إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى 92(الامام السجادع مصدراً للالهام الفكري والروحي)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور برنامج المنتدى 92(الامام السجادع مصدراً للالهام الفكري والروحي)



    عضو متميز
    الحالة :
    رقم العضوية : 171
    تاريخ التسجيل : 15-06-2009
    الجنسية : العراق
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 505
    التقييم : 10


    الأمام السجاد (عليه السلام) مصدراً للإلهام الفكري و الروحي

    لقد تبينت شخصية الامام السجاد (عليه السلام) في أحاديثه و افعاله , فقد كان قدوة في جميع جوانب حياته , و قد سمي بزين العابدين لكثرة عبادته و تمسكه بالنهج الذي مضى عليه سيد الشهداء (عليه السلام).
    روى الصدوق في العلل بسنده عن سفيان بن عيينة قلت للزهري لقيت علي بن الحسين قال نعم لقيته وما لقيت أحدا أفضل منه والله ما علمت له صديقا في السر ولا عدوا في العلانية فقيل له وكيف ذلك قال لأني لم أر أحدا وإن كان يحبه إلا وهو لشدة معرفته بفضله يحسده ولا رأيت أحدا وإن كان يبغضه إلا وهو لشدة مداراته له يداريه.


    كان الامام علي بن الحسين ( ع ) أذا توضأ للصلاة أصفر لونه فيقول له :- ماهذا الذي يعتادك عن الوضوء فيقول :- أتدرون بين يدي من أقف – واِذا قام الى الصلاة أخذته رعدة فيقول له :- مالكَ يآبن رسول الله – فيقول :- ما تدرون لمن اُريد أن أناجي –
    ووقع حريق في داره وهو ساجد فأجتمع وقالوا :- النار- النار يابن رسول الله فلم يكترث ولم يرفع رأسه حتى أطفئت –
    فقيل له :- ما الذي ألهاك عنها فقال :- ألهتني النار الكبرى –


    اما باب الدعاء عنده عليه السلام

    فقد كان بابا عظيما كبيرا له تصدر بجانب الكشف عن الظلم

    واللجوء لله في كشف البلايا العظام
    لتكون الصحيفة السجادية زبوراً لال محمد الاطهار
    وبابا للخروج من كل هوى للنفس والدخول بطاعة الله

    والسير في خط التائقين والعابدين والزاهدين والراغبين والتائبين

    وهذا ماخطه لنا بمناجاته وادعيته الخالدة
    لتكون خير معين للنهضة الروحية التي كانت الامة بامس الحاجة اليها..


    ..................................
    ....................
    ....................

    اللهم صل على محمد وال محمد


    عظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء بمصاب سليل الدوحة النبوية والعترة المحمدية


    والتربية الحسينية باستشهاد الامام السجاد عليه الاف التحية والسلام

    ولاننا نعلم علم اليقين ان علم محمد واله ونور عبادتهم

    نوراً لايأفل ابدااا


    جعلنا محوركم المبارك محوراً للاقتباس من ذلك النور والاشعاع السجادي

    لنكون مع موضوع الاخ الفاضل الكريم (المحقق)


    والذي طرح عليه عددا من الاسئلة منها:

    . هل نستطيع ان نقتدي بهذه الشخصية العظيمة ؟
    2. ماهي نتائج الاقتداء بالإمام السجاد في حسن خلقه و افعاله؟
    3. هل هناك معوقات تمنعنا من الاقتداء بالإمام و أهل البيت بشكل عام؟؟!!


    وهذا ماسنعرفه من خلال ردودكم ونقاشكم البناء


    فكونوا معنا ....


















