إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 39

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #51
    ضرورة المحافظة على العاطفة عند استقبال عاشوراء


    ولمعالجة هذا الطّرح الذي يختزن عدداً من القضايا، لا بدَّ من الوقوف على عدة نقاط:إنَّ مسألة العاطفة هي من المسائل ذات الأهمية الكبرى في إحياء عاشوراء، والتي يجب المحافظة عليها، وذلك لعدّة أسباب:

    1 ـ العاطفة هي من الخصوصيات الذاتية للذكرى، لأنَّ مضمون عاشوراء بطبيعته مأساوي حزين، والفصل بين إثارة الذكرى في وعي الناس والأسلوب العاطفي، يعني إبعاد الشيء عن ذاته وإفقاده أهم عنصر من عناصر حيويته.
    2 ـ العاطفة تتيح للذكرى الاستمرار في الحياة من خلال تأثيرها في الشعور الإنساني، ما يؤصّل علاقة عاطفيّة للناس بأصحاب الذكرى، تماماً كما هي العلاقة بين الإنسان ومن يحبّ في انفعاله العفويّ بالمآسي الّتي تصيبه في نفسه وأهله، الأمر الّذي يحقّق النتائج الإيجابيّة الكبيرة في البُعد الإنساني الذاتي، في انفتاحه على البعد الحركي في الشعور، ما يؤدّي إلى نتائج مماثلة في البُعد الإسلامي الحركي في الواقع المعاصر للإنسان.

    3 ـ الأسلوب العاطفي يمثّل لوناً من ألوان التربية الشعورية، ما يحوّل القضية إلى قضية متصلة بالذات، تماماً كما لو كانت قضية من قضايا الحاضر.. وهذا ما نلاحظه في المسيرة التقليدية لحركة الإنسان في ارتباطه بالمعاني الدينية، فإننا نجد الجانب الشعوري هو الذي يترك الإنسان في حالة استنفار دائم لتحريك تلك المعاني في الواقع وحمايتها بمواجهة كل التحديات المثارة ضدها من قبل الآخرين، نحو مسألة شخصية، وهذا ما يجعل من المسائل الدينية والمذهبية مسائل حسّاسة في ساحة الصراع.

    تفريغ عاشوراء من العاطفة والاكتفاء بالمضمون الفكري لها، يجعل القضية جامدة جافة في الوعي الإنساني، ككل القضايا التاريخية المتصلة بالصراع بين الحق والباطل التي يتجاوزها الزمن، لأن قضايا الصراع الكثيرة التي يحتكّ بها الإنسان في حاضره، قد تحمل الكثير من المشاكل الضاغطة على الفكر والشعور، بالمستوى الذي لا يجد فيه الإنسان فراغاً للاستغراق في التاريخ، فيؤدي ذلك ـ تدريجياً ـ إلى نسيان القضية وإهمالها، إلا في الحالات الطارئة التي قد تدفع ببعض قضايا التاريخ إلى الواقع، في عملية إثارة سريعة لا تلبث أن تذوب ـ بعد ذلك ـ في غمار الواقع الخطير الضاغط على الإنسان.
    كل ذلك يحتّم أن تكون قضية عاشوراء مغسولة بالعاطفة فيما لو أُريد لها أن تستمر في وجدان الأجيال المتعاقبة، وإنَّ سلخ العاطفة عن عاشوراء يعني تحويلها إلى مجرد قضية من قضايا الصراع التاريخية التي تبقى في إطار الكتب أو في إطار الإحياء الجامد.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو عمر; الساعة 23-10-2014, 06:56 PM.

    تعليق


    • #52
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
      تعلّمت من الحسين أنّ القلّة الواعيةَ الهادفة خيرٌ من الكثرةِ الغوغاء، وأنّ تحديدَ المهمّة ورؤيةََ استحقاقاتها كفيلٌ بتنقية المسيرة من المتسلّقين

