إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التفسير الروائي الميسر للقرآن الكريم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    الصفحة 10
    **و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن ابن راشد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: سئل عن معنى الله، فقال: استولى على ما دق و جل.
    ** و عنه، قال: حدثنا محمد بن القاسم الجرجاني المفسر (رحمه الله)، قال: حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد، و أبو الحسن علي بن محمد بن سيار، و كانا من الشيعة الإمامية، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد (عليهم السلام) في قول الله عز و جل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، فقال: «هو الله الذي يتأله إليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء عن كل من هو دونه، و تقطع الأسباب من جميع من سواه، تقول: بسم الله، أي استعين على أموري كلها بالله، الذي لا تحق العبادة إلا له، و المغيث إذا استغيث، و المجيب إذا دعي.
    و هوما قال رجل للصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله، دلني على الله ما هو، فقد أكثر علي المجادلون و حيروني؟ فقال له: يا عبدالله، هل ركبت سفينة قط؟ قال: نعم. فقال: هل كسرت بك، حيث لا سفينة تنجيك، و لا سباحة تغنيك؟ قال: نعم.
    قال الصادق (عليه السلام): فهل تعلق قلبك هنالك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال:
    نعم. قال الصادق (عليه السلام): فذلك الشي‏ء هو الله، القادر على الإنجاء حيث لا منجي، و على الإغاثة حيث لا مغيث.
    ثم قال الصادق (عليه السلام): و لربما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فيمتحنه الله عز و جل بمكروه، لينبهه على شكر الله تبارك و تعالى و الثناء عليه، و يمحق عنه وصمة تقصيره،عند تركه قول: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.
    قال: و قام رجل إلى علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: أخبرني ما معنى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟
    فقال علي بن الحسين (عليه السلام): حدثني أبي، عن أخيه الحسن، عن أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام): أن رجلا قام إليه، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ما معناه؟
    فقال: إن قولك: الله، أعظم اسم من أسماء الله عز و جل، و هو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمى به غير الله، و لم يتسم به مخلوق.
    فقال الرجل: فما تفسير قول الله؟
    قال: هو الذي يتأله إليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه، و تقطع الأسباب من كل ما سواه، و ذلك أن‏ كل مترئس في هذه الدنيا، و متعظم فيها، و إن عظم غناه و طغيانه، و كثرت حوائج من دونه إليه، فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم، و كذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها، فينقطع إلى الله عند ضرورته و فاقته، حتى إذا كفى همه، عاد إلى شركه. أما تسمع الله عز و جل يقول: قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَ تَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ فقال الله جل و عز لعباده: أيها الفقراء إلى رحمتي، إني قد ألزمتكم الحاجة إلي في كل حال، و ذلة العبودية في كل وقت، فإلي فافزعوا في كل أمر تأخذون و ترجون تمامه و بلوغ غايته، فإني إن أردت أن أعطيكم، لم يقدر غيري على منعكم، و إن أردت أن أمنعكم، لم يقدر غيري على إعطائكم، فأنا أحق من يسأل، و أولى من تضرع إليه.
    فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير أو عظيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أي: استعين على هذا الأمر، الذي لا تحق العبادة لغيره، إلا له، المجيب إذا دعي، المغيث إذا استغيث، الرحمن الذي يرحم يبسط الرزق علينا، الرحيم بنا في أدياننا، و دنيانا، و آخرتنا، خفف علينا الدين، و جعله سهلا خفيفا، و هو يرحمنا بتمييزنا من أعدائه .
    ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): من حزنه أمر تعاطاه فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و هو مخلص لله، و يقبل بقلبه إليه، لم ينفك من إحدى اثنتين: إما بلوغ حاجته في الدنيا، و إما يعد له عند ربه و يدخر له، و ما عند الله خير و أبقى للمؤمنين .