  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وال محمد
    -----------------------------------
    كان علي بن الحسين (عليه السلام) ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم وربما حمل على ظهره الطعام او الحطب حتى يأتي باباً باباً فيقرعه ثم يناول من يخرج اليه وكان يغطي وجهه لئلا يعرفه الفقير ولما وضع على المغتسل نظروا الى ظهره وعليه مثل ركب الابل وكان يعول مئة اهل بيت من فقراء المدينة وكان يعجبه ان يحضر طعامه اليتامى والزمنى والمساكين وكان يناولهم بيده ويحمل الطعام لمن كان له عيال الى عياله وكان اذا جنَّه الليل وهدأَت العيون قام الى منزله فجمع ما يبقى فيه عن قوت اهله وجعله في جراب ورمى به على عاتقه وخرج الى دور الفقراء وهو متلثم ويفرق عليهم.
    وروي عن علي بن يزيد قال: كنت مع عليّ بن الحسين (عليه السلام) عندما انصرف من الشام إلى المدينة فكنت أحسن إلى نسائه واقضي حوائجه فلما نزلوا المدينة بعثن إلي بشيء من حليهن فلم آخذه فقلت: فعلت هذا للّه تعالى فأخذ علي بن الحسين (عليه السلام) حجراً اسود صماً فطبعه بخاتمه ثم قال لي خذه وسل كل حاجة لك منه فو الذي بعث محمداً (صلى اللّه عليه وآله وسلم) بالحق لقد كنت اسأَله الضوء في البيت فيسرج في الظلماء وأضعه على الاقفال فتنفتح وآخذه بيدي وأقف بين يدي السلاطين فلا أرى منهم شراً.
    وروى معتب عن الصادق (عليه السلام) قال كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) شديد الاجتهاد في العبادة نهاره صائم وليله قائم فأضر بجسمه فقلت له: يا ابه كم هذا الدؤب فقال له: أتحبب الى ربي لعله يزلفني.
    وعن الباقر (عليه السلام) قال: قال عليّ بن الحسين (عليهما السلام) مرضت مرضاً شديداً فقال لي ابي (عليه السلام): ما تشتهي فقلت: اشتهي ان اكون ممن لا اقترح على اللّه ربي ما يدبره لي فقال لي احسنت ضاهيت ابراهيم الخليل (عليه السلام) حيث قال جبرائيل: هل من حاجة فقال: لا اقترح على ربّي بل حسبي اللّه ونعم الوكيل (اقول الاقتراح الاجتباء والاختيار والتحكم وارتجال الكلام).
    ورُويَ انه ضرب غلاماً له قرعه بسوط ثم بكى وقال لابي جعفر (عليه السلام): اذهب الى قبر رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) فصلّ ركعتين ثم قل: اللهم اغفر لعليّ بن الحسين خطيئته يوم الدين ثم قال للغلام اذهب فانت حر لوجه اللّه.
    ورُويَ انه قيل له (عليه السلام) انك أبرّ الناس ولا تأكل مع امك في قصعة وهي تريد ذلك قال اكره ان تسبق يدي الى ما سبقت اليه عينها فاكون عاقّاً لها.
    اقول الظاهر ان المراد من امه هي هنا ام ولد كانت تحضنه فكان يسميها اماً واما امه شاه زنان فقد توفيت في نفاسها.
    وعنه (عليه السلام) كان يدعو خدمه كل شهر ويقول اني قد كبرت ولا اقدر على النساء فمن اراد منكن التزويج زوجتها او البيع بعتها او العتق اعتقتها فاذا قالت احداهن: لا قال: اللهم اشهد حتى يقول ثلاثاً وان سكتت واحدة منهن قال لنسائه سلوها ما تريد وعمل على مرادها وكان اذا اتاه السائل قال: مرحباً بمن يحمل زادي الى الآخرة.
    قال ابن الاثير في الكامل لما سير يزيد مسلم بن عقبة الى المدينة قال: فاذا ظهرت عليهم فابحها ثلاثاً فكل ما فيها من مال او دابة او سلاح او طعام فهو للجند فاذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس وانظر عليّ بن الحسين فاكفف عنه واستوص به خيراً فانه لم يدخل مع الناس وانه قد اتاني كتابه.
    وقد كان مروان بن الحكم كلَّم ابن عمر لما اخرج اهل المدينة عامل يزيد وبني امية في ان يغيب اهله عنده فلم يفعل فكلم علي بن الحسين (عليه السلام) فقال ان لي حرماً وحرمي يكون مع حرمك فقال: افعل فبعث بامرأته وهي عائشة ابنة عثمان بن عفان وحرمه الى علي بن الحسين (عليه السلام)، فخرج علي (عليه السلام) بحرمه وحرم مروان الى ينبع وقيل بل أرسل حرم مروان وأرسل معهم ابنه عبد اللّه بن علي إلى الطائف.
    وروي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: كان بالمدينة رجل بطّال يضحك أهل المدينة من كلامه فقال: يوماً لهم: قد اعياني هذا الرجل يعني عليّ بن الحسين (عليه السلام) فما يضحكه مني شيء ولا بد من ان احتال في ان اضحكه قال فمر علي بن الحسين (عليه السلام) ذات يوم ومعه موليان له فجاء ذلك البطَّال حتى انتزع رداءه من ظهره واتبعه الموليان فاسترجعا الرداء منه والقياه عليه وهو مخبت لا يرفع طرفه من الارض ثم قال لمولييه ما هذا فقالا له رجل بطّال يضحك اهل المدينة ويستطعم منهم بذلك قال فقولا له يا ويحك ان للّه يوماً يخسر فيه البطّالون.

