأعادي من عاداك ،
            وأما التاسعة والعشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي أنت صاحب الحوض لا يملكه


            غيرك، وسيأتيك قوم فيستسقونك فتقول: لا ولا مثل ذرة، فينصرفون مسودة وجوههم، و سترد عليك شيعتي وشيعتك


            فتقول: رووا رواء مرويين فيروون مبيضة وجوههم ،
            وأما الثلاثون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات،
            فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة وهو معاوية،
            والثانية مع سامري هذه الأمة وهو عمرو بن العاص،
            والثالثة مع جاثليق هذه الأمة وهو أبو موسى الأشعري،
            والرابعة مع أبي الأعور السلمي،
            وأما الخامسة فمعك يا علي تحتها المؤمنون و أنت إمامهم، ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة: ارجعوا وراءكم


            فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وهم شيعتي ومن والاني وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة


            عن الصراط، وباب الرحمة وهم شيعتي فينادي هؤلاء ألم أكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم


            وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور. فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأويكم النار


            هي موليكم وبئس المصير، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد صلى الله عليه واله وبيدي عصا عوسج


            أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل،
            وأما الحادية والثلاثون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما


            قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به


            .
            وأما الثانية والثلاثون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: إن الله تبارك وتعالى نصرني بالرعب


            فسألته أن ينصرك بمثله فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي .
            وأما الثالثة والثلاثون فان رسول الله صلى الله عليه واله التقم اذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، فساق


            الله عز وجل ذلك إلي على لسان نبيه صلى الله عليه واله ،
            وأما الرابعة والثلاثون فان النصارى ادعوا أمرا فأنزل الله عز وجل فيه فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل


            تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، فكان نفسي نفس


            رسول الله صلى الله عليه واله و النساء فاطمة i والأبناء الحسن والحسين، ثم ندم القوم فسألوا رسول الله صلى الله


            عليه واله الاعفاء فأعفاهم والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمد صلى الله عليه واله لو بأهلونا


            لمسخوا قردة وخنازير.
            وأما الخامسة والثلاثون فان رسول الله صلى الله عليه واله وجهني يوم بدر فقال: ائتني بكف حصيات مجموعة


            في مكان واحد فأخذتها ثم شممتها فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك فأتيته بها فرمى بها وجوه المشركين وتلك


            الحصيات أربع منها كن من الفردوس، وحصاة من المشرق، وحصاة من المغرب، وحصاة من تحت العرش، مع كل


            حصاة مائة ألف ملك مددا لنا، لم يكرم الله عز وجل بهذه الفضلة أحدا قبل ولا بعد،
            وأما السادسة والثلاثون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: ويل لقاتلك إنه أشقى من ثمود ومن


            عاقر الناقة، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين،
            وأما السابعة والثلاثون فان الله تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد صلى الله عليه واله بعلم الناسخ


            والمنسوخ والمحكم والمتشابه والخاص والعام، وذلك مما من الله به علي وعلى رسوله، وقال لي الرسول صلى الله


            عليه واله : يا علي إن الله عز وجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأعلمك ولا أجفوك، وحق علي أن أطيع ربي،


            وحق عليك أن تعي
            وأما الثامنة والثلاثون فان رسول الله صلى الله عليه واله بعثني بعثا ودعا لي بدعوات وأطلعني على ما يجري بعده،


            فحزن لذلك بعض أصحابه قال: لو قدر محمد أن يجعل ابن عمه نبيا لجعله فشرفني الله عز وجل بالاطلاع على ذلك


            على لسان نبيه صلى الله عليه واله ،
            وأما التاسعة والثلاثون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا، لا


            يجتمع حبي وحبه إلا في قلب مؤمن، إن الله عز وجل جعل أهل حبي وحبك يا علي في أول زمرة السابقين إلى الجنة،


            وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار ، وأما الأربعون فان رسول الله صلى الله عليه


            واله وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء، فرجعت إليه فأخبرته، فقال: أفيه طين ؟ قلت: نعم،


            فقال: ائتني منه، فأتيت منه بطين فتكلم فيه، ثم قال: ألقه في الركي فألقيته، فإذا الماء قد نبع حتى امتلأ جوانب


            الركي، فجئت إليه فأخبرته، فقال لي: وفقت يا علي وببركتك نبع الماء. فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب


            النبي صلى الله عليه واله .
            وأما الحادية والأربعون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: أبشر يا علي فان جبرئيل أتاني فقال


            لي: يا محمد إن الله تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد ابن عمك وختنك على ابنتك فاطمة خير أصحابك فجعله


            وصيك والمؤدي عنك ،
            وأما الثانية والأربعون فإني سمعت رسول الله يقول: أبشر يا علي فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي وأنت معي


            في الرفيق الاعلى في أعلى عليين ، قلت: يا رسول الله صلى الله عليه واله وما أعلى عليون ؟ فقال: قبة من


            درة بيضاء لها سبعون ألف مصراع مسكن لي ولك يا علي،
            وأما الثالثة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله قال: إن الله عز وجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين


            وكذلك رسخ حبك يا علي في قلوب المؤمنين، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين، فلا يحبك إلا مؤمن تقي، ولا