    تعليق


    • #22
      الصفحة 11
      وقفة
      ان في هذه الرواية الاخيرة معاني عجيبة ؛ منها ان الانسان بقوله "بسم الله الرحمن الرحيم" على كل فعل وترك يجعله في عبادة دائمة واستعانة مستمرة لا تنقطع ؛ ففي اكله وشربه ومشيه وركوبه وكل فعل من افعاله حينما يقول "بسم الله الرحمن الرحيم "يعني استعين بك يا رب ؛ وهنا جمال العبادة والاقرار بالوحدانية ؛ وبه سيكون الانسان دائم الاتصال بربه تعالى ؛ وعليه فمن يترك قولها عند فعاله فهو مقطوع الصلة عن ربه فيحتاج ان ينبه بامتحان وابتلاء ليوقظه هذا التنبيه من غفلته ويعود لعبادة صاحب الفضل والمنّة عليه وهو خالقه سبحانه وتعالى .
      والامر الاخر الذي نستفيده من هذه الرواية ؛ هي ان الانسان مهما بلغ من من القدرة والغناء ولو وصل لأن يكون ملكا قهّارا في الدنيا لكنه لا يستغني ابدا من خالقه لان هناك امراض وحاجات لا ينفع معها المال ولا القدرات كالذي ركب في طائرة وفي وسط السماء وقفت المحركات فمن ينفعه هناك غير التوسل بالله سبحانه وتعالى وكذلك هناك امراض كالعمى والصمم وغيرها من الحاجات المبرمة التي ليس لها الا خالق الوجود سبحانه وتعالى ؛ فعلى الانسان المقر بالربوبية وخاضع لله تعالى ان لا ينسى "بسم الله الرحمن الرحيم" في كل مكان وزمان وفي كل فعل وترك .
      الى هنا انتهى ما اردت نقله في تفسير قوله تعالى :
      "بسم الله الرحمن الرحيم"
      فمن اراد المزيد ؛ فالتفاسير بحمد الله متوفرة وسهل الوصول اليها في زماننا هذا .

      تعليق


      • #23
        الصفحة 11
        وقفة
        ان في هذه الرواية الاخيرة معاني عجيبة ؛ منها ان الانسان بقوله "بسم الله الرحمن الرحيم" على كل فعل وترك يجعله في عبادة دائمة واستعانة مستمرة لا تنقطع ؛ ففي اكله وشربه ومشيه وركوبه وكل فعل من افعاله حينما يقول "بسم الله الرحمن الرحيم "يعني استعين بك يا رب ؛ وهنا جمال العبادة والاقرار بالوحدانية ؛ وبه سيكون الانسان دائم الاتصال بربه تعالى ؛ وعليه فمن يترك قولها عند فعاله فهو مقطوع الصلة عن ربه فيحتاج ان ينبه بامتحان وابتلاء ليوقظه هذا التنبيه من غفلته ويعود لعبادة صاحب الفضل والمنّة عليه وهو خالقه سبحانه وتعالى .
        والامر الاخر الذي نستفيده من هذه الرواية ؛ هي ان الانسان مهما بلغ من من القدرة والغناء ولو وصل لأن يكون ملكا قهّارا في الدنيا لكنه لا يستغني ابدا من خالقه لان هناك امراض وحاجات لا ينفع معها المال ولا القدرات كالذي ركب في طائرة وفي وسط السماء وقفت المحركات فمن ينفعه هناك غير التوسل بالله سبحانه وتعالى وكذلك هناك امراض كالعمى والصمم وغيرها من الحاجات المبرمة التي ليس لها الا خالق الوجود سبحانه وتعالى ؛ فعلى الانسان المقر بالربوبية وخاضع لله تعالى ان لا ينسى "بسم الله الرحمن الرحيم" في كل مكان وزمان وفي كل فعل وترك .
        الى هنا انتهى ما اردت نقله في تفسير قوله تعالى :
        "بسم الله الرحمن الرحيم"
        فمن اراد المزيد ؛ فالتفاسير بحمد الله متوفرة وسهل الوصول اليها في زماننا هذا .

        تعليق


        • #24
          الصفحة 12
          ملاحظة :
          لا أنقل للتفسير الا روايات المعصومين صلوات الله عليهم الا ما شذ وندر
          وان كانت هناك بعض الآيات التي لم ترد في تفسيرها رواية عنهم صلوات الله عليهم فساكتب الآية واشير لاسماء الكتب التفسيرية التي بحثت فيها ولم اجد لها تفسير ثم اذهب للآية المباركة الاخرى وبهذا الاسلوب سوف اساعد الباحث والمحقق لكي لا يبحث عن تفسير تلك الآيه الكريمة في الكتب التي ساذكرها هنا ؛ وان كان للآية المباركة تفاسير اكثر فانبه على ذلك لكي يعلم المطالع في كتابي التفسيري بان هناك تفاسير اخرى ولكنني تركتها للاختصار ولتوفر الكتب والحمد لله رب العالمين .
          (((الحمد لله رب العالمين)))
          ان هذه الآية الكريمة وردت في القرآن الكريم ستة مرات وهي :
          **الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (2)"الفاتحة"
          **فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (45)"الانعام"
          **دَعْواهُمْ فيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فيها سَلامٌ وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (10)"يونس"
          **وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (182)"الصافات"
          **وَ تَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ قيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (75)"الزمر"
          **هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (65)"غافر"
          وفي كل مرة جاء ذكرها كانت للشكر على نعمة حدثت ؛ فمرة لقطع دابر الظالمين ومرة للدخول في الجنة وهكذا ؛ وفيها من الادب للعبد مالا يخفى .
          كما سياتي في روايات المعصومين صلوات الله عليهم اجمعين بانها آية تذكر عند كل نعمة ؛ وتظهر وحدانية الرب تعالى وعبودية العبد الخاشع لله سبحانه .
          والآن مع الروايات التي وردت في تفسيرها .