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صل على محمد وال محمد
      +++++++++++++++++
      لهفي عليه يئن في أغلاله ... بين العدى ويقاد بالأصفاد
      مضنى وجامعة الحديد بنحره ... غل يعاني منه شر قياد
      تحدو به الأضغان من بلد الى ... بلد وتسلمه الى الأحقاد
      والشام إن الشام أفنى قلبه ... ألما وآل بصبر ولنفاد
      لم يلق فيه سوى القطيعة والعدى ... وشماتة الأعداء والحساد
      سل عنه طيبة هل بها طابت له ... بعد الحسين نواظر برقاد
      هل ذاق طعم الزاد طول حياته ... إلا ويمزج دمعه بالزاد
      أودى به فجنى وليد أمية ... وهو الخبث على وليد الهادي
      حتى قضى سما وملأ فؤاده ... ألم تحز مداه كل فؤاد .


      السلام عليك ياسيدي ومولاي يوم ولدت طاهرا مطهرا
      ويوم ظلمت ويوم استشهدت مسموما مظلوما

      تعليق


      • #4

        دور الامام السجاد في بلورة القيم الاخلاقية من خلال الدعاء

        بسم الله وله العزة سبحانه
        والصلاة على اكرم الخلائق محمد واله الوارثين نوره

        معلوم ان الائمة الاطهار لهم هدف واحد مع تنوع ادوارهم وبتعبير السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه تنوع ادوار ووحدة هدف ، فكل معصوم هدفه الاصلاح
        {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ [هود/88]
        وإمامنا الحسين أفصح عن دوافع نهضته المباركة وهدفها الكبير هو الاصلاح ولذا كان دوره المواجهة المسلحة والاستماتة من اجل التغيير برفض الظلم والظالمين ليحقق الفتح بشهادته صلوات الله عليه ، إذ أن الضرف دعى لتلكم المواجهة ومتطلبات المرحلة كانت تنادي بلزوم هز ضمير الامة المتخدر وايقاظها من سباتها الذي غطت به جراء هيمنة الطغاة عليها وسلبها عزتها وكرامتها فكان الامام المعصوم بين سِلة وذلة !
        الا أنه صرخ بوجه تلكم الطغمة الفاسدة :
        "هيهات منا الذلة"
        حتى لبت السيوف لنداء بدنه الشامخ ساجدة راكعة ومتوضئة بدمه الطاهر لتسقى شجرة الاسلام الخالدة من منبع خلوده وتنتعش البشرية بنمير جوده وجهوده .....
        ، فالامام السجاد عليه السلام بعد وقعة كربلاء أتخذ ادوار متعددة في اصلاح الامة وخصوصا بعد ان شعرت الامة بذنبها العظيم في خذلان إمامهم وسبط نبيهم الحسين عليه السلام وسكوتهم عن الطاغية الزنيم يزيد
        فهي أمة تعيسة أمة بلا قيم بلا أرادة !!
        إرادتها مشلولة أمام شهواتها وملاذها ، امة ترى المحراب في مساجد يأمها أمثال مروان والوليد ويزيد ويعتلي منابرها أمثال ابن مرجانه هؤلاء السُفلة من الناس والفجرة الكفرة الذي اتخذوا من سبِ إمام الهدى علياسنة يتبركون بها ؟ اية أمة غطت بالجهل والخنوع هي ؟؟أمة ترى ذلك الخنوع افضل من الموت مع سبط الرسول الاعظم ونصرته !!
        هي أمة لا تدرك معنى العقل ؟ او معنى الصلاح او معنى التقوى والرشاد ؟ امة تركت القرءان الناطق وعدلت عن الثقل الاصغر في استمداد معارفها ودينها فهي أمة بائسة
        لا تمتلك أي قيم تؤهلها ان تكون في مصاف (خير أمة أخرجت للناس )
        فالمعصوم إمام منهجه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
        وهذا ما دلنا عليه الائمة فقد روي الكليني
        عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: " اعرفوا الله بالله، والرسول بالرسالة، واولي الامر بالامر بالمعروف والعدل والاحسان "
        ولذا ان الامة التي تتبع الامام وتهتدي بهداه وتخلص له الطاعة هي خير أمة لانها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قال الله سبحانه (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران/110]
        ومن خلال الربط مع حديث الامام الحسين يتضح المنهج ويبلج الطريق لذي البصيرة "ما خرجتُ أشراً ولا بطراً ولا مُفسداً ولا ظالماً، وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في اُمّة جدّي، لآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر".
        ويرى الامام زين العابدين عليه السلام ان مجالسة الصالحين داعية الى الصلاح
        قال عليه السلام : مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح ..)
        فوجوده صلوات الله عليه بين المجتمع الذي استيقظ من غفلته واستشعر عمق جريمته ان يأخذ بأيديهم الى أصلاح احوالهم واول تلك الاحوال هو بواطنهم وملكاتهم وان يصححوا ارادتهم واهدافهم في الحياة ،
        ولكي تكون المعاني السامية ومرتكزات القيم قريبة من قلوبهم وتلامس ارواحهم وينفعلوا بها ويتأثروا بمضامينها ان تكون الوسيلة الى ذلك هي المناجاة والدعاء مع الخالق فليس شيء انفع من ان ينفتح الانسان على خالقه ويتعشق مع بارئه فيبثه همه وحزنه ويكاشفه بمكنونات سره مستمدا منه الحول والقوة ويشتكي اليه من نفسه الهلوعة الجزوعة التي هي ( نفسا بالسوء امارة والى الخطيئة مبادرة ...) بمناجاة الشاكين ليرتفع بعد ذلك الى مصاف التائبين (فاحيه بتوبة منك ياأملي و بغيتي ..) ليجد قلبه بين الراجين والخائفين ويحلق بعد ذلك مع المريدين والمحبين ليفوز بوسام العارفين والمفتقرين والزاهدين ..
        وعليه- الفرد- ان يعرف ما عليه من حقوق حتى يسير في طريق الصالحين ويتدرع بدرع الاخلاق فكان دعائه في مكارم الاخلاق هو محطات تهذيب ووعي ورقي تأخذ بايدي المريدين الى رحاب الصلاح والفلاح ..
        نعم ان الصحيفة السجادية ورسالة الحقوق هي منهج للفرد الطامح نحو بناء شخصيته بناء إيمانيا ورساليا وروحيا فالإعتقاد يركز ويزكو من خلال تعميقه بالمناجاة والدعاء
        وبعدُ فالدعاء عبادة بل هو مخ العبادة كما نطقت بذلك الاخبار واكدت عليه الاثار
        فبلورة القيم وابرازها من حيز الإنسلاخ الى حيّز الوعي والايمان بها ومن ثم الجد والاجتهاد في تطبيقها خير سبيل الى ذلك كان هو الدعاء هذا ما درب وثقف عليه ألامام الكريم علي بن الحسين السجاد فكان هو لوحده كتلة نورانية من الاخلاق ولسانه النوراني يضيء للقلوب والعقول أفاق عالم الارواح فيهديها الى رشدها وصلاحا من خلال أدعيته ومناجاته وتوسلاته واستغفاره فمزج في ادعيته الدواء والعلاج لسقم الارواح فجاءت ثروة هائلة من المناهج والمسالك الروحية والمعرفية والعلمية ..وحري ٌ بنا نحن امة الاسلام ان نجعلها في مناهجنا الدراسية ومعاهدنا العلمية والجامعية في ظل ما نعيشه من فوضى عارمة وتخبط فكري وعطش روحي لايرويه الا جود وكفي صاحب الماء المعين مولانا سيد العابدين والساجدين صلوات الله عليه

