إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى 92(الامام السجادع مصدراً للالهام الفكري والروحي)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #21
    كان الامام السجاد (عليه السلام) نموذجاً يحتذى به فقد كانت حياته الشريفة مرآة تعكس الخلق الرفيع و لين الجانب و كانت جميع ابعاده ألق وسمو روحي أخذ مأخذا كبيرا في نفوس محبيه و اعدائه... حتى اعدائه كانوا يرون فيه المثل الاعلى لأنه كان يعكس المضمون الرسالي قولا وفعلا , لكن مصالحهم كانت فوق كل شيء.
    فنحن نرى في أهل البيت (عليهم السلام) امتداد لخلق المصطفى ورسالته التي كانت جامعة لجميع المحاسن التي فيها خير للبشرية و صلاحهم , رسالة فيها بناء للإنسان و شخصيته , رسالة اذا تمسكنا بها سوف نبني مجتمعات متماسكة تتميز بالأخلاق السامية و الروح الانسانية التي تتميز بها البشرية عن باقي المخلوقات والتي ربما نصف بعضها بالوحشية و عدم الانضباط الى اخلاقيات و مبادئ.

    تعليق


    • #22
      شجاعة السجاد في مواجهة الظالم
      [قال السيد حسن الامين:] أقوى دليل على ذلك قوله للطاغية عبيد الله بن زياد لما أمر به إلى القتل : أ بالقتل تهددني أ ما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة .وإنه لم يكلم أحدا ممن كان معه في الطريق من الكوفة إلى الشام بكلمة حتى بلغوا الشام وقال محفر بن ثعلبة ما قال فاجابه ما ولدت أم محفر أشر وألأم ، وقوله ليزيد وهو في سلطنته وملكه وتسلطه يا ابن معاوية وهند وصخر لقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر واحد والأحزاب في يده راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار وقوله ويلك يا يزيد إنك لو تدري ماذا صنعت وما الذي ارتكبت إذاً لهربت في الجبال وافترشت الرماد فابشر بالخزي والندامة .

      مرض الإمام مصلحة ربانية

      [قال السبحاني : ] حينما يذكر كثير من الناس الجهلاء الإمام الرابع يصفونه و للأسف الشديد بالإمام المريض و يتصوّرونه بعد إسباغ هذه الصفة عليه شخصاً معذباً عاجزاً ذا وجه ممتقع شاحب ونفسية متشائمة، في حين انّ الواقع غير ذلك، لأنّه كان مريضاً في كربلاء فقط و لمدة قصيرة وتحسّنت صحته بعدها، وأصبح يتمتع بصحة جسمية فترة حوالي 35 عاماً مثل بقية الأئمّة.
      ولا شكّ انّ في مرضه المؤقت في تلك الأحداث مصلحة ربانية ليكون معذوراً من الجهاد، و يصان وجوده المقدس من خطر القتل على يد جلاوزة يزيد وبذلك تستمر سلسلة الإمامة.
      ولو لم يمرض الإمام لوجب عليه المشاركة في جهاد اليزيديين، وحينئذ يصبح شهيداً مثل إخوته وأصحاب أبيه فتنطفئ شعلة الهداية بذلك.
      قال السبط ابن الجوزي: وتركوا علي بن الحسين لمرضه.
      وقال محمد بن سعد: كان علي بن الحسين مع أبيه وهو ابن أربع وعشرين سنة ولا يصح ما قيل انّه كان صغيراً لم ينبت، بل قعد به المرض عن القتال.
      وأضاف: ثمّ انتهى الشمر بعد قتل الحسين بن علي إلى علي بن الحسين وهو منبسط على فراش وهو شديد المرض فقال الشمر: اقتلوه، فقال بعض من معه: سبحان اللّه أنقتل غلاماً مريضاً لم يقاتل؟
      وجاء عمر بن سعد فقال: لا تعرضوا لهؤلاء النساء، ولا تتعرّضوا لهذا المريض.
      وكتب الشيخ المفيد نقلاً عن حميد بن مسلم أحد جنود جيش يزيد: ثمّ انتهينا إلى علي بن الحسين وهو منبسط على فراش، وهو شديد المرض، ومع شمر جماعة من الرجالة، فقالوا له: ألا تقتل هذا العليل؟ فقلت : سبحان اللّه أيقتل الصبيان إنّما هذا صبي وانّه لما به ، فلم أزل حتى دفعتهم عنه، وجاء عمر بن سعد فصاح النساء في وجهه وبكين، فقال لأصحابه: لا يدخل أحد منكم بيوت هؤلاء، ولا تتعرّضوا لهذا الغلام.
      وكما لاحظنا كان مرض الإمام الرابع مصلحة ربانية أوجبت المحافظة والإبقاء على حياته ولم يكن عجزاً نفسياً وضعفاً أمام الأعداء على الإطلاق، ولم يكن الإمام في ظروف الأسر المؤلمة والمريرة ملاذاً للأسرى وصدراً دافئاً للقلوب المعذبة فقط، بل كان يواجه الأعداء بكلّ شجاعة وشهامة، وخير دليل على ذلك خطبه وحواراته الساخنة مع الأعداء في الكوفة والشام كما حدث من غضب ابن زياد وأمره بقتل الإمام إثر الحوار الحاد الذي دار بينهما في قصره، ولكنّه (عليه السلام)أجاب: أبالقتل تهددني، أما علمت أنّ القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة .

