إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسابقة جميلة كتاب ومؤلف ادخل وشارك

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسابقة جميلة كتاب ومؤلف ادخل وشارك

    هذه مسابقة جميله
    وهي عبارة عن سؤال من عضو والجواب من ااعضو الأخر
    ووضع سؤال للعضو البعده وهكذا .
    مع ظهور النت صار الاعتماد عليه في البحوث والمطالعة والتثقيف الذاتي وحتى التعليم الاكاديمي وغير المنهجي ، مما سبب جهلنا بالكتب والمؤلفات والمؤالفين ، فأحببت طرح مسابقة ( كتاب ومؤلف ) .
    وهي عبارة عن طرح أسم كتاب وإن امكن التعريف بموضوعه والسؤال عن مؤلفه ، ويأتي العضو الأخر فيجيب على السؤال وإذا امكن التعريف بالمؤلف .

    وللمسابقة شروط ارجو مراعاتها :

    1- ان يكون الكتاب والمؤلف معروفين
    2- ان لايكون الكتاب من كتب الضلال او الفسق او نحوهما
    3- يحق لمشرف الساحة حذف اي مشاركة يراها لا تناسب الموضوع او القسم او المنتدى .


    وسأبدء انا


    ( نهج البلاغة ) وهو كتاب ضم جامعه ما استحسنه فقط بلاغيا من خطب ورسائل وكلمات الامام علي عليه الصلاة والسلام .
    فما هو أسم جامع ( نهج البلاغة )
    التعديل الأخير تم بواسطة الصادق; الساعة 29-04-2013, 08:02 AM.




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

  • #2
    كتاب نهج البلاغة هو اسم وضعه الشريف الرضي على كتاب جمع فيه المختار من كلام الإمام علي بن أبي طالب في الخطب والمواعظ والحِكَم وغيرها. ويعد جمع نهج البلاغة من أبرز ما تركه الشريف الرضى. اشتمل الكتاب على عدد كبير من الخطب والمواعظ والعهود والرسائل والحكم والوصايا والآداب..

    والسؤال للذي بعدي هو عن
    كتاب المراجعات الريحانيه
    كتاب ادبي علمي تاريخي عقائدي فلسفي وهو من مجلدين كما في طبعته الأخيره ، وهو عبارة عن محاورات جرت بين مؤلفه وبين الاديب والفيلسوف البناني آمين الريحاني المعروف بفيلسوف الفريكه .
    فمن هو مؤلف الكتاب


    مرقد الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضوان الله عليه

    تعليق


    • #3
      الجواب
      كتاب المراجعات الريحانية هو

      للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء:
      ابن الشيخ علي بن الشيخ محمد رضا بن الشيخ موسى بن شيخ الطائفة الشيخ

      جعفر صاحب كتاب كشف الغطاء.

      ولد في النجف الاشرف في 1294 هـ وبعد ان تلقى مقدمات العلوم، وبعد ان اتم دراسة سطوح الفقه والاصول وهو بعد شاب، اخذ بالحضور في دروس الطبقات العليا كالشيخ محمد كاظم الخراساني فقد حضر بحثه ست دورات، والسيد محمد كاظم اليزدي، والشيخ اغا رضا الهمداني، وتتلمذ في الفلسفة والكلام على الميرزا محمد باقر الاصطهباناتي، والشيخ احمد الشيرازي، والشيخ علي محمد النجف آبادي.
      له مؤلفات كثيرة منها شرح العروة الوثقى، وكتاب الدين والاسلام، وكتاب نزهة السمر، وكتاب المراجعات الريحانية وغيرها كثير.
      وكان له نشاط سياسي اسلامي كبير وفهم دقيق للعبة الامم تجده واضحاً في كتابة (المثل العليا في الاسلام لا في بحمدون) وكان هذا الكتاب آخر ماصدر من يراعه.
      كتب الشيخ آقا بزرگ عن علاقته بالشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء قائلا:
      " وهو من اقدم اصدقائي، وصلتي به قديمة وقديمة جداً يرجع عهدها الى اكثر من خمسين سنة، واتذكر ان بداية هذه الصلة كانت يوم كان يختلف الى دار شيخنا العلامة النوري المتوفي عام 1320، ويلازمه سفراً وحضراً، وكان كثير الحب لي وشديد الوفاء بعهود الوداد " .
      وقد اجازه جملة من العلماء منهم الميرزا حسين النوري وكانت وفاته بعد صلاة الفجر يوم الاثنين 18 ذي القعدة 1373 هـ في مدينة كرند، ونقل جثمانه الى
      النجف ودفن بمقبرة خاصة اعدها لنفسه في وادي السلام .

      أقول :



      ومن أبرز مؤلفاته:
      مؤلفاته في الفقه والأصول والفلسفة والكلام والأدب والتفسير وغيرها تتجاوز الثمانين
      نذكر منها:
      ـ الآيات البيّنات، أصل الشيعة وأصولها، الفردوس الأعلى، الأرض والتربة الحسينية، العبقات العنبرية، الاتحاد والاقتصاد، التوضيح في بيان ما هو الإنجيل، ومن هو المسيح، جنة المأوى، حاشية على التبصرة، حاشية على سفينة النجاة، حاشية على العروة الوثقى، الدين والإسلام، زاد المقلدين، سفينة النجاة، السياسة الحسينية، عين الميزان، المراجعات الريحانية، مقتل الحسين(ع)، الميثاق العربي الوطني، ديوان الشعر... وغيرها.


