إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تكملة شرح مسألة 30 منهاج الصالحين السيد السيستاني دام ظله -6-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تكملة شرح مسألة 30 منهاج الصالحين السيد السيستاني دام ظله -6-

    بسم الله الرحمن الرحيم


    تكملة مسالة 30 :

    قال السيد السيستاني دام ظله :

    و غيبة المؤمن ، و هي أن يذكر بعيب في غيبته مما يكون مستوراً عن الناس ، سواء أكان بقصد الانتقاص منه أم لا ، وسواء أكان العيب في بدنه ، ام في نسبه ، أم في خلقه ، أم في فعله ، أم في قوله ، أم في دينه ، أم في دنياه ، أم في غير ذلك مما يكون عيبا مستورا عن الناس .

    كما لا فرق في الذكر بين أن يكون بالقول ، أم بالفعل الحاكي عن وجود العيب .

    و تختص الغيبة بصورة وجود سامع يقصد إفهامه وإعلامه أو ما هو في حكم ذلك .

    كما لا بد فيها من تعيين المغتاب ، فلو قال : ( واحد من أهل البلد جبان ) لا يكون غيبة ، وكذا لو قال : ( أحد أولاد زيد جبان ) ، نعم قد يحرم ذلك من جهة لزوم الإهانة والانتقاص لا من جهة الغيبة.

    ويجب عند وقوع الغيبة التوبة والندم ، والاحوط استحباباً الاستحلال من الشخص المغتاب - إذا لم تترتب على ذلك مفسدة ـ أو الاستغفار له.


    و تجوز الغيبة في موارد : ( منها ) المتجاهر بالفسق، فيجوز اغتيابه في غير العيب المتستر به .

    و ( منها ) : الظالم لغيره ، فيجوز للمظلوم غيبته ، والأحوط وجوباً الاقتصار على ما لو كانت الغيبة بقصد الانتصار لا مطلقاً .

    و ( منها ) : نصح المؤمن ، فتجوز الغيبة بقصد النصح ، كما لو استشاره شخص في تزويج امرأة فيجوز نصحه و إن استلزم اظهار عيبها ، بل يجوز ذلك ابتداء بدون استشارة إذا علم بترتب مفسدة عظيمة على ترك النصيحة .

    و ( منها ) : ما لو قصد بالغيبة ردع المغتاب عن المنكر ، فيما إذا لم يمكن الردع بغيرها.

    و ( منها ) : ما لو خيف على الدين من الشخص المغتاب ، فتجوز غيبته ، لئلا يترتب الضرر الديني .

    و ( منها ) : جرح الشهود .

    و ( منها ) : ما لو خيف على المغتاب أن يقع في الضرر اللازم حفظه عن الوقوع فيه ، فتجوز غيبته لدفع ذلك عنه .

    و ( منها ) : القدح في المقالات الباطلة ، وإن أدى ذلك إلى نقص في قائلها .

    و يجب النهي عن الغيبة بمناط وجوب النهي عن المنكر مع توفر شروطه ، و الأحوط الأولى لسامعها أن ينصر المغتاب و يرد عنه ما لم يستلزم محذوراً .


    ( و غيبة المؤمن ، و هي أن يذكر بعيب في غيبته مما يكون مستوراً عن الناس ، سواء أكان بقصد الانتقاص منه أم لا ، وسواء أكان العيب في بدنه ، ام في نسبه ، أم في خلقه ، أم في فعله ، أم في قوله ، أم في دينه ، أم في دنياه ، أم في غير ذلك مما يكون عيبا مستورا عن الناس .
    )

    الغيبة هي ذكر العيب الموجود في المؤمن - الموافق لا المخالف - المستور عن الناس ، و أما إذا كان العيب الموجود في المؤمن غير خفي على السامع و غيره فإن نقله ليس غيبة ، و و قد يدخل في عناوين أخرى مثل المذمّة و الايذاء و الاستخفاف بالمؤمن ، و تكون حراماً بسبب هذه العناوين .

    و إذا كان العيب غير موجود في المؤمن فذكر ذلك العيب على أنه عيب لذلك المؤمن من دون وجوده حقيقة فهو يدخل تحت عنوان أشد جرماً عند الله تعالى ، وهو عنوان البهتان .

    و لا فرق في اعتبار تحقق الغيبة بين ذكر العيب المستور بقصد الانتقاص و المذمة و الاهانة و العتك لحرمة ذلك المؤمن ، أم لم يقصد شيئاً من ذلك .