      لماذا لم يثر الإمام السجاد (عليه السلام)؟
      [قال السبحاني : ] السر في عدم ثورته انه و بسبب تفشي الرعب والإرهاب في المجتمع والسيطرة الكبيرة التي يتمتع بها الحكم الأموي في البلاد كان سيؤول أمر أية حركة ثورية إلى الفشل، ولم تكن لتبقى بعيداً عن عيون جواسيس الجهاز الحاكم ومرتزقته مهما كانت، كما أخبر عبد الملك أحد جواسيسه ذات مرة بأنّه كان لعلي بن الحسين جارية أعتقها ثمّ تزوّجها، فكتب رسالة إليه يعيب فيها على الإمام فعلته تلك ويؤاخذه عليها، وانّه لماذا لم يتزوج بمن تليق به من قريش؟.
      فأجابه (عليه السلام)بأنّه ليس هناك فوق رسول اللّه مرتق في مجد، ولا مستزاد في كرم، انّ رسول اللّه أنكح عبده ونكح أمته، انّ اللّه رفع بالإسلام الخسة وأتم به الناقصة، وأكرم به من اللؤم، فلا لؤم على مسلم إنّما اللؤم لؤم الجاهلية.
      أراد عبد الملك بعمله هذا أن يحذّر الإمام ويقول له بأنّني على علم بكل تصرفاتك وأعمالك حتى الأُمور الشخصية منها!!
      إذن في هذه الظروف كيف كان يمكن أن تحدث هناك حركة ثورية؟ وكأنّ الإمام السجاد (عليه السلام)كان يدرك طبيعة الظروف المريرة والحرجة المحيطة به حينما دعا اللّه سبحانه و تعالى في دعائه «...فكم من عدو انتضى عليّ سيف عداوته، وشحذ لي ظبة مديته، وارهف لي شباحدّه، وداف لي قواتل سمومه، وسدّد نحوي صوائب سهامه، ولم تنم عني عين حراسته، واضمر أن يسومني المكروه، ويجرعني زعاق مرارته، فنظرت يا إلهي إلى ضعفي عن احتمال الفوادح، وعجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته، ووحدتي في كثير عدد من ناواني، وارصد لي بالبلاء فيما لم اعمل فيه فكري، فابتدأتني بنصرك، وشددت أزري بقوتك...».

