إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللّهم متّعنا بلذيذ مناجاتك...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللّهم متّعنا بلذيذ مناجاتك...

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





    ((ومتّعنا بلذيذ مناجاتك))..

    الكثير منّا يدعو الله سبحانه وتعالى في أوقات كثيرة وأماكن عديدة، ولكنّنا لا نستشعر تلك اللّذة والسعادة المؤمّلة في الدعاء والمناجاة..



    من هنا يعلّمنا الامام السجّاد عليه السلام (بهذه الفقرة من المناجاة) فيدعونا لنطلب من الله تعالى أن يمتّعنا بلذّة المناجاة والدعاء، لأنّ من دونها يكون الدعاء مجرد ألفاظ يتلفظها الداعي من غير أن يستشعر بها..


    وكأنّ الامام يرشدنا الى المناجاة الحقيقية التي لابد أن تكون بين العبد وربّه فتكون مقرّبة له..

    ولعلّ هناك من يسأل، كيف نصل الى هذه الحالة؟؟؟

    نجيب عن هذا التساؤل بالقول انّ هناك أمور ينبغي توفّرها عند الداعي ليصل الى هذه المرحلة من الاستمتاع بهذا الوصال..

    منها انّه لابد من إيمان القلب بما أدركه العقل، فانّ عقل العبد يرشده الى تلك العبادة ولابد من فعلها، ولكن لا يكفي هذا فقط من غير إيمان القلب بهذه العبادة، لذلك لا يتوجّه الانسان خلال العبادة مع انّ عقله أرشده لها ويعترف بحقانيتها وفائدتها..

    إذن لابد من تلازم بين العقل والقلب، أي تصديق من العقل وإيمان من القلب حتى يكون العبد متوجّهاً بدعائه ليحصل على التواصل المطلوب..

    ومن الأمور الأخرى هي قطع الصلة بمشاغل الدنيا وكلّ ما يلهي عن اللّقاء المرتقب بينك وبين خالقك، فمن كان على موعد مع شخصية مهمّة جداً يتفرّغ كلّياً لهذا اللّقاء ويحاول تعديل ملبسه والتعطّر وإختيار الكلمات الجميلة المناسبة لهذا اللّقاء، فكيف إذا كان اللّقاء بخالق الخلق أجمعين، فهل إستشعرنا هذا الأمر وجعلنا هذا اللّقاء مُنسياً لكلّ أعمالنا بحيث نتفرغ كلّياً له..

    ومنها الاستعداد النفسي والتهيؤ للعبادة التي يريد أن يقوم بها، فمن يريد أن يتعايش مع هذا اللّقاء لابد أن يتهيّأ له قبل فترة اللّقاء، لا أن يدخل الى اللّقاء مباشرة لأنّ العقل ما زال يتداول تلك الأمور ومن الصعب أن ينقطع عنها مباشرة والانتقال الى غيرها من غير التهيؤ المناسب له، لذا فمن أراد أن يصلّي لابد له من التحضير قبل دخول وقت الصلاة بقليل كالوضوء والجلوس في المصلّى والاشتغال بالذكر..

    ومنها التفكّر في كلمات وعبارات الدعاء والاستشعار بها بحيث يتعايش مع تلك الكلمات وما يتناسب معها..

    ومنها إختيار الوقت والمكان المناسبين، بحيث لا يتزاحم مع وقت آخر فيقطع عليك خلوتك بخالقك، لذلك حثّت الروايات الشريفة على أوقات معيّنة يستحب فيها الدعاء والمناجاة، وخاصة في أوقات الليل والناس نيام، فلهذا الوقت له تأثيره في النفس أيما تأثير..
    وكذلك المكان، فهناك أمكنة ينسى الانسان فيها الدنيا ومشاغله، ويحس بالارتباط والصلة بخالقه..

    لهذا ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمتّعنا بلذيذ مناجاته...



  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وفقك الله يااستاذ المفيد المحترم
    ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم التوجه والإنقطاع الى الله تعالى في كل الأعمال التي تقربنا من الله من دعاء وصلاة وتلاوة القرآن وغيرها
    فإن من اقبل على الله بقلبه أقبل الله عليه
    sigpic

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      موضوع رائع وجهد متميز
      احسنت بارك الله فيك في ميزان حسناتك
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة زهراء الموسوي- مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        وفقك الله يااستاذ المفيد المحترم
        ونسأل الله أن يرزقنا وإياكم التوجه والإنقطاع الى الله تعالى في كل الأعمال التي تقربنا من الله من دعاء وصلاة وتلاوة القرآن وغيرها
        فإن من اقبل على الله بقلبه أقبل الله عليه
        اللّهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم يا كريم..
        الله يحفظكم أختي القديرة ويرزقكم حسن الوصال بالله سبحانه وتعالى فتكونوا من المقربين منه..
        شاكر لكم هذه الاطلالة الرائعة...