      تعلّمنا من الحسين أنّ القلّة الصابرةَ تُحدث تغييراً إذا ما آمنت بأنّ لكلّ شيءٍ ثمناً لا بدّ أن يُدفع.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الباكين عليه كثيرٌ كثير، وأنّ أكثرَ مَن شاركوا في قتله بكَوْه وندبُوه مُعْولين، وأنّه لو عاد لعاد الكثيرُ إلى قتله.
      تعلّمنا من الحسين أنّ أقدارَ الناس تتفاوت إنّما لما يقومون بما عليهم مِن واجب، وأنّ قيمتَهم تعلو بالمبادرة والإخلاص والثبات
      تعلّمنا من الحسين أنّ في معركة الإصلاح والتغيير السياسيّ والاجتماعيّ هناك دائماً دوْرٌ للمرأة كما للرجل، للشابّ كما للكهل، بل وهناك دورٌ للرضيع أيضاً.
      تعلّمنا من الحسين أنّه لمْ يقم لأجل طائفةٍ أو دين، بل لعدلٍ ضدّ جوْر، ولصلاح ضدّ فساد، ولحقّ ضدّ باطل، وبعثاً لإرادة الأمّة بعد خوْرٍ واستلابٍ وخنوع.
      تعلّمنا من الحسين أنْ يقول المُصلحُ الحقّ الذي يُصلِح فقط، لا أيَّ حقّ يأتي على باله، وأنْ لا يُبالي بعد ذلك .. لأنّ الله معه.
      تعلّمنا من الحسين أنّ دروس الصلاح والإصلاح أحياناً لا يُوصِلُها الخطابُ ولا ثرثرةُ الكتب والكلام، بل لطمُ الأزماتِ وصفعاتُ الهوان والنكباتُ قد تُرجع للأمّة وللأفراد رشدَهم لعلّهم يُصلحون.
      تعلّمنا من الحسين أن نُحبّ المصلحين في أيّ بلدٍ وثقافةٍ ودين، ونبغضَ أيّاً كان من المجرمين والمفسدين
      تعلّمنا من الحسين أنّ لكلّ ثغرةٍ حسينَها الخاصَّ بها، ذاك الذي يُطلِق صرخةً لإصلاح الفاسد ويتقدّمُ مضحيّاً بنفسه للتغيير النّزيه، في كلّ بلدٍ وفي كلّ مجْمعٍ قد يُولدُ هناك حسينٌ واجبُ المودّةِ والنّصرة والتلبية.
      تعلّمنا من الحسين أنّه مشروعٌ إصلاحيٌّ تغييريٌّ في بُنية الدين والسياسة والمجتمع والإنسان، وليس بمشروع مذهبي أو طائفي أو سلطوي.
      تعلّمنا من الحسين أنّ العمرَ أُعطي لإنجازِ شيءٍ يُرضي الله، ولا يهمّ حالَ المباشرة لتحقيق هذا الإنجاز هجمَ الموتُ أمْ لمْ يهجمْ.
      تعلّمنا من الحسين أنّ قيَمَ الحرية والصلاحِ الذاتي قيمٌ لا يُمكن التفريطُ بها ولا تسوى الحياةُ من دونها.
      تعلّمنا من الحسين أنّ للتاريخ سِماطيْن، أحدَهما تكتبه بأشلاء غيرِك عدواناً، والآخر تخطّه بأشلاء نفسِك فداءً، فاكتبْ نفسَك بنفسك إمّا في ديوان المجرمين الآثمين أو ديوان المصلحين الآمنين.
      تعلّمنا من الحسين أنّ البقاء مع الأهل والعشيرة أحلى وأمْنع، وأنّ الذهاب لِعُمرة الحجّ أسهلُ وأمْتع، لكنّ الفتى كلَّ الفتى من كان لنداء واجبه -أنّى كان- أقضى وأسْرع.
      تعلّمنا من الحسين أنّه لا مُشاهدةَ الحسين تنفع، ولا حبَّ الحسين يمنع، عنْ أن يُحشرَ المرءُ ويُحشدَ ضدّ الحسين معادياً، ما دام يهوى ما يرى على ما لا يرى، يُؤثر العاجل على الآجل، والراحةَ على التّعب، والرجالَ على المبادئ والمُثُل.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الأهدافَ الساميةَ يقصُرُ عنها العمرُ المتاحُ لإنجازها إنّما لتبقى جذوةً عابرةً للتاريخ.
      تعلّمنا من الحسين أنّ ما يقصرُ العمرُ عنه منْ إنجازٍ لوجْهِ الله، فابدأْ بإشعال فتيلِه ثمّ أطلقْ صرخةً في الأجيال اللاحقة لإكماله، تعلّمنا أنّ ما كان لله يبقى.
      تعلّمنا من الحسين أنّ كلّ بكاءٍ لا بدّ وأنْ ينشعبَ يوماً إلى أحدِ بُكائيْن، بكاءٍ يبكيه الحسينُ على أعدائه قبْل قتله، وبكاءٍ يبكيه أعداؤه عليه بعد قتله، فانظرْ إلى مَ تريدُ أنْ يؤولَ بكاؤك حين الواقعة!
      تعلّمنا من الحسين أنّ نصيحةَ بعضٍ منْ رجال الدين ولو كانوا أحباراً للأمة قد تؤول لا في صالح الأمّة ولا لِصلاح الدين.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الدين أحياناً قد يُمتطى ويُسيّس، وتسخّرُ الشريعةُ وفتاوي الشريعة لقلْع رأسِ مَن أراد أن يُحييَ الشريعة.
      تعلّمنا من الحسين أنّ هناك نُسَخاً من الدين كثيرةٌ، نسخةً من الدين تُوجب الوقوفَ مع الحسين، ونسخةً توجب الوقوف ضدّه، ونسخةً توجب الهروب عنه، ونُسخة تدعو للحياد والنصيحة، ونسخةً شرسةً تُوجب قتلَه وتَخرجُ لاستئصاله، وكلّها تُصلّي على النبيّ وآله..
      تعلّمنا من الحسين أنْ ما أحدٌ فوق الدين موصّىً عليه ليُجعل في حوزته وجُبّته، يُضحّي الحسينُ بنفسه من أجل الدين، فيذهبُ ويبقى الدين، فأيّ حجّة لمن يدّعي أنّه الممثّل للدّين وبزواله زوالُ الدين بعد الحسين؟
      تعلّمنا من الحسين لوناً آخر لرجل الدين غيرَ الذي نعهده، دوراً ينبضُ بمصلحة الأمّة ويَفدي نفسه وراحته لخيرها ولا تهمّه الكثرةُ والسمعة
      تعلّمنا من الحسين أنّ الدين الذي وصلَنا اليوم لو كان كلُّه صحيحاً وأنّ السلسلةَ إلى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) ما انقطعتْ وأنّ إجماعَ الأمّة على شيء من السياسة أو العوائد والأحكام هو عينُ الحقّ، لما اجتمعت الأمّةُ على قتله واستئصال شأفته مع بليغِ وصايا رسول الله فيه.
      تعلّمنا من الحسين أنّ أصحابَ العبادة والطقوس مِنْ صائمين وقائمين كانوا متوفّرين بكثرة في الصفّ المجرم، وخاطبهم الحسين (إنْ لم يكنْ لكم دين) .. تعلّمنا منه أنّ الدين هو المعاملةُ الإنسانية التي تعرف الحقوقَ والحرماتِ وتحفظها.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الفطرةَ الأولى هي الحرّية، وأنّ النّاس قد يقعون أُسراءَ دينٍ مشوّه متجهّمٍ أو يُعلَّلُون بغرورٍ دينيٍّ بصكوك الجنّة فلا يخافون المعاد، فليس لهم مِن بقيّة حبلِ نجاةٍ عن الهوْي في التوحّش إلاّ أن يكونوا أحراراً في دنياهم، وإلاّ فالحيْوَنة العمياء.
      تعلّمنا من الحسين أنّه ليس أفضلُ من التضحية والصبر مَعْبراً للنّصر، ولا شيءَ يُنبتُ التضحيةََ كمحبّة الله ومحبّةِ اهل البيت وموالاتهم ومحبة الآخرين.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الشجاعة هي مواجهة الصعاب والأعداء مع ظنّ الغلبة والانتصار، في حين أنّ البطولةَ هي في مواجهة ذلك مع ظنّ المحقِ والانكسار، فقط لينتصرَ المبدأ والشعار
      تعلّمنا من الحسين أنّ المرءَ خيرٌ له أنْ يكونَ مظلوماً عنه ظالماً، مقتولاً منه قاتلاً، بريئاً مأخوذاً عنه مجرماً طليقاً، فأذى البراءة والمظلوميةِ والمقتوليّة لا يدوم إلاّ جيلاً، ووصمةُ الأخريات المُخزية .. لعناتٌ أبديةٌ وشقاءٌ لا يفتر.
      تعلّمنا من الحسين أنْ يُستغنى أحياناً عن النّصر الآني لقاءَ النصرِ الأبديّ، واللّذة الآنية والألم الآني قبال الآخر الحقيقي.
      تعلّمنا من الحسين أنّ أسلوبَ الحصارِ وقطعِ الأزواد ودوْسِ الأبرياء والأهوجية واللارحمة هي دائماً ميزاتُ الصفّ المُبطِلِ منزوعِ الضمير.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الأمّة إذا تخاذلتْ أو ركبتْ جَمُوحَ هواها لا يُؤثّر فيها خطَبٌ ولا نصّ، بل أعمالٌ نبيلةٌ صِرْفة ومشاريعُ إصلاحية أقربُ للبطولات المستحيلةِ .. لتحرّك العكِرَ والراكَد مِن مياهها.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الحسينَ لا يُسمَعُ صوتُه ولا مناشداتُه في عصرِ سلطان الخوف والجهلِ والتشويه بل وقد يُجزُّ رأسُه وتُكسّرُ أسنانُه.
      تعلّمنا من الحسين أنّ درجاتِ التعرّي في الأمّة لا تحُطُّ بغتةً بل بالتدريج نزلةً بعدَ أخرى، حتّى لا تعي الأمّةُ نفسَها يوماً إلاّ عاريةً تزني في نفسِها وتقول: ها، كيف آل بي المطافُ إلى هذا؟ وما هو سببُ الانحطاط؟ ألا إنّها أسبابٌ وأسبابٌ لابثين فيها أزمنةً وأحقابا.
      تعلّمنا من الحسين أنّ مخافةَ الله كانت كافيةً أنْ تحجزَ قاتليه عن جريمتِهم وتكفي لكفِّ العالمين عن كلّ جرائمِهم.
      تعلّمنا من الحسين أنّ المرءَ يجبُ أنْ يقرأ زمانَه ويتعلّقَ بربّه ليُدركَ واجبَه الذي عليه أن يقومَ به، ولو خالف فيه أئمّتَه السابقين وسلفَه الصالح، فلكلّ زمانٍ قراءةٌ ولكلّ زمان أحوال، فاتبّاعُ السلف لو ثبت لما قام الحسينُ مخالفاً سلفَه ولما قعد الحسنُ مخالفاً سلفه.
      تعلّمنا من الحسين أنّ معارك الأهواء لا تُغيّر وجهَ التاريخ وتبقى رهينةَ زمانها ولو طالت مِائةَ سنة، وأنّ معاركَ القِيَم يبقى صداها مدى الدهر وتحيا رجالُها مخلّدين في القلوب وفي الذاكرة ولو كانت بِطول نصفِ يومٍ .. "كعاشوراء".
      تعلّمنا من الحسين أنّ الأمّة قد تنتكس حتّى تطعنَ قلبَها، تسحقَ أفضل مَن فيها، هنالك تُكتبُ الذلّة وتتنكّب الأمّة عن طريق السلامة والرقيّ.
      تعلّمنا من الحسين أنّ في كلّ معسكرٍ قبْلَ الالتحام هناك أناسٌ طيّبون وآخرون خبثاء، ولابدّ من بُرْهاتٍ وبرهات ليتميّزَ الفريقان فيلتحق كلّ صنفٍ بما يرتضيه من مبادئ أو ما يُهيجه من غرورٍ وهوىً، ثمّ ينتجُ الكرب والبلاء على أحدهما أو كليْهما .. وهكذا.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الأمس كما هو اليوم قد يدّعي الدينَ الجميعُ، ويدّعي حبّ آل محمّد الكلُّ، ثمّ يحملق كلُّ أحدٍ في عُنقِ صاحبِه ليحزّه.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الحقّ قد يُداسُ عليه ويُسحق، لكنّ الخسارةَ ستُدفع مِن كيسِ جميع ِمَن شهد.
      تعلّمنا من الحسين أنّ الشرفَ والوضاعة هي لا بالنسب ولا باللّون، لا بالخطابة والفصاحةِ، لا بالكفاءة والسياسة، لا بحفظ القرآن ولا بمعرفة الشريعة، إذ كلُّ أولئك موجودون في الصفّ الآخر بأفضل النماذج وأعجبِها، بل بفضيلةٍ تنقدح في القلب يُحبُّ بها الصالحون وتفيضُ بالرحمة على الضعاف والبريئين.
      تعلّمنا من الحسين أنّ أنصار الحقّ ليسوا حسب الطائفة والمذهب ولا من الديانة الواحدة، بل هم أصحابُ القلوب الإنسانيةِ أنى كانوا، الذين يُنكرون الظلمَ والبشاعةَ ويمتلكون الصدقَ والرقّة والتواضعَ ما يجعلُهم يخضعون للهدى ويُذعنون للحقيقة.
      تعلّمنا من الحسين ممّن نصره مِن أصحابه أنّه لا يهمّ الماضي السيّءُ بل القرارُ الحاضرُ في اللحظة المصيريّة، فإنّه وإنْ كانت ليست كلّ لحظات عمر الأمّة مصيريةً فإنّ كلّ لحظات عمرِ الفرد مصيريّةٌ ومفاجئة، ليُكتبَ في مدوّنةِ التاريخ مع السعداءِ أم مع التافهين والأشقياء.
      تعلّمنا من الحسين ألاّ نعزّيه فقداً لأنّه ليس بمفقودٍ، وكيف يُعزّى مَن هو بالتضحية فينا وبالقيَم مولودٌ، تعلّمنا منه أنْ لا نفقدَ ما تعلّمنا منه .. لنكون معه.


      فسلام عليك يامولاي ياابا عبدالله وعلى المستشهدين بين يديك فياليتنا كنا معك سيدي فنفوز فوزا عظيما



      ملاحظة ::: هذا وأكثر من هذا مما تعلمنا من الحسين عليه السلام ومدرسة الحسين عليه السلام ونبقى نتعلم ونتعلم ونتعلم من القدوة الحسنة لكل العصور والأزمااان....

      أحب ان أنبه الى الأخت مقدمة البرنامج أني لم أرد أن أرد على مشاركتها وردها الطيب حتى لا يطول المحور الى غير وإلا في جعبتي الكثير من الكلام والرد المقنع بالأدلة والبراهين ....
      وهذه المشاركة التي تبنيتها هي ما تعلمته وساتعلمه الى يوم الدين وهذا الحسين وأكثر بنظري ولكن كانت غايتي غير في ذكر مما لا يعجبني في عاشوراء على كل الحال...
      دمتم في حفظ الله

      تعليق


      • #53
        المشاركة الأصلية بواسطة ابو عمر مشاهدة المشاركة
        ضرورة المحافظة على العاطفة عند استقبال عاشوراء


        ولمعالجة هذا الطّرح الذي يختزن عدداً من القضايا، لا بدَّ من الوقوف على عدة نقاط:إنَّ مسألة العاطفة هي من المسائل ذات الأهمية الكبرى في إحياء عاشوراء، والتي يجب المحافظة عليها، وذلك لعدّة أسباب:

        1 ـ العاطفة هي من الخصوصيات الذاتية للذكرى، لأنَّ مضمون عاشوراء بطبيعته مأساوي حزين، والفصل بين إثارة الذكرى في وعي الناس والأسلوب العاطفي، يعني إبعاد الشيء عن ذاته وإفقاده أهم عنصر من عناصر حيويته.
        2 ـ العاطفة تتيح للذكرى الاستمرار في الحياة من خلال تأثيرها في الشعور الإنساني، ما يؤصّل علاقة عاطفيّة للناس بأصحاب الذكرى، تماماً كما هي العلاقة بين الإنسان ومن يحبّ في انفعاله العفويّ بالمآسي الّتي تصيبه في نفسه وأهله، الأمر الّذي يحقّق النتائج الإيجابيّة الكبيرة في البُعد الإنساني الذاتي، في انفتاحه على البعد الحركي في الشعور، ما يؤدّي إلى نتائج مماثلة في البُعد الإسلامي الحركي في الواقع المعاصر للإنسان.