            يبغضك إلا منافق كافر،
            وأما الرابعة والأربعون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: لن يبغضك من العرب إلا دعي، ولا من


            العجم إلا شقي، ولا من النساء إلا سلقلقية
            وأما الخامسة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله دعاني وأنا رمد العين فتفل في عيني وقال: اللهم


            اجعل حرها في بردها وبردها في حرها ، فوالله ما اشتكت عيني إلى هذه الساعة
            وأما السادسة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب وفتح بأبي بأمر الله


            عز وجل فليس لأحد منقبة مثل منقبتي،
            وأما السابعة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته، فقلت: يا


            رسول الله قد علمت أنه ليس عندي مال فقال: سيعينك الله، فما أردت أمرا من قضاء ديونه وعداته إلا يسره الله لي


            حتى قضيت ديونه وعداته، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفا وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها،
            وأما الثامنة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أتاني في منزلي، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام فقال: يا


            علي هل عندك من شئ ؟ فقلت: والذي أكرمك بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وابناي منذ ثلاثة


            أيام فقال النبي صلى الله عليه واله : يا فاطمة ادخلي البيت وانظري هل تجدين شيئا، فقالت: خرجت الساعة،


            فقلت: يا رسول الله أدخله أنا ؟ فقال: ادخل باسم الله، فدخلت فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر وجفنة


            من ثريد فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه واله فقال: يا علي رأيت الرسول الذي حمل هذا الطعام ؟ فقلت:


            نعم، فقال صفه لي، فقلت: من بين أحمر وأخضر وأصفر، فقال: تلك خطط جناح جبرئيل عليه السلام مكللة


            بالدر والياقوت، فأكلنا من الثريد حتى شبعنا فما رأى إلا خدش أيدينا وأصابعنا فخصني الله عز وجل بذلك من بين


            أصحابه،
            وأما التاسعة والأربعون فإن الله تبارك وتعالى خص نبيه صلى الله عليه واله بالنبوة وخصني النبي صلى الله عليه


            واله بالوصية فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء ،
            وأما الخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله بعث ببراءة مع أبي بكر فلما مضى أتى جبرئيل عليه السلام


            فقال: يا محمد لا يؤدى عنك إلا أنت أو رجل منك. فوجهني على ناقته العضباء فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه


            فخصني الله عز وجل بذلك،
            وأما الحادية والخمسون فان رسول الله صلى الله عليه واله أقامني للناس كافة يوم غدير خم، فقال: من كنت مولاه


            فعلي مولاه فبعدا وسحقا للقوم الظالمين
            وأما الثانية والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله قال: يا علي ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل عليه


            السلام ؟ فقلت: بلى قال: قل: يا رازق المقلين، ويا راحم المساكين، ويا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين،


            ويا أرحم الراحمين ارحمني وارزقني ،
            وأما الثالثة والخمسون فإن الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم، يقتل مبغضينا، ولا يقبل الجزية،


            ويكسر الصليب والأصنام، ويضع الحرب أوزارها، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسوية، و يعدل في الرعية.
            وأما الرابعة والخمسون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي سيلعنك بنو أمية ويرد عليهم


            ملك بكل لعنة ألف لعنة، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة،
            وأما الخامسة والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله قال لي: سيفتتن فيك طوائف من أمتي فيقولون:


            إن رسول الله صلى الله عليه واله لم يخلف شيئا فبماذا أوصى عليا ؟ أوليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد الله عز


            وجل والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه باتقان لم يجمع أبدا فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة،
            وأما السادسة والخمسون فان الله تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته وجعلني وارث محمد صلى


            الله عليه واله فمن ساءه ساءه ومن سره سره وأومأ بيده نحو المدينة.
            وأما السابعة والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله كان في بعض الغزوات ففقد الماء فقال لي: يا علي قم


            إلى هذه الصخرة وقل: أنا رسول رسول الله انفجري لي ماء، فوالله الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة فاطلع


            منها مثل ثدي البقر، فسال من كل ثدي منها ماء، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي صلى الله عليه واله فأخبرته


            فقال: انطلق يا علي فخذ من الماء وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأدواتهم وسقوا دوابهم وشربوا وتوضؤوا فخصني


            الله عز وجل بذلك من دون الصحابة،
            وأما الثامنة والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمرني في بعض غزواته وقد نفد الماء فقال: يا علي


            ائتني بتور فأتيته به فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور، فقال: أنبع فنبع الماء من بين أصابعنا،
            وأما التاسعة والخمسون فإن رسول الله وجهني إلى خيبر فلما أتيته وجدت الباب مغلقا فزعزعته شديدا فقلعته ورميت


            به أربعين خطوة، فدخلت فبرز إلي مرحب فحمل علي وحملت عليه وسقيت الأرض من دمه، وقد كان وجه رجلين من


            أصحابه فرجعا منكسفين،
            وأما الستون فإني قتلت عمرو بن عبد ود، وكان يعد ألف رجل،
            وأما الحادية والستون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد


            فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك


            بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله ،
            وأما الثانية والستون فإني كنت مع رسول الله صلى الله عليه واله في جميع المواطن و الحروب وكانت رايته معي،
            وأما الثالثة والستون فإني لم أفر من الزحف قط، ولم يبارزني أحد إلا سقيت الأرض من دمه،
            وأما الرابعة والستون فإن رسول الله صلى الله عليه واله اتي بطير مشوي من الجنة فدعا الله عز وجل أن يدخل


