المذيع : هل تعرضت للاعتقال ؟؟
القلم : بل قضيت عمري مقيدا , مخنوقا ...
المذيع : لماذا ؟؟!!!
القلم : أحيانا أنا أقيد نفسي واخنق كلماتي
خوفا من أن يكون رأسي المدبب جارحا
وخوفا من الدخول في بحث لا ثمرة فيه
وأحيانا يضيع صوتي لأنه لا توجد أذن واعية
وأحيانا أخاف من الدخول في الفتنة فان زماننا زمن فتنة
يجب أن نكون فيه كابن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب
وفي كثير من الأحيان تخنقني وتقيدني
قوانين ظالمة ما أنزل الله بها من سلطان
فأسكت كي لا أضع نفسي في موضع
قد يجلب لي الإهانة أو كلمة جارحة أو مشكلة أنا في غنى عنها
لذلك تراني أتحرك في دائرة محدودة
وغالبا استعمل حبرا سريا لا يراه إلا أصحاب البصائر
المذيع : ولكني أرى كثيرا من الأقلام حرة طليقة .
نظر القلم للمذيع نظرة عتاب وقال :
انظر جيدا لهذه الأقلام التي تقول عنها حرة ,
اتبع حبرها وانظر إلى أين يوصلك ,
فلو استثنينا الأقلام الشيطانية , والأقلام المتملقة ,
ودققنا النظر في الباقي سنجد أن هذه الأقلام على أقسام
قسم تقفز هنا وهناك ... لكنها لا تخرج حبرا من فوهتها
بل تخرج فقاقيع تشبه فقاقيع الصابون تطير في الهواء
ولا تلبث إلا قليلا ثم تتلاشى
وقسم منها هي أقلام
مشاغبة , لاهية , لاعبة
والقسم الأخر وهو الأغلب
هي طابعات غبية متنكرة بزي قلم
استغرب المذيع وقال : طابعات متنكرة بزي قلم !!!!! ؟؟؟؟
القلم : نعم إنها طابعات غبية تسرق ما تكتبه الأقلام
وتنسخه حتى بدون أن تقرأه وتفهم معناه
فهي أمية لا تجيد القراءة ولا الكتابة
---- يتبع ----
تعليق