        3 ـ الأسلوب العاطفي يمثّل لوناً من ألوان التربية الشعورية، ما يحوّل القضية إلى قضية متصلة بالذات، تماماً كما لو كانت قضية من قضايا الحاضر.. وهذا ما نلاحظه في المسيرة التقليدية لحركة الإنسان في ارتباطه بالمعاني الدينية، فإننا نجد الجانب الشعوري هو الذي يترك الإنسان في حالة استنفار دائم لتحريك تلك المعاني في الواقع وحمايتها بمواجهة كل التحديات المثارة ضدها من قبل الآخرين، نحو مسألة شخصية، وهذا ما يجعل من المسائل الدينية والمذهبية مسائل حسّاسة في ساحة الصراع.

        تفريغ عاشوراء من العاطفة والاكتفاء بالمضمون الفكري لها، يجعل القضية جامدة جافة في الوعي الإنساني، ككل القضايا التاريخية المتصلة بالصراع بين الحق والباطل التي يتجاوزها الزمن، لأن قضايا الصراع الكثيرة التي يحتكّ بها الإنسان في حاضره، قد تحمل الكثير من المشاكل الضاغطة على الفكر والشعور، بالمستوى الذي لا يجد فيه الإنسان فراغاً للاستغراق في التاريخ، فيؤدي ذلك ـ تدريجياً ـ إلى نسيان القضية وإهمالها، إلا في الحالات الطارئة التي قد تدفع ببعض قضايا التاريخ إلى الواقع، في عملية إثارة سريعة لا تلبث أن تذوب ـ بعد ذلك ـ في غمار الواقع الخطير الضاغط على الإنسان.
        كل ذلك يحتّم أن تكون قضية عاشوراء مغسولة بالعاطفة فيما لو أُريد لها أن تستمر في وجدان الأجيال المتعاقبة، وإنَّ سلخ العاطفة عن عاشوراء يعني تحويلها إلى مجرد قضية من قضايا الصراع التاريخية التي تبقى في إطار الكتب أو في إطار الإحياء الجامد.

        اللهم صل على محمد وال محمد

        اهلا بالاخ الفاضل العضو الطيب الذي يتواصل مع محوره المبارك لاول مرة
        (ابو عمر )

        وكلمات طيبة وراقية جدا فلولا العاطفة لما وصلت لناعاشوراء الحسين عليه السلام

        بنفس الحرارة لهذا اليوم لكن مع ذلك نحتاج للعاطفة المغلفة بالتعقل .....

        وبودي ان اتواصل مع ردكم الطيب بتنقية مركز وموطن العاطفة وهو

        (القلب )

        فكثيرا مانجد في القلب يسكن اكثر من محبوب ويكون اكثر من ولاء

        والقلب حرم الله وحرم اوليائه الصالحين وهم محمد وال بيته الطاهرين ومن سار على نهجهم الى يوم الدين

        ولهذا علينا بالتخلية والتحلية

        ويقصد بالتخلية هو ازالة مافي القلب من اثام وشهوات وشبهات

        فنحن وعلى مدار عام كنا بولائنا مع هذا وذاك

        لكن عندما يقترب شهر ابي الاحرار وسيد الشهداء

        فالولاء له فقط .....

        وأول خطوات التخلية هي: "التوبة"، والتوبة ليس كلامًا، ولكن لابد من اجتماع القلب والجوارح على إرادتها

        لتؤثر في النفس صلاحًا وتغيرًا.وساذكر من اهم اثار التوبة ونتائجها التي تنفعنا بكل وقت

        وخصوصا قبل دخولنا لمواسم الله العظيمة كعاشوراء الحسين .....ومنها:


        1- نسيان الذنب إن كان يهيج الخواطر للعودة للمعصية.

        2- هجر أماكن المعصية.

        3- تغيير الرفقة والالتصاق بالصالحين.

        4- الانشغال الدائم بما ينفع.

        5- قصر الأمل ودوام ذكر الموت.

        6- تعويد النفس على فعل الحسنات والإكثار منها.

        7- عدم استثقال التوبة واستصعاب الالتزام.

        8- دفع التسويف.

        9- عدم الاعتذار عن التوبة والتعلل والبحث عن المبررات.

        10- عدم الاغترار بستر الله وتوالي نعمه.

        11- الصبر على الابتلاءات التي تقع على التائب بعد التوبة.


        فكل تلك الامور نحتاجها لنعلن التوبة والالتحاق بركب الامام الحسين عليه السلام

        وتلبية استنصاره واستصراخه الذي هو صرخة لكل زمان

        بوركتم وشاكرة تواصلكم وردكم الطيب ......

        اما التحلية فاخذها برد اخر.....فكونوا معنا ....











        تعليق


        • #54
          السلام عليكم
          عندما تدخلون موسم عاشوراء، لا بدَّ لكم من أن تدخلوه بوعي، لا كمناسبة تقليدية تعيشون فيها تقاليدكم، بل أن تفتحوا عقولكم لتفكّروا من جديد، فقد مضى أبطال عاشوراء لربهم وقاموا بمسؤولياتهم، وعلينا أن نفكّر ونسأل: أين كربلاؤنا نحن؟ فنحن لسنا مسؤولين عن كربلاء التاريخ، فكربلاء التاريخ بالنسبة إلينا مدرسة نتعلَّم منها، ونأخذ من دروسها مما يبقى للحياة، وهم قد صنعوا تاريخهم بالكلمة، وبالموقف، والممانعة، وبالدماء، وكان المسألة عندهم مما تحدثوا به وثاروا من أجله، وعاشوه من أوضاع، كله ينطلق من خلال الإسلام..


          فلذلك، نحن نعتبر أنَّ الإنسان كلَّما ارتبط بأهل البيت(ع) أكثر، ارتبط بالإسلام أكثر، لأن أهل البيت(ع) جسّدوا الإسلام بالفكر وبالحركة وبكلّ الحياة التي عاشوها.

          ولهذا، لا يمكن لإنسان أن يحبّ أهل البيت(ع) كما يجب أن يُحَبُّوا، ويتعقّد من مسلم مجاهد، أو يتعقّد من مسلم داعية إلى الله، أو يتعقّد من مسلم معارض يعارض الحكم والواقع الفاسدَيْن، لأن أهل البيت(ع) كانوا في خط المعارضة في مدى الزمن. ولذلك، كل من يكون في خط الموالاة للظلم وفي خط الرضى للفساد، فهو لا يرتبط بأهل البيت(ع) بأي رابط.
          من يكون حاشية وبطانة للظالمين، ويحاول دائماً أن يبرر للظالمين ظلمهم، ومن يكون محباً ومخلصاً للذين يتمثلون باسم الإسلام، في الوقت الذي يعيشون في حياتهم الفساد الأخلاقي والفساد الروحي والانحراف عن طاعة الله وعن عبادته، لا يمكن أن يكون قريباً لمحمد(ص) وللأئمة من أهل بيته(ع)، لأنهم كانوا يريدون لنا أن نعمل على أن نكون في خطٍ مواجه لكلّ هؤلاء...

          تعليق


          • #55
            سلام عليكم ورحمة الله
            اختنا المحترمة : لا يضر ان ذكرتموها في الاذاعة او لم تذكر المهم عندي اني اديت تكليفي امام الله وامام مولاي ابي عبد الله عليه السلام ولم اخرج عن محوركم الشريف سيما ان الكثير هنا أشاروا الى ما يفهمون من الشعائر واضافوا نقاط ربما ليست من المحور
            وعليه سوف انقل لكم من كتاب المرحوم العارف الشيخ
            الميرزا جواد المَلَكيّ التبريزيّ قدس الله نفسه الزكيه في كتابه المبارك ( المراقبات ) وهو يتحدث عن كيفية استقبال شهر محرم الحرام شهر الشهادة :




            [نبغي لأولياء آل محمد صلوات الله عليهم بحكم الولاية والوفاء ، والإيمان بالله العلي العظيم ، والرسول الكريم ، أن يتغيّر حاله في الشعر الأول من المحرّم فيظهر في قلبه ووجهه وهيئته آثار الحزن والتفجّع ، من هذه المصائب الجليلة ، الرزايا الفجيعة ، ويترك بعض لذّاته لا محالة ، في مطعمه ومشربه ، بل منامه وكلامه ويكون بمثابة من أُصيب في والده أو ولده ، ولا يكون حرمة ناموس الله جل جلاله وحرمة رسوله العزيز وحرمة إمامه ، أهون عنده من حرمة نفسه وأهله ، يكون حبّه لنفسه وولده وأهل أقلّ وأدون من حبّه لربّه ونبيّه وإمامه ، ـ صلوات الله عليهم ـ والله تعالى يقول :
            «قُل إن كان آباؤكم وأبناؤكم ـ إلى أن قال ـ أحَبّ إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فترَبّصوا» (التوبة : 24) .
            وقد رأيت بعض أولادي الصغار ترك في العشر الأول في مأكله الإدام ، كان يأكل الخبز الخالي ! ولم يكن ـ فيما أعلم ـ أن يقول له ذلك أحدٌ ، وظننت أنّ حبّه الباطنيّ بعثه على ذلك .
            فإن لم يسمح بذلك نفسه في العشر كلّها ، فلا محالة يتركه في اليوم

