إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة في مسلم بن عقيل عليه السلام: أُخادِعُ نفسي بالأماني الكَـواذِبِ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة في مسلم بن عقيل عليه السلام: أُخادِعُ نفسي بالأماني الكَـواذِبِ

    أُخادِعُ نفسي بالأماني الكَــــواذِبِ ** و أُنفِقُ عُمْري في اتّقــــــــاءِ النّوائِب

    و لا وَطَـــنٌ عندي و لا ذو مُـــروءَةٍ ** يُنافِــحُ عنّي في قِــراعِ المَصـائب

    جَزى اللهُ إخــــواناً تَمادَوا بِجهلِهِم ** و قَوْمــاً وَفَوا للغَــدْرِ أوفى المَطـالِب

    و قد كان لي صَحْبٌ عَبيـداً كأنّهُمْ ** و ها أنا أشكو اليَوْمَ مِن جَوْرِ صاحِـب

    بَذَلْتُ و كان الوَفْـــرُ جَمّـاً نَميــرُهُ ** و قد صِــرْتُ لا مالاً ولا قَصْـدَ راغِـــبِ

    و لو كان لي عَتْـــبٌ يُرجّى قَبولُهُ ** عَتِبْتُ و ما أُلزِمْتُ صَمْـتَ المــوارِبِ

    فقد يورِثُ العَتْـــبُ الجميــلُ عَداوَةً ** و تلك سَجايا النّــاسِ عند التّعــاتُبِ

    و من يَدّخِرْ للدّهْـــرِ ناساً خَبُرْتُهُمْ ** رمتْهُ قِسِيُّ الجّهْلِ سَهْمَ المَعاطِــبِ

    دَعِ الشمسَ تجري وِفْقَ ما أحكَمَ القَضا ** تواصِلُ بالإشراقِ هَجْرَ المَغارِبِ

    و كُنْ أنتَ للأفــــلاكِ قُطْباً مَـــدارُهُ ** يُـزانُ بأحْـــداقِ النّجـــومِ الثّواقِـــبِ

    حَزِنْتُ و هل أبقى ليعقـــوبَ حُزْنُــهُ ** على يوسفٍ غيرَ العيـونِ الذّواهِبِ

    و ما كان حُزْني مِن خُطوبٍ سَئِمْتُها ** فَمَنْ لم يُقـاسِ الدّهرَ غِــرُّ التَجاربِ

    و لكنّ جَوْرَ النّاسِ أدمى مَحاجِــري ** بِغَـــدْرِ فتىً يُنْمى إلى آلِ غالـــبِ

    نَمــــاهُ إلى العَليـــاءِ و الفَخْرِ مَحْتِدٌ ** و مَجْدُ تَسامى في سماءِ المَناقِــبِ

    إذا افتخرَ الإسلامُ فالفَخْـرِ مُسْلِمٌ ** رسولُ الحسينِ السّبْطِ و ابنِ الأطائِبِ

    و مَنْ عَمُّــــهُ عند المُلِمّـــاتِ حيدرٌ ** تَناهَــــتْ إليهِ ساميـــــاتُ المَــــراتِبِ

    و مَنْ عَمُّهُ في الحَزْمِ و العَزْمِ جعفرٌ ** يَؤوبُ و قد وافى بأغلى المَكاسِـبِ

    و عبدُ مُنــــــافٍ جَدُّهُ ناصَـــرَ الهُدى ** و آوى و حـامى جاهِداً غيرَ ناكِــبِ

    أبو طالــــبٍ أكــرِمْ بهِ مِنْ مُجاهِـــدِ ** يَــذُبُّ عن المختــارِ دونَ الأَقــارِبِ

    و مِنْ بعدِهِ أوصى عَقيــلاً و جعفراً ** على نَصْرِ طاها خَيْرِ فَرْضٍ و واجِـبِ

    كفى مُسلِماً ما أسبَغَ المَجْدُ ضافِياً ** مِنَ الجْودِ ما جادى سَخاءَ السَّحائِبِ