          تعليق


          • #25
            الصفحة 13
            بحارالأنوار ج : 26 ص : 275
            17- عن كتاب تفسير الإمام عليه السلام وكتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام‏ الْمُفَسِّرُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ صلوات الله عليه قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الرِّضَا صلوات الله عليه فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ مَا تَفْسِيرُهُ؟؟
            فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنِ الْبَاقِرِ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَنْ أَبِيهِ صلوات الله عليهم أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ مَا تَفْسِيرُهُ؟
            فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ هُوَ أَنْ عَرَّفَ عِبَادَهُ بَعْضَ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ جُمَلًا إِذْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى مَعْرِفَةِ جَمِيعِهَا بِالتَّفْصِيلِ لِأَنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى أَوْ تُعْرَفَ فَقَالَ لَهُمْ قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ هُمُ الْجَمَاعَاتُ مِنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ مِنَ الْجَمَادَاتِ وَ الْحَيَوَانَاتِ فَأَمَّا الْحَيَوَانَاتُ فَهُوَ يَقْلِبُهَا فِي قُدْرَتِهِ وَ يَغْذُوهَا مِنْ رِزْقِهِ وَ يُحَوِّطُهَا بِكَنَفِهِ وَ يُدَبِّرُ كُلًّا مِنْهَا بِمَصْلَحَتِهِ وَ أَمَّا الْجَمَادَاتُ فَهُوَ يُمْسِكُهَا بِقُدْرَتِهِ يُمْسِكُ الْمُتَّصِلَ مِنْهَا أَنْ يَتَهَافَتَ وَ يُمْسِكُ الْمُتَهَافِتَ مِنْهَا أَنْ يَتَلَاصَقَ وَ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ يُمْسِكُ الْأَرْضَ أَنْ تَنْخَسِفَ إِلَّا بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ رَءُوفٌ رَحِيمٌ‏.
            قَالَ ع وَ رَبُّ الْعَالَمِينَ مَالِكُهُمْ وَ خَالِقُهُمْ وَ سَائِقُ أَرْزَاقِهِمْ إِلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ وَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ فَالرِّزْقُ مَقْسُومٌوَ هُوَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدُّنْيَا لَيْسَ تَقْوَى مُتَّقٍ بِزَائِدِهِ وَ لَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصِهِ وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ سِتْرٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَفِرُّ مِنْ رِزْقِهِ لَطَلَبَهُ رِزْقُهُ كَمَا يَطْلُبُهُ الْمَوْتُ .
            فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ :قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا وَ ذَكَرَنَا بِهِ مِنْ خَيْرٍ فِي كُتُبِ الْأَوَّلِينَ قَبْلَ أَنْ نَكُونَ فَفِي هَذَا إِيجَابٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صلوات الله عليهم وَ عَلَى شِيعَتِهِمْ أَنْ يَشْكُرُوهُ بِمَا فَضَّلَهُمْ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلوات الله عليهم قَالَ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَ اصْطَفَاهُ نَجِيّاً وَ فَلَقَ لَهُ الْبَحْرَ وَ نَجَّى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ أَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ وَ الْأَلْوَاحَ رَأَى مَكَانَهُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ؛ فَقَالَ:
            يَا رَبِّ لَقَدْ أَكْرَمْتَنِي بِكَرَامَةٍ لَمْ تُكْرِمْ بِهَا أَحَداً قَبْلِي .
            فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : يَا مُوسَى أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مُحَمَّداً صلوات الله عليهم أَفْضَلُ عِنْدِي مِنْ جَمِيعِ مَلَائِكَتِي وَ جَمِيعِ خَلْقِي؟
            قَالَ مُوسَى :يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ أَكْرَمَ عِنْدَكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ فَهَلْ فِي آلِ الْأَنْبِيَاءِ أَكْرَمُ مِنْ آلِي؟
            قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ آلِ النَّبِيِّينَ كَفَضْلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ .
            فَقَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ آلُ مُحَمَّدٍ كَذَلِكَ فَهَلْ فِي أُمَمِ الْأَنْبِيَاءِ أَفْضَلُ عِنْدَكَ مِنْ أُمَّتِي ظَلَّلْتَ عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَ أَنْزَلْتَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوَى وَ فَلَقْتَ لَهُمُ الْبَحْرَ ؟؟
            فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَمِ كَفَضْلِهِ‏ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي .
            فَقَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ لَيْتَنِي كُنْتُ أَرَاهُمْ ؛ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ يَا مُوسَى إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُمْ فَلَيْسَ هَذَا أَوَانَ ظُهُورِهِمْ وَ لَكِنْ سَوْفَ تَرَاهُمْ فِي الْجِنَانِ جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ الْفِرْدَوْسِ بِحَضْرَةِ مُحَمَّدٍ فِي نَعِيمِهَا يَتَقَلَّبُونَ وَ فِي خَيْرَاتِهِ يَتَبَحْبَحُونَ أَ فَتُحِبُّ أَنْ أُسْمِعَكَ كَلَامَهُمْ؟
            فَقَالَ : نَعَمْ إِلَهِي .
            قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : قُمْ بَيْنَ يَدَيَّ وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ قِيَامَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ فَفَعَلَ ذَلِكَ مُوسَى عليه السلام فَنَادَى رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ : يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ فَأَجَابُوهُ كُلُّهُمْ وَ هُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَ أَرْحَامِ أُمَّهَاتِهِمْ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَةَ لَكَ وَ الْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ
            قَالَ فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ تِلْكَ الْإِجَابَةَ شِعَارَ الْحَجِّ ثُمَّ نَادَى رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ : يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي وَ عَفْوِي قَبْلَ عِقَابِي فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُونِي وَ أَعْطَيْتُكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَسْأَلُونِي مَنْ لَقِيَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَادِقٌ فِي أَقْوَالِهِ مُحِقٌّ فِي أَفْعَالِهِ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخُوهُ وَ وَصِيُّهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَلِيُّهُ وَ يَلْتَزِمُ طَاعَتَهُ كَمَا يَلْتَزِمُ طَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَ أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ الْمُصْطَفَيْنَ الْمُطَهَّرِينَ الْمُبَانِينَ بِعَجَائِبِ آيَاتِ اللَّهِ وَ دَلَائِلِ حُجَجِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِهِمَا أَوْلِيَاؤُهُ أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي وَ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ .
            قَالَ فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً صلوات الله عليه واله قَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ مَا كُنْتُ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا أُمَّتَكَ بِهَذِهِ الْكَرَامَةِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُحَمَّدٍ صلوات الله عليه واله قُلِ:
            الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَلَى مَا اخْتَصَّنِي بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ وَ قَالَ لِأُمَّتِهِ قُولُوا أَنْتُمْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَلَى مَا اخْتَصَّنَا بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضَائِل‏ .
            وقفة :
            قول الامام صلوات الله عليه :
            "
            وَ سَائِقُ أَرْزَاقِهِمْ إِلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ وَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ فَالرِّزْقُ مَقْسُومٌوَ هُوَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدُّنْيَا لَيْسَ تَقْوَى مُتَّقٍ بِزَائِدِهِ وَ لَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصِهِ وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ سِتْرٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَفِرُّ مِنْ رِزْقِهِ لَطَلَبَهُ رِزْقُهُ كَمَا يَطْلُبُهُ الْمَوْتُ"
            بحثت في اكثر من عشر سنوات في قضية الرزق بانه مقدر ومقسوم ام يزداد بالكد والمكابدة وان كان مقدر ومقسوم فكيف يزداد ؟ وصلت والحمد لله للنتيجة القطعية وساكتبها بكتاب مستقل باذن الله تعالى .

