بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((يا ثار الله وابن ثأره))..
كما هو معلوم هذه الجملة وردت في زيارة عاشوراء التي يُزار بها الامام الحسين عليه السلام..
والثار كما عرّفوه أهل اللغة بمعنى إدراك القاتل حتى الأخذ بدم المقتول، وبمعنى آخر الأخذ بدم المقتول ظلماً..
والامام الحسين عليه السلام كما هو معلوم قد خرج للانتصار للحق وقمع الباطل والاصلاح في أمة جده، ومن أجل إعلاء كلمة الحق كان دمه الشريف ونفسه الزكية ثمناً لذلك، فلذلك كان الاعتداء على الامام الحسين عليه السلام ومن قبله على الامام أمير المؤمنين عليه السلام كان في حقيقته هو إعتداء على الله سبحانه وتعالى، لأنّ أعداء الامام عليه السلام هم أعداء الله تعالى لأنّهم قد منعوه من أداء رسالته من تطبيق شرع الله تعالى على الأرض، لذلك كان ثار الله وابن ثاره..
أي ان الامام عليه السلام قد ثار من أجل الله سبحانه وتعالى، لذلك كان وليّ دمه هو الله سبحانه وتعالى فكان سلام الله عليه ثار الله الذي سيقتصّ تعالى من قتلته، وهو عين المنهج الذي سار عليه أمير المؤمنين عليه السلام، فكان بحق أيضاً ثأر الله تعالى، فجاءت العبارة ((وابن ثأره))، فتكون العبارة بمعنى انّ الله سبحانه وتعالى سيطلب بثأر الامام الحسين عليه السلام وبثأر الامام أمير المؤمنين عليه السلام لأنّهم ضحوا في سبيل الله تعالى، وسيكون هذا الثأر على يد ولي من أوليائه وهو الامام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف كما هو واضح في العبارات اللاحقة من زيارة عاشوراء ((فأسال الله الذي أكرم مقامك وأكرمني بك أن يرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من أهل بيت محمد صلّى الله عليه وآله))..
على انّه يمكن القول انّ المقصود بابن ثاره هو النبي صلّى الله عليه وآله لأنّه قد ورد في الحديث النبوي بأنّ الحسن والحسين ولداي، فحقيقة الأمر انّ القصد من قتل الامام الحسين عليه السلام هو إماتة للدين، أي بعبارة أخرى هو رفض ما جاء به النبي صلّى الله عليه وآله، وبالتالي رفض لما نزل من عند الله تعالى من شرائع ودين، فكان أن يطلب الاقتصاص من أولئك القتلة ليكون الوليّ الحقيقي للمقتول في سبيله..
وبعض المؤرّخين قال بأنّ المعنى من (يا ثار الله وابن ثاره) هو السلام على من ثأر من أجل الله تعالى ودينه فضحى بنفسه ودمه، وكذلك ابن من ثار لله تعالى وهو أمير المؤمنين عليه السلام..
وقيل بان الثار أي الدم والإضافة تشريفية كما تقول بيت الله وروح الله ووجه الله..
وأياً كان نسأل الله تعالى أن نكون وأنتم من الطالبين بدم المقتول بكربلاء تحت راية الامام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف...
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((يا ثار الله وابن ثأره))..
كما هو معلوم هذه الجملة وردت في زيارة عاشوراء التي يُزار بها الامام الحسين عليه السلام..
والثار كما عرّفوه أهل اللغة بمعنى إدراك القاتل حتى الأخذ بدم المقتول، وبمعنى آخر الأخذ بدم المقتول ظلماً..
والامام الحسين عليه السلام كما هو معلوم قد خرج للانتصار للحق وقمع الباطل والاصلاح في أمة جده، ومن أجل إعلاء كلمة الحق كان دمه الشريف ونفسه الزكية ثمناً لذلك، فلذلك كان الاعتداء على الامام الحسين عليه السلام ومن قبله على الامام أمير المؤمنين عليه السلام كان في حقيقته هو إعتداء على الله سبحانه وتعالى، لأنّ أعداء الامام عليه السلام هم أعداء الله تعالى لأنّهم قد منعوه من أداء رسالته من تطبيق شرع الله تعالى على الأرض، لذلك كان ثار الله وابن ثاره..
أي ان الامام عليه السلام قد ثار من أجل الله سبحانه وتعالى، لذلك كان وليّ دمه هو الله سبحانه وتعالى فكان سلام الله عليه ثار الله الذي سيقتصّ تعالى من قتلته، وهو عين المنهج الذي سار عليه أمير المؤمنين عليه السلام، فكان بحق أيضاً ثأر الله تعالى، فجاءت العبارة ((وابن ثأره))، فتكون العبارة بمعنى انّ الله سبحانه وتعالى سيطلب بثأر الامام الحسين عليه السلام وبثأر الامام أمير المؤمنين عليه السلام لأنّهم ضحوا في سبيل الله تعالى، وسيكون هذا الثأر على يد ولي من أوليائه وهو الامام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف كما هو واضح في العبارات اللاحقة من زيارة عاشوراء ((فأسال الله الذي أكرم مقامك وأكرمني بك أن يرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من أهل بيت محمد صلّى الله عليه وآله))..
على انّه يمكن القول انّ المقصود بابن ثاره هو النبي صلّى الله عليه وآله لأنّه قد ورد في الحديث النبوي بأنّ الحسن والحسين ولداي، فحقيقة الأمر انّ القصد من قتل الامام الحسين عليه السلام هو إماتة للدين، أي بعبارة أخرى هو رفض ما جاء به النبي صلّى الله عليه وآله، وبالتالي رفض لما نزل من عند الله تعالى من شرائع ودين، فكان أن يطلب الاقتصاص من أولئك القتلة ليكون الوليّ الحقيقي للمقتول في سبيله..
وبعض المؤرّخين قال بأنّ المعنى من (يا ثار الله وابن ثاره) هو السلام على من ثأر من أجل الله تعالى ودينه فضحى بنفسه ودمه، وكذلك ابن من ثار لله تعالى وهو أمير المؤمنين عليه السلام..
وقيل بان الثار أي الدم والإضافة تشريفية كما تقول بيت الله وروح الله ووجه الله..
وأياً كان نسأل الله تعالى أن نكون وأنتم من الطالبين بدم المقتول بكربلاء تحت راية الامام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف...
تعليق