            عليه أحب خلقه إليه فوفقني الله للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.
            وأما الخامسة والستون فاني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل فسأل وأنا راكع فناولته خاتمي من إصبعي فأنزل الله


            تبارك وتعالى في إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ،
            وأما السادسة والستون فإن الله تبارك وتعالى رد علي الشمس مرتين ولم يردها على أحد من أمة محمد صلى الله عليه


            واله غيري، وأما السابعة والستون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمر أن ادعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد


            موته ولم يطلق ذلك لاحد غيري،
            وأما الثامنة والستون فإن رسول الله صلى الله عليه واله قال: يا علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان


            العرش: أين سيد الأنبياء ؟ فأقوم، ثم ينادي أين سيد الأوصياء ؟ فتقوم ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة، ويأتيني مالك


            بمقاليد النار فيقولان: إن الله جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن - أبي طالب، فتكون


            يا علي قسيم الجنة والنار
            وأما التاسعة والستون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين ،
            وأما السبعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله نام ونومني وزوجتي فاطمة وابني الحسن والحسين وألقى علينا


            عباءة قطوانية فأنزل الله تبارك وتعالى فينا إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وقال جبرئيل


            عليه السلام : أنا منكم يا محمد، فكان سادسنا جبرئيل عليه السلام .
            ثماني عشرة منقبة.
            * - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي ببلخ قال: أخبرنا جدي قال: حدثنا محمد بن غفار


            قال: حدثنا عبد الله بن صالح المقرئ، قال: حدثنا إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن مجاهد، عن عبد الله بن شداد


            بن الهادعن ابن عباس قال: كانت لعلي عليه السلام ثماني عشرة منقبة لو لم يكن له إلا واحدة لنجا ولقد كانت له


            ثماني عشرة منقبةلم تكن لاحد من هذه الأمة.

            تعليق


            • #26

              ما قيل بحق الإمام علي (عليه السلام )


              1- سئل الجنيد عن محل علي بن أبي طالب (عليه السلام) في هذا
              العلم يعنى علم التصوف ، فقال : ( لو تفرغ إلينا من الحروب لنقلنا عنه من هذا
              العلم ما لا يقوم له القلوب ، ذاك أمير المؤمنين ) (فرائد السمطين : 1ج/380 ) .


              2- قال محمد اسحقاق الواقدي : ( أن عليا كان من معجزات
              النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) كالعصا لموسى (عليه السلام ) ، وإحياء الموتى
              لعيسى (عليه السلام ) (الفهرست : ص111 ) .


              3- قال أية الله العظمى السيد الخوئي ( قدس ) : ( إن تصديق
              علي (عليه السلام ) - وهو ما عليه من البراعة في البلاغة – هو بنفسه دليل على أن
              القران وحي الهي ، كيف وهو رب الفصاحة والبلاغة ، وهو المثل الأعلى في المعارف )
              (البيان في تفسير القران : ص 91 )

              تعليق


              • #27

                4- قال الدكتور طه حسين : ( كان الفرق بين علي ( عليه
                السلام ) ومعاوية عظيما في السيرة والسياسة ، فقد كان علي مؤمنا بالخلافة ويرى أن
                من الحق عليه أن يقيم العدل بأوسع معانيه بين الناس ، أما معاوية فانه لا يجد في
                ذلك بأسا ولا جناحا ، فكان الطامعون يجدون عنده ما يريدون ، وكان الزاهدون يجدون
                عند علي ما يحبون (علي وبنوه : ص 59 ) .


                5- قال خليل بن أحمد الفراهيدي صاحب علم العروض : ( احتياج
                الكل اله واستغناؤه عن الكل دليل على أنه إمام الكل ) ( عبقرية الإمام : ص 138 ) .


                6- قال الدكتور السعادة : ( قد أجمع المؤرخون وكتب السير
                على أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان ممتازا بمميزات كبرى لم تجتمع لغيره ،
                هو أمة في رجل ) ( مقدمة الإمام علي للدكتور السعادة ) .


                7- قال العلامة السيد الرضي : ( كان أمير المؤمنين (عليه
                السلام ) مشرع الفصاحة وموردها ، ومنشأ البلاغة ومولدها ، ومنه (عليه السلام ) ظهر
                مكنونها ، وعنه أخذت قوانينها ، وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب ، وبكلامه استعان كل
                واعظ بليغ ، ومع ذلك فقد سبق فقصروا ، وتقدم وتأخروا ، لأن كلامه (عليه السلام )
                الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي ، وفيه عبقة من الكلام النبوي ، ومن عجائبه
                (عليه السلام ) التي انفرد بها ، وأمن المشاركة فيها ، أن كلامه الوارد في الزهد
                والمواعظ ، والتذكير والزواجر ، إذا تأمله المتأمل ، وفكر فيه المتفكر ، وخلع من
                قلبه ، أنه كلام مثله ممن عظم قدره ، ونفذ أمره ، وأحاط بالرقاب ملكه ، لم يعترضه
                الشك في أنه من كلام لا حظ له في غير الزهادة ، ولا شغل له بغير العبادة ، قد قبع
                في كسر بيت ، أو انقطع إلى سفح جبل ، لا يسمع إلا حسه ، ولا يرى إلا نفسه ، ولا
                يكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتا سيفه ، فيقط الرقاب ، ويجدل الأبطال
                ، ويعود به ينطف دما ، ويقطر مهجا ، وهو مع ذلك الحال زاهد الزهاد ، وبدل الأبدال
                ، وهذه من فضائله العجيبة ، وخصائصه اللطيفة ، التي جمع بها الأضداد ، وألف بين الأشتات
                ( مقدمة نهج البلاغة ) .