        فسلام عليه يوم ولد ويم استشهد ويوم يبعث حيا
        ورزقنا الله السير بهديه ونيل شفاعته

        والحمد لله وحده
        التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 02-11-2015, 08:33 PM.
        شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



        تعليق


        • #5
          هل نستطيع ان نقتدي بهذه الشخصية العظيمة ؟
          من الاسئلة المطروحة في محوركم المبارك هو امكانية الاقتداء و التأسي بوسائل الاصلاح البشرية , نحب ان نبين ان الله نوع للإنسان طرق الهداية و كان البشر في المقدمة , لان وسيلة الاصلاح ربما تكون كلمات و ربما تكون رمز يوحد صفوف الجنس البشري كما هو الحال في الكعبة الشريفة و دورها في لم شمل المسلمين و جعلهم يتوحدون بالعبادة للواحد القهار.
          ولكن كل وسائل الاصلاح لا تفعل الا بوجود الانسان الصالح الزاهد الذي يشتري اخرته بدنياه فيأخذ على عاتقه تفعيل جميع وسائل الخير و الاستقامة و يجعلها في خدمة الانسان و اعمار الارض و جعلها مساحة نظيفة للعيش و الانتاج بمختلف مصنفاته .
          الان نأتي للنقاش الامكانيات المتاحة للإنسان:
          الانسان كائن عملاق في امكاناته و قدراته و يستطيع ان يقلب الموازين في لحظات سواء كان لجانب الخير او الشر و كله بإذن الله و مشيئته .
          يعني ان الانسان يملك كافة القابليات لأن يتخذ احد الطريقين منهج و حياة له , فإذا اختار طريق الضلالة انتقل الى عالم الظلام و الجحيم الابدي و اما اذا اختار طريق الصواب كان له بمثابة المسلك المستقيم الذي يأخذه الى الحياة السرمدية التي وعدت بها جميع الكتب السماوية .
          يأتي السؤال هنا هل يستطيع الانسان التنازل ؟؟!!
          هنا يكمن جوهر الاجابة عن سؤالنا , ان على الانسان ان يتنازل عن الكثير من مغريات الدنيا وان يتحلى بالصبر لكي يستطيع ان يواجه و يقاوم كل محاولة تهدف الى طمس هويته الدينية و الاجتماعية , عليه ان يتنازل حتى يحصل على القابليات التي تفعل دوره الايجابي في صناعة المجتمع.
          مختصر كلامنا , نعم يملك كافة وسائل الصلاح و الهداية اذا تمسك بنهج الانبياء و الرسل و الائمة (صلوات الله عليهم اجمعين).
          التعديل الأخير تم بواسطة البيان; الساعة 02-11-2015, 09:12 PM.

