إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المقصود بالنبي الأمي لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المقصود بالنبي الأمي لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني


    المقصود بالنبي الأمي
    لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

    السوال:
    البعض يقول بأن المقصود بالنبي الأمي أي ان النبي لم يكن يعرف القراءة ولا الكتابة قبل ان يبعثه الله نبيا للخلائق فهل هذا صحيح وهل من الممكن ان يكون سيد الكائنات لا يعرف الكتابة والقراءة الا من بعد أن بعثه الله تعالى الى الكائنات طراً أم ان كلمة الأمي لها معنى آخر ؟فنرجوا من سماحة العلامة الشيخ محمد كاظم الخاقاني أن يجيبنا على استفسارنا و وفقكم الله الى كل خير شيخنا الأجل؟

    الجواب:
    الأقوال في المراد من كلمة الأمي كثيرة فمنها قيل لأنه من أم القرى وهي مكة المكرمة ومنها لأنه ما كان يعرف القراءة والكتابة وهو مذهب اغلب أبناء العامة وقد تجاوز الحد بعضهم في المقام حتى قال وبقي (ص) كذلك أميا إلى صلح الحديبية ولذا لما أنكر عليه المشركون ما في الصحيفة من التوقيع أو الشهادة عليها وهو هذا ما شهد به محمد رسول الله (ص) قال قائلهم لما امتنع علي كرم الله وجهه من إزالة كلمة رسول الله محاها هو بنفسه وما كان يحسن أين محل كلمة رسول الله وبعض فسرها بسلامة الفطرة أي أنه لم تخدش فطرته بأي عارض من العوارض التربوية والإجتماعية وحضارات الأمم وأعرافهم فتكون كلمة الأمي من جملة مواطن المدح التي مدح الله تعالى بها رسوله أي أنه النبي الذي يحكي بكمال خلقه موازين الفطرة وقال آخر هي كلمة تشير إلى قائم من أمة نهض ضد الأعيان والأشراف وقيمهم وقد قال آخرون إن الأحاديث تشير إلى أنه لم يدرس على يد أحد والآية تقول وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون) ثم قالوا لكن هذا لا ينفي التمكن من القراءة والكتابة لأن عدم التعلم على يد أحد لا يدل على عدم التمكن من القراءة والكتابة فقد تكون حاصلة بإلهام إلهي أو تعليم رباني وقد روى الصدوق بسند صحيح وكذا الصفار في بصائر الدرجات أنه سئل أبو جعفر عليه السلام فقيل يبن رسول الله لم سمي النبي الأمي فقال ما يقول الناس؟ قيل له يزعمون أنه سمي بذلك لأنه لم يحسن أن يكتب فقال كذبوا عليهم لعنة الله أنّا يكون ذلك والله يقول في محكم كتابه هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة فكيف كان يعلمهم ما لم يحسن ولقد كان رسول الله (ص) يقرا ويكتب بإثنين أو قال بثلاث وسبعين لسانا وإنما سمي الأمي لأنه كان من أهل مكة ومكة من أمهات القرى وذلك لقول الله عزوجل : (لتنذر أم القرى ومن حولها) وحديث يوم الخميس من جملة الدلائل على تمكنه من القراءة والكتابة حيث قال (ص) :آتوني بدواة وقلم (بقرطاس) حتى أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي أبدا وإن كان لم يظهر ذلك منه قبل البعثة لمصلحة ربما منها التهمة عند الدعوة إلى الإسلام من أنه تعلم ذلك على يد معلمه وليس كل من لم يتعلم عند معلم شيئا معناه أنه لا يتمكن منه فكم من نوابغ وفلتات في الدهر من البشر توصلوا لكثير من الأمور لقوة حدسهم وذكائهم فضلا عن أنبياء الله تعالى. كل هذا كان جريا مع موازين الأدلة النقلية وربما راح الكثير منها يسائر فهم السائلين على اختلاف مراتب علمهم وإلا فالمتأمل في المقام الذي يرى محمدا (ص) قبل البعثة والرسالة نبيا بل إماما للكائنات بل صاحب الولاية المطلقة في عالم الإمكان فوق المخلوق دون الخالق على اختلاف مراتب المخلوقين نورا وعقلا وبرزخا ومادة أي فوق عالم الشهادة من السماوات والأرضين وعالم الغيب من عالم المثال والعقل والنور لا يرى الأمية إلا أصلا تعود إليها حقائق الأمور فهي الكلمة التامة والمجلى الأتم لعالم الأسماء والصفات الإلهية وقد قال (ص) : أوتيت جوامع الكلم أي كلم التشريع والتكوين والكلام هو المعرب عن الضمير فهو المعرب عن كلم الحق تعالى في عالم الإمكان بما يحمل من قمم هذه المظاهر الإلهية في مدارج قوس النزول من مبدأ فيض قدسه تعالى من بحور الأنوار والصعود من المادة لتجتمع فيه أقواس النزول والصعود وحقائق المعارج فهو معجزة عالم الإمكان المساير للأيام الربوبية فهو مرآة الحقيقة وظل الحق والكلمة التامة الإلهية وأين هذه الحقائق من أوهام القاصرين الذين بلغ بهم الجهل والضياع عن مسالك الربوبية حتى قال قائلهم أنه (ص) لما سمع بنداء الحق إضطرب ثم استعان بخديجة رضوان الله تعالى عليها و بورقة بن نوفل ليميزا له نداء الحق من نداء الشيطان فمثل هذا النبي هو نبي هؤلاء القوم وليس نبيا لنا فمحمد أصل الحقيقة وأمها وهو مجرى الفيض الإلهي وعليه فلا يقال في حقه بمقالة الجاهلين هل كان يعرف القراءة والكتابة أم لا ولو نظرنا بمنظار الفلاسفة فهو على مسلكهم أشرف الكائنات والصادر الأول والحقيقة النورية المحمدية وذلك لقصور الكائنات عن قبول تجليات الحق بلا واسطة الصادر الأول لا لقصور في الفاعل وهو الله تعالى بل لقصور في القابل وهي الكائنات من تحمل إشراقة الحق بلا واسطة وأما لو نظرنا بمنظار العرفاء لقلنا إن الكلمات الإلهية في مجاري الفيض والخلق الإلهي لا بد وأن ترجع إلى أم الكلمات والكلمة التامة التي بها جامعية الكلم بلحاظ الأسماء والصفات الإلهية في مواطن التجلي والظهور فهو (ص) فرقانها من حيث تعدد الأسماء والصفات ظهورا فهو مظهر العلم ومظهر العدل ومظهر الحكمة ومظهر النور ومظهر …………….، وأين هذا من متاهات القاصرين في حق معجزة عالم الإمكان وهو أيضا قرآنها في مقام الوحدة ببساطة جمع الحقائق في التجلي الأول ليصبح ظهورا للأحدية وبالجملة محمد (ص) فرقان عالم الأسماء في مقام الكثرة وقرآنها في مقام الوحدة هدانا الله وإياكم إلى سبيل الرشاد.
    التعديل الأخير تم بواسطة المفيد; الساعة 30-07-2015, 11:27 PM. سبب آخر: حذف الروابط..