                تعليق


                • #28
                  المشاركة الأصلية بواسطة على رجب على مشاهدة المشاركة
                  فضائل عدديةسبعون منقبة وفضيلة لامير المؤمنين عليه السلام
                  * - قال أمير المؤمنين علي بن - أبي طالب عليه السلام لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد صلى
                  الله عليه واله أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم،
                  قلت:يا أميرالمؤمنين فأخبرني بهن، فقال عليه السلام:
                  إن أول منقبة لي أني لم أشرك بالله طرفة عين ولم أعبد اللات والعزى،
                  والثانية أني لم أشرب الخمر قط،
                  والثالثة أن رسول الله صلى الله عليه واله استوهبني عن أبي في صبائي وكنت أكيله وشريبه ومؤنسه و محدثه،
                  والرابعة أني أول الناس إيمانا وإسلاما،
                  والخامسة أن رسول الله صلى الله عليه واله قال لي: يا علي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي
                  بعدي ،
                  و السادسة أني كنت آخر الناس عهدا برسول الله ودليته في حفرته،
                  والسابعة أن رسول الله صلى الله عليه واله أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار وسجاني ببرده، فلما جاء
                  المشركون ظنوني محمدا صلى الله عليه واله فأيقظوني وقالوا: ما فعل صاحبك ؟ فقلت: ذهب في حاجته
                  فقالوا: لو كان هرب لهرب هذا معه،
                  وأما الثامنة فان رسول الله صلى الله عليه واله علمني ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب ولم يعلم ذلك أحدا غيري،
                  وأما التاسعة فان رسول الله صلى الله عليه واله قال لي: يا علي إذا حشر الله عز وجل الأولين والآخرين نصب
                  لي منبر فوق منابر النبيين، ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه ،
                  وأما العاشرة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي لا أعطى في القيامة إلا سألت لك مثله
                  وأما الحادية عشرة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي أنت أخي وأنا أخوك يدك في يدي حتى تدخل الجنة ،
                  وأما الثانية عشرة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح من
                  ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق،
                  وأما الثالثة عشرة فإن رسول الله صلى الله عليه واله عممني بعمامة نفسه بيده، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء
                  الله فهزمتهم بإذن الله عز وجل،
                  وأما الرابعة عشرة فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها
                  فقلت: يا رسول الله بل امسح أنت، فقال: يا علي فعلك فعلي فمسحت عليها يدي فدر علي من لبنها فسقيت رسول
                  الله صلى الله عليه واله شربة، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها فقال رسول الله صلى الله عليه واله : إني
                  سألت الله عز وجل أن يبارك في يدك ففعل ،
                  وأما الخامسة عشرة فإن رسول الله صلى الله عليه واله أوصى إلي وقال: يا علي لا يلي غسلي غيرك، ولا
                  يواري عورتي غيرك، فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه، فقلت له: كيف لي بتقليبك يا رسول الله ؟
                  فقال: إنك ستعان فوالله ما أردت أن اقلب عضوا من أعضائه إلا قلب لي،
                  وأما السادسة عشرة فاني أردت ان أجرده فنوديت يا وصي محمد لا تجرده فغسله والقميص عليه فلا والله الذي
                  أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت له عورة، خصني الله بذلك من بين أصحابه،
                  وأما السابعة عشرة فان الله عز وجل زوجني فاطمة، وقد كان خطبها أبو بكر وعمر فزوجني الله من فوق سبع
                  سماواته، فقال رسول الله صلى الله عليه واله : هنيئا لك يا علي فان الله عز وجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل
                  الجنة وهي بضعة مني فقلت: يا رسول الله أو لست منك ؟ فقال: بلى يا علي أنت مني وأنا منك كيميني من
                  شمالي، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة
                  وأما الثامنة عشرة فان رسول الله صلى الله عليه واله قال: لي يا علي أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة، وأنت
                  يوم القيامة أقرب الخلائق مني مجلسا، يبسط لي ويبسط لك فأكون في زمرة النبيين وتكون في زمرة الوصيين، ويوضع
                  على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة، يحف بك سبعون ألف ملك حتى يفرغ الله عز وجل من حساب الخلائق ،
                  وأما التاسعة عشرة فان رسول الله صلى الله عليه واله قال: ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، فمن قاتلك
                  منهم فان لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك ، فقلت: يا رسول الله فمن الناكثون ؟ قال: طلحة
                  والزبير سيبايعانك بالحجاز وينكثانك بالعراق، فإذا فعلا ذلك فحاربهما فان في قتالهما طهارة لأهل الأرض قلت: فمن
                  القاسطون قال: معاوية وأصحابه قلت: فمن المارقون ؟ قال: أصحاب ذي الثدية وهم يمرقون من الدين كما
                  يمرق السهم من الرمية، فاقتلهم فان في قتلهم فرجا لأهل الأرض، وعذابا معجلا عليهم، وذخرا لك عند الله عز وجل يوم القيامة
                  وأما العشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لي: مثلك في أمتي مثل باب حطة في بني
                  إسرائيل، فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره الله عز وجل،
                  وأما الحادية والعشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها ولن تدخل
                  المدينة إلا من بابها، ثم قال: يا علي إنك سترعى ذمتي وتقاتل على سنتي وتخالفك أمتي
                  وأما الثانية والعشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: إن الله تبارك وتعالى خلق ابني الحسن