      والسؤال ؟؟ من مؤلف كتاب الرحلة المدرسية




      إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
      فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد يا كريم
        مؤلف كتاب الرحلة المدرسية
        هو الشيخ البلاغي رحمه الله تعالى
        ولأن السؤال للبعدي هو من مؤلف كتاب

        (( كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب ))

        تعليق


        • #5
          حافظ الشيخ ابى عبدالله محمد بن يوسف الشافعى الكنجى المتوفى سنة 658 هـ
          كفاية الطالب في مناقب
          أمير المؤمنين على بن ابى طالب عليه السلام"، ذكره الجلبى في كشف الظنون في
          حرف الكاف "وينقل عنهالشيخ نورالدين على بن محمد بن حمدالمالكى المعروف بابن
          الصباغ في كتابه( الفصول المهمة في معرفة الائمة )
          وله كتاب ( البيان في اخبار صاحب الزمان )

          يقع في خمسة وعشرين بابا، و "44"صفحة، وقد تم طبعه ايضا في تبريز" إيران "في
          شهر رجب سنة 1324 هـ .وللحافظ الكنجى المذكور كتاب"



          وسؤالي لليجي من بعدي هو
          من مؤلف كتاب
          ( النجم الثاقب في أحوال الحجة الغائب )




          إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
          فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