          تعليق


          • #6

            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام
            ): من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا.

            â—? قيل للإمام السجاد من أعظم الناس خطرا فقال (عليه السلام): من لم ير الدنيا خطرا لنفسه.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): لا يقل عمل مع تقوى وكيف يقل ما يتقبل.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): اتقوا الكذب الصغير منه والكبير في كل جد وهزل فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): الخير كله صيانة الإنسان نفسه.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن المعرفة وكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه وقلة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن كان الأبوان إنما عظُم حقهما على أولادهما لإحسانهم إليهم ، فإحسان محمد وعلي (ع) إلى هذه الأمة أجل وأعظم، فهما بأن يكونا أبويهم أحق.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): مرضت مرضا شديدا، فقال لي أبي (ع) ما تشتهي ؟.. فقلت: أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبره لي قال لي: أحسنت ضاهيت إبراهيم الخليل صلوات الله عليه، حيث قال جبرئيل (ع): هل من حاجة ؟.. فقال: لا أقترح على ربي، بل حسبي الله ونعم الوكيل.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما عرض لي قط أمران: أحدهما للدنيا والآخر للآخرة، فآثرت الدنيا إلا رأيت ما أكره قبل أن أمسي.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) لابنه: يا بني اصبر على النوائب، ولا تتعرّض للحقوق، ولا تجب أخاك إلى الأمر الذي مضرته عليك أكثر من منفعته له.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما أحبُّ أن لي بذلّ نفسي حمر النعم، وما تجرّعت من جرعة أحب إليّ من جرعة غيظٍ لا أكافئ بها صاحبها.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): يا سوأتاه لمن غلبت إحداته عشراته - يريد أن السيئة بواحدة والحسنة بعشرة -.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن من أخلاق المؤمن الإنفاق على قدر الإقتار والتوسع على قدر التوسع وإنصاف الناس من نفسه وابتداؤه إياهم بالسلام.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): ثلاث منجيات للمؤمن كف لسانه عن الناس واغتيابهم، وإشغاله نفسه بما ينفعه لآخرته ودنياه، وطول البكاء على خطيئته.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين لابنه محمد (عليهما السلام): افعل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان أهله فقد أصبت موضعه وإن لم يكن بأهل كنت أنت أهله وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): مجالس الصالحين داعية إلى الصلاح، وآداب العلماء زيادة في العقل، وطاعة ولاة الأمر تمام العز، واستنماء المال تمام المروءة، وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة، وكف الأذى من كمال العقل وفيه راحة للبدن عاجلا وآجلا.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): سبحان من جعل الاعتراف بالنعمة له حمدا سبحان من جعل الاعتراف بالعجز عن الشكر شكرا.

            â—?
            قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): أعطينا ستا وفضّلنا بسبع : أعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبّة في قلوب المؤمنين وفضّلنا بأن منّا النبيّ المختار ومنّا الصدّيق ومنّا الطيّار ومنّا أسد

            تعليق


            • #7
              إن الإمام زين العابدين عليه السلام كان حاضراً في يوم عاشوراء، وقد شاء الله عزَّ وجلَّ أن تحفظ ذرية رسوله صلى الله عليه وآله، وأن لا تخلو الأرض من الحجة، فأصيب الإمام عليه السلام بمرض شديد لا يقوى على الحركة والقيام، فلم يتمكن من الدفاع عن أبيه الإمام الحسين عليه السلام والشهادة في سبيله، إلا أنه كان السر في إحياء واقعة عاشوراء وعدم طمسها.
              فقد بدأ الإمام عليه السلام بعد واقعة عاشوراء بتوعية الأمة، وفضح بني أمية، وذلك عبر مدرسة الدعاء والبكاء.
              فالصحيفة السجادية تشتمل على عشرات الأدعية المأثورة عن الإمام علي ابن الحسين عليه السلام في مختلف المجالات، وهي مدرسة متكاملة توجب وعي الأمة وسوقها إلى الإيمان والفضيلة والتقوى.
              أما البكاء، فهو سلاح المظلوم، وقد كان بكاء الإمام زين العابدين عليه السلام ثورة في وجه الطغاة، حيث كان يبكي وبشدة على ظلامة أبيه الحسين عليه السلام في كل موقف وعند كل مناسبة وأمام جميع الناس وكان يذكّرهم بأن أباه الحسين عليه السلام قتل عطشاناً مظلوماً.
              قال الإمام الباقر عليه السلام: «ولقد كان ـ عليه السلام ـ بكى على أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلا بكى، حتى قال له مولى له: يا ابن رسول الله، أما آن لحزنك أن ينقضي؟
              فقال له: ويحك، إن يعقوب النبي عليه السلام كان له اثنا عشرة ابناً، فغيب الله عنه واحداً منه، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره من الغم، وكان ابنه حياً في الدنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني؟»