      تعليق


      • #23
        المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة

        إن حياة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) وسيرته الطاهرة مليئة بمكارم الأخلاق وهي تشكل قسماً مهماً من بحر فضائله ومكارمه، فكان الإمام (عليه السلام) خير دليل وأسوة للإنسان الصالح، وأفضل نموذج لكل البشرية في طريق الخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
        يقول أحد الشعراء[1]:
        من ذا يكافئ زهرة فواحة؟ أو من يثيب البلبل المترنما
        ينبغي للإنسان بصورة عامة وللمسلم بصورة خاصة أن يكون كباقة الورد العطرة، وأن يخدم الإنسانية من دون أن يتوقع مكافأة الناس له، وأن يعمل خالصاً لله عزّ وجلّ، كما ورد في القرآن الكريم حكاية عن أهل البيت (عليهم السلام) حيث قالوا: ((إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً))[2].
        وأن يحب الناس، وإذا ما أساء إليه شخص ما، فعليه بالعفو والإحسان، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) كانوا كذلك، يغضون الطرف عن الذنب ويحسنون إلى المذنب.
        وخلاصة القول على الإنسان أن يقابل الإساءة بالإحسان والشر بالخير، مما يعبر عنه في علم الأخلاق بـ (الملكات الإنسانية العالية).
        وهذه من مزايا مدرسة أهل البيت (عليهم السلام).
        إن المجرم في عالم اليوم إذا لم يلتزم بمنطق القوانين والمقررات، فإنهم سوف يجبرونه بالقوة من أجل المحافظة على حقوق الآخرين حتى لا يتجاوز حدوده ويتعدى على حقوق الآخرين.
        أما في سيرة أهل البيت (عليهم السلام) الأخلاقية، فإن المجرم لا يُطرد ولاينفى، بل يجعل منه مؤمن صالح، حيث يسعون في هدايته بالحكمة والموعظة الحسنة ويستقبلونه بالوجه الطلق، مما يوجب هدايته إلى الطريق المستقيم والفطرة التي فطر الله الناس عليها.
        فسياستهم (عليهم السلام) هي سياسة اللين واللاعنف والأخلاق الطيبة، أما سياسة العصا والسيف فإنها ليست من شيمهم، فلم يقوموا بالسيف إلا للدفاع عن النفس، فإن نبي الإسلام العظيم (صلى الله عليه وآله) وخليفته الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يبتدئوا بحرب مطلقاً، بل كانوا دائماً وفي كل حروبهم في حالة الدفاع عن النفس وصد هجوم الكفار والمشركين، وحتى في تلك الحروب الدفاعية كانوا يجتنبون حد الإمكان عن القتل وإراقة الدماء[3].
        نعم إنهم حملوا رسالة المحبة إلى العالم، وبينوا أن معالم دينهم قائمة على المحبة وكانوا يقابلون حتى أعدائهم بالمحبة والوئام.
        وكان الإمام زين العابدين غصناً من أغصان هذه الشجرة النبوية العظيمة والمورقة دائماً والملقية بظلالها على رؤوس الخلق إلى أبد الآبدين.
        وقد كانت أخلاقه الطيبة مدرسة للآجيال، وإليكم بعض النماذج من سلوكه الطاهر.
        مع الأقرباء
        ذكروا أنه وقف على علي بن الحسين (عليه السلام) رجل كان له بعض القرابة من الإمام (عليه السلام) وشتمه، فلم يكلمه الإمام (عليه السلام) بسوء، فلما انصرف قال (عليه السلام) لجلسائه: «لقد سمعتم ما قال هذا الرجل وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه».
        قال: فقالوا له نفعل، ولقد كنا نحب أن يقول له ويقول.
        فأخذ (عليه السلام) نعليه ومشى وهو يقول: ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين))[4].
        قالوا: فعلمنا أنه لا يقول له شيئاً.
        قال: فخرج (عليه السلام) حتى أتى منزل الرجل فصرخ به فقال: «قولوا له هذا علي بن الحسين».
        قال: فخرج إلينا متوثباً للشر وهو لا يشك أنه إنما جاء مكافئاً له على بعض ما كان منه.
        فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): «يا أخي إنك كنت قد وقفت عليّ آنفاً فقلت وقلت، فإن كنت قلت ما فيّ فاستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس فيّ فغفر الله لك».
        قال: فقبل الرجل بين عينيه وقال: بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به[5].
        وروي أن الإمام السجاد (عليه السلام) كان يخرج بالليل متنكراً من دون أن يعرفه أحد ويطرق أبواب بعض أقربائه ويساعده مالياً، وكان الشخص يأخذ المال ويقول: لكن علي بن الحسين لا يواصلني لا جزاه الله عني خيراً، فيسمع الإمام ذلك ويصبر عليه ولم يعرفه بنفسه.
        وبعد استشهاد الإمام السجاد (عليه السلام) انقطع الخير عن الرجل فعرف أن الشخص المحسن الذي لم يكن يعرفه كان هو الإمام السجاد (عليه السلام)، عندها جاء إلى قبره وبكى بحسرة وندم على ما فرطه في حق الإمام[6].
        مع الموالي والعبيد
        إن كثيراً من الناس تختلف أقوالهم عن أعمالهم، فإذا كان معدماً لا يملك شيئاً، يتمنى أن لو كانت له الدنيا وما فيها ليخدم الناس، فيقول: إذا ما وصلت إلى منصب حكومي أو مادي، فسأرعى من تحت يدي وأساعد المحتاجين والفقراء، ولكن عند ما يجد القدرة في أي صعيد فإنه يطغى في حدود إمكاناته، هذه طبيعة البعض.
        أما أولياء الله والأئمة الطاهرون (عليهم السلام) فالمهم لديهم هو رضا الله عزّ وجلّ، فإنهم يستحضرون الله دائماً ويجعلون من رضائه ملاكاً لأعمالهم، وإذا ملكوا ما ملكوا، فإنهم ليس فقط لا يتغيرون ولايتبدلون بل يسعون للاستفادة منها في خدمة المحرومين والمنقطعين.
        والإمام زين العابدين (عليه السلام) من هؤلاء الأطهار فإنه على عظمته وزعامته الدينية، لم ينس حتى الموالي والعبيد، بل كان يتعامل معهم تعامل الأب العطوف، وربما تجاوزت محبته (عليه السلام) عطوفة الأب بالنسبة إلى أولاده:
        هكذا العفو
        أمنت عذابك
        كظمت غيظي
        مع الأسرة والعائلة
        ابتاع لعيالي
        ورد في الكافي عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام): «لأن أدخل السوق ومعي دراهم ابتاع به لعي
        أتصدق لعيالي
        مع الناس
        سلوكه (عليه السلام) مع نفسه