                  والحسين من نور ألقاه إليك و إلى فاطمة، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين، ونورهما متضاعف على
                  نور الشهداء سبعين ألف ضعف، يا علي إن الله عز وجل قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحدا ما خلا النبيين والمرسلين ،
                  وأما الثالثة والعشرون فان رسول الله صلى الله عليه واله أعطاني خاتمه في حياته ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه
                  وأصحابه كلهم حضور و عمي العباس حاضر، فخصني الله عز وجل منه بذلك دونهم،
                  الرابعة والعشرون فان الله عز وجل أنزل على رسوله يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجويكم
                  صدقة فكان لي دينار فبعته عشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول الله صلى الله عليه واله أصدق قبل ذلك بدرهم،
                  ووالله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي، فأنزل الله عز وجل: أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقات
                  فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم - الآية فهل تكون التوبة إلا من ذنب كان،
                  أما الخامسة والعشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها
                  أنا وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت يا علي إن الله تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبيا قبلي
                  بشرني بأنك سيد الأوصياء وأن ابنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة ،
                  وأما السادسة والعشرون فان جعفراأخي الطيار في الجنة مع الملائكة، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد، و
                  أما السابعة والعشرون فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة،
                  وأما الثامنة والعشرون فان رسول الله صلى الله عليه واله قال: إن الله تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه،
                  جعلني نبيا وجعلك وصيا، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقى موسى من فرعون، فاصبر واحتسب حتى تلقاني فأوالي
                  من والاك، وأعادي من عاداك ،
                  وأما التاسعة والعشرون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي أنت صاحب الحوض لا يملكه
                  غيرك، وسيأتيك قوم فيستسقونك فتقول: لا ولا مثل ذرة، فينصرفون مسودة وجوههم، و سترد عليك شيعتي وشيعتك
                  فتقول: رووا رواء مرويين فيروون مبيضة وجوههم ،
                  وأما الثلاثون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات،
                  فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة وهو معاوية،
                  والثانية مع سامري هذه الأمة وهو عمرو بن العاص،
                  والثالثة مع جاثليق هذه الأمة وهو أبو موسى الأشعري،
                  والرابعة مع أبي الأعور السلمي،
                  وأما الخامسة فمعك يا علي تحتها المؤمنون و أنت إمامهم، ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة: ارجعوا وراءكم
                  فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وهم شيعتي ومن والاني وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة
                  عن الصراط، وباب الرحمة وهم شيعتي فينادي هؤلاء ألم أكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم
                  وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور. فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأويكم النار
                  هي موليكم وبئس المصير، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد صلى الله عليه واله وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل،
                  وأما الحادية والثلاثون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما
                  قالت النصارى في عيسى ابن مريم لقلت فيك قولا لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به
                  وأما الثانية والثلاثون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: إن الله تبارك وتعالى نصرني بالرعب
                  فسألته أن ينصرك بمثله فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي .
                  وأما الثالثة والثلاثون فان رسول الله صلى الله عليه واله التقم اذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، فساق
                  الله عز وجل ذلك إلي على لسان نبيه صلى الله عليه واله ،
                  وأما الرابعة والثلاثون فان النصارى ادعوا أمرا فأنزل الله عز وجل فيه فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل
                  تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ، فكان نفسي نفس
                  رسول الله صلى الله عليه واله و النساء فاطمة i والأبناء الحسن والحسين، ثم ندم القوم فسألوا رسول الله صلى الله
                  عليه واله الاعفاء فأعفاهم والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمد صلى الله عليه واله لو بأهلونا لمسخوا قردة وخنازير.
                  وأما الخامسة والثلاثون فان رسول الله صلى الله عليه واله وجهني يوم بدر فقال: ائتني بكف حصيات مجموعة
                  في مكان واحد فأخذتها ثم شممتها فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك فأتيته بها فرمى بها وجوه المشركين وتلك
                  الحصيات أربع منها كن من الفردوس، وحصاة من المشرق، وحصاة من المغرب، وحصاة من تحت العرش، مع كل
                  حصاة مائة ألف ملك مددا لنا، لم يكرم الله عز وجل بهذه الفضلة أحدا قبل ولا بعد،
                  وأما السادسة والثلاثون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: ويل لقاتلك إنه أشقى من ثمود ومن
                  عاقر الناقة، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين،