            التاسع والعاشر ، والليلة الحادية عشرة ، ويزور لا محالة في العشر الأول كلّ يوم بالزيارة المعروفة بـ (عاشوراء) ويترك في العاشر الأكل والشرب إلى العصر ، بل والتكلّم إلا عن ضرورة ، ولقاء الإخوان ، ويكون يوم حزنه وبكائه .
            فإن قدر أن يقيم عزاءه عليه السلام في بيته خالصاً لله فليفعل ، وإلا ففي المساجد أو بيوت أصدقائه ، ويخفي ذلك عن الناس ليبعد عن الرياء ويقرب من الإخلاص ، أن يحضر بعض يومه في مجامع العزاء ويخلو في الباقي ، ويكون نظره في الحزن والبكاء مواساة أهل البيت ـ صلوات الله عليهم ـ وما أصاب الحسين عليه السلام من جهة الأعداء من الصدمات الظاهرة ، ولكن لا يغفل أنّه عليه الصلاة والسلام وإن كان يصيبه في الظاهر من الصدمات ما لم يسمع أن يصيب مثله أحداً من الأنبياء والأوصياء ، بل أحداً من العالمين ـ لا سيما عطشه الذي ورد فيه ما لا تحتمله العقول من ألفاظ الأحاديث القدسية وغيرها ، ومصيبته من جهة المستشهدين من أهله ، والمأسورات من حرمه ، فكأنّه عاهد مع الحبيب أن يتحمّل في رضاه القتل بكلّ ما يقتل به سائر المقتولين ، من الذبح والنحر والصبر والجوع والعطش والأحزان وغيرها ـ ولكن كان يصل مع ذلك إلى روحه الشريف من بهجات تجلّيات أنوار الجمال ، وكشف سبحات الجلال ، وشوق اللقاء والوصال ، ما يهوّن به تلك الشدائد ، بل يحوّل شدّتها إلى اللذة كما أخذ عنه بعض أصحابه حيث قال : وكان كلّما اشتدّ عليه الأمر احمرّ لونه وابتهج حاله . ولكنّ المصيبات والشدائد الواردة على جسده المبارك ، وعلى قلوب أهل بيته المحترمين ، وما هتك في الظاهر من حرمته ، إنّما يذهب الأرواح ويهيّج الأحزان .
            فليظهر من كان من أوليائه أيضاً من المواساة بسيّد السادات بالحزن

            والفجيعة ما يناسب هذه المصيبة الجليلة ، فكأنّها وردت على نفسه ، وعلى أعزّته ، أولاده وأهله ، فإنّه عليه السلام أولى به من نفسه بنصّ جده صلوات الله عليه وآله وإنّه صلوات الله عليه قَبِل هذه المصيبات ، وفدى بنفسه الشريفة لشيعته ، لينجيهم من العذاب الأليم وأيتم أولاده وأعزّته ، ورضي بإسارة حرمه ونسوته ، وزينبه وسكينته سلام الله عليهما وذبح أصغره وأكبره وإخوته وعترته ، لينقذهم من الضلالة والاقتداء بالمضلّين الهالكين المهلكين ، لئلا يعذّبوا بالنار ، وينجوا من عظيم الأوزار .
            وقد تحمّل هذا العطش العظيم ليسقي شيعته من عطش يوم القيامة بالرحيق المختوم ، فيجب بحكم كرائم الصفات ، في الوفاء والمؤاساة ، أن يبذل شيعته أيضاً له ما بذله ـ صلوات الله عليه ـ لهم ، ويفدوا بأنفسهم له كما فدى لهم بنفسه ، وإن فعلوا ذلك لما أدَّوا حقّ المواساة لأنّ نفسه الشريفة لا تقاس بالنفوس لأنّه بمنزلة نفس النبي الكريم وهي علّة إيجاد العالمين ، وسيّد الخلائق أجميعن من الأنبياء والمرسلين والملائكة المقرّبين ، وهو حبيب الله وحبيب حبيب الله .
            ويقول في صادق المقال ولسان الحال :
            يا سيّدي يا ليتني كنت فداءً لك من جميع البلايا ، وجلّ هذه الرزايا ، فيا ليت أهلي وأولادي كانوا مكان أهلك وأولادك مقتولين مأسورين ، ويا ليت سهم حرملة ـ لعنة الله عليه ـ ذبح رضيعي ، يا ليت ولدي ـ عليّاً ـ قطع عوض ولدك إرباً إرباً ، ويا ليت كبدي تفتت من شدة العطش ، ويا ليت العطش حال بيني وبين السماء كالدخان ، ويا ليتني فديتك بنفسي من ألم هذه الجراحات ، ويا ليت ذاك السهم كان بمنحري ، ويا ليت ذاك السهم كان بمهجتي ، ويا ليت حرمتي وأخواتي وبناتي وقعن في هوان الأسر ، يُسقن في البلاد سوق الإماء ووضع بذلك عن

            أهلك الذل والهوان ، فيا ليتنا دخلنا النار ، وابتلينا بالعذاب ، ودفع عنكم هذه المصائب .
            فإن كان الله جل جلاله علم من قلبك صدق هذه المقالات ، قبلك لصدق المواساة لأكرم السادات ، وأقعدك مقعد الصّدق في جوارهم ، وجعلك من أهل ديارهم ،

            ولكنّ الحذر الحذر من الغرور في الدَعوى ، وإظهار هذا الرضا بالبلايا ، ولا يصدّقك حالك وقلبك بعشر عشيرها ، ولا تقبل عند الإمتحان إلا قليلاً من كثيرها ، بدّلت بمقعد الصدق ودرجة الصدّيقين ، بهوان الكذب وأسفل درك المنافقين .
            فإن لم تجد نفسك تسمح بمثل هذه المواساة ، فلا تظهر الدعوة الكاذبة ، لا تهن نفسك فقل : يا ليتني كنت معك ، وأُقتل دونك ، وفزت فوزاً عظيماً ، إن لم يصدّقك حالك بحقيقة هذا التمنّي أيضاً ، فعالج مرض قلبك من حبّ هذه الدنيا الدنيّة ، والركون إلى حياتها ، والاغترار بزخارفها ، وتأمّل فيما خاطب الله به اليهود واقرأ قوله تعالى :
            «يا أيّها الذين هادوا إن زعمتم أنّكم أولياء لله من دون الناس فتَمَنَّوا الموت إن كنتم صادقين» (الجمعة : 6) .
            ويقرأ في آخر اليوم زيارة التسلية ، ويختم يوم عاشوراء بتوسّل كامل ، بحامي يومه وخفيره من المعصومين عليهم السلام في إصلاح حاله وعزائه مع الله ـ جل جلاله ـ ومع الحسين وجدّه وأبيه وأمه وأخيه عليهم السلام ويعتذر عن تقصيره .

            وأمّا سائر أعمال ليلة عاشورا ويومها من الصلوات والدعوات ـ غي الزيارات وصلواتها ـ ففي النفس منها شيء ويحتمل وضعها من المخالفين كوضع استحباب الاكتحال وغيرها ولو كانت واردة أيضاً يمكن أن يحكم بترجيح الاشتعال بمراسيم التعزية والصلوات له والمستشهدين بين يديه ولعن قاتليهم ، فإنّ تأكيدها أيضاً ثابت من الروايات

            ثم إنّه مِن اللوازم العقلية زيارة أهل بيته المستشهدين بين يديه وزيارة أصحابه الشهداء لا سيّما المأثورة وإقامة عزائه عليهم السلام .
            المهم في هذا الباب وفي كل باب أن يراقب فيما يعمله أن يكون بنيّة ولا يكون على الرسم والعادة ،
            وأن تكون النية خالصة ، ويكون صادقاً في إخلاصه ؛ فإنّ العمل القليل عن نية خالصة صادقة خير من الأعمال الكثيرة الخالية عنها ، وأن بلغ كثرتها بآلاف أضعافها ، اعتباراً بعبادة آدم عليه السلام وإبليس ، فإنّ عبادة آلاف سنين منه لم تؤثّر في منع الخلود في النار ، وتوبة واحدة من آدم صارت سبباً لعفو عن خطئه ، لاجتبائه واصطفائه ، وإن كان الإخلاص الصادق لا يمكن أن يتأتّى من أغلب الناس بل ومن كلّهم إلا بلطف خاصّ من الله اللطيف بعباده إلا أنّه تعالى بكرم عفوه قد يرضى عن العبد ببذل طاقته ودونها إن عرف واقعاً أنّه عاجز ، لا حول ولا قوّة إلا بالله وهذه المعرفة إنّما يضطرّه إلى اللجاء بالله والالتجاء إلى عنايته وهذا الإضطرار إنّما يدخله في مفاد قوله : «أمّن يُجيبُ المضطرّ إذا دَعاه ويَكشِفُ السوء» (النمل : 62) ويفتح له أبواب عنايات ربّه الكريم ، لأنّه كريم يحبّ الكرامة لعباده المضطرّين إليه ، المحترفين على بابه ..
            ثمّ إنّ ألزم ما يجب مراعاته في مقام العمل أن يراعي قلبه حتى لا يدخل في نيّة عمله مراءاة الناس ولذّة ثنائهم ، ويستكشف ذلك بأن يقيم العزاء مثلاً في بيت صديقه بحيث يظنّ الناس أنّ المقيم صديقه ، ثم ينظر في قلبه هل يتغيّر من ذلك ويتفاوت حاله في ثقل مؤونة العزاء ومخارجه ، وخفّته ، ومسرّته من شوكة مجلسه ، وخفّته بما إذا علم الناس أنه مقيم العزاء أو لم يعلموا ، وإن لم ير تفاوتاً فلينظر هل رغبته في دعوة القرّاء المعروفين الذين يقرؤون في مجالس الأعيان ، أم لا ، لا سيما إذا كانت قراءتهم أدون شرعاً


