إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أكاديمية البلاغة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    البلاغة
    هي أحد علوم اللغة العربية، وهو اسم مشتق من فعل بلغ بمعنى إدراك الغاية أو الوصول إلى النهاية.
    والبليغ من له بلاغة. فالبلاغة تدل في اللغة على إيصال معنى الخطاب كاملا إلى المتلقي، سواء أكان سامعا أم قارئا.
    فالإنسان حينما يمتلك البلاغة يستطيع إيصال المعنى إلى المستمع بإيجاز ويؤثر عليه أيضا فالبلاغة لها أهمية في إلقاء الخطب والمحاضرات. ووصفها
    النبي محمد في قوله: «إن من البيانِ لسِحرًا.» رواه البخاري.
    يقول
    ابن الأثير في كتبه المثل السائر في ادب الكاتب والشاعر :
    «مدار البلاغة كلها على استدراج الخصم إلى الإذعان والتسليم، لأنه لا انتفاع بإيراد الأفكار المليحة الرائقة ولا المعاني اللطيفة الدقيقة دون أن تكون مستجلبة لبلوغ غرض المخاطب بها
    والبلاغة
    هي
    حسن البيان وقوّة التّأثير - كما في المعجم الوسيط -، وتعني أيضاً الوصول إلى المعنىبكلام بليغ، و يجب فيها مطابقة ومشابهة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته.
    وتتميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات بغناها البلاغي حتى جاء القرآن الكريم لـــيتوج اللغة العربية من حيث الاعجاز الـــبلاغي والفصاحة فكان معجزة الدين الاسلامي الخالدة فأي مسلم ومهما كانت لغته لا غنى له عن دراسة هذه اللغة حيث هي لغة عباداته ومعاملاته إضافة إلى أنها لغة القرآن الكريم والأحكام الشرعية لذا نرى أن الطلاب المسلمين يشدون الرحال لدراسة علومها في الحوزات العلمية الرئيسية لينهلوا من معافها، وبما أن موضوع البلاغة هو أحد أهم الدروس الحوزوية فقد وضع سماحة الإمام الشيرازي (دام ظله) هذا الموجز الذي جمع فيه كل مباحث هذا العلم وبالأسلوب (السهل الممتنع) الذي يمكّـن أكبر عدد ممكن من طلاب الحوزات للاستفادة منه كقاعدة أساسية في دراسة علم البلاغة هذا إذا ما عرفنا إن مثل هذه المحاولات هي قليلة جداً حيث اعتمدت الدراسات الحوزوية على الكتب اللغوية القديمة خلا بعض الشروحات والتعليقات عليها، لذلك فإن هذا الكتاب سيسد فراغاً ملحوظاً في هذه المناهج.

    الفصاحة
    (الفصاحة) في اللغة: بمعنى البيان والظهور، قالى تعالى: (وأخي هارون هو أفصح منّي لساناً)
    وفي الإصلاح: عبارة عن الالفاظ الظاهرة المعنى، المألوفة الإستعمال عند العرب.
    وهي تكون وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم يقال: كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح.اذن ملازمة البلاغة للفصاحة تاتي من :
    أن يكون مطابقاً لمقتضى الحال، بأن يكون على طبق مستلزمات المقام، وحالات المخاطب، مثلاً لمقام الهول كلام، ولمقام الجد كلام، ومع السوقة كلام. ومع كلام الملوك كلام.. وهكذا.
    وان يكون فصيحاً ـ على ما تقدم ـ..والبلاغة تقع وصفاً للكلام وللمتكلم، فيقال: كلام بليغ، ومتكلم بليغ، ولا يقال: كلمة بليغة.