        مكانته (عليه السلام) الاجتماعية
        روي أن يزيد بن معاوية أمر بمنبر وخطيب ليسيء إلى الإمام الحسين وأمير المؤمنين علي (عليهما السلام)، فصعد الخطيب المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم أكثر الوقيعة في علي والحسين (عليهما السلام) وأطنب في تقريظ معاوية ويزيد فذكرهما بكل جميل.
        قال: فصاح به علي بن الحسين (عليه السلام): «ويلك أيها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار».
        ي.
        ر![57].
        قال الإمام زين العابدين (عليه السلام): «عجبت للمتكبر الفخور الذي كان بالأمس نطفة وهو غدا جيفة، وعجبت كل العجب لمن شك في الله وهو يرى خلقه، وعجبت كل العجب لمن أنكر النشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى، وعجبت كل العجب لمن عمل لدار الفناء وترك العمل لدار البقاء»[60].



        [
        المشاركة الأصلية بواسطة ترانيم السماء مشاهدة المشاركة

        [1] هو الشاعر: إيليا أبو ماضي. وقال في قصيدته حول المحبة:
        كن بلسماً إن صار دهـرك أرقـــــما وحلاوة إن صار غـــــيرك عــــلقما
        إن الحياة حبـــتك كـــــل كنـــــوزها لا تبخلن عـــــلى الحياة ببعــض ما
        أحسن وإن لم تجز حــــتى بالـــــثنا أي الجزاء الغيث يبــــغي إن هـما؟
        من ذا يكافي زهرة فـــــوّاحــــــــة؟ أو من يثيب البلبل المتــــرنــــــما؟
        لو لم تفح هذي وهذا مـــــا شـــدى عاشت مذممة وعـــــاش مذمـــــما
        يا صاح خذ علم المحبة عـــــنــهما أني وجدت الحب عـــــلما قـــــــيماً
        أيقظ شعورك بالمحبة إن غـــــــفى لولا شعور الناس كانوا كالــــــدمى
        أحبب فيغدو الكوخ كوناً نــــــــــيّرا وأبغض فيمسي الكون سجناً مظلما
        [