            ـ من جهة الصحة أو غيرها ـ من غير المعروف ، أو كيف ميله بكون أهل مجلسه من أعيان الناس أو أعيان العلماء أو فقرائهم .
            فإن تأمّل في هذه الكواشف ، ير أنّ للريّاء في عزائه مدخلاً عظيماً ، ليستظهر في عمله بالإخفاء والستر ، بأن يقيم العزاء في بيت صديقه ، يوصي إليه بالكتمان ، ويهتمّ لتصحيح عمله ، بأن يدعو للقراءة قارئاً صادقاً متّقياً ، ويسوّي في إكرام الحاضرين من الأغنياء والفقراء ، بل يرجّح بالترجيحات الشرعيّة الدينيّة لا الدنيويّة فإنّ في تصحيح كيفيّات خصوصيّات الأعمال أسراراً كثيرة لها دخلٌ في القبول وتضاعف الأجر .
            ثمّ إنّه يتأكّد البيتوتة ليلة العاشورا عند (قبر) الحسين عليه السلام وروى الشيخان أنّ «من زاره وبات عند قبره ليلة عاشورا حتى يصبح حشره الله ملطّخاً بدم الحسين عليه الصلاة والسلام أو لقي الله يوم القيامة ملطّخاً بدمه» .
            ......
            أقول : وقد اختلف في ذلك فمن أراد الاستظهار والتفطّن لما في هذه الليلة الشريفة من عظيم منن الله على خواصّ أوليائه وعموم المسلمين ، وأنّ بناء جميع الخيرات المنتشرة في العالم من بركات وجودات الأئمّة الأحد عشر ، وبركات هداياتهم وتصرّفاتهم وأنوار تربتهم ، لا سيّما بركات أنوار الإمام القائم الذي به يتمّ عنايات الله جل جلاله لأهل الدين من هذه الأمّة ، وسائر الأمم في الدين والدنيا ، يظهر عدل الله الأعظم ويكون الدين كلّه لله ،

            لها في هذه الليلة ، لا بدّ أن تحرّك نفسه بشكر واهب النعم إما بصوم أو بغيره من العبادات والقربات .
            والمرجوّ لمن راقب أمثال هذه الأيّام بتعظيم وإجلال أن يدخل في زمرة من وصفهم الله جل جلاله في كتابه الكريم بتقوى القلوب حيث قال : «وَمَن يُعظّم شعائر الله فإنّها مِن تقوى القلوب» (الحج : 32) فإن تأثيرات المراقبات إنّما يكثر ويعظم بالأمور الدقيقة اللطيفة وكلّما زاد اللطف والدقّة ازداد العمل شرفاً ونوراً ، فالشكر عند احتمال النعمة (و) لطفه في المراقبة على الشكر عند يقينها لا يخفى على ذوي الألباب فكيف بربّ الأرباب .


            وشكر الله سعيكم لما تبذلونه من مجهود الرد

            الوفاء دفن رمزه في كربلاء


            تعليق


            • #56
              السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

              و عظم الله لكم جميعاً الاجر بقرب حلول اقسى و احزن ذكرى شهده الوجود و سوف لن يشهد بمثله او بما يدانيه .... ذكرى شهادة الحسين و آله و اصحابه و سبي نسائه .. و لعنة الله على الظالمين .

              مجدداً ... اشكر الاخت المبدعه ( مقدمة البرنامج ) على هذا الاختيار الرائع ، و الذي يعبر عن ذوقٍ حسيني ولائي !

              و سأبدأ بالإجابة على الاسئلة المطروحه :


              فكيف برايكم يكون التهيء ؟؟؟؟؟وماهي وسائله ؟؟؟؟

              ج / العقل اعظم ما خلقه الله و الفكر من نتاج العقل ، و بالتالي فليبدأالموالي بإستخدام فكره و عقله للتفكر بحال مولاه و مقتداه صاحب العصر و مالك الزمان صلوات الله عليه في هذه الايام المفجعه ، ثم يذهب بفكره الى حال رسول الله و امير المؤمنين و الائمة الطاهرين صلوات الله عليهم ، و لاسيما الام الثكلى فاطمة الزهراء عليها السلام ،
              و بعدها ليذهب بفكره الى كربلاء .... حيث الحوراء زينب عليها صلوات الله مسبيةً !! ....
              لأني ارى ان التفكر خير وسيلة لإشعال القلوب .

              كذلك فليخصص وقتاً لدعوة صادقة صادرة من قلب خالص ان يصب الله عليه في هذا الشهر الحزن و ينقي قلبه من الشوائب .

              و ليبدأ بمراجعة روايات اهل البيت عليهم السلام بخصوص عاشوراء و ان كانت مكروةً بالنسبة له « فإن الذكرى تنفع المؤمنين » ، و قد يجد ما لم يكن يعرفه من قبل .

              و لمظاهر الشعائر اهمية شديده ، فيستعد للبس السواد و يضع الرايات الحسينيه على ابواب بيته ، و يعمل كل ما من شأنه تذكير نفسه و الآخرين بمحرم الحرام .



              وكيف سنحرق قلوبنا لحُب وعزاء الحسين (عليه السلام )!!!!

              ج / اظن ان حرقة القلب على الامام الحسين موجودة عند كل "انسان" بما هو انسان ، ليس بوصف الحسين (ع) اماماً معصوماً او سبطاً للنبي ، بل بوصفه انسان قتل ظلماً على كل المقاييس هو و جميع اهل بيته و انصاره و ما تعرض له نسائه من بعده ! ،
              لكن مع ذلك فالإنسان الموالي المؤمن يطمع ان تزداد حرقة قلبه على حبيبه و مولاه الحسين (ع) ، و لذلك وسائل عديده ، اهمها برأيي هو معرفة مقام الامام الحسين عليه السلام و منزلته العليه عند الله سبحانه ! ،
              و ذلك لايتم الا من خلال قرائة ما جاء عن النبي و آله صلى الله عليهم من روايات بشأن الحسين عليه السلام ،
              و العقل لاشك يحكم ان من عرف شخصاً سيحبه اكثر و بالتالي سيزداد فرحه عند فرح حبيبه و حزنه عند حزنه .


              هل تأهبنا ؟؟؟؟وماذا قدمنا ؟؟؟؟

              ج / التأهب يختلف على مستوى ايمان الفرد ، و بعضنا فقد نضج تأهبه و بعضنا لا يزال في البدايه و هكذا نحن نختلف .... لكنني ارى على العموم ان التأهب من "ناحية الحب و العشق" ( و هو الاهم ) ناضج في معظمنا و لله الحمد ، لكن التأهب "العملي" هو في الاقل مع الاسف .... لكن مع توفر الشرط الاهم يسهل الامر ان شاء الله ! ،
              نحن قدمنا الكثير قياساً بقدراتنا و لكن قياساً بما يستحقه الحسين فنحن "لم نقدم شيئاً" و مع ذلك فالحسين صلوات الله سيجزينا اجورنا و يرد لنا قليلنا بكثير كرمه و جوده صلى الله عليه ....

              و دماء الشهداء و دموع الثكالى و سخرية النواصب خير شاهد على جهادنا ، و مع ذلك ندعوا ان يترجم الله ما قدمناه الى واقع عملي في عباداتنا و تعاملنا و اخلاقنا .



              وصرخة الحسين (عليه السلام )التي تتجدد كل عام ....

              اترانا تحضّرنا لنلتحق بركبه المبارك ......

              ج / صرخة الحسين عليه السلام و ركبه هو مكان الانبياء و الاولياء عليهم السلام ،
              لذا علينا ان نتهيئ بكل وجداننا و طاقاتنا لنكون اهلاً لركوب سفينة الحسين (ع) ، و ان كانت سفينته عليه السلام اسرع السفن ....


              « جعلنا الله و اياكم من اهل السفينة الحسينيه »
              التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الامام الحسن; الساعة 24-10-2014, 12:56 AM.
              sigpic

              تعليق


              • #57
                اختي مقدمة البرنامج احببت ان اشارك هذه المشاركه بعد اذنك و ان كانت خارج مسار الموضوع احببت ان اوضح فيه رأيي ببعض الامور العاشورائيه ....

                بسم الله الرحمن الرحيم

                ابدأ باللعن -و اني لم العن الا من لعنه الله و رسوله و ائمتي- لأن زيارة عاشوراء المقدسه قد قدمت اللعن على السلام !!
                و لأشفي من اعداء الله فؤادي .... فــ نعم انا مبغضةٌ لأعداء الحسين حاقدة عليهم

                و لعنة الله على اعداء آل محمد اجمعين لا سيما منهم الأَوَّلَــين اللذين اسسا اساس الظلم و الجور ،
                لعن الله قتلة رسول الله و لعن الله قتلة امير المؤمنين و لعن الله قتلة سيدة نساء العالمين و لعن الله قتلة الامام الحسن المجتبى و لعن الله قتلة الامام الحسين الشهيد و ضاعف عليهم العقاب .....

                لعن الله قتلة الائمة الثمانية من ولد الحسين و شدد عليهم العذاب ، و لعن الله ظالمي و منكري و محاربي التاسع من ولد الحسين القائم بالحق عجل الله فرجه الشريف ، لعن الله قتلة ذراري آل محمد و شيعتهم و لعن الله ظالميهم و المستهزئين بهم و القالين لهم و الناصبين العداء ....

                لعن الله من سبى زينب بنت محمد المصطفى صلى الله عليه و آله و لعن الله الراضي و الساكت عنه ، لعن الله من نهب و سلب و روَّع الهاشميات العلويات الفاطميات المقدسات ، أذاقهم الله و الراضي عنهم و الساكت و الغير منكر بقلبه او لسانه او يده اشد العذاب الاليم ....

                و صلى الله على محمد و آله ... علي و فاطمة و ولدهما المعصومين المطهرين .....

                -----------------------

                عــاشــوراء ...... ملحمة العاطفة و الحب ، و العاطفة في عاشوراء تتجسد في ذرى قممها الشاهقة البعيده ..... !!

                هي شعلةٌ من الحب و العشق ... لذا تتفجر فيها الدموع المقدسة من المحاجر لتندفع بكل قوه و تنسكب على الخد لتغسل كل الذنوب ما تقدم منها و ما تأخر !!

                ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

                في عاشوراء و في كل عام تحتدم الصراعات الفكريه في ساحات تبادل الآراء و تبدأ الادلة و الحجج تتتالى وراء بعضها البعض ، و لعلي لا ابالغ ان قلت ، ان شهر محرم و نهضة سيد الشهداء الحسين صلوات الله عليه هو اكثر ما يشغل الساحة الفكرية اليوم !! .....
                لاسيما بين ابناء المذهب الشيعي !! ، من مؤيدٍ لهذه الشعيره و من معارضٍ لها ،
                و من مدافع عن هذه الروايه و من راد لها ،
                و من معارض لذلك النهج او الفكره و من ذابٍّ عنها
                و هكذا ......

                و نظرتي -مع اعترافي بقصورها- لهذا الشهر المقدس شهر محرم الحرام هي كالآتي :-

                اولاً : عدم الإكتراث بأصوات النواصب و نعيقهم ، ففي بداية كل محرم ستعلو اصواتهم القبيحه ليرددوا : ان الرافضه يقصدون بشعار ( يا لثارات الحسين ) قتل السنه ، و ان من قتل الحسين هم الشيعه !! ....
                و نحن اذا اعطينا وقتنا و جهدنا لمثل هذا الهراء فسنضيع عمرنا على التوافه !! و حاشا اعمارنا الثمينة ان تضيع بالرد على هؤلاء .

                ثانياً : عدم المبالغه في النصيحه ، و اقصد من ذلك ان الشيعه ايام محرم و صفر نسائهم و رجالهم ، زائريهم و اصحاب المواكب منهم .... الخ ، هم لاشك بحاجة الى النصيحه ، لأنهم لن يصيروا معصومين في هذين الشهرين حتى يستغنوا عنها ، لكن مع ذلك على الناصح ان يراعي الوضع و يتريث و ان لا يبالغ !!
                هناك عبارات تردد ، اراها تثقل على اهل السماوات و الارض ، و هي للاسف "محض مبالغه" ،

                مثلاً : انت لا تعلم انك بهذا الفعل تخالف عاشوراء فتصبح كقتلة الحسين او قد يقال فتقتل الحسين بهذا الفعل !!!!

                و انا و الله ليس لدي ما اعلق به على اشباه هذه العباره الهائله ، و كل ظني ان قائلها لا يعرف عقاب قتلة الحسين ، و كيف يمكن لموالٍ محبٍ ان يصبح كـ قتلة الحسين او يشارك في قتله ؟!!!! ، بل نحن نقرأ في الادعية و الزيارات و الروايات ان قتلة اهل البيت هم جماعه من الناس لا يشترك معهم احد في عذابهم الا من ائتم بهم و رضي عنهم و حتى هؤلاء سيكون عقابهم مختلفاً عن ائمتهم من قتلة اهل البيت عليهم السلام !!!

                ثالثاً : عدم غبط و التقليل من اهمية الشعائر الحسينيه و لاسيما "البكاء المقدس" ، فالبكاء هو روح الملحمة الحسينيه و علة خلودها ، و له من الثوابات و الحسنات و الدرجات ما يذهل منه عقل اللبيب !! ، و عدم ترديد تلك العبارات (( محرم ليس شهراً للبكاء )) !! .... فلا والله هو شهر للنحيب و العويل و البكاء ، و لكن لا يعني هذا ان البكاء كل شيء في محرم ، بل هو ركن اساسي تكمله العديد من الاركان الاخرى ... .

                رابعاً : لابدَّ من عدم الغفله و الاشارة الى فضل الزائرين و مقيمي الشعائر عند الله و اهمية عملهم ، ليس عند الله و عند المؤمنين فقط ! ، بل حتى بنظر غيرنا من طوائف الاديان ... و كيف ان عملنا هذا يلفت الانظار الى "الاسلام الحق" بالتحديد ، ليروا الوجه المشرق و المسالم الخالي من العداء الا عداء القتله ليس الا .... فأغفال هذا الجنب الأهم و الاكثر انتشاراً بين اوساط الشيعه و التركيز على الجوانب التي تقابله فيه ظلم للجماهير الحسينيه !!

                خامساً : عدم ترديد عبارات "الحسين يريد منا كذا ..." ، "الحسين لا يريد منا كذا ...." ان لم تكن من نص روايه او بديهة دينيه ! ... فنحن من نحن حتى نحدد ما يريده منا الحسين و ما لا يريده !؟؟ ، و بترديد تلك العبارات يرسم الانسان لنفسه و لمن يصدقه بعلم او بغير علم "عاشورائه الخاصه به" و يبتعد عن مفاهيم "عاشوراء الحسين" الحقيقيه و يا للأسف !! ...
                فأنصح نفسي و اخوتي المؤمنين اذا اردنا ان نعرف ما هي اهداف الحسين من وراء نهضته ، فعلينا بأقوال محمد و آل محمد صلوات الله عليهم و لنبتعد عن التأليف !! .

                سادساً : عدم التشكيك بأي "مفهوم عاشورائي" يستند الى روايه عن اهل البيت صلوات الله عليهم !! ، لأن الحذر كل الحذر امام اقوال آل محمد لاسيما ما يخص عاشوراء منها .... فمن لم يقتنع بهذا العمل الذي اشارت اليه الروايه فليصمت و يسلم الامر لأهل البيت فهم اعلم بما قالوا ،
                و ليس هذا التحذير من قبيل الخرافات التي تحذر من شيء وهمي لا خوف منه ، و انما هو العقل يحكم بالحذر ! ، فالتشكيك بشيء صادر من اهل البيت يخص ما -تقرحت لأجله جفونهم- و لا ينافي اصول العقيدة و الدين و لا يتعرض للمنطق يجافي العقل السليم الذي اُمِرَ بإتباع اهل البيت عليهم السلام .

                سابعاً : "كل الناس و كل الطوائف و اتباع الملل هي للحسين" و ليس العكس !! "الحسين لكل الناس و الطوائف و الملل" .... ، و اذا كان المقصود من تلك العباره هو ان "فكر الحسين" لجميع الناس ، فأقول ان اهل البيت صلوات الله عليهم جميعهم هم كذلك ففكرهم السوي هو منهل لمن اراد ان ينهل منه .

                ثامناً : رحمةً بشيعة آل محمد يا شيعة آل محمد !!! :
                تخيلوا يا اهل العالم ان "الشيعة" قرروا هذه السنه ( و هذا محالُ المحال طبعاً ) عدم اقامة مراسم عاشوراء من بكاء و لطم و لبس للسواد و مواكب و اطعام الناس ثم زيارة الحسين عليه السلام ،
                فكم موكباً و كم نفساً بشريةً برأيكم ستقيم هذه الشعائر من دون الشيعه !!؟؟؟ .... يا ترى هل سيتجاوز العدد اصابع اليد ؟؟!! ،

                يا اهل العالم نحن منذ مئات السنين تسيل دمائنا نحن وحدنا فقط و فقط في سبيل الحسين الحبيب ، ثم تقولون ، ليس الشيعة وحدهم من يقيمون الشعائر بل يشاركهم كذا و كذا و كذا !!!! ....

                تاسعاً : عدم تحريف نهج الثورة الحسينيه و تغيير هدفها الحقيقي ! ، فالحسين كان هدفه الاول من ثورته هو الحفاظ على التوحيد و الاسلام الصحيح ، فعنه عليه السلام انه قال «وأسير بسيرة جدي وأبي» (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج44 ص330). ،
                و الآن نسأل : ما هي سيرة رسول الله و امير المؤمنين صلوات الله عليهما و آلهما ؟ ،
                لاشك انها "التشيع الاصيل بأصوله المعروفه و فروعه المشهوره" ،
                فثورة حبيبنا و مولانا سيد الشهداء عليه السلام ، هي "شيعية الفكر اصلاً و اساساً و هدفاً" ، بل و ان قلنا غير ذلك و انها ليست شيعية الفكر ، فنكون اما طاعنين بالتشيع او بها ،

                فإما ان الثورة لم تكن على النهج الشيعي و بذلك يتضح خطأ النهج الشيعي لأن الامام الحسين لم يسر عليه!
                و اما ان الثورة الحسينيه خاطئه ( و العياذ بالله ) لأنها لم تقم على النهج الشيعي الحق!

                و لا أحد يقول بأحد الامرين ..... لذا فإن الثورة الحسينيه هي ثورة شيعيه ، قامت من اجل الحفاظ على نهج اهل البيت ، الذين لم يتبعهم احد سوى الشيعة الاثني عشريه !! ....
                لذا فإن من الخطأ ان نقوم بإستلال مبدأ ثورة الحسين عن نهجها الحقيقي ،

                و بصريح العباره فإن الامام الحسين قام من اجل حماية النهج الإلهي الحق و هو و بلا شك النهج الذي نسير عليه نحن الشيعة ، اليوم و البارحه و غداً و حتى يوم القيامة ان شاء الله .... فلا نفتري على ثورة الحسين صلى الله عليه !! .