    أغراض البلاغة :
    يمكن تلخيض اغراضها حسب الباحثين في هذا العلم الى :1- هدف ديني: ويتمثّل في تذوّق بلاغة القراّن الكريم والحديث الشّريف.
    2-هدف نقدي (بلاغي): يتمثّل في القدرة على تمييز كلام العرب من جيّدٍ وسيء.
    3-هدف أدبي: يتمثّل في التأليف الجيّد للشّعر و
    النثر، وفي التدريب على صناعة الأدب.
    اما اساس علم البلاغة
    فيقول الباحثون فيه الاساس فيه هو :

    الذّوق الفطري: وهو المرجع الأوّل في الحكم على
    الفنون الأدبيّة.
    البصيرة النفاذة وهي القدرة على الموازنة والمفاضلة لبناء احكام يطمءن العقل الى جدارتها

    اما فوائها فقد لخصوها في الاتي :
    فهم معاني
    القرآن الكريم الذي هو أساس البلاغة ومعرفة أسراره.
    القدرة على نطق الكلام وتمييز الحسن من الرديء
    تنمّي القدرة على اختيار الكلام المناسب للموقف
    تنمّي القدرة عند الناقد على انتقاد النصوص الأدبيّة
    إدراك الجمل التي يتم قراءتها
    التعديل الأخير تم بواسطة المفيد; الساعة 21-06-2015, 11:39 PM. سبب آخر: حذف الروابط..

    تعليق


    • #12


      قالالشــــاعر:
      النَّحْوُ قَنْـــطَرَةُ الآدابِ هلْ أَحَدٌ *** يُجَـاوِزُالنَّـهْرَ إلا بالقـــناطـيرِ
      لو تَعْلَمُ الطَّـيرُ ما في النَّحْـوِ مِنْأَدَبٍ *** حَنَّتْ وَأَوْمَتْ إليه بالمنـاقـيرِ

      قال الشـــــاعر:

      لغـــــةٌ إذا وقَـعَتْ على أسماعِـنا **** كــــانـــتْ لنا برداً على الأكْـــبادِ
      سَتَظَلُّ رابِطةً تُؤَلِّفُ بيننا *** فهي الرجاءُ لناطقٍ بالضَّادِ

      احسنت حبيبتي لتفضلك باعطائنا علمك الغزير حفظك الله وزادك اشراقا ابدعتي بارك الله بك
      التعديل الأخير تم بواسطة لوعة فاطمة الزهراء (ع); الساعة 17-06-2015, 03:37 PM.

      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة لوعة فاطمة الزهراء (ع) مشاهدة المشاركة


        قالالشــــاعر:
        النَّحْوُ قَنْـــطَرَةُ الآدابِ هلْ أَحَدٌ *** يُجَـاوِزُالنَّـهْرَ إلا بالقـــناطـيرِ
        لو تَعْلَمُ الطَّـيرُ ما في النَّحْـوِ مِنْأَدَبٍ *** حَنَّتْ وَأَوْمَتْ إليه بالمنـاقـيرِ

        قال الشـــــاعر:

        لغـــــةٌ إذا وقَـعَتْ على أسماعِـنا **** كــــانـــتْ لنا برداً على الأكْـــبادِ
        سَتَظَلُّ رابِطةً تُؤَلِّفُ بيننا *** فهي الرجاءُ لناطقٍ بالضَّادِ

        احسنت حبيبتي لتفضلك باعطائنا علمك الغزير حفظك الله وزادك اشراقا ابدعتي بارك الله بك
        احسنتِ وحييتِ ايتها اللوعة الرائعة
        شكرا لحسن اصغائك الذي هو فضل علي كبير
        وزادك الله حبا في العربية والبلاغة التي هي السبيل لرقينا الادبي
        لقلبك المحبة الوافرة
        وخالص حبي لروحك

        تعليق


        • #14
          علوم البلاغة
          اولا :
          البديع/ تعريفه
          علم البديع فرع من علوم
          البلاغة يختص بتحسين أوجه الكلام اللفظية والمعنوية.
          البديع لغة: الجديد المخترع لا على مثال سابق ولا احتذاء متقدم، تقول: بدع الشيء وأبدعه، فهو مبدع، وفي التنزيل: {قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ}
          واصطلاحا: علم تعرف به الوجوه والمزايا التي تكسب الكلام حسنا وقبولا بعد رعاية المطابقة لمتقضى الحال التي يورد فيها ووضوح الدلالة عليه.