        تعليق


        • #5
          اللهم متعنا بلذيذ مناجاتك*** أحسنتم بارك الله فيكم
          أللهم لك الحمد عل ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ابوعلاء العكيلي مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            موضوع رائع وجهد متميز
            احسنت بارك الله فيك في ميزان حسناتك
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
            الرائع هو تواجدكم أخي القدير وحضوركم..
            شاكر لكم هذا المرور المبارك...

            تعليق


            • #7
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

              سماحة الشيخ القدير، كل ما ذكرتموه من الطرق للوصول للتلذذ بالمناجاة صحيح 100%
              ولكن بعد هذه اللذة بالمناجاة مع الربّ كيف يكون حال قلبك؟
              وانت في حالة المناجاة كيف تنظر لربّك؟
              اظن لربما لمن يرتقي الى حالة التلذذ بحلاوة لقاء الربّ سيتجلى حضور الله وهيبته في قلبه..

              نسألك اللهم ان تغسل قلوبنا من كل شائبة لا ترضيك وتبعدنا عن لذة مناجاتك..نسأل ونعوذ بك من شر انفسنا وأهوائها المضلة..
              وفقكم الله وقضى الله حوائجكم
              اللهمّ اجْعَلْني عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلأم فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ


              تعليق


              • #8
                عليك السلام والرحمة والمغفرة أستاذنا
                الإنسان مهما كان مقدار حبه لله وارتباطه به تعالى ـ لا يشترط أن يكون عاشقاً لله ـ يجب أن تكون أحسن لذة لديه هي الدعاء. ومن هنا فان من لا يجد لذة في قراءة القرآن والدعاء والصلاة فيجب أن يعلم أنه في مصيبة كبيرة.

                ورد في الروايات أن موسى (ع) ذهب للمناجاة فقال له رجل: قل لربك اني صاحب ذنوب كبيرة فلماذا لا يعذبني؟ وذهب موسى للمناجاة وعندما عزم على الرجوع خوطب: يا موسى لماذا لم توصل رسالة عبدي لي؟ فقال موسى: إلهي استحييت منك وأنت تعلم ماذا قال عبدك. فخوطب: يا موسى قل لعبدي لقد ابتليته بأعظم شيء ولكنه لم يلتفت إلى ذلك، قل له: لقد سلبت منه لذة دعائي ومناجاتي.
                وتعتبر هذه الرواية عند علماء الأخلاق والعرفان وأهل القلوب الحية رواية أساسية. فالإنسان الذي ليس له مع الله مناجاة ليس شيئاً أصلاً. والإنسان الذي لا يجد لذة في قراءة القرآن والصلاة فهو مريض وصاحب قلب أسود، يقول القرآن:
                (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله)
                ويل لذلك القلب الذي صار من أثر الذنوب والانشغال بهذه الدنيا قاسياً وللقلب الأسود علامات، وإحدى علاماته هي عدم الشعور باللذة حين الصلاة وقراءة القرآن.
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة قنوت الأولياء مشاهدة المشاركة
                  اللهم متعنا بلذيذ مناجاتك*** أحسنتم بارك الله فيكم
                  أحسن الله اليكم ومتّعكم بالتقوى والايمان..
                  شاكر لكم هذا المرور المبارك...

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة رحيق الزكية مشاهدة المشاركة
                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                    سماحة الشيخ القدير، كل ما ذكرتموه من الطرق للوصول للتلذذ بالمناجاة صحيح 100%
                    ولكن بعد هذه اللذة بالمناجاة مع الربّ كيف يكون حال قلبك؟
                    وانت في حالة المناجاة كيف تنظر لربّك؟
                    اظن لربما لمن يرتقي الى حالة التلذذ بحلاوة لقاء الربّ سيتجلى حضور الله وهيبته في قلبه..

                    نسألك اللهم ان تغسل قلوبنا من كل شائبة لا ترضيك وتبعدنا عن لذة مناجاتك..نسأل ونعوذ بك من شر انفسنا وأهوائها المضلة..
                    وفقكم الله وقضى الله حوائجكم
                    نعم فالذي يصفى قلبه من الأدران والشوائب لابد أن يتجلّى الربّ فيه ويصبح ذلك القلب بيتاً له تعالى، وقد قال تعالى في حديث قدسي ((لم يسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن))..

                    ربي يوفقكم ويرضى عنكم بأحسن الرضا وأجمله وأن يحقّق أمانيكم بحق محمد وآل محمد عليهم السلام..
                    شاكر لكم هذا التواجد والمرور المبارك...

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X