إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسير الامام الحسين من المدينة حتى كربلاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسير الامام الحسين من المدينة حتى كربلاء

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين

    هذه دراسة تاريخية لمسير الامام الحسين (عليه السلام ) واهل بيته من المدينة المنورة حتى كربلاء المقدسة التي حصل فيها الاستشهاد راعينا فيها جانب الاختصار اعتماداً على مصادر متعددة

    مسيرة الامام الحسين(عليه السلام) نحو كربلاء
    خرج الامام الحسين(عليه السلام) من المدينة الى مكة ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب مصطحباً معه أهل بيته فسار هو يقرأ قوله تعالى (فخرج منها خائفاَ يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين)([1]) وفي ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان دخل مكة قارئاً (ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل )([2]) حيث هبط نور الإمامة في أرض النبوة (فعكف الناس على الحسين يفدون اليه ويقدمون عليه ويجلسون حواليه ويستمعون كلامه حين سمعوا بموت معاوية وخلافة يزيد وأما ابن الزبير فأنه لزم مصلاه عند الكعبة وجعل يتردد في غبون ذلك الى الحسين جملة من الناس ولا يمكنه ان يتحرك بشيء مما في نفسه مع وجود الحسين لما يعلم من تعظيم الناس له وتقديمهم إياه عليه .. بل الناس إنما ميلهم الى الحسين لأنه السيد الكبير وابن بنت رسول الله ، فليس على وجه الأرض يومئذ احد يساميه ولا يساويه ..)([3]) وفي هذه الفترة وصل نبأ وفاة معاوية لأهل الكوفة وعرفوا تحرك الحسين (عليه السلام) وامتناعه عن بيعة يزيد (فاجتمعت الشيعة بالكوفة في منزل سليمان ابن صرد ، فذكروا هلاك معاوية فحمدوا الله عليه ، فقال سليمان: إن معاوية قد هلك ، وإن حسينا قد تقبض على القوم ببيعته ، وقد خرج إلى مكة ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدو عدوه فأعلموه ، وإن خفتم الفشل والوهن فلا تغروا الرجل في نفسه ، قالوا: لا بل نقاتل عدوه، ونقتل أنفسنا دونه، قال: فكتبوا : بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي عليهما السلام من سليمان بن صرد، والمسيب ابن نجبة، ورفاعة بن شداد ، وحبيب بن مظاهر، وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة: سلام عليك ، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد :
    فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد ، الذي انتزى على هذه الأمة فابتزها أمرها ، وغصبها فيئها ، وتأمر عليها بغير رضى منها ، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها ، وجعل مال الله دولة بين ( جبابرتها وأغنيائها )، فبعدا له كما بعدت ثمود إنه ليس علينا إمام، فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق والنعمان بن بشير في قصر الإمارة لسنا نجمع معه في جمعة ولا نخرج معه إلى عيد ، ولو قد بلغنا أنك أقبلت إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء الله ثم سرحوا الكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني و عبد الله ابن وال ، وأمروهما بالنجاء فخرجا مسرعين حتى قدما على الحسين (عليه السلام) بمكة، لعشر مضين من شهر رمضان ...)
    ([4]) فبدأت الرسائل تتوالى على سيد الشهداء حيث وصلت اليه أول رسالة لعشر مضين من شهر رمضان، وهذه الرسائل والكتب جاءت من اهل الكوفة الى الإمام الحسين تحمل بين طياتها طلب المجيء لإنقاذ العباد والبلاد من شر بني أمية وقطع التمدن الأموي في ساحة المسلمين واستئصال المرض من جسد الأمة بعد استشرى فيها بشكل سريع
    بعد هذه الرسائل التي وصلت الى الامام الحسين (عليه السلام) قام بارسال كتابه اليهم جاء فيه (من الحسن بن علي إلى الملأ من المسلمين والمؤمنين
    أما بعد :
    فإن هانئا وسعيدا قدما علي بكتبكم، وكانا آخر من قدم علي من رسلكم ، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم ، ومقالة جلكم: أنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى والحق وإني باعث إليكم أخي وابن عمي وثقثي من أهل بيتي ، فإن كتب إلي أنه قد اجتمع رأيكم وذوي الحجا والفضل منكم على مثل ما قدمت به رسلكم وقرأت في كتبكم، أقدم عليكم وشيكا إن شاء الله . فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب، القائم بالقسط، الدائن بدين الحق، الحابس نفسه على ذات الله، والسلام)
    ([5]) وبالفعل أرسل الإمام الحسين (عليه السلام) الى الكوفة ابن عمه مسلم بن عقيل بعد ان توالت الرسائل من اهل الكوفة تطلب منه المجيء، فسار مسلم قاصداً الكوفة وما ان وصل إليها حتى نزل عند المختار بن ابي عبيد، فأقبلت عليه الناس وهو يقرأ عليهم كتاب الإمام الحسين (عليه السلام) وهم يبكون وبايعه منهم ثمانية عشر الفاً عندها كتب مسلم الى الإمام الحسين (عليه السلام) بالقدوم، فوصل الخبر الى الإمام الحسين (عليه السلام) فتوجه (عليه السلام) قاصداً الكوفة في يوم التروية بالتحديد وكانت أيام حرجة على سيد الشهداء ، في هذا الوقت خرج مسلم بن عقيل في الكوفة وفي يوم عرفة استشهد (رضوان الله عليه) ([6]) وفي هذه الظروف خرج الحسين (عليه السلام) من مكة قاصداً الكوفة وهو بعد لم يعلم بخبر مسلم بن عقيل فأعترضه يحيى بن سعيد العاص (أمير الحجاز ليزيد بن معاوية) فلم يكترث لهم الحسين (عليه السلاموهنا ندرج المنازل والمواضع التي مر بها الحسين (عليه السلام) من مكة حتى كربلاء حسب التسلسل التأريخي :

    ************************************************** ******************

    [1]
    ـ القصص:18

    [2] ـ القصص:22

    [3] ـ البداية والنهاية لابن كثير الدمشقي، تحقيق وتعليق علي شيري،ط1، 1408هـ، دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ لبنان، 8/151

    [4] ـ الارشاد:للشيخ محمد بن محمد المفيد (413هـ) ، تحقيق الشيخ حسين الاعلمي، الطبعة الخامسة 1422هـ، ص35

    [5] ـ تاريخ الأمم والملوك: لابي جعفر محمد بن جرير الطبري (310هـ)، ط4، 1429هـ ـ 2008م، دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان 4/263

    [6] ـ الارشاد : 151



  • #2
    نعم نعم نعم

    تعليق


    • #3
      جوزيتم خيرا

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
        جوزيتم خيرا
        وجزاكم الله أيضا ألف ... ألف خير .

        تعليق


        • #5
          احسنتم النشر












          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة شعاع الحزن مشاهدة المشاركة
            احسنتم النشر
            أحسن الله إليكِ أختي الكريمة الفاضلة شعاع الحزن .

            تعليق


            • #7
              ان لله وأنا آليه راجعون

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X