إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هو سر عدد السبع والسبعين؟ لسماحة الأستاذالشيخ محمد كاظم الخاقاني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هو سر عدد السبع والسبعين؟ لسماحة الأستاذالشيخ محمد كاظم الخاقاني

    ما هوسرعددالسبع والسبعين؟


    لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني

    نقل من كتاب في رحاب امام الحسين عليه السلام
    طبع قم المقدسة


    نجد عدد السبعة والسبعين يتكرركرارا في الكتاب والسنة كثيراً لم هذا العدد هو بنفسه يتكرر بعناوين ومضامين مختلفة؟
    لنرى هل جيء بها ككلمات عادية أو أرادوا من المؤمن أن يتثبت في كل حقائق التشريع بما تشير إلى واقع تكوين، لابد من التأمل في مكانة الأعداد والأرقام حتى نرى هل جيء بها بدون أن تكون مرتبطة بواقع تكوين أم هي حقائق تكشف واقعاً، فعلينا أن ننظر إليها كما ننظر إلى تفسير كتاب المجيد، كما من واجبنا أن نعرف الكتاب والسنة وسيرة الرسول( ص ) وبما رسمها أهل الحق علينا أن نتثبت في المراد من الأعداد.
    لا بأس بالتأمل في هذه الأعداد وبما لها من أهمية من صلة بواقع الكون ليست أعدادا جيء بها هكذا بواقع الكون بدءا من الحق تعالى ذاتاً ورحمة،
    من عاش معالم الصديقين وجد حقائق أخرى تشير إليها الاعداد الأخرى ومن اصولها عدد السبع والسبعون، لأنه يحمل معالم تكوين وحقائق في التكوين والا اي معنى لكي يتكرر في كل مكان.
    ثم علينا أن نتأمل في عدد السبع وما يحمل من امر عظيم، راحت كل الكلمات لتقول إن عدد السبع او السبعين رمز للانهايات من حيث القبول والإستعداد، العدد بما هو عدد نضيف إليه كذا عدد ليكون مائة وثلاثمائة مثلا لو أضفنا إليه ما لا ينتهي لكانت له القابلية في ذلك هكذا هو الكون وإنا لموسعون، حينما أشار إلى سبع سماوات وارضين وحينما اشار إلى سبع أحرف وسبعين بطن وسبعة بطون لمعالم هذا الكتاب المجيد ما أرادها كلمة تمر مرورو الكلام أراد أن يقول أنت لك قابلية واستعداد كما للعدد فكذلك أنت بعقلك جعلناك مسجودا للملائكة جعلناك بقابلية فوق كل السماوات والأرضين فلك أن تستنطق تلك الكلمات فهي سبعة ستطوى لتكون سبعة اخرى لأنها قاصدة المبدا اللامتناهي هذا القاصد بمبدءه إلى الله وهو الله بوحدته اللامتناهية فتأمل في الكلمات.
    عدد السبع يرمز إلى اللانهايات، لكن لا يقول قائل الحق لانهاية بالفعل ومن كان طالبا الحق يسير سيرا لامتناهيا نحو المبدأ تعالى
    بما أشار الله تعالى الله
    (الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن) يعني أن العوالم العليا والسافلة هي كلها عوالم رقي وكمال يكمل بعضها بعضها فإذا غيرنا عوالم عليا غيرنا عالم سفلى وكذلك هي الأيام جعلها سبعة لكي يقول إن ما في هذه الدار من أيامها السبع التي هي ستكرر ستكون الايام الربوبية سبعة لانهاية فيها، بحسب القبول والحركة إلى الغاية وهي المبدأ اللامتناهي وكذلك نرى السبع واردة مشيرة إلى بطون الكتاب المجيد وأنه له سبعا وسبعين بطناً، لكن المراد من سبعة متزايدة لم تقف على حد.
    وقد جعل الله المساجد التي نستقبل بها رب العالمين
    نصلي في كل يوم سبعة واقع عدد مرتبط بواقع الكون خلقنا ككون نحكي كون العالم بكله وتمامه فنحن نعيش عالم المادة والبرزخ هذا الكون الصغير أراد الله أن يقول إنكم تستقبلون الله بسبع مساجد أي تستقبلون الله بلا نهايات خشوعكم فأنتم تتغيرون والخضوع المطلوب لا متناهي فاليوم انتم بخشوع وغدا إن زكيتم النفس وجدتم شيئا جديدا فليست الأمور هكذا تشهيا وكأنها تشير إلى اللانهايات في سلوك ربهم.
    ثم نجد في موطن آخر إلى
    سبع المثاني ويعتبرها عطاء عظيما إلى الرسول العظيم ص هي تشير إلى أمر عظيم جعله الله منة على رسوله الكريم (ص)
    وإذ بنا ونحن نعيش السبعة يأتي
    الطواف بالبيتسبعا هذه ليست صدفة هذه مرتبطة برب الكون بما للكون من واقع، فاذن نطوف بالبيت متقربين إلى الله يريد منا الله بهذا السجود والطواف أن نعيش كمالا وطلبا إلى الغاية اللامتناهية.