              وكان الإمام علي بن الحسين عليه السلام يقوم بشراء العبيد والإماء، ثم كان يربيهم تربية إسلامية حسنة ويثقفهم بالمعارف الدينية والأحكام الشرعية، ويعلّمهم أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وتفسير القرآن، ثم يعتقهم في سبيل الله عزوجل،فكانوا نواة الخير في المجتمع آنذاك والناس يرجعون إليهم في معرفة أحكام الدين والقرآن.

              و قصة زين العابيدين وحج هشام بن عبد الملك فلم يقدر على استلام الحجر من الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام، فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين عليهما السلام وعليه إزار ورداء من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة، بين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز، فجعل يطوف فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له.
              فقال شامي: من هذا يا أمير؟
              فقال: لا أعرفه، لئلا يرغب فيه أهل الشام.
              فقال الفرزدق وكان حاضراً: لكني أنا أعرفه.
              فقال الشامي: من هو يا أبا فراس؟
              فأنشأ:
              يا سائلي أين حل الجــود والكرم*** عنـــــدي بيان إذا طـــــلابه قدموا
              هذا الذي تعرف البــطحاء وطأته*** والبيـــــت يعرفه والـــحل والحرم
              هذا ابن خير عــــــــباد الله كلهم*** هذا التقــــــــي النقي الطاهر العلم
              هذا الذي أحــــــمد المختار والده*** صلى علـــــيه إلهي ما جرى القلم
              لو يعلم الركـــن من قد جاء يلثمه*** لخر يلـــــثم منه ما وطـــــي القدم
              هذا علي رســــــول الله والـــــده*** أمســـــت بنور هداه تهتدي الأمم
              هـــــذا الــــذي عمه الطيار جعفر*** والمقتول حـــــمزة لـيث حبه قسم
              هذا ابن سيدة النـــــسوان فـاطمة*** وابن الوصــي الذي في سيفه نقم
              فغضب هشام ومنع جائزته وقال: ألا قلت فينا مثلها؟!
              قال: هات جداً كجده، وأباً كأبيه، وأما كأمه، حتى أقول فيكم مثلها.
              فحبسوه بعسفان بين مكة والمدينة، فبلغ ذلك علي بن الحسين عليه السلام فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال: «أعذرنا يا أبا فراس، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به».
              فردَّها وقال: يا ابن رسول الله، ما قلت الذي قلت إلا غضباً لله ولرسوله، وما كنت لأرزأ عليه شيئاً.
              فردها إليه وقال: «بحقي عليك لما قبلتها فقد رأى الله مكانك وعلم نيتك فقبلها».

