بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
في الواقع هناك بعض الحقائق الواضحة كوضوح الشمس ,لا يمكن إخفائها ولا إنكارها لصراحتها ,ورغم ذلك تجد من علماء السلفية ممن ينكرها ويحاول تأويلها, وذلك تستراً على فعل الظالمين
وهذا ليس بغريب على من باع اخرته بدنياه ولكن أقول ألا يوجد عند اتباعهم عقول لكي يعرفوا الحقيقة التي لا تحتاج إلى ادنى تفكير ؟
ومن هذه الامثلة هي زعمهم بان القاتل والمقتول بالجنة رغم تصريح رسول الله الصحيح على خلافة ؟
بدليل ما روى علماء السلفية انفسهم
عن رسول الله(صلى الله عليه وسلم ) انه قال (قاتل عمار و سالبه في النار ).
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال مسلم - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2008 .
وقال رسول الله( صلى الله عليه وسلم) (قاتل عمار و سالبه في النار ).
الراوي: عمرو بن العاص و عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4294
بعد ان عرفنا من خلال كلام رسول الله الصحيح الصريح ان قاتل عمار بن ياسر في النار, تعالوا انظروا الى كلام ابن تيمية ماذا يقول فيه
قال ابن تيمية في كتابه منهاج السنة :
والذي قتل عمار بن ياسر هو أبو الغادية وقد قيل أنه من أهل بيعة الرضوان ذكر ذلك ابن حزم فنحن نشهد لعمار بالجنة ولقاتله إن كان من أهل بيعة الرضوان بالجنة .
منهاج السنة النبوية ج: 6 ص: 205
وبعد هذا يدعون ان ابا الغادية قاتل عمار مجتهد او متأول وان له اجر وماشابه ذلك ؟
أقول: بالله عليكم هل استثنى رسول الله هذه الأشياء في كلامه في قاتل عمار ؟ و هل قال اذا كان قاتل عمار متأول فهو بالجنة وهل قال اذا كان مجتهد فهو معفى عنه من النار ؟
بل قال (قاتل عمار بالنار ) كائناً من يكون سواء كان صحابي ,او قريب, او بعيد, مسلم, او كافر ,فهو بالنار فلماذا تضحكون على الناس يا معاشر علماء السلفية, ألا تخافون الله ,ألا تخشون الله تعالى,لماذا كل هذا التستر على الظالمين ؟
فرسول الله يشهد بان قاتل عمار بالنار ,وابن تيمية ومن سار على نهجه يشهدون بان قاتل عمار بالجنة ؟ فكيف تردون شهادة رسول الله, وتأخذون شهادة بن تيمية ؟
ما هو سبب مودتكم لأهل النار الظالمين القتلة الذين قتلوا أهل البيت وقتلوا كبار الصحابة ,والله يقول في كتابه الكريم { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}.
فهل يوجد اصرح من هذه الحقائق التي تكابرون في الإقرار بها ,وهي في صحاحكم ؟ فلابد من مراجعة معتقداتكم سريعاً قبل فوات الأوان, ولابد من البحث عن الحق لتكونوا مع أهله
ولا تجدوا الحق ألا مع محمد واله الطاهرين ,لانهم حبل الله المتين وسراطه المستقيم, لا يخرجون الناس عن هدى ولا يدخلونهم في ضلال .
تعليق