                  وأما السابعة والثلاثون فان الله تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد صلى الله عليه واله بعلم الناسخ
                  والمنسوخ والمحكم والمتشابه والخاص والعام، وذلك مما من الله به علي وعلى رسوله، وقال لي الرسول صلى الله
                  عليه واله : يا علي إن الله عز وجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأعلمك ولا أجفوك، وحق علي أن أطيع ربي، وحق عليك أن تعي
                  وأما الثامنة والثلاثون فان رسول الله صلى الله عليه واله بعثني بعثا ودعا لي بدعوات وأطلعني على ما يجري بعده،
                  فحزن لذلك بعض أصحابه قال: لو قدر محمد أن يجعل ابن عمه نبيا لجعله فشرفني الله عز وجل بالاطلاع على ذلك
                  على لسان نبيه صلى الله عليه واله ،
                  وأما التاسعة والثلاثون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: كذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا، لا
                  يجتمع حبي وحبه إلا في قلب مؤمن، إن الله عز وجل جعل أهل حبي وحبك يا علي في أول زمرة السابقين إلى الجنة،
                  وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار ، وأما الأربعون فان رسول الله صلى الله عليه
                  واله وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء، فرجعت إليه فأخبرته، فقال: أفيه طين ؟ قلت: نعم،
                  فقال: ائتني منه، فأتيت منه بطين فتكلم فيه، ثم قال: ألقه في الركي فألقيته، فإذا الماء قد نبع حتى امتلأ جوانب
                  الركي، فجئت إليه فأخبرته، فقال لي: وفقت يا علي وببركتك نبع الماء. فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي صلى الله عليه واله .
                  وأما الحادية والأربعون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: أبشر يا علي فان جبرئيل أتاني فقال
                  لي: يا محمد إن الله تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد ابن عمك وختنك على ابنتك فاطمة خير أصحابك فجعله وصيك والمؤدي عنك ،
                  وأما الثانية والأربعون فإني سمعت رسول الله يقول: أبشر يا علي فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي وأنت معي
                  في الرفيق الاعلى في أعلى عليين ، قلت: يا رسول الله صلى الله عليه واله وما أعلى عليون ؟ فقال: قبة من
                  درة بيضاء لها سبعون ألف مصراع مسكن لي ولك يا علي،
                  وأما الثالثة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله قال: إن الله عز وجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين
                  وكذلك رسخ حبك يا علي في قلوب المؤمنين، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين، فلا يحبك إلا مؤمن تقي، ولا يبغضك إلا منافق كافر،
                  وأما الرابعة والأربعون فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: لن يبغضك من العرب إلا دعي، ولا من العجم إلا شقي، ولا من النساء إلا سلقلقية
                  وأما الخامسة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله دعاني وأنا رمد العين فتفل في عيني وقال: اللهم
                  اجعل حرها في بردها وبردها في حرها ، فوالله ما اشتكت عيني إلى هذه الساعة
                  وأما السادسة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب وفتح بأبي بأمر الله
                  عز وجل فليس لأحد منقبة مثل منقبتي،
                  وأما السابعة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته، فقلت: يا
                  رسول الله قد علمت أنه ليس عندي مال فقال: سيعينك الله، فما أردت أمرا من قضاء ديونه وعداته إلا يسره الله لي
                  حتى قضيت ديونه وعداته، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفا وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها،
                  وأما الثامنة والأربعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أتاني في منزلي، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام فقال: يا
                  علي هل عندك من شئ ؟ فقلت: والذي أكرمك بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وابناي منذ ثلاثة
                  أيام فقال النبي صلى الله عليه واله : يا فاطمة ادخلي البيت وانظري هل تجدين شيئا، فقالت: خرجت الساعة،
                  فقلت: يا رسول الله أدخله أنا ؟ فقال: ادخل باسم الله، فدخلت فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر وجفنة
                  من ثريد فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه واله فقال: يا علي رأيت الرسول الذي حمل هذا الطعام ؟ فقلت:
                  نعم، فقال صفه لي، فقلت: من بين أحمر وأخضر وأصفر، فقال: تلك خطط جناح جبرئيل عليه السلام مكللة
                  بالدر والياقوت، فأكلنا من الثريد حتى شبعنا فما رأى إلا خدش أيدينا وأصابعنا فخصني الله عز وجل بذلك من بين أصحابه،
                  وأما التاسعة والأربعون فإن الله تبارك وتعالى خص نبيه صلى الله عليه واله بالنبوة وخصني النبي صلى الله عليه
                  واله بالوصية فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء ،
                  وأما الخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله بعث ببراءة مع أبي بكر فلما مضى أتى جبرئيل عليه السلام
                  فقال: يا محمد لا يؤدى عنك إلا أنت أو رجل منك. فوجهني على ناقته العضباء فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه فخصني الله عز وجل بذلك،
                  وأما الحادية والخمسون فان رسول الله صلى الله عليه واله أقامني للناس كافة يوم غدير خم، فقال: من كنت مولاه
                  فعلي مولاه فبعدا وسحقا للقوم الظالمين
                  وأما الثانية والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله قال: يا علي ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل عليه
                  السلام ؟ فقلت: بلى قال: قل: يا رازق المقلين، ويا راحم المساكين، ويا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين،