        [16


        [43] كان الإمام السجاد (عليه السلام) يملك بدناً سالماً وقوياً، وقصة مرضه في يوم عاشوراء كانت معجزة من الله لحفظ وليه من القتل وحتى لا تخلو الأرض من الحجة، وقيل: إن سبب مرض الإمام (عليه السلام) كان إصابته بالعين لما مزق الدرع بيده، قال أحمد بن حنبل: كان سبب مرض زين العابدين (عليه السلام) في كربلاء أنه لبس درعاً ففضل عنه فأخذ الفضلة بيده ومزقه. بحار الأنوار: ج46 ص41 ب3 ح36.


        اللهم صل على محمد وال محمد


        عظم الله لك الاجر اختي العزيزة الغالية (ترانيم السماء )


        وشكري لردك المفصل عن اخلاق وسلوك ومنهج الامام الخامس عليه السلام


        ومازلت بمنبع الصفاء والرفعة منبع محمد واله منبع النهج السجادي الثر


        كانت أدعية الإمام زين العابدين(ع) مدرسة في خطوط العقيدة، وفي الخطوط الأخلاقيّة

        وفي المفاهيم الإسلاميّة في طبيعة العلاقات الاجتماعيّة، وفي طبيعة التقييم الإنسانيّ هنا وهناك.

        وهكذا، لاحظنا أنّ الإمام(ع) أكّد في رسالة الحقوق، أنّ الإنسان في الحياة له حقّ

        وعليه أداء حقّ، ولذلك، أراد لنا أن نتعرّف إلى كلّ الحقوق الّتي لنا والّتي علينا

        حتى لا نشعر بأنّنا نعيش الحريّة في ما نأخذ وفي ما ندع، بل إنّنا محاصرون بحقوق النّاس من حولنا

        وحقوق الحياة من حولنا، كما أنّ النّاس محاصرون بمثل ذلك.لذلك

        مارس الإمام عليّ بن الحسين(ع) إمامته العلميّة والرّوحيّة والحركيّة

        عندما لم يستطع أن يمارس إمامته السياسيّة على مستوى الحكم.


        ومن رسالة الحقوق اخترت حقا لانقله لكم بمحوركم المبارك


        حقوق الائمة


        . حق سائسك بالسلطان
        فأَمَّا حَقُّ سَائِسِكَ بالسُّلْطَانِ فَأَنْ تَعْلَمَ أنّكَ جُعِلْتَ لَهُ فِتنَة وأنَّهُ مُبْتَلىً فِيكَ بمَا جَعَلَهُ اللهُ لَهُ عَلَيْكَ مِنَ السُّلْطَانِ وَأَنْ تُخلِصَ لَهُ فِي النَّصِيحَةِ وَأَنْ لا تُمَاحِكَهُ1 وَقَدْ بُسِطْتَ يَدُهُ عَلَيْكَ فَتَكُونَ سَبَبَ هَلاكِ نفْسِكَ وَهلاكِهِ. وتَذَلَّلْ وتَلَطَّفْ لإِعْطَائِهِ مِنَ الرِّضَا مَا يَكُفُّهُ عَنْكَ وَلا يَضُرُّ بدينِكَ وتَسْتَعِينُ عَلَيْهِ فِي ذلِكَ باللهِ. ولا تُعَازَّهُ2 ولا تُعَانِدَهُ فَإنَّكَ إنْ فَعَلْتَ ذلِكَ عَقَقْتَهُ3 وَعَقَقْتَ نَفْسَكَ فَعَرَضْتَهَا لِمَكرُوهِهِ وَعَرَضْتَهُ لِلْهَلَكَةِ فِيكَ وَكُنْتَ خَلِيقًا أَنْ تَكُونَ مُعِينًا لَهُ عَلَى نفْسِكَ وَشَرِيكًا لَهُ فِيمَا أَتى إلَيْكَ. وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ.

