إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زينة المجالس- بقلم سيد جلال الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 6 المتن:

    قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لما خلق اللّه آدم عليه السّلام و حواء تبخترا في الجنة و قالا: «ما خلق اللّه خلقا أحسن منا»! فبينما هما كذلك، إذا هما بصورة جارية لم ير الراؤون أحسن منها، لها نور شعشعاني «1» يكاد يطفئ الأبصار، على رأسها تاج و في أذنيها قرطان. فقالا: يا رب، ما هذه الجارية؟ قال: صورة فاطمة بنت محمد سيدة ولدك. فقال: ما هذا التاج على رأسها؟
    قال: هذا بعلها علي بن أبي طالب. قال: فما هذان القرطان؟ قال: ابناها الحسن و الحسين؛ وجد ذلك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفي عام. «2»

    المصادر:
    1. مقتل الحسين عليه السّلام، للخوارزمي: ص 65 الفصل 5.
    4. نزهة المجالس للصفوري: ج 2 ص 223، على ما في العوالم: مجلد سيدة النساء عليها السّلام ج 11 ص 34 ح 21.
    5. كتاب الآل لابن خالويه، على ما في بحار الأنوار بتغيير يسير في آخر الحديث.
    __________________________________________________
    (1). أي نور طويل ظريف خفيف.
    (2). في البحار: أربعة آلاف سنة.
    6. الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم: ج 1 ص 209 عن كتاب الآل.
    7. لسان الميزان: ج 3 ص 346 ح 1409.
    8. تنزيه الشريعة: ج 1 ص 410 ح 8، شطرا من الحديث.
    9. المحتضر: ص 131، مرسلا.
    10. إحقاق الحق: ج 7 ص 20، عن لسان الميزان: ج 18 ص 416، بتفاوت في اللفظ و المعنى عن مودة القربى، ج 9 ص 259 ح 61، عن مقتل الحسين عليه السّلام.
    11. مودة القربى: ص 100، على ما في إحقاق الحق.
    12. بحار الأنوار: ج 43 ص 52، ج 25 ص 5 ح 8، عن كتاب الآل لابن خالويه.
    13. عوالم العلوم: مجلد سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السّلام، ج 11 ص 33 ح 20، عن لسان الميزان.
    14. جامع الأسرار: على ما في فردوس العارفين.
    15. فردوس العارفين (مخطوط)، للبرغاني: المجلس 4، عن جامع الأسرار بزيادة في صدر الحديث و ذيلها.
    16. ينابيع المودة: ص 259.
    17. ناسخ التواريخ: مجلد فاطمة الزهراء عليها السّلام ج 2 ص 359، عن كتاب الآل.
    18. مستدرك سفينة بحار الأنوار: ج 3 ص 264، عن كتاب الآل.
    19. الكوكب الدري: ج 1 ص 137 المجلس 4، عن بحار الأنوار.
    20. كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السّلام: ج 1 ص 456، بتفاوت في اللفظ و المعنى.
    21. الدمعة الساكبة: ج 1 ص 245، عن كشف الغمة.
    22. إحقاق الحق: ج 9 ص 259 ح 61، عن مناقب الخوارزمي.
    23. رياحين الشريعة: ج 1 ص 114.

    تعليق


    • 8 المتن:
      عن ابن عباس، قال: لما خلق اللّه تعالى آدم و نفخ فيه من روحه، عطس فألهمه اللّه أن قال: الحمد للّه رب العالمين. فقال اللّه: يرحمك ربك. فلما أسجد له الملائكة تداخله العجب، فقال: يا رب، خلقت خلقا هو أحب إليك مني؟ فلم يجب. فقال الثانية، فلم يجب. فقال الثالثة، فلم يجب.
      ثم قال سبحانه و تعالى: يا آدم، خلقت خلقا لولاهم ما خلقتك. فقال: يا رب، فأرنيهم. فأوحى اللّه إلى ملائكة الحجب أن ارفعوا الحجب. فلما رفعت فإذا آدم‏
      __________________________________________________
      (1). أي قال آدم.
      بخمسة أشباح قدام العرش، فقال: يا رب، من هؤلاء؟ فقال: «يا آدم، هذا محمد نبيي، و هذا على أمير المؤمنين ابن عمه و وصيه، و هذه فاطمة ابنة نبيي، و هذان الحسن و الحسين ابناهما و ولدا نبيي». ثم قال عليهم السّلام «يا آدم، هم ولدك». ففرح بذلك.
      فلما اقترف الخطيئة، قال: يا رب، أسألك بمحمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين إلا غفرت لي. فغفر له بهذا و هو قوله تعالى: «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ». فلما هبط إلى الأرض صاغ خاتما فنقش عليه: «محمد رسول اللّه و علي أمير المؤمنين»، و يكنى آدم بأبي محمد! »