            تعليق


            • #26
              الصفحة 14
              تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 15
              57- و باسناده الى على بن الحسين عليهما السلام قال: و من قال الحمد لله فقد ادى شكر كل نعمة الله تعالى.
              58- في أصول الكافي محمد عن احمد عن على بن الحكم عن صفوان الجمال عن ابى عبد الله عليه السلام قال: قال لي: ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال: الحمد لله، الا ادى شكرها.
              60- في تفسير على بن إبراهيم في الموثق عن أبى عبد الله عليه السلام في قوله: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» قال: الشكر لله و في قوله «رَبِّ الْعالَمِينَ»: خلق المخلوقين
              61- في من لا يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام انه قال: «و الحمد لله انما هو أداء لما أوجب الله عز و جل على خلقه من الشكر، و شكر لما وفق عبده من الخير «رب العالمين» توحيد له و تحميد و إقرار بأنه هو الخالق المالك لا غيره.
              63- في أصول الكافي باسناده الى أبى عبد الله قال: من قال أربع مرات إذا أصبح: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» فقد ادى شكر يومه، و من قالها إذا أمسى فقد ادى شكر ليلته.
              65- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن بعض أصحابه قال: عطس رجل عند أبى جعفر عليه السلام فقال: الحمد لله فلم يسمته أبو جعفر عليه السلام و قال: نقصنا حقنا ثم قال إذا عطس أحدكم فليقل: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و أهل بيته، قال فقال الرجل فسمته أبو جعفر عليه السلام.
              66- و باسناده الى مسمع بن عبد الملك قال: عطس ابو عبد الله عليه السلام فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ثم جعل إصبعه على أنفه فقال: رغم أنفي لله رغما داخرا.
              67- و باسناده الى محمد بن مروان قال: قال: أمير المؤمنين عليه السلام: من قال إذا عطس الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على كل حال، لم يجد وجع الأذنين و الأضراس.
              وقفة: :
              ان الالتزام الدقيق بكل ما يقوله الامام عليه السلام في ذكر معين هو الذي يكون سببا للاجابة ان شاء الله ؛ وكل الادعية التي وردت عن اهل البيت او الآيات التي يوصي بها ائمتنا عليهم صلوات الله سبحانه اساسها الاعتقاد واليقين باثرها ان شاء الله ولذلك كلما كان يقين الانسان اكبر كانت الاجابة اقرب وهناك روايات تبين ان من استخف بالدعاء او استعظم الاجابة له لا يحصل على النتيجة المطلوبة لذلك تجد بعض المؤمنين لا يعطي الدعاء لكل احد وهذا سببها ؛ والا فانني ما وجدت رواية تقول هناك لنيل الدعاء والاستخارة للاخرين اجازة من المرشد او المعلم ومن يقول ان هناك رواية عن اهل البيت صلوات الله عليهم فلياتي بها جزاه الله خيرا ؛ فان الادعية قالها ائمتنا لكل من التجئ اليهم وفيهم الرجال الكبار والعجائز واهل السوق والعلماء وغيرهم.