        . حق سائسك بالعلم
        وأَمَّا حَقُّ سَائِسِكَ بالعِلْــــــــمِ فالتَّعْظِيمُ لَهُ والتَّوْقِيرُ لِمَجْلِسِهِ وَحُسْــــنُ الاسْـــــــــــــتِمَاعِ إليهِ وَالإقْبَــــــالُ عَلَيْه4)ِ وَالْمَعُونةُ لَهُ عَلَى نفْسِكَ فِيمَــــا لا غِنَى بكَ عَنْهُ مِنْ الْعِلْمِ بأَنْ تُفَرِّغَ لَهُ عَقلَكَ وَتُحْضِرَهُ فَهْمَــــــــــــــكَ وتُزَكِّي لَهُ قَلْبَكَ وتُجَلِّى لَهُ بَصَرَكَ بتَرْكِ اللّذَّاتِ وَنقْص الشّهَوَاتِ، وَأَنْ تَعْلَــــــــــمَ أَنَّكَ فِيمَا أَلقَى إلَيْكَ رَسُولُهُ إلَى مَنْ لَقِيَكَ مِنْ أَهْلِ الْجَهْلِ فَلَزِمَكَ حُسْنُ التَّأْدِيَةِ عَنْهُ إلَيْهِمْ، ولا تَخُنْهُ فِي تَأْدِيَةِ رِسَـــــــــــــــالَتِهِ وَالْقِيَامِ بهَا عَنْهُ إذا تَقَلَّدْتَهَا. وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ.

        . حق السائس بالملك
        وأمَّا حَقُّ سَائِسِكَ بالمِلْكِ5 فَنَحْوٌ مِنْ سَائِسِكَ بالسُّلْطَانِ إلاّ أَنَّ هذَا يَمْلِكُ مَـــــــــــــــا لا يَمْلِكُهُ ذاكَ، تَلْزِمُكَ طَاعَتُهُ فِيمَــــــــــا دَقَّ وَجَلَّ مِنْكَ إلاّ أَنْ تُخرِجَكَ مِنْ وُجُـــــــــوب حَقِّ الله، ويَحُولَ بَينَكَ وبَيْنَ حَقِّهِ وَحُقُوقِ الخَلْقِ، فَــــــإذَا قَضَيْتَهُ رَجَــــــــــــــــــعْتَ إلَى حَقِّهِ6 فَتَشَاغَلْتَ بهِ. ولا قُوَّةَ إلاّ باللهِ.


        ونسال الله ان نكون لحقوق ائمتنا عليهم السلام


        وحقوق من حولنا من الموفّين ....


        شكراااا لمرورك العطر ....





















        تعليق


        • #24
          المشاركة الأصلية بواسطة كادر مجلة "رياض الزهراء " مشاهدة المشاركة
          الإمامُ السجاد عليه السلام

          منذ الأيام الأولى من حياته كان جدّه الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام يتعاهده بالرعاية ويشعّ عليه من أنوار روحه التي طبّق

          شذاها العالم بأسره، فكان الحفيد ـ بحقٍّ ـ صورة صادقة عن جدّه، يحاكيه ويضاهيه في شخصيّته ومكوّناته النفسية.

          كما عاش عليه السلام في كنف عمّه الزكي الإمام الحسن المجتبى عليه السلام إذ كان يغدق عليه من عطفه وحنانه، ويغرس في نفسه مُثُلَه العظيمة

          وخصاله السامية، وكان الإمام عليه السلام طوال هذه السنين تحت ظلّ والده العظيم أبي الأحرار وسيّد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليه السلام

          الذي رأى في ولده علي زين العابدين عليه السلام امتداداً ذاتيّاً ومشرقاً لروحانيّة النبوّة ومُثُل الإمامة، فأولاه المزيد من رعايته وعنايته، وقدّمه على بقية أبنائه، وصاحَبَه في أكثر أوقاته.