          تعليق


          • #6


            المؤلف هو الحسين بن محمّد تقي بن علي محمّد النوري الطبرسي.
            (1)
            ولادتـه:
            في 18 شوال سنة 1254 هـ.ق في قرية (يالو) من قرى (نور) أحد كور طبرستان وهي (مازندران) ولذا يلقّب بالطبرسي وبالمازندراني.
            (2)
            والـده:
            الميرزا محمّد تقي بن علي محمد بن محمّد تقي النوري ولد في قرية (نور) سنة 1201 هـ.ق وهاجر إلى اصفهان لطلب العلم وحضر على أفاضلها، وقدم العراق وأقام في كربلاء وحضر على علمائها، ثمّ هاجر إلى النّجف وعاد إلى بلاده حائزاً على درجة الفضل والاجتهاد وأخذ يرشد ويقضي بالخصومات، وصارت له حوزة من الطلاب، وصار مرجعاً للتقليد وكان محتاطاً متحرجاً في فتاواه.
            قرأ في اصفهان على المحقّق المولى علي النوري، وتتلمذ في كربلاء عند السيد محمّد المجاهد نجل صاحب الرياض.
            تتلمذ عليه المولى عباس النوري. والعالم الفقيه الشيخ محمد التنكابني، والمولى فتح وغيرهم.
            له مؤلفات كثيرة منها كتاب المدارج في الأصول، ودلائل العباد في شرح الارشاد يقع في ثلاثة عشر جزءاً، وهو أهمّ ما كتب، وكشف الحقائق، وهداية الأنام، وكشف الأوهام، ورسالة في الفور والتراخي، ورسالة في الصوم، ورسالة في الامامة، ورسالة في الاشتقاق والتصريف، ورسالة في الصيد والذباحة والأطعمة والأشربة، ورسالة في الرضاع وغير ذلك كثير.
            توفي في ربيع الأوّل سنة 1263 هـ.ق.
            (3)
            إخوتـه:
            1 ـ الميرزا هادي. وكان عالم
            (4) انتقلت اليه الرئاسة بعد أبيه(5) فصار مرجعاً للأمور ثلاث عشرة سنة إلى أن توفي في حدود 1290 هـ.ق.(6)
            2 ـ الفقيه الحكيم الميرزا علي.
            (7) كان فقيهاً فيلسوفاً انتهت اليه المرجعية بعد أخيه المذكور إلى أن توفي في نيف وتسعين ومائتين وألف هـ.ق.(8)
            3 ـ الميرزا حسن.
            4 ـ الميرزا قاسم. الذي توفي شاباً قبل الجميع.
            (9)
            وكانا من الفضلاء الأعلام، كما كانا يدرسان سطوح الفقه والأصول وتوفيا قبل (1300 هـ.ق).
            (10)
            والشيخ حسين النوري اصغر اخوته جميعاً.
            (11)
            ابن اختـه:
            الشيخ فضل الله بن المولى الشيخ عباس النوري.
            (12) وهو صهره على ابنته.(13)
            وقد استشهد في اضطرابات ثورة الدستور التي وقعت في ايران، وقضيتهُ مشهورة.
            نشأتـه:
            نشأ يتيماً فقد توفي والده الحجة الكبير وله ثمان سنين.
            (14) وقد أثر اليتم فيه فلم ينسه وفي أواخر أيام حياته عندما كتب ترجمة لنفسه في أواخر كتابه المستدرك متذكراً: " وتوفي والدي العلامة أعلى الله تعالى مقامه... وأنا ابن ثمان سنين، فبقيت سنين لا أحد يربيني...".(15)
            فنشأ رحمه الله تعالى عصامياً معتمداً على نفسه. وقد وضحت عصاميته جلية في مستقبل حياته وهي تفسر صبره وتحمله المشاق واصراره ومثابرته التي تحتاج إلى وقفة خاصة في ملامح شخصيته.
            * * *
            أسـفاره:
            انحصرت اسفاره بين الأسفار وراء طلب العلم، والأسفار الدينية للحج والزيارة، ويعدّ نسبة إلى اقرانه كثير الأسفار.
            ولعل الأنسب تسمية اسفاره من القسم الأول بالهجرات كما عبّر عنها تلميذه الوفي الشيخ آقا بزرگ الطهراني رحمه الله.
            وكان لهذه الأسفار والهجرات المباركة الأثر الكبير في حياته وتركيب شخصيته العلمية والاجتماعية.
            1 ـ اول هجرة له كانت في مقتبل عمره وبداية شبابه فهاجر إلى طهران واتصل فيها بالعالم الجليل الشيخ عبد الرحيم البروجردي فعكف على الاستفادة منه.
            (16)
            2 ـ ثم هاجر إلى العراق سنة (1273 هـ.ق) وبقي في النجف ما يقارب الأربع سنوات
            (17) ثم رجع إلى ايران.
            3 ـ هاجر الهجرة الثالثة في سنة (1278 هـ.ق)، وهي الهجرة الثانية إلى العراق.
            (18)
            قال النوري رحمه الله:
            "ثم رجعت ثانياً إلى العراق في سنة 1278، ولازمت العالم النحرير الفقيه الجامع، أفضل أهل عصره الشيخ عبد الحسين الطهراني طاب ثراه... وبقيت معه برهة في مشهد الحسين عليه السّلام، ثمّ سنتين في الكاظم عليه السّلام".
            (19)
            ومن كلامه رحمه الله يظهر أن هجرته إلى العراق لم تحظ بالاستقرار الكامل حيث كان يتنقل مع استاذه الآية الكبرى الشيخ عبد الحسين الطهراني الشهير بشيخ العراقين بين كربلاء والكاظمية
            (20) وهذا شيء طبيعي باعتباره من حواري الشيخ عبد الحسين الطهراني.(21)
            4 ـ وفي سنة 1280 سافر إلى حج بيت الله الحرام.
            (22)
            5 ـ سافر إلى ايران سنة 1284، وزار الامام الرضا عليه السّلام.
            (23)
            6 ـ رجع إلى العراق سنة 1286، وهي السنة التي توفي فيها شيخه الطهراني.
            (24)
            7 ـ وفي هذه الفترة سافر إلى الحج مرة ثانية
            (25)، ورجع إلى النجف الأشرف وأقام فيه.(26)
            8 ـ ثم هاجر إلى سامراء في سنة (1292) ملتحقاً باستاذه المجدد الشيرازي وهو اوّل المهاجرين اليها.
            (27)
            يقول النوري:
            " إلى أن ساعدني التقدير إلى المهاجرة إلى الناحية المقدسة سرّ من رأى لمّا هاجر اليها السيد السند حجة الاسلام، ونادرة الأيام، واستاد ائمة البشر، ومجدد المذهب في القرن الثالث عشر، المنتهى اليه رئاسة الشيعة في عصره، والمطاع الذي انقاد له الجبابرة لنهيه وأمره... الآميرزا محمد حسن الشيرازي".
            (28)
            9 ـ وفي هذه الفترة رزق الحج للمرة الثالثة.
            (29)
            قال النوري رحمه الله بعد أن تحدّث عن هجرته إلى سامراء: " وبقيت فيها سنين ورزقني الله تعالى فيها الحج ثالثاً".
            (30)
            10 ـ ولما رجع من حجه هذا سافر إلى ايران للمرة الثالثة في سنة (1297) وزار مشهد الامام الرضا عليه السّلام.
            (31)
            11 ـ وبعدما رجع إلى العراق سافر إلى الحج للمرة الرابعة في سنة (1299).
            (32)
            12 ـ ورجع إلى سامراء ملازماً استاذه المجدد إلى أن توفي سنة (1312) فبقي المترجم له بعده بسامراء إلى سنة (1314).
            (33)
            13 ـ عاد رحمه الله تعالى إلى النجف الأشرف سنة (1314) عازماً على البقاء بها حتى أدركه الأجل.
            (34)
            * * *
            برامجه العبادية:
            وتتضح بعدة ملامح من سلوكه العبادي منها في:
            زهده وعبادته:
            كان زاهداً عابداً لم تفته صلاة الليل.
            (35)
            وكان شديد العبادة كثير الزهادة لم يفته صلاة الليل والقيام في طاعة ربه في آناء الليل.
            (36)
            ويتجلى من برنامجه اليومي سلوكه الرباني وانقطاعه إلى الحق تعالى وتبتله، وتعرف في انسانية الانسان وتشرق من جوانبه انوار كمال الانسان وكمالية الانسان الكامل، وتبين آثار الاسماء الجلالية والجمالية بنفسها بدون ان تحتاج إلى اظهارها وابرازها بالاعتبار والبيان، واليك هذا المقطع الذي صوره تلميذه البار عن حياته اليومية:
            " كان أعلى الله مقامه ملتزماً بالوظائف الشرعية على الدوام، وكان لكل ساعة من يومه شغل خاص لايتخلف عنه؛ فوقت كتابته من بعد صلاة العصر إلى قرب الغروب; ووقت مطالعته من بعد العشاء إلى وقت النوم.
            وكان لاينام الاّ متطهراً.
            ولاينام من الليل الاّ قليلا. ثم يستيقض قبل الفجر بساعتين فيجدد وضوءه ـ ولا يستعمل الماء القليل بل كان لا يتطهر الاّ بالكر ـ ثم يتشرف قبل الفجر بساعة إلى الحرم المطهر.
            ويقف ـ صيفاً وشتاءاً ـ خلف باب القبلة فيشتغل بنوافل الليل إلى أنْ يأتي السيد دواد ـ نائب خازن الروضة ـ وبيده مفاتيح الروضة، فيفتح الباب، ويدخل شيخنا، وهو اول داخل لها وقتذاك.
            وكان يشترك مع نائب الخازن بايقاد الشموع، ثم يقف في جانب الرأس الشريف فيشرع بالزيارة والتهجد إلى ان يطلع الفجر، فيصلي الصبح جماعة مع بعض خواصه من العبّاد والاوتاد، ويشتغل بالتعقيب. وقبل شروق الشمس بقليل يعود إلى داره، فيتوجه رأساً إلى مكتبته العظيمة المشتملة على الوف من نفائس الكتب والآثار النادرة العزيزة الوجود، او المنحصرة عنده، فلا يخرج منها الاّ للضرورة.
            وفي الصباح يأتيه مَن كان يعينه على مقابلة ما يحتاج إلى تصحيحه، ومقابلته مما صنّفه، أو استنسخه من كتب الحديث وغيرها، كالعلامتين الشيخ علي بن ابراهيم القمي، والشيخ عباس بن محمد رضا القمي، وكان معينه على المقابلة في النجف وقبل الهجرة إلى سامراء وفيها ايضاً المولى محمد تقي القمي الباوزئيري".
            (37)
            وعظه وخطابته:
            ويقول تلميذه الزكي استمراراً في شرح برنامج استاذه العبادي، فقد كانت تملك سيرته اليومية:
            "اما في يوم الجمعة فكان يغير منهجه، ويشتغل بعد الرجوع من الحرم الشريف بمطالعة بعض كتب الذكر والمصيبة لترتيب مايقرؤه على المنبر بداره، ويخرج من مكتبته بعد الشمس بساعة إلى مجلسه العام فيجلس ويحيي الحاضرين ويؤدي التعارفات، ثم يرقى المنبر، فيقرأ مارآه من الكتب بذلك اليوم، ومع ذلك يحتاط في النقل بمالم يكن صريحاً في الاخبار الجزمية.
            وكان اذا قرأ المصيبة تنحدر دموعه على شيبته.
            وبعد انقضاء المجلس يشتغل بوظائف الجمعة من التقليم والحلق وقص الشارب والغسل والادعية والآداب والنوافل، وغيرها.
            وكان لا يكتب بعد عصر الجمعة ـ على عادته ـ بل يتشرف إلى الحرم، ويشتغل بالمأثور إلى الغروب.
            كانت هذه عادته إلى ان انتقل إلى جوار به".
            (38)
            احياؤه سنة المشي لزيارة الامام الحسين عليه السلام:
            وهي من اعظم السنن التي نطقت بها الروايات المروية عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم والائمة الطاهرين عليهم السلام ففي رواية ابي الصامت قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام وهو يقول: " مَنْ أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً كتب الله له بكل خطوة الف حسنة، ومحى عنه الف سيئة، ورفع له الف درجة، فاذا أتيت الفرات فاغتسل وعلّق نعليك، وامش حافياً، وامش مشي العبد الذليل، فاذا أتيت باب الحائر فكبر اربعاً.. الحديث".
            (39)
            وفي رواية ابي سعيد القاضي قال: دخلت على ابي عبد الله عليه السلام في غرفة له فسمعته يقول: " مَنْ أتى قبر الحسين ماشياً كتب الله له بكل خطوة وبكل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد اسماعيل.. الحديث".