              تعليق


              • #27
                الصفحة 16

                - (((الرَّحْمنِ الرَّحيمِ))) -

                ان عدد سور القرآن الكريم 114 سورة وكل سورة تبتدء ب"بسم الله الرحمن الرحيم " الا سورة التوبة .
                وعليه فيكون قد كرر بسم الله الرحمن الرحيم 113 مرة وبما ان هذه الاية قد جاءت في سورة النمل "
                إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ" فاصبح العدد 114 مرة بعدد السوركلها .
                واما قوله تعالى " الرَّحْمنِ الرَّحيمِ" لقد جاءت في اربعة سور وهي:
                **وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ (163) "البقرة"
                **إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (30)" النمل"
                **تَنْزيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (2) " فصلت"
                **هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ (22)" الحشر"
                اما ما ورد عن " الرحمن الرحيم" في روايات اهل البيت عليهم السلام فهي كثير وسانقل لكم بعضها :
                البرهان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 107
                **علي بن إبراهيم،...عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ قال: «الشكر لله».و في قوله: رَبِّ الْعالَمِينَ قال: خالق الخلق. الرَّحْمنِ بجميع خلقه الرَّحِيمِ بالمؤمنين خاصة.
                من ‏لايحضره‏ الفقيه 1 310 باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها .....
                926- وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ الرِّضَا صلوات الله عليه أَنَّهُ قَالَ ...ُ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اسْتِعْطَافٌ وَ ذِكْرٌ لآِلَائِهِ وَ نَعْمَائِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِه‏
                مستدرك‏ الوسائل 4 228 57- باب نوادر ما يتعلق بأبواب القراءة في الصلاة .....
                **عن تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، صلوات الله عليه وَ كتاب الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه فَاتِحَةُ الْكِتَابِ أَعْطَاهَا مُحَمَّداً صلى الله عليه واله وَ أُمَّتَهُ بَدَأَ فِيهَا بِالْحَمْدِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ ثَنَّى بِالدُّعَاءِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَسَمْتُ الْحَمْدَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي فَنِصْفُهَا لِي وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُتَمِّمَ لَهُ أُمُورَهُ وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ فَإِذَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَمِدَنِي عَبْدِي وَ عَلِمَ أَنَّ النِّعَمَ الَّتِي لَهُ مِنْ عِنْدِي وَ الْبَلَايَا الَّتِي انْدَفَعَتْ عَنْهُ بِتَطَوُّلِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي أُضِيفُ لَهُ نِعَمَ الدُّنْيَا إِلَى نَعِيمِ الْآخِرَةِ وَ أَدْفَعُ عَنْهُ بَلَايَا الْآخِرَةِ كَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلَايَا الدُّنْيَا فَإِذَا قَالَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَهِدَ لِي بِأَنِّي الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أُشْهِدُكُمْ لَأُوَفِّرَنَّ مِنْ رَحْمَتِي حَظَّهُ وَ لَأُجْزِلَنَّ مِنْ عَطَائِي نَصِيبَهُ .
                بحار الأنوار 89 229 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة
                5- عن تفسير القمي: أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ الشُّكْرُ لِلَّهِ وَ فِي قَوْلِهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ خَلَقَ الْمَخْلُوقِينَ الرَّحْمنِ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ الرَّحِيمِ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّة .
                لاحظ :
                قال الامام الصادق عليه صلوات الله " الرَّحِيمِ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّة" .
                وقال الله سبحانه:
                هُوَ الَّذي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ كانَ بِالْمُؤْمِنينَ رَحيماً " الاحزاب"
                وهذا هو القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم لن يفترقا حتى اللقاء مع الرسول صلى الله عليه واله عند الحوض .