  • #2
    السلام عليكم شيخنا الكريم
    لدي سؤال حول أمية الرسول (ص) فهل كان الرسول أميا لا يجيد القراءة و الكتابة و إذا لم يكن كذلك فما المقصود من الروايات الدالة أنه في غار حراء عندما جاءه الوحي أن إقرأ بسم ربك قال (ص) ما أنا بقارئ إلى آخر الرواية.
    إضافة إلى ذلك ما المقصود بالآية القرائنية التي تتحدث عنه (ص): ( و ما كنت تتلو قبله من كتاب و لا تخطه بيمينك إذا لإرتاب المبطلون ) هل هذا يدل على أنه (ص) لم يكن يقرأ و يكتب قبل البعثة.
    الرجاء بعض من الشرح المبسط حول هذه المسألة و شكرا
    الجواب: أولاً إن ما نسب إليه (ص) من قوله ما أنا بقارئ ضعيف السند لا اعتبار به وثانيا لو كان على الفرض والتقديرصحيح السند لوقع بينه وبين الروايات الكثيرة الأخرى الدالة على أنه (ص) كان يقرء ويكتب بل ما دل منها على أنه كان يقرء ويكتب بإثنين وسبعين لغة التعارض ، وعند التعارض يأتي دور المرجحات ولا ريب أن مثل هذه الروايات تكون مقدمة لكثرتها ومتانة مضمونها ومناسبتها مع سيد الكائنات الذي نراه ظهورا لإسم الله الأعظم ولإسم العليم وأنه جامع الكلم الإلهي ومن كان ظهورا لإسم العليم يكون عالما بالكتابة والقراءة بحسب ذاته لا بتتلمذ على يد شخص وأما كونه ما كان يكتب ويقرء فإنه لا يكون دليلا على عدم التمكن بل على عدم إظهار هذا الأمر حتى لا يرتاب المبطلون في مجتمع يسود فيه الجهل وتسود فيه استدلالات الجهال وتتقدم على أدلة العارفين وقد بينا أن المراد من الأمية هي الفطرة وفطرة التكوين الجامعة لكل أبعاد الكمال تكون لعظم النفس بلا تعليم بشري بل لإنكشاف وإلهام و تجل إلهي فجميع الأمور والحقائق تكون منكشفة لديه (ص).وثالثا بحسب العقل فإنه لا يمكن أن يتصور مؤمن سيد الكائنات وقد بلغ سن الأربعين من عمره الشريف وهو لا يعرف شرائع السماء ولو السابقة منها لأنه بحسب الفرض لم يقرء ولم يكتب وكأنه أحد أعراب البادية وإذ به دفعة واحدة يوجه إليه الخطاب الإلهي: إقرء، نعم هي الرسالة والبعثة في سن الأربعين لهداية المجتمع المسبوقة بالنبوة والولاية المطلقة والإمامة العامة وذلك لأن حضارة العرب تأبى الإنقياد لشاب مع وجود مشيخة قريش وهذا من جملة الأسباب التي دفعت بالعرب بعد الإسلام أن يقدّموا مشيخة قريش كالشيخيين على عظيم مقام الإمامة لشاب في الثلاثين من عمره كعلي (ع) بعد وفاة رسول الله (ص). فالرسول (ص) مع ما أنه بعث في سن الأربعين لكن كان يثقل على حضارة العرب السماع إليه حتى قال قائلهم في مقام آخر ساخراً حينما دعا رسول الله الأقربين من قريش أن يسمعوا ويطيعوا لوصيه و وزيره علي (ع) في بداية الدعوة ليقول : يريد من أبي طالب أن يسمع ويطيع لولده علي، نعم ببدء البعثة بدأت قراءة جديدة هي من شؤون الرسالة والإرتباط بالخلق فهي للسير في مجاري الخلق لتربية الإنس والجن وكيفية سبل إبلاغ الرسالة المحتاجة إلى إسم الربوبية في كافة مجالاتها لإحياء المرسل إليهم بإبلاغ يتمشى معهم وهذا هو المراد من إقرء في بداية البعثة فهي قراءة خاصة في المحضر