          وتقسم المحسنات البديعية على نوعين:


          أ/ المحسنات المعنوية

          هي التي يكون التحسين بها راجعا إلى المعنى، وإن كان بعضها قد يفيد تحسين اللفظ أيضا والمحسنات المعنوية كثيرة، من بينها:
          الطباق: وهو اما طباق سلبي وإما ايجابي الجمع بين الشيء وضده في الكلام، مثل قوله تعالى (وتحسبهم أيقاظا وهم رقود الكهف) : 18.
          المقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين غير متقابلين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابـل ذلك على الترتيـب، مثـل قوله تعـالى: (فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ) التوبة: 82
          التورية: هي أن يذكر لفظ له معنيان؛ أحدهما قريب ظاهر غير مراد، والثاني بعيد خفي هو المراد كقول الشاعر:
          أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق... ومن العجائب لفظهـا حر ومعناها رقـيـق
          حسن التعليل: هو أن ينكر القائل صراحة أو ضمنا علة الشيء المعروفة ويأتي بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصد إليه.
          المشاكلة: هي أن يذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبة ذلك الشيء.
          التوجية أو الإيهام: هو أن يؤتى بكلام يحتمل، على السواء، معنيين متباينين، أو متضادين كهجاء ومديح ليصل القائل إلى غرضه بما لا يؤخذ عليه.
          المبالغة:وهو وصف الشيء وصفا مستبعدا أو مستحيلا.
          التبليغ: وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقلا وعادة.
          الإغراق: وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقلا لا عادة.الغلو: وهو وصف الشيء بما هو مستحيل عقلا وعادة.


          ب /المحسنات اللفظية

          هي التي يكون التحسين بها راجعاً إلى اللفظ أصالة، وإن حسنت المعنى تبعاً لتحسين اللفظ، ومن المحسنات اللفظية:
          الجناس: هو أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى. وهو نوعان:
          تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي: نوع الحروف، وشكلها، وعددها، وترتيبها قال الله: (
          ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبثوا غير ساعة) ناقص: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة.
          السجع: هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر، ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم:
          «اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا.»
          رد العجز على الصدر: هو أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين في اللفظ دون المعنى، في أول الفقرة والآخر في آخرها، مثل قوله تعالى: (
          وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه )

          واضعه ابن المعتز العباسي 247 هـ في كتابه "البديع"
          تلاه قدامة بن جعفر في كتابه "نقد قدامة "
          ابو هلال العسكري في كتابه "سر الصناعتين"وضع سبعة وثلاثين نوعا منه
          ابن رشيق القيرواني في كتابه "العمدة"
          ابن ابي الاصبع ألف فيه بديعيته المشهورة فوصل الى تسعين نوعا فيه
          ثم صفي الدين الحلي الى مائة واربعين نوعا منه.

          التعديل الأخير تم بواسطة المفيد; الساعة 21-06-2015, 11:50 PM. سبب آخر: حذف الروابط..

          تعليق


          • #15
            البلاغة موضوع يشدنا بجماله ونفعه
            في جلاء معاني كتاب الله الكريم
            ربيع القلوب الا وهو القرآن الكريم
            شكرا لك على هذه الجهود الكبيرة دكتورة
            ورد وسلام

            تعليق


            • #16
              اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

              وعليكم السلام والتحية والبركة والاكرام

              أعشق اللغة العربية عشق طائر مهاجر إلى عشه الذي بناه في الربيع وفارقه عند منتصف الخريف وأحن إلى دراستها حنينه إلى دفء ذاك العش في قلب عاصفة الشتاء بقوة الحنين الذي يعيده قاطعا مسافات طويلة دون أن يخطئ الطريق إليه لينعم بدفء أحضانه من جديد
              ولكن أبقى مع كل محاولاتي في التقرب منها بعيدة عنها غارقة في جهلي بدروبها و هذا هو عين التقصير الذي جنينا به على لغتنا مما ساعد في تغريبها وزاد ويلاتنا بحرماننا من كنوز كتاب الله العزيز الذي جاء بها


              جذبني ما احتوته الدروس من معلومات كثيرا أقف منها على ما طرق فكري لأول مرة

              المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة
              الفصاحة وصفاً للكلمة والكلام والمتكلم يقال:
              كلمة فصيحة، وكلام فصيح، ومتكلم فصيح

              البلاغة تقع وصفاً للكلام وللمتكلم، فيقال:
              كلام بليغ، ومتكلم بليغ، ولا يقال: كلمة بليغة.