                تعليق


                • #28
                  الصفحة 17

                  - (((الرَّحْمنِ الرَّحيمِ))) -
                  بحارالأنوار 89 248 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة
                  قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه الرَّحْمَنُ الْعَاطِفُ عَلَى خَلْقِهِ بِالرِّزْقِ لَا يَقْطَعُ عَنْهُمْ مَوَادَّ رِزْقِهِ وَ إِنِ انْقَطَعُوا عَنْ طَاعَتِهِ الرَّحِيمُ بِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَخْفِيفِهِ عَلَيْهِمْ طَاعَاتِهِ وَ بِعِبَادِهِ الْكَافِرِينَ فِي الرِّفْقِ بِهِمْ فِي دُعَائِهِمْ إِلَى مُوَافَقَتِهِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه فِي مَعْنَى الرَّحْمَنِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ أَنَّهُ لَمَّا سَلَبَ الطِّفْلَ قُوَّةَ النُّهُوضِ وَ التَّغَذِّي جَعَلَ تِلْكَ الْقُوَّةَ فِي أُمِّهِ وَ رَقَّقَهَا عَلَيْهِ لِتَقُومَ بِتَرْبِيَتِهِ وَ حَضَانَتِهِ فَإِنْ قَسَا قَلْبُ أُمٍّ مِنَ الْأُمَّهَاتِ لوجب [أَوْجَبَ‏] تَرْبِيَةَ هَذَا وَ حَضَانَتَهُ عَلَى سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَمَّا سَلَبَ بَعْضَ الْحَيَوَانِ قُوَّةَ التَّرْبِيَةِ لِأَوْلَادِهَا وَ الْقِيَامِ بِمَصَالِحِهَا جَعَلَ تِلْكَ الْقُوَّةَ فِي الْأَوْلَادِ لِتَنْهَضَ حِينَ تُولَدُ وَ تَسِيرَ إِلَى رِزْقِهَا الْمُسَبَّبِ لَهَا قَالَ صلوات الله عليه وَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ الرَّحْمنِ أَنَّ قَوْلَهُ الرَّحْمَنِ مُشْتَقٌّ مِنَ الرَّحِمِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَا الرَّحْمَنُ وَ هِيَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْماً مِنِ اسْمِي مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَ مَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ صلوات الله عليه أَوَ تَدْرِي مَا هَذِهِ الرَّحِمُ الَّتِي مَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ الرَّحْمَنُ وَ مَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ الرَّحْمَنُ .
                  فَقِيلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُثَّ بِهَذَا كُلَّ قَوْمٍ أَنْ يُكْرِمُوا آبَاءَهُمْ وَ يُوصِلُوا أَرْحَامَهُمْ؟
                  فَقَالَ لَهُمْ : أَيَحُثُّهُمْ عَلَى أَنْ يُوصِلُوا أَرْحَامَهُمُ الْكَافِرِينَ وَ أَنْ يُعَظِّمُوا مَنْ حَقَّرَهُ اللَّهُ وَ أَوْجَبَ احْتِقَارَهُ مِنَ الْكَافِرِينَ؟!!
                  قَالُوا : لَا وَ لَكِنَّهُ يَحُثُّهُمْ عَلَى صِلَةِ أَرْحَامِهِمُ الْمُؤْمِنِينَ .
                  قَالَ فَقَالَ: أَوْجَبَ حُقُوقَ أَرْحَامِهِمْ لِاتِّصَالِهِمْ بِآبَائِهِمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ ؟
                  قُلْتُ : بَلَى يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله .
                  قَالَ : فَهُمْ إِذاً إِنَّمَا يَقْضُونَ فِيهِمْ حُقُوقَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ.
                  قُلْتُ : بَلَى يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ .
                  قَالَ : وَ آبَاؤُهُمْ وَ أُمَّهَاتُهُمْ إِنَّمَا غَذَّوْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ وَقَوْهُمْ مَكَارِهَهَا وَ هِيَ نِعْمَةٌ زَائِلَةٌ وَ مَكْرُوهٌ يَنْقَضِي وَ رَسُولُ رَبِّهِمْ سَاقَهُمْ إِلَى نِعْمَةٍ دَائِمَةٍ لَا يَنْقَضِي وَ وَقَاهُمْ مَكْرُوهاً مُؤَبَّداً لَا يَبِيدُ فَأَيُّ النِّعْمَتَيْنِ أَعْظَمُ؟
                  قُلْتُ ُ : نِعْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَعْظَمُ وَ أَجَلُّ وَ أَكْبَرُ .
                  قَالَ : فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَحُثَّ عَلَى قَضَاءِ حَقِّ مَنْ صَغُرَ حَقُّهُ وَ لَا يَحُثَّ عَلَى قَضَاءِ حَقِ‏ مَنْ كَبُرَ حَقُّهُ ؟!!
                  قُلْتُ: لَا يَجُوزُ ذَلِكَ.
                  قَالَ : فَإِذاً حَقُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ الْوَالِدَيْنِ وَ حَقُّ رَحِمِهِ أَيْضاً أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ رَحِمِهِمَا فَرَحِمُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَوْلَى بِالصِّلَةِ وَ أَعْظَمُ فِي الْقَطِيعَةِ فَالْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِمَنْ قَطَعَهَا وَ الْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِمَنْ لَمْ يُعَظِّمْ حُرْمَتَهَا أَوَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ حُرْمَةَ رَحِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله حُرْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ أَنَّ حُرْمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله حُرْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَعْظَمُ حَقّاً مِنْ كُلِّ مُنْعِمٍ سِوَاهُ وَ أَنَّ كُلَّ مُنْعِمٍ سِوَاهُ إِنَّمَا أَنْعَمَ حَيْثُ قَيَّضَهُ لِذَلِكَ رَبُّهُ وَ وَفَّقَهُ لَهُ .