      المصادر:
      1. مصباح الأنوار: ص 241، على ما في تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة عليهم السّلام.
      2. الخصائص العلوية: على ما في المناقب لابن شهر آشوب.
      3. مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب: عن الخصائص على ما في تأويل الآيات بتفاوت يسير.
      4. اليقين باختصاص مولانا علي عليه السّلام بإمرة المؤمنين: ص 174 الباب 31.
      5. تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة: ج 1 ص 48، عن مصباح الأنوار.
      6. تفسير البرهان: ج 1 ص 89 ح 15، عن مناقب ابن شهر آشوب.
      7. بحار الأنوار: ج 11 ص 175 ح 20، ج 26 ص 325 ح 8، عن اليقين.
      8. تفسير جلاء الأذهان و جلاء الأحزان: ج 1 ص 71، بتفاوت و نقيصة.
      9. الغدير: ج 7 ص 301 عن خصائص النطنزي.
      10. التذييل على ما في تاريخ الخطيب لمحمد بن النجار، على ما في كتاب اليقين.

      تعليق


      • 15 المتن:

        أبان عن سليم عن سلمان، قال: كانت قريش إذا جلست في مجالسها فرأت رجلا من أهل البيت قطعت حديثها، فبينما هي جالسة إذ قال رجل منهم: ما مثل محمد في أهل بيته إلا كمثل نخلة نبتت في كناسة.
        فبلغ ذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فغضب، ثم خرج فأتى المنبر فجلس عليه حتى اجتمع الناس، ثم قام فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، من أنا؟ قالا: أنت رسول اللّه.
        قال: أنا رسول اللّه، و أنا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم، ثم مضى في نسبه حتى انتهى إلى نزار.
        ثم قال: ألا و إني و أهل بيتي كنّا نورا نسعى بين يدي اللّه قبل أن يخلق اللّه آدم بألفي عام، و كان ذلك النور إذا سبّح سبحت الملائكة لتسبيحه.
        فلما خلق آدم وضع ذلك النور في صلبه. ثم أهبط إلى الأرض في صلب آدم، ثم حمله في السفينة في صلب نوح، ثم قذفه في النار في صلب إبراهيم، ثم لم يزل ينقلنا في أكارم الأصلاب حتى أخرجنا من أفضل المعادن محتدا، و أكرم المغارس منبتا بين الآباء و الأمهات، لم يلتق واحد منهم على سفاح قط.
        ألا و نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة، أنا و علي و جعفر و حمزة و الحسن و الحسين و فاطمة و المهدي.
        ألا و إن اللّه نظر إلى أهل الأرض نظرة و اختار منهم رجلين: أحدهما أنا فبعثني رسولا و نبيا و الآخر علي بن أبي طالب، و أوحى إليّ أن أتّخذه أخا و خليلا و وزيرا و وصيا و خليفة.
        ألا و إنه ولي كل مؤمن من بعدي، من والاه والاه اللّه و من عاداه عاداه اللّه، لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا كافر. هو زرّ الأرض بعدي و سكنها، و هو كلمة اللّه التقوى، و عروته الوثقى. يريدون أن يطفؤوا نور اللّه بأفواههم و اللّه متمّ نوره و لو كره الكافرون.
        ألا و إن اللّه نظر نظرة ثانية فاختار بعدنا اثني عشر وصيا من أهل بيتي، فجعلهم خيار أمتي واحدا بعد واحد مثل النجوم في السماء، كلما غاب نجم طلع نجم.
        هم أئمة هداة مهتدون لا يضرّهم كيد من كادهم و لا خذلان من خذلهم. هم حجج اللّه في أرضه و شهداؤه على خلقه و خزّان علمه و تراجمة وحيه و معادن حكمته. من أطاعهم أطاع اللّه، و من عصاهم عصى اللّه. هم مع القرآن و القرآن معهم، لا يفارقونه حتى يردوا عليّ الحوض، فليبلغ الشاهد الغائب،
        اللهم اشهد، اللهم اشهد، ثلاث مرات.