    و لا شك في أن عنوان الغيبة و ذكر الشخص بعيوبه المستورة يشمل جميع الصور المذكورة في متن الكتاب .

    فالعيب في البدن مثل أن يقول : فلان أحول أو أعور أو أقرع أو قزم و غير ذلك من الصفات المستورة التي يتاثر صاحبها بكشفها للناس .

    و العيب في النسب مثل أن يقول : فلان أبوه فاسق ، أو خبيث ، او خسيس ، أو غير شريف و أمثال ذلك .

    و العيب في الخُلُق مثل أن يقول : فلان سيء الخلق ، أو بخيل ، او متكبّر أو جبان ، أو ضعيف ، أو مُراءٍ ، أو سارق ، او ظالم لزوجته أو لأهله و وولده أو لجيرانه أو لغيرهم .

    و العيب في الفعل مثل أن يقول : هو غير مُنظم في افعاله ، أو هو إنسان لا يضبط أوقاته ، أو هو إنسان لا يعرف كيف يتصرف في شؤون حياته و هكذا .

    و العيب في القول مثل أن يقول : هو إنسان لا يعرف كيف يتكلم ، أو هو انسان يحشر نفسه في كل كلام و يتكلم بكل كلام و ما شابه ذلك .

    و العيب في الدين مثل أن يقول : فلان كذّاب ، أو شارب الخمر ، أو يتسامح في صلاته ، أو فلان وسواسي .

    و العيب في الدنيا مثل أن يقول : فلان غير مؤدب ، هو لا يعرف الحق ، لا يعرف موضعه الطبيعي ، ثرثار ، أكول ، نوّام .

    و العيب في اللباس مثل أن يقول : لباسه وسخ ، عتيق ، ممزّق ، طويل ، قصير .

    وغير ذلك مما يكون مستوراً عن الناس ولا يرضى صاحبه بكشفه للناس و يتضايق من بيان ذلك لهم .


    (
    كما لا فرق في الذكر بين أن يكون بالقول ، أم بالفعل الحاكي عن وجود العيب
    )

    فلا فرق في الغيبة بين أن تكون باللسان أو بالفعل أو بالإشارة ، بنحو صريح أو بالكناية ، مثال الكناية : الحمد لله الذي لم يبتلني بحب الرئاسة ، أو مجالسة الظلمة ، أو حب المال ، و ما شابه لك .

    و قد يمهد من يريد أن يغتاب المؤمن بمقدمة عاطفية ، من مثل : هو نعم الرجل ( خوش رجّال ) و لكن مع الأسف لا يعرف كيف يتصرف في شؤون مؤسسته ( فيسرد مجموعة من العيوب في ذلك ) أو فلان مسكين ، هو إنسان وسواسي ، أو مطيع للشيطان ، و غير ذلك مما يراد من خلاله إظهار عيب ذلك المؤمن بقصد الانتقاص أو غيره .



  • #2
    شكرآ لك اخي استفدتُ كثيرآ ..لكن سؤالٌ يراودني عذرآ اذا كان ساذجاَ نوعاَ ما لو كان الشخص المتوفي الكلآم عليه بحقيقة ما فعل هل يعتبر غيبة ام كشف حقيقه ..؟؟



    أتمنى أعيش بوطن والحآكم الحجه

    تعليق


    • #3
      بارك الله باختي الجليله عاصمة الصبر شكرا على سؤالكم القيم
      واحسنتم كثيرا
      اما بخصوص السؤال فجوابه
      ان الانسان سواء كان حيا ام ميتا اذا كان فيه عيب مستور عن الاخرين فلايجوز ذكره للاخرين وهذا يعد من الغيبه المحرمه .

      تعليق


      • #4
        بارك الله بكم
        sigpic

        تعليق


        • #5
          انوار محمديه
          شكرا لمروركم
          بارك الله فيكم

          تعليق


          • #6
            نشكر جهودكم بـ شرح الرسالة العملية كلش دا نستفاد من الشرح لان اكثر المسائل مادا نفهمها وفقكم الله ورعاكم

            تعليق


            • #7
              حفظكم الله ياضيف
              وجعلكم الله من المتفقهين في دينه

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد وال محمد
                احسنتم ويبارك الله بكم
                شكرا لكم كثيرا

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X