              استمتعت كثيرا بهذه الدروس السلسة الميسرة التي تصل إلى القلب وتخاطب العقل بلغة جلية واضحة وصيغة مفهومة

              واسمحي لي أستاذتي المبدعة الرائعة بطرح هذا الاستفسار الذي اقتنصت من كلامك ما يوجهني إلى صياغته

              المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة
              هي حسن البيان وقوّة التّأثير - كما في المعجم الوسيط -،
              وتعني أيضاً الوصول إلى المعنى بكلام بليغ، و يجب فيها مطابقة ومشابهة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته.
              راودت ناظري عبارة مطابقة الكلام لمقتضى الحال أكثر من مرة أثناء سياق الدروس
              هذه الموافقة هل تعد مقياسا يمكن من خلاله تحديد مستوى بلاغة النص الأدبي وتقييم ما احتواه من جمل وتراكيب لغوية ؟

              وحقيقة لا يسعنا من هذا المنبر العلمي القيم المحتوى سوى إرسال عبارات الشكر المطرزة بالثناء والمتوجة بالتقدير لعظيم جهودك ولروعة عطاءك المفعم بروح النفع والفائدة وسمو الهدف
              شكرا جزيلا لا تتسع لها الصفحات و لا تستوعبها أبلغ العبارات وأفصح الكلمات

              دمت شعلة من العطاء تضيء لطالبي العلم دروب المعرفة
              وبألف خير وعافية و في حفظ الله ورعايته وتوفيقه
              وجزاك الله عنا كل خير و مثوبة ورفع بالعلم قدرك وأعز شأنك
              و رزقك شفاعة مدينة العلم و أبوابها محمد وآله الأطهار


              مودتي مع فائق الاحترام وخالص التقدير

              التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 07-11-2015, 04:18 PM.


              أيها الساقي لماء الحياة...
              متى نراك..؟



              تعليق


              • #17
                اللهم صل على محمد وآل محمد
                مرحبا بهطولك في متصفحي غاليتي الصادقة البيضاء
                راقني وسرني جدا مرورك اللطيف هاهنا ...وازداد سروري لما لديك من اهتمام وعشق للغة العربية وعلومها
                سأجيبك غاليتي عن سؤالك
                كما وجدنا من خلال التعريف الجامع المانع الذي توشت به كل بحوث البلاغة من كون البلاغة مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته ان النص البليغ لابد له من ان تطابق دلالات مفرداته لمقتضى الحال ...قبل ذلك تعالي واعيرني سمعك عندما سنفصل القول في معنى مطابقة الكلام ومعنى مقتضى الحال
                كي نسقط الكلام على ماسألت عنه متفضلة ...
                معنى مطابقة الكلام هي ان يكون الكلام مناسبا لحال السامع فالناس طبقات وكلام الناس طبقات كما يقول الجاحظ ترتب على ذلك ان اساليب الكلام تختلف تبعا لاختلاف حال السامع
                واساليب الكلام كثيرة ولكل اسلوب مقام ومقال ولابد لرجل البلاغة ان يراعي ذلك ..لذلك يقال ان مقامالفصل غير مقام الوصل والتعريف غير التنكير والايجاز غير الاطناب
                فكي يكون المنشئ النص بليغا لابد ان يطابق بين كلامه والمقام او الحال اذن يتعين كي يكون النص بليغا وبالتالي المنشئ بليغ
                فلابد من تلك المطابقة وهو القياس عند البلاغيين ...ويمكننا ان نفتح الباب للمختصين لمناقشة طررحنا ان شاءوا طرح زكاة علومهم ونفع الاخرين
                شكرا لك غاليتي غاية الشكر الذي لاينفد
                تقبلي محبتي واحترامي وتقديري
                وفقك الله

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X