        المصادر:
        1. كتاب سليم قيس الهلالي: ج 2 ص 856 ح 45.
        2. الغيبة للنعماني: ص 52، بتفاوت في اللفظ و المعنى.
        3. الفضائل لشاذان بن جبرئيل: ص 134.
        4. بحار الأنوار: ج 22 ص 148 ح 142، عن كتاب سليم بن قيس.

        تعليق


        • 16 المتن:

          عن الفضل بن الربيع: أن المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليه السّلام. قال: سألت جعفر بن محمد بن علي عليه السّلام على عهد مروان الحمار عن سجدة الشكر التي سجدها أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، ما كان سببها؟
          فحدثني عن أبيه محمد بن علي قال: حدثني أبي علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السّلام:
          إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وجّهه في أمر من أموره فحسن فيه بلاؤه و عظم عناؤه. فلما قدم من وجهه ذلك أقبل إلى المسجد و رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد خرج يصلي الصلاة. فصلى معه، فلما انصرف من الصلاة أقبل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فاعتنقه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ثم سأله عن مسيره ذلك و ما صنع فيه فجعل علي عليه السّلام يحدّثه و أسارير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تلمع سرورا بما حدّثه.
          فلما أتى صلّى اللّه عليه و آله على آخر حديثه قال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: ألا أبشرك يا أبا الحسن؟ قال: فداك أبي و أمي، فكم من خير بشّرت به. قال: إن جبرئيل عليه السّلام هبط عليّ وقت الزوال. فقال لي:

          يا محمد، هذا ابن عمك وارد عليك، و إن اللّه عز و جل أبلى المسلمين ببلاء حسن، و إنه كان من صنعه كذا و كذا. فحدثني بما أنبأتني به. فقال لي:
          يا محمد، إنه نجا من ذرية آدم من تولّى شيث بن آدم وصى أبيه آدم بشيث و نجا شيث بأبيه آدم و نجا آدم باللّه.
          يا محمد، و نجا من تولى سام بن نوح وصى أبيه نوح بسام و نجا سام بنوح و نجا نوح باللّه.
          يا محمد، و نجا من تولّى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن وصي أبيه إبراهيم بإسماعيل و نجا إسماعيل بإبراهيم و نجا إبراهيم باللّه.
          يا محمد، و نجا من تولّى يوشع بن نون وصي موسى بيوشع و نجا يوشع بموسى و نجا موسى باللّه.
          يا محمد، و نجا من تولى شمعون الصفا وصي عيسى بشمعون و نجا شمعون بعيسى و نجا عيسى باللّه.
          يا محمد، و نجا من تولى عليا وزيرك في حياتك و وصيك عند وفاتك بعلي و نجا علي بك و نجوت أنت باللّه عز و جل.
          يا محمد، إن اللّه جعلك سيد الأنبياء و جعل عليا سيد الأوصياء و خيرهم و جعل الأئمة من ذريتكما إلى أن يرث الأرض و من عليها.
          فسجد علي صلوات اللّه عليه، و جعل يقبّل الأرض شكرا للّه تعالى.
          و إن اللّه جل اسمه خلق محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السّلام أشباحا يسبحونه و يمجدونه و يهللونه بين يدي عرشه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فجعلهم نورا ينقلهم من ظهور الأخيار من الرجال و أرحام الخيرات المطهرات و المهذّبات من النساء من عصر إلى عصر.
          فلما أراد اللّه عز و جل أن يبين لنا فضلهم و يعرّفنا منزلتهم و يوجب علينا حقهم أخذ ذلك النور و قسّمه قسمين، جعل قسما في عبد اللّه بن عبد المطلب فكان منه محمد سيد النبيين و خاتم المرسلين و جعل فيه النبوة، و جعل القسم الثاني في عبد مناف و هو أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فكان منه علي أمير المؤمنين و سيد الوصيين، و جعله رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وليه و وصيه و خليفته و زوج ابنته و قاضي دينه و كاشف كربته و منجز وعده و ناصر دينه.

          المصادر:

          1. اليقين باختصاص مولانا علي عليه السّلام بإمرة المؤمنين عليه السّلام: ص 225 ح 67 عن كتاب الدلائل.
          2 بحار الأنوار: ج 35 ص 26 ح 22.