                  ويا أرحم الراحمين ارحمني وارزقني ،
                  وأما الثالثة والخمسون فإن الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم، يقتل مبغضينا، ولا يقبل الجزية،
                  ويكسر الصليب والأصنام، ويضع الحرب أوزارها، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسوية، و يعدل في الرعية.
                  وأما الرابعة والخمسون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي سيلعنك بنو أمية ويرد عليهم
                  ملك بكل لعنة ألف لعنة، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة،
                  وأما الخامسة والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله قال لي: سيفتتن فيك طوائف من أمتي فيقولون:
                  إن رسول الله صلى الله عليه واله لم يخلف شيئا فبماذا أوصى عليا ؟ أوليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد الله عز
                  وجل والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه باتقان لم يجمع أبدا فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة،
                  وأما السادسة والخمسون فان الله تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته وجعلني وارث محمد صلى
                  الله عليه واله فمن ساءه ساءه ومن سره سره وأومأ بيده نحو المدينة.
                  وأما السابعة والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله كان في بعض الغزوات ففقد الماء فقال لي: يا علي قم
                  إلى هذه الصخرة وقل: أنا رسول رسول الله انفجري لي ماء، فوالله الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة فاطلع
                  منها مثل ثدي البقر، فسال من كل ثدي منها ماء، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي صلى الله عليه واله فأخبرته
                  فقال: انطلق يا علي فخذ من الماء وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأدواتهم وسقوا دوابهم وشربوا وتوضؤوا فخصني
                  الله عز وجل بذلك من دون الصحابة،
                  وأما الثامنة والخمسون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمرني في بعض غزواته وقد نفد الماء فقال: يا علي
                  ائتني بتور فأتيته به فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور، فقال: أنبع فنبع الماء من بين أصابعنا،
                  وأما التاسعة والخمسون فإن رسول الله وجهني إلى خيبر فلما أتيته وجدت الباب مغلقا فزعزعته شديدا فقلعته ورميت
                  به أربعين خطوة، فدخلت فبرز إلي مرحب فحمل علي وحملت عليه وسقيت الأرض من دمه، وقد كان وجه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين،
                  وأما الستون فإني قتلت عمرو بن عبد ود، وكان يعد ألف رجل،
                  وأما الحادية والستون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: يا علي مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد
                  فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبك بقلبه وأعانك
                  بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله ،
                  وأما الثانية والستون فإني كنت مع رسول الله صلى الله عليه واله في جميع المواطن و الحروب وكانت رايته معي،
                  وأما الثالثة والستون فإني لم أفر من الزحف قط، ولم يبارزني أحد إلا سقيت الأرض من دمه،
                  وأما الرابعة والستون فإن رسول الله صلى الله عليه واله اتي بطير مشوي من الجنة فدعا الله عز وجل أن يدخل
                  عليه أحب خلقه إليه فوفقني الله للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.
                  وأما الخامسة والستون فاني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل فسأل وأنا راكع فناولته خاتمي من إصبعي فأنزل الله
                  تبارك وتعالى في إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ،
                  وأما السادسة والستون فإن الله تبارك وتعالى رد علي الشمس مرتين ولم يردها على أحد من أمة محمد صلى الله عليه
                  واله غيري، وأما السابعة والستون فإن رسول الله صلى الله عليه واله أمر أن ادعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد
                  موته ولم يطلق ذلك لاحد غيري،
                  وأما الثامنة والستون فإن رسول الله صلى الله عليه واله قال: يا علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان
                  العرش: أين سيد الأنبياء ؟ فأقوم، ثم ينادي أين سيد الأوصياء ؟ فتقوم ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة، ويأتيني مالك
                  بمقاليد النار فيقولان: إن الله جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن - أبي طالب، فتكون
                  يا علي قسيم الجنة والنار
                  وأما التاسعة والستون فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول: لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين ،
                  وأما السبعون فإن رسول الله صلى الله عليه واله نام ونومني وزوجتي فاطمة وابني الحسن والحسين وألقى علينا
                  عباءة قطوانية فأنزل الله تبارك وتعالى فينا إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وقال جبرئيل
                  عليه السلام : أنا منكم يا محمد، فكان سادسنا جبرئيل عليه السلام .
                  ثماني عشرة منقبة.
                  * - حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي ببلخ قال: أخبرنا جدي قال: حدثنا محمد بن غفار
                  قال: حدثنا عبد الله بن صالح المقرئ، قال: حدثنا إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن مجاهد، عن عبد الله بن شداد
                  بن الهادعن ابن عباس قال: كانت لعلي عليه السلام ثماني عشرة منقبة لو لم يكن له إلا واحدة لنجا ولقد كانت له
                  ثماني عشرة منقبةلم تكن لاحد من هذه الأمة.