                  توضيح :
                  كم جميل توضيح الامام صلوات الله عليه وطريقة تفهيمه ؛ لاحظتم كيف استدرج الراوي الى ان أقر بنفسه بان الوالدين الحقيقيين هما محمد وعلي صلوات الله عليهما والهما وهما الرحم الحقيقي الذي يجب ان نصله :
                  الَّذينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ميثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (27)"البقرة"
                  وَ الَّذينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ميثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)"الرعد"
                  وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بي‏ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)"العنكبوت"
                  وسائل‏ الشيعة 20 413 2- باب أن من تزوج امرأة حرمت على أبيه و إن علا و ابنه و إن نزل و إن لم يدخل بها ..
                  وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلًّى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه يَقُولُ وَ ذَكَرَ هَذِهِ الْآيَةَ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وله أَحَدُ الْوَالِدَيْنِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَجْلَانَ وَ مَنِ الْآخَرُ قَالَ عَلِيٌّ وَ نِسَاؤُهُ عَلَيْنَا حَرَامٌ وَ هِيَ لَنَا خَاصَّةً .
                  وهذا اعظم واحسن دليل على ان الرسول وأهل بيته مقدمين علينا وعلى اهل بيتنا فهم اولى بنا من انفسنا
                  بحارالأنوار 89 249 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة
                  ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه إِنَّ الرَّحِمَ الَّتِي اشْتَقَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ قَوْلِهِ الرَّحْمنِ هِيَ رَحِمُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ اللَّهِ إِعْظَامَ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ إِعْظَامَ رَحِمِ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مِنْ شِيعَتِنَا هُوَ رَحِمُ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ إِعْظَامَهُمْ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فَالْوَيْلُ لِمَنِ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَ طُوبَى لِمَنْ عَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَ أَكْرَمَ رَحِمَهُ وَ وَصَلَهَا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ الرَّحِيمِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه وَ أَمَّا قَوْلُهُ الرَّحِيمِ مَعْنَاهُ أَنَّهُ رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ أَنَّهُ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ جَعَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً فِي الْخَلْقِ كُلِّهِمْ فَبِهَا يَتَرَاحَمُ النَّاسُ وَ تَرْحَمُ الْوَالِدَةُ وَلَدَهَا وَ تَحَنَّنُ الْأُمَّهَاتُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ عَلَى أَوْلَادِهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَضَافَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ إِلَى تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ رَحْمَةً فَيَرْحَمُ بِهَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ثُمَّ يُشَفِّعُهُمْ فِيمَنْ يُحِبُّونَ لَهُ الشَّفَاعَةَ مِنْ أَهْلِ الْمِلَّةِ حَتَّى إِنَّ الْوَاحِدَ لَيَجِي‏ءُ إِلَى مُؤْمِنٍ مِنَ الشِّيعَةِ فَيَقُولُ اشْفَعْ لِي فَيَقُولُ وَ أَيُّ حَقٍّ لَكَ عَلَيَّ فَيَقُولُ سَقَيْتُكَ يَوْماً فَيَذْكُرُ ذَلِكَ فَيَشْفَعُ لَهُ فَيُشَفَّعُ فِيهِ وَ يَجِيئُهُ آخَرُ فَيَقُولُ إِنَّ لِي عَلَيْكَ حَقّاً فَاشْفَعْ لِي فَيَقُولُ وَ مَا حَقُّكَ عَلَيَّ فَيَقُولُ اسْتَظَلْتَ بِظِلِّ جِدَارِي سَاعَةً فِي يَوْمٍ حَارٍّ فَيَشْفَعُ لَهُ فَيُشَفَّعُ فِيهِ وَ لَا يَزَالُ يَشْفَعُ حَتَّى يُشَفَّعَ فِي جِيرَانِهِ وَ خُلَطَائِهِ وَ مَعَارِفِهِ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِمَّا يَظُنُّونَ .