          تعليق


          • 26 المتن:

            عن سليمان الأنصاري، قال: كنّا جلوسا في مسجد النبي صلّى اللّه عليه و آله إذ أقبل عليّ عليه السّلام فتحفّى به النبي صلّى اللّه عليه و آله و ضمّه إلى صدره و قبّل ما بين عينيه، و كان لزواجه أيام منذ دخل بفاطمة عليها السّلام؛ فقال: ألا أخبرك عن عرسك شيئا؟ قال: إن شئت فافعل صلى اللّه عليك.
            قال صلّى اللّه عليه و آله: هذا جبرئيل يقول: تشاجر آدم و حواء في الجنة فقال آدم: يا حوا، ما هذه المشاجرة؟! فقالت: يقع لنا من خلق اللّه أحسن مني و منك.
            فأوحى اللّه إليه أن يا آدم، طف فانظر ماذا ترى. قال: فبينما آدم يطوف في الجنة إذ نظر إلى قبة بلا علاقة من فوقها و لا دعامة من تحتها؛ و بداخل القبة شخص، على رأسه تاج، في عنقه خناق و في أذنه قرطان. فخرّ آدم ساجدا للّه.
            فأوحى اللّه إليه: يا آدم، ما هذا السجود، و ليس موضعك موضع سجود و لا عبادة؟
            فقال آدم: يا جبرئيل، ما هذه القبة التي رأيتها و ما رأيت أحسن منها؟ فقال: إن اللّه عز و جل قال لها: «كوني» فكانت.
            قال: فمن هذا الشخص الذي داخلها؟ قال: شخص جارية حوراء إنسية تخرج من ظهر نبي يقال له «محمد». قال: فما هذا التاج الذي على رأسها؟ قال: هو أبوها محمد.
            قال: فما هذا الخناق الذي في عنقها؟ قال: بعلها علي بن أبي طالب عليه السّلام. قال: فما هذان‏
            القرطان اللذان في أذنيها؟ قال: هما قرطا العرش و ريحانتا الجنة، ولداها الحسن و الحسين.
            قال: فكيف ترد يوم القيامة هذه الجارية؟ قال: إن اللّه يقول: ترد على ناقة ليست من نوق دار الدنيا؛ رأسها من بهاء اللّه، و مؤخرها من عظمة اللّه و خطامها من رحمة اللّه و قوائمها من خشية اللّه و لحمها و جلدها معجون بماء الحيوان. قال لها: «كوني»، فكانت؛ يقود زمام الناقة سبعون ألف صف من الملائكة كلهم ينادون: «غضّوا أبصاركم يا أهل الموقف حتى تجوز الصديقة سيدة النساء فاطمة الزهراء».

            المصادر:
            1. الدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم، على ما في القطرة من بحار مناقب النبي و العترة عليهم السّلام: ج 1 ص 271.
            2. القطرة من بحار مناقب النبي و العترة عليهم السّلام: ج 1 ص 271، 270 عن الدر النظيم.