            (40)
            وفي رواية علي بن ميمون الصائغ عن ابي عبد الله عليه السلام قال: " يا علي زر الحسين ولاتدعه.
            قلت: ما لمن زاره من الثواب؟
            قال: مَنْ أتاه ماشياً كتب الله له بكل خطوة حسنة، ومحى عنه سيئة، وترفع له درجة.. الحديث".
            (41)
            والروايات في ذلك مستفيضة كما وردت الروايات في استحباب الحج مشياً وكذلك زيارة امير المؤمنين عليه السلام، ولذلك كانت السنة المتعارفة عند المتشرعين القيام بهذه الشعيرة الالهية احسن قيام. ولكن يبدو ان هذه السنة حذفت من الاعمال العامة ككثير من المستحبات التي تركت اهمالا وتكاسلا، ولكن الشيخ النوري قدس سره كان همّه احياء السنن الداثرة والقيام بالشعائر الالهية المتروكة فكان " مما سنّه في تلك الاعوام: زيارة سيد الشهداء مشياً على الاقدام".
            فقد كان ذلك في عصر الشيخ الانصاري من سنن الاخيار واعظم الشعائر. لكن ترك في الاخير وصار من علائم الفقر وخصائص الادنون من الناس، فكان العازم على ذلك يتخفى عن الناس لما في ذلك من الذل والعار، فلمّا راى شيخنا ضعف هذا الامر اهتم له والتزمه فكان في خصوص زيارة عيد الاضحى يكتري بعض الدواب لحمل الاثقال والامتعة ويمشي هو وصحبه. لكنه لضعف مزاجه لايستطيع قطع المسافة من النجف إلى كربلاء بمبيت ليلة كما هو المرسوم عند اهله بل يقضي في الطريق ثلاث ليال يبيت الاولى في (المصلى) والثانية في (خان النصف) والثالثة في (خان النخيلة) فيصل كربلاء في الرابعة، ويكون مشيه كل يوم ربع الطريق نصفه صبحاً، ونصفه عصراً، ويستريح وسط الطريق لاداء الفريضة وتناول الغذاء في ظلال خيمة يحملها معه.
            وفي السنة الثانية والثالثة زادت رغبة الناس والصلحاء بالامر، وذهب ما كان في ذلك من الإهانة والذل إلى ان صار عدد الخيم في بعض السنين ازيد من ثلاثين لكل واحدة بين العشرين، والثلاثين نفراً).
            (42)
            وفي الواقع ان هذه الشعيرة الالهية ترسخت بعد الشيخ النوري قدس سره وتحولت بمرور الزمن إلى ظاهرة سياسية خطرة على الوجود العلماني بالعراق مما دعى بالنظم السياسية العلمانية التي حكمت العراق ان تقف امام هذه الظاهرة بشدة وأعتى مظاهرها مجريات عام (1977) للميلاد في ظل نظام البعث الحاكم للعراق والتي ادت إلى ثورة دينية سياسية وهياج شعبي.
            موقعه في نفوس تلاميذه:
            كل من كتب عنه كان معجباً بشخصيته حتى اولئك الذين لم يرتضوه وقدحوا بشيء ما في كتاباته، فانهم ارتضوا اخلاقه وصلاحه غير العادي ووصفوه باعلى صفات الصالحين. وكان له موقع كبير في نفوس تلاميذه واصحابه ومن يراه.
            فهذا شيخ الباحثين مع ما اوتي من الفضل والعمل والصلاح والتقوى يقف موقف الرهبة والخشوع عندما يتذكر استاذه النوري بعد خمس وخمسين سنة، فيقول:
            " ارتعش القلم بيدي عندما كتبت هذا الاسم، واستوقفني الفكر عندما رأيت نفسي عازماً على ترجمة استاذي النوري، وتمثل لي بهيئته المعهودة بعد ان مضى على فراقنا خمس وخمسون سنة، فخشعت اجلالا لمقامه، ودهشت هيبته له، ولاغرابة فلو كان المترجم له غيره لهان الامر، ولكن كيف بي وهو من اولئك الابطال غير المحدودة حياتهم واعمالهم، اما شخصية كهذه الشخصية الرحبة العريضة فمن الصعب جداً ان يتحمل المؤرخ الامين وزر الحديث عنها، ولا ارى مبرراً في موقفي هذا سوى الاعتراف بالقصور عن تأدية حقه...".
            (43)
            وقال في مكان آخر:
            " تشرفت بخدمته للمرة الاولى في سامراء في (1313) بعد وفاة المجدد الشيرازي بسنة وهي سنة ورودي العراق... وذلك عندما قصدت سامراء زائراً قبل ورودي إلى النجف فوفقت لرؤية المترجم له بداره حيث قصدتها لاستماع مصيبة الحسين عليه السلام، وذلك يوم الجمعة الذي ينعقد فيه مجلس بداره، وكان المجلس غاصاً بالحضور والشيخ على الكرسي مشغول بالوعظ، ثم ذكر المصيبة وتفرق الحاضرون، فانصرفت وفي نفسي ما يعلمه الله من اجلال واعجاب واكبار لهذا الشيخ اذ رأيت فيه حين رأيته سمات الابرار من رجالنا الاول. ولما وصلت إلى النجف بقيت أُمني النفس لو ان تتفق لي صلة مع هذا الشيخ لاستفيد منه عن كثب".
            (44)
            وقال الشيخ عباس القمي وهو من ابرز تلاميذه في وصف استاذه النوري ومؤبناً له ومتأسفاً بلوعة حرى على ايامه:
            "ويحق لي ان اقول ولقد عشت بعد الشيخ عيشة الحوت في البر، وبقيت في الدهر ولكن بقاء الثلج في الحر، فلقد كان (له)
            (45) رحمه الله عليّ من الحقوق الواجب شكرها ما يكل شبا يراعتي وبراعتي عن ذكرها، وهو شيخي الذي اخذت عنه في بدء حالي وانضويت(46) إلى موائد فوائده يعملات رحالي، فوهبني من فضله ما لا يضيع، وحنى عليّ حنو الظئر على الرضيع، ففرش لي حجر علومه، وأَلْقَمَني ثدى معلومه، فعادت عليّ بركات انفاسه، واستضاءت من ضياء نبراسه، فما يسفح به قلمي انما هو من فيض بحاره، وما ينفح بها كلمي انما هو من نسيم اسحاره، وانا اتوسل إلى رب الثواب والجزاء ان يجعل نصيبه من رضوانه أوفى الانصباء، وكم له رحمه الله من الله تعالى الطاف خفية، ومواهب غيبية، ونعم جليلة، اعظمها انه قدس سره مع كثرة اسفاره الف تأليفات كثيرة رائقة، وتصنيفات جليلة فائقة تبلغ عددها مايقرب من ثلاثين تخبر كل واحد عن طول باعه وكثرة اطلاعه...".(47)