                  تعليق


                  • #29
                    الصفحة 18

                    - (( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4))-


                    وقد ورد في معنى هذه الاية المباركة :
                    من ‏لايحضره ‏الفقيه 1 310 باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها .....
                    وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ الرِّضَاصلوات الله عليه أَنَّهُ قَال‏ ِ : مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِقْرَارٌ لَهُ بِالْبَعْثِ وَ الْحِسَابِ وَ الْمُجَازَاةِ وَ إِيجَابُ مُلْكِ الْآخِرَةِ لَهُ كَإِيجَابِ مُلْكِ الدُّنْيَا .
                    ولاهمية هذه الآية ورد في كثير من المصادر عن امامنا وسيدنا زين العابدين صلوات الله عليه كما في الكافي وغيره وعن :
                    مستدرك‏ الوسائل 4 220 50- باب جواز تكرار الآية في الصلاة الفريضة و غيرها و البكاء فيها و إعادة السورة
                    عن مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صلوات الله عليه إِذَا قَرَأَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يُكَرِّرُهَا (حَتَّى كَادَ) أَنْ يَمُوتَ
                    مستدرك ‏الوسائل 4 228 57- باب نوادر ما يتعلق بأبواب القراءة في الصلاة .....
                    تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، صلوات الله عليه وَ الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه .... الى ان يقول صلوات الله عليه
                    فَإِذَا قَالَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أُشْهِدُكُمْ كَمَا اعْتَرَفَ بِأَنِّي أَنَا الْمَالِكُ لِيَوْمِ الدِّينِ لَأُسَهِّلَنَّ يَوْمَ الْحِسَابِ حِسَابَهُ وَ لَأَتَقَبَّلَنَّ حَسَنَاتِهِ وَ لَأَتَجَاوَزَنَّ عَنْ سَيِّئَاتِهِ
                    بحارالأنوار 81 247 باب 16- آداب الصلاة .....
                    وَ رَوَى الْكُلَيْنِيُّ مَا مَعْنَاهُ أَنَّ مَوْلَانَا زَيْنَ الْعَابِدِينَ صلوات الله عليه كَانَ إِذَا قَالَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يُكَرِّرُهَا فِي قِرَاءَتِهِ حَتَّى كَانَ يَظُنُّ مَنْ يَرَاهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى مَمَاتِهِ
                    بحارالأنوار 82 21 باب 23- القراءة و آدابها و أحكامها .....
                    وَ مِنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ .... مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ جَبْرَئِيلُ مَا قَالَهَا مُسْلِمٌ قَطُّ إِلَّا صَدَّقَهُ اللَّهُ وَ أَهْلُ سَمَاوَاتِه‏
                    بحارالأنوار 89 229 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة
                    عن كتاب تفسير القمي‏: أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه فِي قَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ الشُّكْرُ لِلَّهِ وَ فِي قَوْلِهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ خَلَقَ الْمَخْلُوقِينَ الرَّحْمنِ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ الرَّحِيمِ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ يَوْمُ الْحِسَابِ وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ قالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ يَعْنِي يَوْمَ الْحِسَابِ .
                    ملاحظة :
                    ان من يفسر القرآن الكريم بضرب الآيات ببعضها يهلك بكفره فقد ورد عن الامام الصادق صلوات الله عليه .
                    الكافي 2 632 باب النوادر
                    مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه قَالَ قَالَ أَبِي صلوات الله عليه : مَا ضَرَبَ رَجُلٌ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ إِلَّا كَفَرَ .
                    هذا للبشر مهما بلغ من العلم وارتقى فانه يكفر ان ضرب القرآن بعضه ببعض اما الامام المعصوم فانه إن فسر القرآن بالقرآن فانه لا ينطق عن الهوى وانما هو يعلم معنى الآيتين ويعلم ان هذه مفسرة لتلك اما غيره فلا يعلم الغيب ولا هو يعلم فيما نزلت الايتين ومنها محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ ووو .
                    التعديل الأخير تم بواسطة سيد جلال الحسيني; الساعة 14-09-2013, 08:56 AM.

                    تعليق


                    • #30
                      اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم واهلك اعداهم

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X