    لَهُ والــــــدٌ أوفى لِطاهـــــا عُهودَهُ ** و قد أقبلَتْ بالمَـــوتِ أُسْدُ الكتائِــــــبِ

    غَداةَ حُنَيْنٍ (والقَنــــا تَقْـــرَعُ القَنا) ** و سودُ المنايــــا تحتَ بيضِ القَواضِبِ

    سرى ابنُ عقيلِ الخَيْرِ ذو الفَضْلِ مُسْلِمٌ ** رسولَ هُدىً يجلو ظلامَ الغَياهِبِ

    رسولَ هُدىً عن سِبْطِ طاها مُجَلِّياً ** حَقائقَ نَهْجِ الحَـــقِّ عن كُلِّ رائِـــــبِ

    إلى الكوفةِ الحمـراءَ مِنْ أرضِ مكّـةٍ ** فسبحانَ مَن أسْــرى بخيرِ الرَّكائِبِ

    ليأخُذَ منها العَهْدَ في نَصْــرِ دينِهِ ** و إرجاعَ حَــقِّ اللهِ مِنْ كُلِّ غاصِــــبِ

    و إصلاحَ ما شاء المُضِلّونَ صَدْعَـــهُ ** و تَقْويضَ ما شــــادَتْهُ أيْدي المَعـائِبِ

    و كَمْ أوفَدوا أو كاتَبـــــوا سِبْطَ أحَمَدٍ** أنْ اقْدِمْ إلينا تَلْـــقَ مُخْضَــرَّ جانِــبِ

    و ما خادَعـــوهُ إنّما نَحْسُ جَدِّهِــــمْ ** رماهُــــمْ بأدناهُـنَّ سوءَ العَواقِــــبِ

    أتى مُسْلِمٌ و الرّشْـــــدُ حادٍ رِكابَـهُ ** إلى مَجْمَعٍ ظامٍ إلى الرُّشْدِ ساغِبِ

    و ما جــاء للدّنيا الذي عاشَ ثائِراً ** يرى الموتَ دونَ الحَقِّ أسمى الرَّغائِبِ

    و لكنَّما الشَيطــــانُ أوحى لِجُنْــــــدِهِ ** مَكائِدَ لا تبدو لِعَيْــــنِ المُراقِـــبِ

    تُفرِّقُ شَمْلَ الناسِ مِنْ بعدِ جَمْعِهِمْ ** و قد حَكّمتْ فيهِمْ شُــرورَ المَـآرِبِ

    دعا ابنُ زِيادِ الوَغْدُ جَيْشــــاً مُجَرَّبـــاً ** إلى حَرْبِ ليثٍ غالِـــبٍ للغَـــــوالِبِ

    و قد صالَ فَرْدَاً شَدّ بالجَّمْعِ بأسُــــهُ ** فما بينَ مَنحــــورٍ و ما بينَ هـــارِبِ

    و لمّا دعاهُ المــوتُ نَصْـــــراً لِدينِــهِ ** أراهُمْ مِنَ الإقـــدامِ إحْـدى العَجائِبِ

    لهُ صـــــارِمٌ لا يألَفُ الغِمْـــدَ حَــدُّهُ ** و ليس لهُ مِنْ نَبْـــوَةٍ في المَضــارِبِ

    فألقَـوْا إليه السِّلْمَ و العَهْدُ بينَهُـــــمْ ** رُجوعـــــاً لأمْرِ اللهِ بينَ المَطــــالِبِ

    و لكنّهــمْ للغَــدْرِ ألْقَـــــوْا قِيادَهُـــــمْ ** فخانوهُ أبنــــاءُ السّـــفاحِ النَّواصِبِِ

    بنفسي غَريباً مُبْعَـــدَاً عن دِيــــــــارِهِ ** أحاطَتْ بهِ الذُّؤبانُ مِنْ كُلِّ جانِبِ

    و قد ضاقَ في عَيْنَيْهِ ما أوسَعَ الفَضا ** و جارَتْ عليهِ مُردِياتُ المَصــائِبِ