                هذه النقاط في ذهني و غيرها .... و لعن الله الأوَّلَــين من ظلمة آل محمد و من تبعهم على هذا ،
                و صلى الله على محمد و آله .
                التعديل الأخير تم بواسطة خادمة الامام الحسن; الساعة 24-10-2014, 01:14 AM.
                sigpic

                تعليق


                • #58
                  المشاركة الأصلية بواسطة الشاب المؤمن مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
                  تعلّمت من الحسين أنّ القلّة الواعيةَ الهادفة خيرٌ من الكثرةِ الغوغاء، وأنّ تحديدَ المهمّة ورؤيةََ استحقاقاتها كفيلٌ بتنقية المسيرة من المتسلّقين

                  تعلّمنا من الحسين أنّ القلّة الصابرةَ تُحدث تغييراً إذا ما آمنت بأنّ لكلّ شيءٍ ثمناً لا بدّ أن يُدفع.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الباكين عليه كثيرٌ كثير، وأنّ أكثرَ مَن شاركوا في قتله بكَوْه وندبُوه مُعْولين، وأنّه لو عاد لعاد الكثيرُ إلى قتله.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ أقدارَ الناس تتفاوت إنّما لما يقومون بما عليهم مِن واجب، وأنّ قيمتَهم تعلو بالمبادرة والإخلاص والثبات
                  تعلّمنا من الحسين أنّ في معركة الإصلاح والتغيير السياسيّ والاجتماعيّ هناك دائماً دوْرٌ للمرأة كما للرجل، للشابّ كما للكهل، بل وهناك دورٌ للرضيع أيضاً.
                  تعلّمنا من الحسين أنّه لمْ يقم لأجل طائفةٍ أو دين، بل لعدلٍ ضدّ جوْر، ولصلاح ضدّ فساد، ولحقّ ضدّ باطل، وبعثاً لإرادة الأمّة بعد خوْرٍ واستلابٍ وخنوع.
                  تعلّمنا من الحسين أنْ يقول المُصلحُ الحقّ الذي يُصلِح فقط، لا أيَّ حقّ يأتي على باله، وأنْ لا يُبالي بعد ذلك .. لأنّ الله معه.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ دروس الصلاح والإصلاح أحياناً لا يُوصِلُها الخطابُ ولا ثرثرةُ الكتب والكلام، بل لطمُ الأزماتِ وصفعاتُ الهوان والنكباتُ قد تُرجع للأمّة وللأفراد رشدَهم لعلّهم يُصلحون.
                  تعلّمنا من الحسين أن نُحبّ المصلحين في أيّ بلدٍ وثقافةٍ ودين، ونبغضَ أيّاً كان من المجرمين والمفسدين
                  تعلّمنا من الحسين أنّ لكلّ ثغرةٍ حسينَها الخاصَّ بها، ذاك الذي يُطلِق صرخةً لإصلاح الفاسد ويتقدّمُ مضحيّاً بنفسه للتغيير النّزيه، في كلّ بلدٍ وفي كلّ مجْمعٍ قد يُولدُ هناك حسينٌ واجبُ المودّةِ والنّصرة والتلبية.
                  تعلّمنا من الحسين أنّه مشروعٌ إصلاحيٌّ تغييريٌّ في بُنية الدين والسياسة والمجتمع والإنسان، وليس بمشروع مذهبي أو طائفي أو سلطوي.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ العمرَ أُعطي لإنجازِ شيءٍ يُرضي الله، ولا يهمّ حالَ المباشرة لتحقيق هذا الإنجاز هجمَ الموتُ أمْ لمْ يهجمْ.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ قيَمَ الحرية والصلاحِ الذاتي قيمٌ لا يُمكن التفريطُ بها ولا تسوى الحياةُ من دونها.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ للتاريخ سِماطيْن، أحدَهما تكتبه بأشلاء غيرِك عدواناً، والآخر تخطّه بأشلاء نفسِك فداءً، فاكتبْ نفسَك بنفسك إمّا في ديوان المجرمين الآثمين أو ديوان المصلحين الآمنين.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ البقاء مع الأهل والعشيرة أحلى وأمْنع، وأنّ الذهاب لِعُمرة الحجّ أسهلُ وأمْتع، لكنّ الفتى كلَّ الفتى من كان لنداء واجبه -أنّى كان- أقضى وأسْرع.
                  تعلّمنا من الحسين أنّه لا مُشاهدةَ الحسين تنفع، ولا حبَّ الحسين يمنع، عنْ أن يُحشرَ المرءُ ويُحشدَ ضدّ الحسين معادياً، ما دام يهوى ما يرى على ما لا يرى، يُؤثر العاجل على الآجل، والراحةَ على التّعب، والرجالَ على المبادئ والمُثُل.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الأهدافَ الساميةَ يقصُرُ عنها العمرُ المتاحُ لإنجازها إنّما لتبقى جذوةً عابرةً للتاريخ.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ ما يقصرُ العمرُ عنه منْ إنجازٍ لوجْهِ الله، فابدأْ بإشعال فتيلِه ثمّ أطلقْ صرخةً في الأجيال اللاحقة لإكماله، تعلّمنا أنّ ما كان لله يبقى.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ كلّ بكاءٍ لا بدّ وأنْ ينشعبَ يوماً إلى أحدِ بُكائيْن، بكاءٍ يبكيه الحسينُ على أعدائه قبْل قتله، وبكاءٍ يبكيه أعداؤه عليه بعد قتله، فانظرْ إلى مَ تريدُ أنْ يؤولَ بكاؤك حين الواقعة!
                  تعلّمنا من الحسين أنّ نصيحةَ بعضٍ منْ رجال الدين ولو كانوا أحباراً للأمة قد تؤول لا في صالح الأمّة ولا لِصلاح الدين.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الدين أحياناً قد يُمتطى ويُسيّس، وتسخّرُ الشريعةُ وفتاوي الشريعة لقلْع رأسِ مَن أراد أن يُحييَ الشريعة.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ هناك نُسَخاً من الدين كثيرةٌ، نسخةً من الدين تُوجب الوقوفَ مع الحسين، ونسخةً توجب الوقوف ضدّه، ونسخةً توجب الهروب عنه، ونُسخة تدعو للحياد والنصيحة، ونسخةً شرسةً تُوجب قتلَه وتَخرجُ لاستئصاله، وكلّها تُصلّي على النبيّ وآله..
                  تعلّمنا من الحسين أنْ ما أحدٌ فوق الدين موصّىً عليه ليُجعل في حوزته وجُبّته، يُضحّي الحسينُ بنفسه من أجل الدين، فيذهبُ ويبقى الدين، فأيّ حجّة لمن يدّعي أنّه الممثّل للدّين وبزواله زوالُ الدين بعد الحسين؟
                  تعلّمنا من الحسين لوناً آخر لرجل الدين غيرَ الذي نعهده، دوراً ينبضُ بمصلحة الأمّة ويَفدي نفسه وراحته لخيرها ولا تهمّه الكثرةُ والسمعة
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الدين الذي وصلَنا اليوم لو كان كلُّه صحيحاً وأنّ السلسلةَ إلى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم ) ما انقطعتْ وأنّ إجماعَ الأمّة على شيء من السياسة أو العوائد والأحكام هو عينُ الحقّ، لما اجتمعت الأمّةُ على قتله واستئصال شأفته مع بليغِ وصايا رسول الله فيه.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ أصحابَ العبادة والطقوس مِنْ صائمين وقائمين كانوا متوفّرين بكثرة في الصفّ المجرم، وخاطبهم الحسين (إنْ لم يكنْ لكم دين) .. تعلّمنا منه أنّ الدين هو المعاملةُ الإنسانية التي تعرف الحقوقَ والحرماتِ وتحفظها.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الفطرةَ الأولى هي الحرّية، وأنّ النّاس قد يقعون أُسراءَ دينٍ مشوّه متجهّمٍ أو يُعلَّلُون بغرورٍ دينيٍّ بصكوك الجنّة فلا يخافون المعاد، فليس لهم مِن بقيّة حبلِ نجاةٍ عن الهوْي في التوحّش إلاّ أن يكونوا أحراراً في دنياهم، وإلاّ فالحيْوَنة العمياء.
                  تعلّمنا من الحسين أنّه ليس أفضلُ من التضحية والصبر مَعْبراً للنّصر، ولا شيءَ يُنبتُ التضحيةََ كمحبّة الله ومحبّةِ اهل البيت وموالاتهم ومحبة الآخرين.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الشجاعة هي مواجهة الصعاب والأعداء مع ظنّ الغلبة والانتصار، في حين أنّ البطولةَ هي في مواجهة ذلك مع ظنّ المحقِ والانكسار، فقط لينتصرَ المبدأ والشعار
                  تعلّمنا من الحسين أنّ المرءَ خيرٌ له أنْ يكونَ مظلوماً عنه ظالماً، مقتولاً منه قاتلاً، بريئاً مأخوذاً عنه مجرماً طليقاً، فأذى البراءة والمظلوميةِ والمقتوليّة لا يدوم إلاّ جيلاً، ووصمةُ الأخريات المُخزية .. لعناتٌ أبديةٌ وشقاءٌ لا يفتر.
                  تعلّمنا من الحسين أنْ يُستغنى أحياناً عن النّصر الآني لقاءَ النصرِ الأبديّ، واللّذة الآنية والألم الآني قبال الآخر الحقيقي.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ أسلوبَ الحصارِ وقطعِ الأزواد ودوْسِ الأبرياء والأهوجية واللارحمة هي دائماً ميزاتُ الصفّ المُبطِلِ منزوعِ الضمير.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الأمّة إذا تخاذلتْ أو ركبتْ جَمُوحَ هواها لا يُؤثّر فيها خطَبٌ ولا نصّ، بل أعمالٌ نبيلةٌ صِرْفة ومشاريعُ إصلاحية أقربُ للبطولات المستحيلةِ .. لتحرّك العكِرَ والراكَد مِن مياهها.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الحسينَ لا يُسمَعُ صوتُه ولا مناشداتُه في عصرِ سلطان الخوف والجهلِ والتشويه بل وقد يُجزُّ رأسُه وتُكسّرُ أسنانُه.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ درجاتِ التعرّي في الأمّة لا تحُطُّ بغتةً بل بالتدريج نزلةً بعدَ أخرى، حتّى لا تعي الأمّةُ نفسَها يوماً إلاّ عاريةً تزني في نفسِها وتقول: ها، كيف آل بي المطافُ إلى هذا؟ وما هو سببُ الانحطاط؟ ألا إنّها أسبابٌ وأسبابٌ لابثين فيها أزمنةً وأحقابا.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ مخافةَ الله كانت كافيةً أنْ تحجزَ قاتليه عن جريمتِهم وتكفي لكفِّ العالمين عن كلّ جرائمِهم.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ المرءَ يجبُ أنْ يقرأ زمانَه ويتعلّقَ بربّه ليُدركَ واجبَه الذي عليه أن يقومَ به، ولو خالف فيه أئمّتَه السابقين وسلفَه الصالح، فلكلّ زمانٍ قراءةٌ ولكلّ زمان أحوال، فاتبّاعُ السلف لو ثبت لما قام الحسينُ مخالفاً سلفَه ولما قعد الحسنُ مخالفاً سلفه.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ معارك الأهواء لا تُغيّر وجهَ التاريخ وتبقى رهينةَ زمانها ولو طالت مِائةَ سنة، وأنّ معاركَ القِيَم يبقى صداها مدى الدهر وتحيا رجالُها مخلّدين في القلوب وفي الذاكرة ولو كانت بِطول نصفِ يومٍ .. "كعاشوراء".
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الأمّة قد تنتكس حتّى تطعنَ قلبَها، تسحقَ أفضل مَن فيها، هنالك تُكتبُ الذلّة وتتنكّب الأمّة عن طريق السلامة والرقيّ.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ في كلّ معسكرٍ قبْلَ الالتحام هناك أناسٌ طيّبون وآخرون خبثاء، ولابدّ من بُرْهاتٍ وبرهات ليتميّزَ الفريقان فيلتحق كلّ صنفٍ بما يرتضيه من مبادئ أو ما يُهيجه من غرورٍ وهوىً، ثمّ ينتجُ الكرب والبلاء على أحدهما أو كليْهما .. وهكذا.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الأمس كما هو اليوم قد يدّعي الدينَ الجميعُ، ويدّعي حبّ آل محمّد الكلُّ، ثمّ يحملق كلُّ أحدٍ في عُنقِ صاحبِه ليحزّه.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الحقّ قد يُداسُ عليه ويُسحق، لكنّ الخسارةَ ستُدفع مِن كيسِ جميع ِمَن شهد.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ الشرفَ والوضاعة هي لا بالنسب ولا باللّون، لا بالخطابة والفصاحةِ، لا بالكفاءة والسياسة، لا بحفظ القرآن ولا بمعرفة الشريعة، إذ كلُّ أولئك موجودون في الصفّ الآخر بأفضل النماذج وأعجبِها، بل بفضيلةٍ تنقدح في القلب يُحبُّ بها الصالحون وتفيضُ بالرحمة على الضعاف والبريئين.
                  تعلّمنا من الحسين أنّ أنصار الحقّ ليسوا حسب الطائفة والمذهب ولا من الديانة الواحدة، بل هم أصحابُ القلوب الإنسانيةِ أنى كانوا، الذين يُنكرون الظلمَ والبشاعةَ ويمتلكون الصدقَ والرقّة والتواضعَ ما يجعلُهم يخضعون للهدى ويُذعنون للحقيقة.
                  تعلّمنا من الحسين ممّن نصره مِن أصحابه أنّه لا يهمّ الماضي السيّءُ بل القرارُ الحاضرُ في اللحظة المصيريّة، فإنّه وإنْ كانت ليست كلّ لحظات عمر الأمّة مصيريةً فإنّ كلّ لحظات عمرِ الفرد مصيريّةٌ ومفاجئة، ليُكتبَ في مدوّنةِ التاريخ مع السعداءِ أم مع التافهين والأشقياء.
                  تعلّمنا من الحسين ألاّ نعزّيه فقداً لأنّه ليس بمفقودٍ، وكيف يُعزّى مَن هو بالتضحية فينا وبالقيَم مولودٌ، تعلّمنا منه أنْ لا نفقدَ ما تعلّمنا منه .. لنكون معه.