            الهوامش

            (1) راجع خاتمة المستدرك: ج 3، ص 877 ـ الفوائد الرضويّة (الشيخ عباس القمي): ص 149 ـ ريحانة الأدب (ميرزا محمّد علي المدرّس): ج 3، ص 389 ـ نقباء البشر (آقا بزرگ الطهراني): ج 2، ص 543 - 544 ـ معارف الرّجال (الشّيخ محمّد حرز الدين): ج 1، ص 271 ـ هديّة الأحباب: ص 180 وغيرها.
            (2) راجع معارف الرجال: ج 1، ص 271.
            (3) راجع معارف الرجال (حرز الدين): ج 2، ص 205 - 207 ـ الكرام البررة (آقا بزرگ): ج 1، ص 222 - 224.
            (4) معارف الرجال: ج 2، ص 207.
            (5) الكرام البررة: ج 1، ص 224.
            (6) نقباء البشر: ج 2، ص 555.
            (7) الكرام البررة: ج 1، ص 224.
            (8) نقباء البشر: ج 2، ص 555.
            (9) الكرام البررة: ج 1، ص 224.
            (10) نقباء البشر: ج 2، ص 555.
            (11) نقباء البشر: ج 2، ص 555.
            (12) معارف الرجال: ج 2، ص 206 ـ الكرام البررة: ج 1، ص 224.
            (13) نقباء البشر: ج 2، ص 544.
            (14) نقباء البشر: ج 2، ص 544.
            (15) خاتمة المستدرك: ج 3، ص 877، الطبعة الحجرية.
            (16) راجع نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ خاتمة المستدرك: ج 3، ص 877، الحجرية.
            (17) نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ خاتمة المستدرك: ج 3، ص 877، الطبعة الحجرية.
            (18) خاتمة المستدرك: ج 3، ص 877، الطبعة الحجرية ـ نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ وقال الشيخ حرز الدين في (معارف الرجال): ج 1، ص 271: "... هاجر من طهران إلى النجف سنة 1277 ".
            وفي كلامه اشتباهان:
            اولاهما: ان هجرته الأولى كانت سنة (1273) كما نصّ هو رحمه الله تعالى.
            وثانيهما: ان الهجرة الثانية كانت سنة (1278) كما صرح هو نفسه في خاتمة المستدرك، وذكره تلميذاه آغا بزرگ في نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ والشيخ عباس القمي في (الفوائد الرضوية): ص 149.
            (19) خاتمة المستدرك: ج 3، ص 877.
            (20) راجع نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ الفوائد الرضوية: ص 149 - 150 ـ خاتمة المستدرك: ج 3، ص 877.
            (21) معارف الرجال: ج 1، ص 271.
            (22) خاتمة المستدرك: ج 3، ص 877 ـ نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ أعيان الشيعة: ج 6، ص 143 ـ معارف الرجال: ج 1، ص 271.
            (23) نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ الخاتمة: ج 3، ص 877 ـ أعيان الشيعة: ج 6، ص 143.
            (24) نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ الخاتمة: ج 3، ص 877 ـ أعيان الشيعة: ج 6، ص 143.
            (25) نقباء البشر: ج 2، ص 544.
            (26) نقباء البشر: ج 1، ص 544 ـ الخاتمة: ج 3، ص 877 ـ معارف الرجال: ج 1، ص 271.
            (27) نقباء البشر: ج 1، ص 544.
            (28) الخاتمة: ج 3، ص 877 - 878.
            (29) نقباء البشر: ج 2، ص 544.
            (30) الخاتمة: ج 3، ص 878.
            (31) نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ الخاتمة: ج 3، ص 878.
            (32) نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ الخاتمة: ج 3، ص 878.
            (33) نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ الخاتمة: ج 3، ص 878.
            (34) نقباء البشر: ج 2، ص 544 ـ الخاتمة: ج 3، ص 878.
            (35) اعيان الشيعة: ج 6، ص 143.
            (36) الفوائد الرضوية (الشيخ عباس القمي): ص 151.
            (37) نقباء البشر: ج 2، ص 546.
            (38) نقباء البشر: ج 2، ص 547.
            (39) راجع وسائل الشيعة، كتاب الحج، ابواب المزار وما يناسبه: باب 41، ح 3.
            (40) راجع وسائل الشيعة، كتاب الحج، ابواب المزار وما يناسبه: باب 41، ح 6.
            (41) راجع وسائل الشيعة، كتاب الحج، ابواب المزار وما يناسبه: باب 41، ح 4.
            (42) نقباء البشر: ج 2، ص 547 - 548.
            (43) نقباء البشر: ج 2، ص 543.
            (44) نقباء البشر: ج 2، ص 545.
            (45) اضيفت لتتم الجملة.
            (46) في المصدر المطبوع (وانفيت).
            (47) الفوائد الرضوية (الشيخ عباس القمي) مؤلف كتاب مفاتيح الجنان المشهور: ص 150 - 151.
            التعديل الأخير تم بواسطة سهاد; الساعة 29-04-2013, 12:16 PM.

            تعليق


            • #7


              الأخ الفاضل الجياشي عاجزه عن التعبير لك عن مدى آعجابي بفكرة طرحك اتمنى التواصل من الجميع لتعم الفائده لقد جعلني طرحك ابحث كثيراً وقد تعرفت على علماء وادباء لم اكن آعرف عنهم اي شي أخي الفاضل اذا تسمح لي ممكن الذي يجيب ع السؤال لايكتفي فقط بالاجابه ع آسم المولف فقط وان يكتب عن سيرته كتابه وعبادته ليكون لنا واحه ننهل منها ونتعرف ع عظماء العلم وتزيد ثقافتنا . حقيقه كنت لاآعرف الكثير من هولاء الافاضل ولا هذه الكتب والمؤلفات العظيمه المهمه ارجو قبول مروري وتحياتي

              سوالي من هو مؤلف كتاب(التكامل في
              الإسلام)

              تعليق


              • #8
                بسمه تعالى
                أتقدم بالشكر الجزيل للأخ الفاضل
                الجياشي
                على هذا الموضوع النافع والمفيد
                فجزاه الله خير جزاء العاملين المحسنين.

                مؤلف كتاب التكامل في الأسلام هو
                الأستاذ أحمد أمين النجفي
                الدكتور أحمد أمين النجفي هو الأستاذ الجامعي وخريج الحوزات الشيعية والأستاذ (أحمد أمين النجفي) مؤلف الكتاب خرّيج كلية التربية من جامعة إستنبول.‏
                يبحث الكتاب في فلسفة الإسلام في التربية، ويُزيل ما يختلج في بعض الصدور من شكوك، مؤكدا بأن الإسلام دين العقل والمنطق وأنْ لا تنافي بينه وبين العلم الصحيح بلا ظنون وأهواء. يبتعد المؤلف في معالجته عن التعصب والغوغاء موضحا أن الدين الإسلامي دين تفكُّرٍ وتدبُّر والمنطق الصحيح والمحاكمات المجردة عن العصبية والخيال .

                من هو مؤلف كتاب المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  اللهم صلِ على محمد وآل محمد
                  سلمت يمناك اخي
                  الجياشي
                  موضوع قيم جدا ومفيد ايضاً
                  بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء

                  اسم المؤلف هو

                  الفَيْضَ الكاشانيّ
                  الصفحات الأولى من حياته
                  اسمه محمّد محسن بن الشاه مرتضى بن الشاه محمود، المشتهرَ بـ «الفَيض الكاشانيّ»؛ نسبةً إلى ( كاشان ) مدينتِه التي وُلد وتُوفّي فيها.
                  أمّا أُسرته، فهي أُسرة معروفة بالعلم.. أبوه كان من كبار العلماء، وصاحب خزانة كتب، وذا فضل مشهور. وأخوه نور الدين صاحب كتاب ( مصفاة الأشباح ) في الأخلاق، و ( عجائب الآفاق ). وأخوه المولى عبدالغفور فقيه فاضل. وبالجملة، كان بيته من كبار بُيوتات العلم والعمل والفضل.
                  نشأ في بلدة « قمّ » المقدّسة، ثمّ عاد إلى كاشان، بعدها ارتحل إلى مدينة « شيراز » للتحصيل العلميّ عند السيّد ماجد البحرانيّ.. ويوم أراد الرحيل إلى شيراز تردّد والده في الإذن له، فأحال الأمر إلى الاستخارة بالقرآن، فكانت الآية الشريفة: « فلو لا نَفرَ مِن كُلِّ فِرقةٍ منهم طائفةٌ لِيتَفقّهوا في الدِّينِ ولِيُنذِروا قَومَهُم إذا رجَعوا إليهم لَعلّهم يَحذرَون » ثمّ بعدُ تفأّلَ بالديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السّلام فجاءت هذه الأبيات:
                  تَغَرّبْ عنِ الأوطانِ في طلب العُلى وسافِر؛ ففي الأسفار خمسُ فوائدِ
                  : تَفرُّجُ هَمٍّ، واكتسابُ مـعـيـشةٍ وعـلـمٌ، وآدابٌ، وصُحبةُ ماجدِ
                  حينها ذهب إلى السيّد ماجد البحرانيّ فأخذ عنه العلوم الشرعيّة، كذا درس العلوم العقليّة على الحكيم الملاّ صدر الدين الشيرازيّ وتزوّج ابنة استاذه هذا بعد ذلك.
                  وهكذا في الحديث، تتلمذ على يد السيّد ماجد البحرانيّ، وروى عن جمعٍ من الفطاحل والأعلام، منهم: أبوه مرتضى، والشيخ البهائيّ، والسيّد محمّد باقر الداماد الأسترآبادي، والشيخ عليّ الكَرَكيّ.. إضافةً إلى أُستاذَيه: السيّد ماجد البحرانيّ، والملاّ صدر الدين الشيرازيّ. فإذا بلغ « الفيض الكاشانيّ » شأناً في العلم روى عنه جماعة من العلماء الأفاضل، منهم: الشيخ محمّد باقر المجلسيّ، والسيّد نعمة الله الجزائريّ، والقاضي سعيد القمّي، وولد الفيض المعروف بـ « علَم الهدى ».
                  منزلته العلميّة
                  تُعرف من خلال نافذتين:
                  الأُولى: تقريرات العلماء وأهل الفضل والاختصاص والرجاليّين:
                  • ذكره الحرّ العامليّ في ( أمَل الآمِل ـ القسم الثاني ص 305 ) فقال: كان فاضلاً عالماً ماهراً حكيماً متكلّماً محدّثاً فقيهاً محقّقاً شاعراً أديباً، حسَنَ التصنيف.
                  • وذكره السيّد محمّد شفيع الحسينيّ في ( الروضة البهيّة ) قائلاً: إنّه صرف عمره الشريف في ترويج الآثار المرويّة، والعلوم الإلهيّة، وكلماتُه في كلّ باب في غاية التهذيب والمتانة، وله مصنّفات كثيرة.
                  • وأشاد به الميرزا حسين النوريّ في خاتمة ( مستدرك الوسائل ) فقال: من مشايخ العلاّمة المجلسيّ، العالم الفاضل المتبحّر، المحدّث العارف الحكيم.
                  • وفي كتابه ( جامع الرواة 42:2 ) قال الأردبيليّ: المحقّق المدقّق، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، فاضل أديب، له قريب من مئة تأليف.
                  • وبعد أن أورد الخوانساريّ اسم « الفيض » قال في كتابه (روضات الجنّات 79:6): وأمرُه في الفضل والفهم والنَّبالة في الفروع والأُصول، والإحاطة بمراتب المعقول والمنقول، وكثرة التأليف والتصنيف، مع جودة التعبير والترصيف، أشهر مِن أن يَخفى.
                  كذلك ذكره تلميذه السيّد نعمة الله الجزائريّ في بعض كتبه، والشيخ يوسف البحرانيّ في ( لؤلؤة البحرين 21 )، والشيخ عبّاس القمّي في ( الكُنى والألقاب 39:2 )، والشيخ عبدالحسين الأمينيّ في موسوعته ( الغدير 362:11 ).. فمجّدوه وأشادوا به. وأثنى عليه جمع كبير من الفقهاء والمحدّثين والمؤرّخين، كاشفين عن فضله ومكانته. وهذا لا يتّفق لكلّ عالمٍ، إلاّ إذا ذاع شأنه العلمي الرفيع.
                  النافذة الثانية التي تُعرّفنا على المنزلة العلميّة للفيض الكاشانيّ هي: كتبه ومؤلفاته القيّمة التي ذكر الحرّ العامليّ أكثر من ثلاثين منها، وقال الشيخ يوسف البحرانيّ: له تصانيف كثيرة أفرد لها فهرستاً على حِدة. فيما يرى الأردبيليّ في ( جامع الرواة ) أن له قريباً من مئة تأليف. أدرج منها البحرانيّ الكثير حتّى بلغ تعدادها ثماني صفحات في ( لؤلؤة البحرين )، عرض خلال ذلك معظم كتبه موضّحاً عدد الأجزاء، ومواضيع التأليف، واللغة التي ألّف بها: العربيّة أو الفارسيّة، وفي أيّة سنة انتهى من تأليفها في بعض الأحيان.
                  وتعدّدت الآراء في عدد كتب الشيخ الفيض، إلاّ أنّ المهمّ أن تكون نافعة وفي مختلف العلوم، متناولةً مواضيعَ مهمّة، وحاملةً آراء جديرة ومعارف عالية، تسدّ ثغراتٍ كبيرةً وعديدة في المكتبة الإسلاميّة.. نذكر منها ما اشتهر فقط:
                  1 ـ الصافي، في تفسير القرآن ـ 4 مجلّدات.
                  2 ـ الوافي ـ 15 مجلّداً.
                  3 ـ الشافي ـ جزءان.
                  4 ـ مُعتصَم الشيعة في أحكام الشريعة.
                  5 ـ مفاتيح الشرائع.
                  6 ـ التطهير ـ في الأخلاق.
                  7 ـ علم اليقين.
                  8 ـ عين اليقين.
                  9 ـ الحقائق ـ في أسرار الدِّين.
                  10 ـ الكلمات المخزونة.
                  11 ـ الكلمات المكنونة.
                  12 ـ قُرّة العيون.
                  13 ـ الحقّ المبين.
                  14 ـ ميزان القيامة.
                  15 ـ منهاج النجاة.
                  16 ـ سفينة النجاة.
                  17 ـ الأربعين في مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام.
                  18 ـ منتخب الأوراد.
                  19 ـ المحجة البيضاء ـ 8 مجلّدات.
                  .. وغير ذلك الكثير من الرسائل الفقهيّة والعقائديّة والأخلاقية.
                  وكانت له عناية بالغة بالقرآن والحديث، ومسلك خاصّ في التفسير جمع فيه بين الطريقة والحديث، ومسلك خاصّ في التفسير جمع فيه بين الطريقة والشريعة، مؤلِّفاً بين الحقائق القرآنيّة التي أُسّست على أُصول الفطرة والحكمة العالية التي تنطبق على نواميس الطبيعة وعلى العرفان الصحيح الذي يلائم الفطرة والعقل، فكان تفسيراه: الصافي، والأصفى.
                  وقفة مع ( المحجّة البيضاء)
                  أصل هذا المؤلَّف هو ( إحياء علوم الدين ) لأبي حامد الغزاليّ المتوفى سنة 505 للهجرة، هذّبه المولى الفيض الكاشانيّ وجرّده ممّا يخالف مذهب أهل البيت عليهم السّلام، وأيّد مطالبه الحقّة بأخبار وروايات أئمّة أهل بيت الرسالة عليهم السّلام.
                  فالغزالي ـ مع تضلّعه ـ اقتحم مزاعمَ أحرجته مآزقها، كان منها ما أشار إليه الأمينيّ في كتابه ( الغدير 163:11 ـ 166 ): وكان ابن الجوزي قد جمع أغلاط الكتاب وسمّاه ( إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء )، وأشار إلى بعض ذلك في كتابه ( تلبيس إبليس ).
                  وذكر الشيخ الأمينيّ كثيراً من ذلك، ثمّ قال: ومَن أمعن النظر في كثير من أبحاث (إحياء علوم الدين) يعطي الحقّ لشيخنا « الفيض » في حذفه منه أبواباً وكتباً وفصولاً برمّتها، وصفحهِ عنها، وتهذيب الكتاب منها... إلى أن قال: أمّا تهذيبه ( المحجّة البيضاء ).. وما أدراك ما المحجّة البيضاء! فقد وافق الاسمُ المسمى، وهو كتاب مكتنز بالفوائد، ممتلئ من النوادر والكلام اللطيف، مفعَم برقيق المعاني وسديد القول، يطفح بطرائف الحديث، وطوارف القرائح ومستظرفات الخواطر، وغُرر النوادر، ودرر الحِكم والآثار، تُفتّح منه أبواب من العلوم الراسخة.
                  • وقد علّق « الچهاردهي » قائلاً: نقل « الفيض » في كتابه ( المحجّة البيضاء ) أخباراً كثيرة عن أئمّة أهل البيت عليهم السّلام في علم الأخلاق وعلم النفس وآدابها بوجه رائق. والحقّ أنّه تفسير للقرآن وشرح لأحاديث الإماميّة، وهو يبحث بحثاً تحليليّاً في عقائد الغزاليّ وآرائه، ثمّ يشرع في نقدها وتهذيبها معتمداً في كلّ ذلك على الكتاب والسّنّة. وإذا قسنا بين الفيض والغزاليّ في فهم الكتاب الحكيم والأخبار الصادرة عن منبع الوحي، نرى تقدّمه الباهر على الغزاليّ، مع ما كان للغزالي من الشهرة العالمية واشتهار الفيض في المجتمع الشيعيّ فقط.
                  وفاته
                  وحينما بلغ الفيض الكاشانيّ الرابعة والثمانين من عمره وافاه الأجل سنة 1091 هجريّة. وكانت وفاته في مدينة كاشان بإيران، فدُفن فيها، وشُيِّدت فوق قبره قبّة وبُني مرقده الذي ما يزال موضعاً لزيارة المؤمنين وإجلالهم وترحّمهم.