                  شكراً لكم أخي الفاضل على اتحفتمونا به من مشاركات قيّمة

                  ونذكركم أخي الفاضل بأنكم لم تذكروا لنا مصدر الروايات كما فعلتم في المرة السابقة

                  ونحن للمرة الثانية نذكر المصدر : المصدر لهذه الرواية الأخيرة

                  كتاب الخصال - للشيخ الصدوق - رحمه الله تعالى - صفحة 573

                  يرجى منكم أخي الفاضل ذكر المصدر في المشاركات القادمة




                  عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                  سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                  :


                  " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                  فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                  قال (عليه السلام) :

                  " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                  المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                  تعليق


                  • #29
                    8ـ قال الدكتور مهدي محبوبة : ( أحاط علي بالمعرفة دون أن تحيط به

                    وأدركها دون أن تدركه ) (عبقرية الإمام : ص 138) .


                    9- قال أبن أبي الحديد : ( أنظر إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها ،
                    وتملكه زمامها ، فسبحان الله من منح هذا الرجل هذه المزايا النفيسة ، والخصائص
                    الشريفة ، أن يكون غلام من أبناء عرب مكة لم يخالط الحكماء ، وخرج أعرف بالحكمة من
                    أفلاطون وأرسطو ، ولم يعاشر أرباب الحكم الخلقية ، وخرج أعرف بهذا الباب من سقراط
                    ، ولم يرب بين الشجعان لأن أهل مكة كانوا ذوي تجارة ، وخرج أشجع من كل بشر مشى على
                    الأرض ) .


                    10- قال الفخر الرازي : ( ومن أتخذ عليا إماما لدينه فقد استمسك بالعروة
                    الوثقى في دينه ونفسه ) .


                    11- قال جبران خليل جبران : ( إن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كلام
                    الله الناطق ، وقلب الله الواعي ، نسبته إلى من عداه من الأصحاب شبه المعقول إلى
                    المحسوس ، وذاته من شدة الاقتراب ممسوس في ذات الله ) ( حاشية الشفاء ص 566 / باب
                    الخليفة والإمام ) .


                    12- ذكر في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ( وما أقول في رجل تحبه أهل
                    الذمة على تكذيبهم بالنبوة ، وتعظمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة ، وتصور
                    ملوك الفرنج والروم صورته في بيعها وبيوت عباداتها ، وتصور ملوك الترك والديلم
                    صورته على أسيافها ، وما أقول في رجل أقر له أعداؤه وخصومه بالفضل ، ولم يمكنهم
                    جحد مناقبه ولا كتمان فضائله ، فقد علمت أنه استولى بنو أمية على سلطان الإسلام في
                    شرق الأرض وغربها ، واجتهدوا بكل حيلة في إطفاء نوره والتحريف عليه ووضع المعايب
                    والمثالب له ، ولعنوه على جميع المنابر ، وتوعدوا مادحيه بل حبسوهم وقتلوهم ،
                    ومنعوا من رواية حديث يتضمن له فضيلة أو يرفع له ذكرا ، حتى حظروا أن يسمى أحد
                    باسمه ، فما زاده ذلك إلا رفعة وسموا ، وكان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، وكلما
                    كتم يتضوع نشره ، وكالشمس لا تستر بالراح ، وكضوء النهار إن حجبت عنه عينا واحدة
                    أدركته عيون كثيرة ، وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل فرقة ،
                    وتتجاذبه كل طائفة ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها ) ( شرح نهج البلاغة
                    لابن أبي الحديد : 1/17 ، 29 ) .


                    13- وذكر أيضا : ( واني لأطيل التعجب من رجل يخطب في الحرب بكلام يدل على
                    أن طبعه مناسب لطباع الأسود ، ثم يخطب في ذلك الموقف بعينه إذا أراد الموعظة بكلام
                    يدل على أن طبعه مشاكل لطباع الرهبان الذين لو يأكلوا لحما ولم يريقوا دما ، فتارة
                    يكون في صورة بسطام بن قيس ( الشجاع ) ، وتارة يكون في صورة سقراط والمسيح بن مريم
                    ( عليه السلام ) الإلهي ، وأقسم بمن تقسم الأمم كلها به لقد قرأت هذه الخطبة منذ
                    خمسين سنة والى الآن أكثر من ألف مرة ، ما قرأتها قط إلا وأحدثت عندي روعة وخوفا
                    وعظة ، أثرت في قلبي وجيبا ، ولا تأملتها إلا وذكرت الموتى من أهلي وأقاربي وأرباب
                    ودي ، وخيلت في نفسي أني أنا ذلك الشخص الذي وصف الإمام ( عليه السلام ) .

                    تعليق


                    • #30


                      عن عمر بن أُذينة، عن أبيه، عن أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام قال: دخل الأشتر على عليٍّ عليه السّلام فسلّم، فأجابه ثمّ قال: ما أدخَلَك علَيّ في هذه الساعة ؟ قال: حبُّك يا أمير المؤمنين، فقال: هل رأيتَ ببابي أحداً ؟ قال: نعم، أربعة نفر.
                      فخرج والأشتر معه.. وإذا بالباب:
                      أكمَه ومكفوف وأبرص ومُقعَد، فقال عليه السّلام: ما تصنعون ها هنا ؟ قالوا: جئناك لِما بنا. فرجع ففتح حُقّاً له، فأخرج رَقّاً أبيض فيه كتابٌ أبيض، فقرأ عليهم.. فقاموا كلّهم مِن غير علّة. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 204 / ح 181. وأورده قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 196:1 / ح 34 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 195:41 / ح 7. ورواه: الخصيبي في الهداية الكبرى 160، والديلمي في إرشاد القلوب 284 عن مالك الأشتر )

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X