              تعليق


              • #8
                وصيته عليه السلام:
                روى الشيخ الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز القمي في كتابه كفاية الأثر عن عثمان بن عفان بن خالد انه قال: مرض على بن الحسين عليهما السلام ـ في مرضه الذي توفي فيه، فجمع أولاده محمداً والحسن وعبد الله وعمراً وزيداً والحسين وأوصى الى ابنه محمد بن علي عليهما السلام وكنّاه الباقر، وجعل أمرهم إليه، وكان فيما وعظه في وصيته أن قال: «يا بني ان العقل رائد الروح والعلم رائد العقل (إلى أن قال) واعلم ان الساعات تذهب عمرك وانك لا تنال النعمة إلا بفراق أخرى فإياك والأمل الطويل فكم من مؤمل أملاً لا يبلغه وجامع مال لا يأكله...».[13]
                وروي أيضاً عن الزهيري انه قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام في المرض الذي توفي فيه إذ قُدِّم إليه طبق فيه خبز والهندباء فقال لي كله، قلت: قد أكلت يا بن رسول الله، قال: انه الهندباء، قلت: وما فضل الهندباء؟ قال: ما من ورقة من الهندباء إلا وعليها قطرة من ماء الجنة، فيه شفاء من كل داء.
                قال: ثم رُفع الطعام وأتى بالدهن، فقال: ادهن يا ابا عبد الله، قلت: قد أدهنت، قال: انه هو البنفسج، قلت: وما فضل البنفسج على سائر الأدهان؟ قال: كفضل الإسلام على سائر الأديان، ثم دخل عليه محمد ابنه فحدثه طويلاً بالسر فسمعته يقول فيما يقول:«عليك بحسن الخلق».
                قلت: يا بن رسول الله ان كان من أمر الله ما لابد لنا منه ـ ووقع في نفسي انه قد نعى نفسه ـ فإلى من يُختلف بعدك؟ قال: يا أبا عبد الله إلى ابني هذا ـ وأشار إلى محمد ابنه ـ انه وصيي ووارثي وعيبة علمي، معدن العلم وباقر العلم، قلت: يا بن رسول الله ما معنى باقر العلم؟ قال: سوف يختلف إليه خلّاص شيعتي ويبقر العلم عليهم بقراً.
                قال: ثم أرسل محمداً (الباقر) ابنه في حاجة له في السوق، فلما جاء محمد قلت: يا بن رسول الله هلا أوصيت إلى أكبر أولادك؟ قال: يا أبا عبد الله ليست الإمامة بالصغر والكبر، هكذا عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله وهكذا وجدناه مكتوباً في اللوح والصحيفة.
                وروي عن الإمام الباقر عليه السلام قال: «لما حضرت علي بن الحسين عليه السلام الوفاة ضمني إلى صدره، ثم قال: يا بني أوصيك بما أوصاني به أبي عليه السلام حين حضرته الوفاة، وبما ذكر أن أباه أوصاه به، قال: يا بنيّ إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله».
                وعن الإمام الرضا عليه السلام قال: لما حضر علي بن الحسين عليه السلام الوفاة، أغمي عليه ثلاث مرات، فقال في المرة الأخيرة: الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين، ثم توفي عليه السلامولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين.

                تعليق


                • #9
                  وصف الفرزدق الشاعر الإمام زين العابدين عليه السلام بأنه أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة و كان بين عينيه أثر السجود ولذا لقّب بالسجّاد.

                  وقال عنه ابنه محمّد الباقر عليه السلام :

                  كان أبي علي بن الحسين عليه السلام إذا انقضى الشتاء يتصدق بكسوته على الفقراء وإذا انقضى الصيف يتصدّق بها أيضا كان يلبس أفخر الثياب وإذا وقف للصلاة اغتسل و تطيّب.

                  اشتهر الإمام زين العابدين بكثرة دعائه و بكائه:

                  يقول طاووس اليماني وكان رجلا من أصحابه: رأيت رجلا يصلّي في المسجد الحرام تحت الميزاب يدعو ويبكي في دعائه فجئته حين فرغ من صلاته فإذا هو زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله تبكي وأنت ابن رسول الله فقال أما أني ابن رسول الله فلا يأمنّني من عذاب الله وقد قال الله "فلا أنساب بينهم يومئذ" لقد خلق الله الجنّة لمن أطاعه وأحسن ولو كان عبدا حبشيّا وخلق النار لمن عصاه وأساء ولو كان سيّدا قرشيّا .

                  حجّ إلى بيت الله تعالى ماشيّا عشرين مرة .

                  و كان يوصي أصحابه بأداء الأمانة ويقول:

                  فوالذي بعث محمّد بالحق لو أن قاتل الحسين عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديّته إليه.

                  وكان يوصيهم أيضا بقضاء حوائج المحتاجين ويقول :

                  إن لله عبادا يسعون في قضاء حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة ومن أدخل على مغ†من سرورا فرّح الله قلبه يوم القيامة.

                  كان زين العابدين عليه السلام جالسا بين أصحابه فجاءه رجل من أبناء عمومته وشتمه وأسمعه كلاما مرّا فلم يكلّمه الإمام حتّى مضى ثمّ قال الإمام لأصحابه قد سمعتم ما قال هذا الرجل و أنا أحب أن تبلغوا معي حتى تسمعوا ردّي عليه فقاموا معه يظنّون أن الإمام سوف يرد عليه بالمثل .

                  طرق الإمام الباب فخرج الرجل مستعدا للشر فقال له الإمام بأدب جم يا أخي انك قلت فيّ ما قلت فان كان حقّا فأستغفر الله منه وإن كان باطلا فغفر الله لك فتأثّر الرجل وندم وأقبل على الإمام معتذرا.

                  ذهب الإمام إلى محمد بن أسامة بن زيد ليعوده في مرضه فرآه يبكي فقال الإمام "ما يبكيك؟"

                  فقال محمد بن أسامة: عليّ دين فقال الإمام وكم يبلغ؟ قال: خمسة عشر ألف دينار

                  فقال الإمام هو عليّ وفّاه عنه.