                  من هو مؤلف كتاب
                  (بحار الأنوار)

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
                    الأخوة والأخوات الكرام
                    والأخت سهاد والأخ الصادق والأخت كرم الزهراء
                    أشكرأ لكم على المرور والثناء والدعاء فقد غمرتموني بفضلكم
                    فلكم خالص الود والأحترام
                    أما جواب السؤال من
                    مؤلف كتاب بحار الأنوار

                    هو العلامة
                    (محمد باقر المجلسي)
                    المتوفى سنة 1111هـ ومن مؤلفاته : بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار, وكتاب : مرآة العقول في شرح أخبار الرسول , وكتاب جلاء العيون ، وكتاب الأربعين وغيرها من الكتب .
                    قال الأردبيلي : محمد باقر بن محمد تقي بن المقصود علي الملقب بالمجلسي مد ظله العالي ، استاذنا وشيخنا شيخ الأسلام والمسلمين ، خاتم المجتهدين الإمام العلامة المحقق المدقق جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة وحيد عصره فريد دهره ، ثقة ثبت عين كثير العلم جيد التصانيف ، وأمره في علو قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وثقته وأمانته وعدالته اشهر من أن تذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة له كتب نفيسة منها : كتاب بحار الأنوار المشتمل على جل أخبار الأئمة الأطهار وشرحها كتاب كبير قريب من ألف ألف بيت " جامع الرواة 2/78-79

                    أما السؤال
                    من هو مؤلف كتاب جامع السعادات




                    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
                    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X