                  فسلام عليك يامولاي ياابا عبدالله وعلى المستشهدين بين يديك فياليتنا كنا معك سيدي فنفوز فوزا عظيما



                  ملاحظة ::: هذا وأكثر من هذا مما تعلمنا من الحسين عليه السلام ومدرسة الحسين عليه السلام ونبقى نتعلم ونتعلم ونتعلم من القدوة الحسنة لكل العصور والأزمااان....

                  أحب ان أنبه الى الأخت مقدمة البرنامج أني لم أرد أن أرد على مشاركتها وردها الطيب حتى لا يطول المحور الى غير وإلا في جعبتي الكثير من الكلام والرد المقنع بالأدلة والبراهين ....
                  وهذه المشاركة التي تبنيتها هي ما تعلمته وساتعلمه الى يوم الدين وهذا الحسين وأكثر بنظري ولكن كانت غايتي غير في ذكر مما لا يعجبني في عاشوراء على كل الحال...
                  دمتم في حفظ الله
                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                  شاكرة مروركم الطيب اخي الفاضل
                  (الشاب المؤمن )

                  وشكري لطول صبركم عينا ايضا لكن كل ذلك لكي لايدخل محورك بباب شخصي


                  واعجبتني كثيرا مشاركتكم الطيبة ودروسكم التي تعلمتموها في مدرسة الكرامة والاباء على رمضاء كربلاء

                  وهنيئا وطوبى لمن يتتلمذ بتلك المدرسة الارقى فسيكون ناجحا بامتياز اكيد

                  وفقنا الله واياكم لنيل شفاعة الحسين وكرامته

                  شكري لتواصلكم











                  تعليق


                  • #59
                    المشاركة الأصلية بواسطة صهيب مشاهدة المشاركة
                    لقد تحرّك الإمام الحسين (ع) في المعركة تحت عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي معركة خاسرة من الناحية العسكرية، لكنه يرى أنّه لا بد من أن يصدم الواقع حتى يستطيع أن يهزّ قواعده لتتحرّك الثورات من بعده، لأن الواقع وصل إلى مرحلة استرخى فيها تحت تأثير حكم يزيد، ولذلك انطلق الناس وهم يحبّون الحسين ليحاربوه.
                    لقد كان الوضع الإسلامي مُهيّأً لأن يستمرَّ الظلم، بحيث يحرّك الناس كلّهم في مواجهة كلِّ دعوة للحق، وبذلك يستطيع التخطيط الكافر في داخل الحياة الإسلامية أن يقدّم الكفر للناس باسم الإسلام، ولذلك كان الحسين يشعر بالحاجة إلى صدم الواقع، فاستعد للمأساة، حتى إنّه جلب نساءه وأطفاله معه من أجل أن تمتد الثورة، وتتسع دائرة صداها لتصل إلى كل الناس.
                    ومن الضروري في كل تحرّك وفي كل ثورة، أن نتعرّف ما هي شرعية حركتنا الإسلامية هنا وهناك، حتى نواجه الله من موقع شرعي في كلِّ ما عملناه.لهذا، فإن علينا في كلِّ سنة أن نستعيد ثورة الحسين (ع)، باعتبار أنّها ثورة لتحريك الواقع الإسلامي ضدَّ الحاكم الجائر، ولدرء التخطيط الكافر لعملاء الكفر في داخل الحياة الإسلامية، حتى نقول لكل الأجيال الإسلامية القادمة: هذا هو الإمام الحسين (ع)، وهو سيد شباب أهل الجنّة، وهو إمامٌ من أئمة المسلمين، لا يتحرك إلا من خلال الخط الّذي رسمه الله.إذاً نستطيع أن نأخذ من ثورة الحسين (ع) في كل سنة نستعيد فيها هذه الذكرى، شرعية الثورة في وجه الحاكم الظالم. وإذا أُجيزَ لنا أن نثور في وجه الحاكم الظالم وهو مسلم، فيجوز لنا بطريقٍ أَوْلَى أن نثور في وجه الحاكم الظالم وهو كافر، لأنّه إذا جاز لك أن تثور بوجه المسلم فكيف بالكافر.نعم، عندما نريد أن ندرس ثورة الإمام الحسين (ع)، علينا أن نعرف الظروف الّتي كان يعيش فيها الحسين (ع) من حيث الإمكانات وطبيعة الجوّ والوضع القائم، وندرس ظروفنا ونقارن، فلربما تكون مرحلتنا مرحلة الإمام الحسين (ع)، ولربّما تكون مرحلة أُخرى. لكن القضية لا بدّ أن تُدرس دراسةً دقيقة، فمن حيث المبدأ: الإسلام لا يريد للإنسان المسلم أن يسترخي أمام الظلم وأن يخضع له، ما دام يستطيع أن يتحرك في وجهه.إنّ الأحكام الشرعية لا تتجمد، فكما قال الله سبحانه وتعالى: صلّوا، صوموا... فإنّه قال: جاهدوا. غاية الأمر أنّ للجهاد شروطاً، في طبيعته وفي حركته وأوضاعه وفي كل مواقعه، تماماً كما للصلاة وللصوم شروطها.إننا نبحث عن ثائر تمنحنا حركتُه شرعيةً لحركتنا، وهذا ما لا نجده إلاّ في الحسين (ع)، وفي أمثال الحسين (ع)، فلنتحرك في هذا الخطّ، وعلى هذا الطريق، حتى نركّز المسألة على أساس ثابت متين في كلِّ المجالات العملية.


                    اللهم صل على محمد وال محمد

                    واهلا ومرحبا باخي الفاضل
                    (صهيب )

                    وشكري لردكم الواعي الذي ادخلتمونا به لباب الجهاد وهو باب واسع ومهم جدا

                    ونستحضره الان كثيرا في ساحات الجهاد المفتوحة ضد اعداء الاسلام والدواعش

                    ومن لايدخل هذا الباب ضرب الله عليه الذل والصغار وكتب له ان يموت تحت سياط الطغاة في ذل العبودية والقهر

                    ففي ساحة الله تعالى وساحة الحسين عليه السلام لانهاية للجهاد مع النفس ومع الظلم والاستعباد

                    فلا يكفي ان يكون الانسان مجاهدا في فترة من حياته وينسحب ففي كل لحظة نحن مطالبين به

                    لان الله لايسئلنا عن البداية فقط او عن النهاية فحسب بل ان البداية في بعض المرات هي التي تحدد النهاية والعاقبة للحياة

                    وقد تكون زلة صغيرة في مجاهدة النفس تنقلنا لزلات في جهاد الطالمين فيما بعد

                    وهكذا كان الحسين عليه السلام

                    بدا الجهاد صغيرا مع جده المصطفى ومع ابيه علي المرتضى ليخط اخيرا بدمه الطاهر

                    اروع لوحات الصمود والفداء التي لاتمحى ابدا

                    لكم كل شكري على فتح هذا الباب والتواصل الجميل .....








                    تعليق


                    • #60


                      احببت ان اهديكم هذه الصورة
                      هدية مني الى برنامجكم
                      الاكثر من رائع فتقبلوها مني

                      الملفات المرفقة

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X