                  كان الإمام يخرج في منتصف الليل ويحمل معه الأموال والطعام ويجوب المدينة فيوزّع على فقرائها ما يحمله وهم لا يعرفونه وكان يعول أكثر من مائة أسرة وعندما استشهد افتقدوا ذلك الرجل فعرفوا أنّه الإمام عليه السلام.

                  الفرزدق

                  وكان الفرزدق الشاعر حاضرا فارتجل قصيدة تعدّ من روائع الأدب العربي إذ قال جوابا على سغ†ال الشامي من هذا:

                  هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم

                  هذا ابن خير عباد الله كلّهم هذا التقي النقي الطاهر العلم

                  هذا ابن فاطمة أن كنت جاهله بجـده أنبـياء الله قد ختـم

                  الصحيفة السجّاديّة

                  تبدو الصحيفة السجّاديّة كتابا صغيرا يتضمّن مجموعة من الأدعية ولكنها في الحقيقة مدرسة كبرى تعلّم الإنسان الخلق الكريم و الأدب الرفيع إضافة إلى المسائل الفلسفيّة والعلميّة و الرياضيّة وحتى السياسة وهذه نماذج من أدعيته عليه السلام:

                  اللهم اني أعوذ بك من الكسل والجبن والبخل والغفلة والقسوة والذلّة . سبحانك تسمع أنفاس الحيتان في قعور البحار. سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر. سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور. سبحانك عجبا من عرفك كيف لا يخافك.

                  وللإمام أدعية خاصة بالأيام ولكل أسبوع دعاء وخمس عشرة مناجاة تنساب كلماتها رقة وعذوبة وتدل على أدب رفيع ونفس خاشعة لله سبحانه.

                  من كلماته المضيئة

                  قال لابنه الباقر عليهما السلام:

                  يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم في الطريق.. إياك ومصاحبة الكذّاب فإنه بمنزلة السراب يقرّب لك البعيد ويبعد لك القريب وإياك ومصاحبة الفاسق فإنه يبيعك بأكلة وما دونها وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك فيما أنت أحوج ما تكون إليه وإياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضّرك وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته ملعونا في كتاب الله.

                  يا بني افعل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه وإن لم يكن من أهله كنت أنت من أهله وإن شتمك رجل عن يمينك ثم تحوّل إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره.عظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء

                  التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 04-11-2015, 06:27 PM. سبب آخر: تكبير خط

                  تعليق


                  • #10
                    صحيفة سجادية إرث بقى

                    يا إمام العاشقين لجرحه.. عجزت عن فهم كنهك الجراح..

                    يا لك من جريح ما أجلده.. وصلباً ما ألينه.. ومظلوماً ما أقدره.. ويا بعيداً ما أقربه..

                    يا لك من جَسور من أحلمه.. ويا لك من ميت ما أحياه..

                    ها هو صدى الأزمان يتساءل.. أيّ صدر حمل في جوفه شخصية تقف عندها الملمات حيارى.. وتعترف المصائب بالعجز عن هدها..

                    وتصرخ النائبات حنقاً على من تحملها..

                    وتعامل معها..

                    بحكمة نبوية.. وأناة حيدرية.. وصبر فاطمي.. يحوي تحت طياته حزناً على النبوة المفقودة.. والإمامة المغصوبة.. والضلع المهشم..

                    والكبد المقطّع.. والجسم المرضرض بحوافر الخيل.. وكفّين هناك على الثرى مقطوعتين، وفتىً على الشريعة جاثمٍ..

                    وهناك في دروب الشام سلاسل وأغلال جامعة أحاطت بعنق الفضيلة وهي تُسبى..

                    ترنو إليها عيناه بحزنٍ دام عشرين عاماً.. حزن تترقرق في المآقي لآلئه في كلِّ وقت يُقدّم فيه الطعام لآكليه..

                    وفي كلّ وقت يتراءى له كوز الماء ليشرب.. فأيّ أحزان كوت هذا القلب الكبير..

                    تربة، ومسبحة، وقرآن، وصحيفة سجادية، هي كلّ ما يملك في الحياة..




                    صيام، وعبادة، ودعاء، اتخذه سلاحاً يحارب به الظالمين الفاسقين..

                    هذا الذي تعرف البطحاء وطأته البيت يعرفه والحلّ والحرمُ
                    هذا ابن خير عباد الله كلّهم هذا التقيّ النقيّ الطاهر العلمُ
                    هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجدّه أنبياء الله قد خُتموا



                    قصيدة شعر أقضت مضجع هشام بن عبد الملك.. فأوجعته ضرباً.. فلاح له سم قاتل ظنّاً منه أن السم سيقتله، ولم يعِ بأن صحيفة السجاد بقيت وتبقى لآخر الدهر سلاحاً للإمام عليه السلام ينتصر بها على السم الغادر وأهله.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X