الربوبي لأعظم مربٍ لعالم الإمكان يراد منه حمل رسالة السلام لإحياء الممكنات على اختلاف مراتبهم بما يناسب كل مخاطب على قدر عقله فهي قراءة علمٍ محفوفة بشؤون التربية الربوبية للخلائق وليست مجرد علمٍ كان (ص) متحلياً به قبل البعثة والله العالم بغيب الأمور. ورابعاً :بحكم الأولوية أن كل ما ثبت للأدون يكون ثابتا للأعلى دون العكس فكل أمر كان ثابتا للأنبياء المتقدمين يكون ثابتا لسيد الكائنات محمد (ص) وقد نطق بعضهم في المهد وكان نبيا وآخر أوتي الحكم صبيا ومحمد (ص) أولى من غيره في كل ما أوتي النبييون لكن المصلحة ما كانت في الإظهار لمراتب العلم قبل البعثة وهناك بعض الأشرطة في الموقع قد تفيد في مسألة علم النبي والأئمة عليهم السلام وبالأخص أشرطة العقائد في قسم الدروس الحوزوية وأما ما يتعلق بالآية الشريفة (وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون) فالتعليل يدل على أن عدم الكتابة والتلاوة لأجل أن لا يرتاب المبطلون ولا تدل الآية على عدم العلم بهما أو عدم المقدرة عليهما فهي نفي العادة أي أنه ما كان من عادته أن يتلو أو يخط والقادر على أن يجعله بعد البعثة يقرء ويكتب ليعلّم الناس شرع الله تعالى لقادر أن يعلمه ذلك قبل البعثة ولم نسمع أنه تعلم بعد البعثة ذلك على يد أحد ثم علم الناس فإذن كل الأمر عائد إلى عدم الإظهار حتى لا يرتاب المبطلون لأنهم لا يفهمون ولا يتعقلون أن يحصل أحد على العلم والقراءة بلا واسطة بل من الله تعالى ولهذه العقلية الضيقة بقي اكثر أبناء العامة على أنه (ص) بقي بعد البعثة لا يعرف القراءة والكتابة نعم فمثل هذا الفهم والإدراك غير قادرين على فهم أن يعلّمه الله ذلك بلا تعليم معلم بشري هدانا الله وإياكم إلى الصواب.
    التعديل الأخير تم بواسطة المفيد; الساعة 30-07-2015, 11:26 PM. سبب آخر: حذف الروابط..

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد وفقكم الله لكل خير بحق علي وفاطمة والحسن والحسين ورسول الله
      اللهم صل على محمد وال محمد
      استغنِ عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، وأحسن إلى من شئت تكن أميره.

      تعليق


      • #4
        اخي المحترم علي صباح التميمي

        السلام عليكم

        جعل الله زيارت?م لهذا الموقع نورا وهداية في الدنيا و ليوم لا ينفع لا مال ولا بنون

        تعليق


        • #5
          السلام على صاحب السكينة السلام على المدفون بالمدينة
          السلام على المنصور المؤيد السلام على ابي القاسم محمد صلوات الله عليه وسلامه وتحياته
          احسنتم كثير بمعنى الكلمة بارك الله بكم وفي ميزان اعمالكم
          واسال الله ان يكون رسول الله شفيعكم
          بوركتم موفقين والسلام عليكم

          تعليق


          • #6
            اللهم صلي على محمد وآل محمد

            كل الشكر والامتنان للاخت الفاضلة لوعة فاطمة الزهراء (ع)


            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X