    هل فقط السالكون سبل ربهم عبادا إن كانوا حقيقيين يقول الله تعالى وكذلك هو
    رمي الجمرات هو سبعة فإن طهرت نفسك وسعيت سعيك وجدت نفسك أنك اليوم تعيش بعدا بشكل وبعد عشرين سنة ستكون مختلفا تماما واكثر رامي للشيطان، وإذ بك بعد صحوة ستجد نفسك أنك كنت في ذلك اليوم تعيش القرب في مسالك الشيطان، ظننت نفسك رجمت الشيطان وأنت تتلاعب بالكلمات وكنت تراها صحيحة لكنك لحجب وجدت هذا واقعا ولذا نتأمل لنرى وفي مقابل هذا نرى رمي الجمرات للشيطان سبعة يعني التبري كالقرب لا حدود له الابتعاد من العدوان ومن شياطين الجن والإنس لا يقف عند حد، لو شاهد اولئك العظماء وأنت متبري من الظالمين، وكيف لا نكون في كثير من حقائقنا نعيش روحا شيطانية هذا يرى لنفسه الفخر لأني عربي في مقابل أعجمي وبالعكس ورحنا لنفتخر بقبيلة في مقابل اخرى وراح الكثير منا ونحن نشاهد طغيانا في بعض القرى التي كانت فقيرة واصبحت الآن غنية وكيف اليوم تعيش جبروتا وإن كان يعيش عدم دين ومعرفة وراح ليظلم الناس بالأمس كان مظلوما واليوم يأتي بالخدم إلى بيته ويظلمهم، وقد وجدنا نحن كأصل مؤصل هو أصل الأصول وهي كلمة (لا إله إلا الله) فكما وأن النفي لابد وأن يكون الإيجاب لا متناهي وهو الله فالسير والسلوك وهو اللامتناهي فالرمي لابد وأن يكون كذلك، سلب يقابلها حقائق ايجابية مظهرها الكامل هو الله بما له من شأن في أنبياءه وأوصياءه وعدلا في مقابل ظلم وكل ذلك يقابله كلمة لا، فنفهم أن هناك عددا يرمز إلى اللانهايات وهناك عددا آخر كالوحدة ترمز إلى واقع.
    وقد أشار تعالى إلى لانهاية الإبتعاد عن ساحة الحق في موطن آخر مخاطبا نبيه الكريم
    (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) ليس المراد الاستغفار وعدم الاستغفار لفظا يعني هؤلاء يعيشون ظلمة وكل ما تفعل لا تخرجهم من حضيضهم، رحمة الله التي وسعت كل شيء ما أخرجتهم من حضيض ظلماتهم لا يخرج الله إلى السعادة إلا من الداخل، هؤلاء قد وقعوا في لانهايات الظلمات وعاش ظلمة تامة فلا تضيع الحياة معهم خاطب قوما آخرين.
    وقد جاء في التنزيل أيضا
    (واختار موسى سبعين رجلا لميقاتنا) لماذا سبعين فإذن كلمة السبع والسبعين لها واقع تكويني، أراد أن يقول الله إن الكون هندسيا مرتبط بواقع عددي اصلاحا او اضمحلالا وقال تعالى في موطن آخر حكاية عن ابواب جهنم (لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم) هؤلاء فتحت لهم سبعة ابواب نحو المذلة اللامتناهية وكل طبقة مع امامها تدخل من باب، فاذن هاهنا جيء بكلمة سبع أيضا.
    وفي كيفية العذاب نسمع مقالة
    (خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه) فاذن تحكي واقعا في جانب النور لامتناهيا، وتحكي بالعكس ابتعاداد وظلمة لامتناهية، المتصور يتصور أن ملائكة كالبليس ويعذب ساعة اوساعة ثم ينتهي هذه سلاسل ظلمات نفسه كانت فعلا في الخارج وكانت واقع جحيم في الخارج لا يتمكن أن يتخلص منها، انما يكون في النفس يكون فعلا خارجيا متجليا لانه مرتبط بظلمة قلبه، لا اريد أن اقول ان الجنان معنوية ومن انكر الجنان والنيران الخارجيتين فهو كافر خارج عن الدين ولا يمكن أن نستخرج من أنفسنا امرا جديدا خلاف النصوص وخلاف احاديث اهل البيت، الظلمات تتجسد فعليا تكون سلاسل خارجية غاية الامر ترفع عنه ما يكون غضبا ولكن واقع النفس يلازم الإنسان.
    وجاء في موطن آخر ليقول الله تعالى
    (ولو أنما في الأرض في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم) هنا يتكلم عن علمه وعطاءه وجدنا نفس العبارة تأتي بشكل آخر، لو أن ابحر اللانهايات تأتي لما توقفت على حد معين.
    وقال تعالى
    (مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عظيم) فهناك مقادير وحقائق قدرها الله تعالى بمقاديرها العددية ومن هذا العدد ينتقل الذهن أن الواقع بما له من اللانهايت يحكي واقع تكوين إيجادا والسلوك إلى الله بواقع لامتناهي فلا التوغل والسقوف يقف عند حد ولا العروج يقف عند حد.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X