            تعليق


            • المتن: 5

              عن سلمان، قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إن اللّه تعالى لم يبعث نبيا و لا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا. فقلت: يا رسول اللّه، قد عرفت هذا من أهل الكتابين. فقال: هل علمت من نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم اللّه للأمة من بعدي. فقلت: اللّه و رسوله أعلم.
              فقال: يا سلمان، خلقني اللّه من صفوة نوره و دعاني فأطعته، و خلق من نوري عليا و دعاه فأطاعه، و خلق من نور علي فاطمة و دعاها فأطاعته، و خلق مني و من علي و فاطمة الحسن و دعاه فأطاعه، و خلق مني و من علي و فاطمة الحسين و دعاه فأطاعه.
              ثم سمّانا بخمسة أسماء من أسمائه، فاللّه المحمود و أنا محمد، و اللّه العلي و هذا علي، و اللّه الفاطر و هذه فاطمة، و اللّه ذو الإحسان و هذا الحسن، و اللّه المحسن و هذا الحسين. ثم خلق منّا و من نور الحسين تسعة أئمة، و دعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق سماء مبنية و لا أرضا مدحية و لا ملكا و لا بشرا. و كنا نورا نسبح اللّه، ثم نسمع له و نطيع.
              فقلت: يا رسول اللّه بأبي أنت و أمي، فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: من عرفهم حق معرفتهم و اقتدى بهم و والى وليهم و عادى عدوهم، فهو و اللّه منا يرد حيث نرد و يسكن حيث نسكن.
              فقلت: يا رسول اللّه، و هل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم و أنسابهم. فقال: لا.
              فقلت: يا رسول اللّه، فأنّى لي بهم و قد عرفت إلى الحسين؟ قال: ثم سيد العابدين علي بن الحسين، ثم ابنه محمد باقر علم الأولين و الآخرين من النبيين و المرسلين. ثم ابنه جعفر بن محمد لسان اللّه الصادق. ثم ابنه موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في اللّه. ثم ابنه علي بن موسى الرضا لأمر اللّه. ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر اللّه. ثم ابنه علي بن محمد الهادي إلى اللّه، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر اللّه. ثم ابنه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر اللّه.
              ثم قال: يا سلمان، إنك مدركه و من كان مثلك و من تولّاه هذه المعرفة. فشكرت اللّه و قلت: و إني مؤجّل إلى عهده! فقرأ قوله تعالى «فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ، فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولًا، ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً». «1»
              قال سلمان: فاشتدّ بكائي و شوقي و قلت: يا رسول اللّه، أبعهد منك؟ فقال: أي و اللّه الذي أرسلني بالحق، مني و من علي و فاطمة و الحسن و الحسين و التسعة، و كل من هو منا و معنا و مضام «2» فينا. أي و اللّه و ليحضرنّ إبليس له و جنوده و كل من محض الإيمان‏
              __________________________________________________
              (1). سورة الإسراء: الآيتان 6- 5.
              (2). مضام فينا أي مظلوم فينا و في حبّنا و ولايتنا.
              محضا و محض الكفر محضا حتي يؤخذ له بالقصاص و الأوتار و لا يظلم ربك أحدا و ذلك تأويل هذه الآية: «وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ». «1» قال: فقمت من بين يديه، و ما أبالي لقيت الموت أو لقيني.

              المصادر:
              1. دلائل الإمامة للطبري الإمامي: ص 237 في معرفة وجوب القائم عليه السّلام.
              2. الاختصاص على ما في بحار الأنوار: ج 57، و لم نجده في المصدر.
              3. الهداية الكبرى: ص 375 باب الإمام المهدي المنتظر عليه السّلام، باختلاف يسير.
              4. مقتضب الأثر: ص 6، بتفاوت يسير.
              5. منتخب البصائر: على ما في بحار الأنوار: ج 15 ص 9، شطرا من الحديث.
              6. مصباح الشريعة: ص 46 الباب 69.
              7. الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم: ج 2 ص 42، شطرا من الحديث.
              8. بهجة النظر للبراني، على ما في هامش مقتضب الأثر: ص 6.
              9. بحار الأنوار: ج 53 ص 142 ح 162، عن المحتضر.
              10. بحار الأنوار: ج 15 ص 9 ح 9، عن منتخب البصائر، شطرا من الحديث.
              11. بحار الأنوار: ج 57 ص 168 ح 110، عن مقتضب الأثر، شطرا من الحديث.
              12. بحار الأنوار: ج 25 ص 6 ح 9، عن المحتضر بتفاوت يسير.
              13. كتاب الحسن بن كبش على ما في بحار الأنوار: ج 53.
              14. الدمعة الساكبة: ج 4 ص 7، عن المقتضب شطرا من الحديث.
              15. نفس الرحمن: ص 387 الباب 11، مع اختلاف يسير عن مقتضب الأثر.
              16. حلية الأبرار في فضائل محمد و آله الأطهار عليهم السّلام: ج 2 ص 644 الباب 46، بتفاوت يسير عن دلائل الإمامة للطبري.
              17. صفو الأخبار: ص 2 ح 135.
              18. البرهان في تفسير القرآن: ج 2 ص 406 ح 2 عن مسند فاطمة عليها السّلام.
              19. المحتضر: ص 152.
              20. المحجة فيما نزل في القائم الحجة عليه السّلام: ص 168 ح 64، عن دلائل الإمامة.
              21. مسند فاطمة عليها السّلام لمحمد بن جرير الطبري: على ما في تفسير البرهان: ج 2 ص 46.
              22. عوالم العلوم: ج 17 ص 5، مجلد الإمام الحسن عليه السّلام، عن المحتضر، شطرا من الحديث.
              __________________________________________________
              (1). سورة القصص: الآيتان 6- 5.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X