    فقادوهُ نحوَ المـــوتِ للهِ ما دَجــــــا ** مِنَ الخَطْبِ ما أبكى عيـونَ النَّوائِبِ

    و قد ذاقَ حَرَّ السّــيفِ صَبْراً مُكَبَّـلاً** و جَرّوهُ في الأّسواقِ دامي الجَّوانِبِ

    و قد مُزِّقَتْ أشْــلاؤُهُ مُذْ رَمَــوا بهِ ** مِنَ القَصْرِ إطفاءَ الضُّغُــونِ اللّواهِـبِ

    لِمُسلِمَ فَلْيَبْكِ أولـــوا الدّينِ و التُّقى ** دَماً و لْيَــــزِدْ بالنّــوْحِ نَدْبُ النّوادِبِ

    ألا يا رســــــولَ اللهِ منّي ثَواكِــــــلٌ ** تُعزّيكَ في نَظْــمِ الدّموعِ السَّواكِبِ

    أسَلْتُ بهـــا قلبي رَجــاءً لِقُرْبِكُــــمْ ** و قُرْبِ إمــــامِ العَصْرِ مِن آلِ طالِبِ

    إمامٍ هُدىً أدعــــو مِنَ اللهِ نَصْــــرَهُ ** فحَتى متى أبكي على فَقْدِ غــــــائِبِ

    عليكمْ صــــلاةُ اللهِ تَتْـــرى نَدِيَّــــةً ** و للعِتْـــرَةِ الآلِ الكِــــرامِ الأطـــائِب

    شعر: عادل الكاظمي

  • #2

    أبو طالــــبٍ أكــرِمْ بهِ مِنْ مُجاهِـــدِ ** يَــذُبُّ عن المختــارِ دونَ الأَقــارِبِ



    الأخت المباركة لبيك يازينب أهلا وسهلا ومرحبا بك أختا مباركة في رحاب الكفيل ونعم القصيدة المنتقاة جعلها الله ذخرا لك ولوالديك بمحمد وال محمد .

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اهلا وسهلا ومرحبا بك في
      منتدانا المبارك وبداية موفقة واختيار رائع احسنت جزيت خيرا

      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        الاخ الغالي لبيك يا زينب اهلا ومرحبا بك في منتدى الكفيل في خدمة المولى ابي الفضل العباس
        التعديل الأخير تم بواسطة علي حسين الخباز; الساعة 02-03-2014, 01:07 PM.

        تعليق


        • #5
          السلام على سفير سفير الله ...
          السلام على حبيب حبيب الله ...
          السلام على امين امين الله ...
          السلام على موضع ثقة الحسين و سفيره المؤتمن و حبيبه و ابن عمه ...
          السلام على مسلم بن عقيل و رحمة الله و بركاته .
          روعه هذا الشعر الذي نشرته ، جزاك الله خير الجزاء ، و رزقك الجنة بصحبة مسلم بن عقيل عليه و على جده ابي طالب و عمه جعفر و ابيه عقيل سلام الله و صلواته .
          sigpic
          عن الامام المهدي صلوات الله عليه قال { نحن صنائع ربنا والخلق بعد صنائعنا }(( الأنوار البهية - ص293 ))

          تعليق


          • #6
            السلام على الغريب

            وابن عم الغريب

            السلام على أسد الكوفة

            جوزيتم خيرا
























            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك وجزاك الله خير
              ابيات جدا رائعة

              تعليق


              • #8
                الاستاذ أبو آمنة المحترم

                مرور جميل واختيار جميل رزقنا شفاعة أبي طالب عليه السلام
                ولعنة الله على أعداء آل محمد عليهم السلام

                تعليق


                • #9
                  الأستاذ ابوعلاء العكيلي المحترم
                  نسأل الله التوفيق والممات على الولاية
                  شكراً لكم ووفقك الله تعالى

                  تعليق


                  • #10
                    الاستاذ الفاضل علي حسين الخباز المحترم
                    مرور يتقبله زين الشهداء مسلم إن شاء الله
                    السلام على مسلم بن عقيل بطل الإسلام
                    وشهيده المظلوم الغريب

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X