          واكب الإمام عليه السلام واقعة كربلاء منذ البداية وحتى النهاية، وهو الذي شهد مصرع أبيه وإخوته وأعمامه وبني عمومته وأصحاب أبيه عليه

          السلام
          ، كما شاهد بنات رسول الله صلى الله عليه واله عصر عاشوراء يتراكضن في البيداء من خباء إلى خباء، ومن خيمة إلى خيمة، ولله صبره

          وهو ينظر ابن مرجانة وبيده العود ينكث ثنايا أبيه الحسين عليه السلام. وكانت خاتمة الجولة الشام، ومجلس يزيد بن معاوية، وشماتة بني أمية.

          أمّا جوانب حياته الأخرى ففيها الشيء الكثير من العِبر والدروس، فلقد كان عليه السلام الغاية في العبادة، وكيف لا يكون كذلك وقد أجمع أهل السيّر والتراجم على أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة، وصارت لأعضاء سجوده ثفنات كثفنات البعير، يقطعها في السنة مرتين، وأصبح لا يُعرف

          إلّا بزين العابدين، والسجاد، وذي الثفنات، وسيّد العابدين، كما أن سيرته عليه السلام هي السيرة المثالية التي لا يقدر عليها إلا نبي أو وصي نبي،

          وإلا فهل هناك من يقبل أن يضمّ عائلة مروان بن الحكم - أعدى الناس لأهل البيت عليهم السلام - إلى عياله في واقعة الحرّة، أو يعول بمائة بيت

          من أهل المدينة، أو يحمل جراب الدقيق على ظهره ويطوف على بيوت الفقراء، يوصلها إليهم سراً وهم لا يعرفونه.

          شهادته عليه السلام
          :

          أرسل الوليد سمّاً قاتلاً من الشام إلى عامله على المدينة، وأمَرَه أن يدسَّه للإمام عليه السلام ، ونفَّذ عامله ذلك، فسَمَتْ روح الإمام عليه السلام

          العظيمة إلى خالقها، بعد أن أضاءت آفاق هذه الدنيا بعلومها، وعباداتها، وجهادها، وتجرُّدِها من الهوى، وكان ذلك في الخامس والعشرين من محرم (95)هـ.
          اللهم صل على محمد واله



          عظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء كادر مجلتنا الموقر الكريم

          وكل الشكر لكلماتكم الكريمة التي افضتم بها على محوركم العزائي


          وهل تفي الكلمات وهي تحاول وبلا جدوى احتواء فيض محمد واله الاطهار


          وكان منهج الامام السجاد عليه السلام يتلخص بمحاور عدة فهم نور على نور وفيض من فيض


          كيف لا وهم من سلسبيل التقى وبمعالى الاخلاق


          حقيقة اقتصرنا على جانبي الدعاء والعبادة للامام السجاد عليه السلام


          لانه بحر لايمكن احتواء كل كنوزه ودرر مكنوناته


          واعجبتني رواية تقول :

          أوحى الله تعالى إلى داوود ع ياداوود إن عبدي المؤمن إذا أذنب ذنبآ ثم تاب من تلك الذنب

          وإستحا مني عند ذكره غفرت له وأنسيت الحفظة وأبدلته حسنةً ولا أبالي وأنا أرحم الراحمين ....


          ومن المؤكد ان هذا مااراده الامام السجاد عليه لسلام بمدرسة التوبة اللجوء والدعاء لله تعالى


          ونسال الله البصيرة في الدنيا والاخرة مع محمد واله الاطهار


          شرفني مرورك الكريم

















          تعليق


          • #25
            بسمه تعالى
            اخي العزيز المحقق عندما نحاول الاقتراب للواقع الذي كان يعيشه الامام (عليه السلام) سوف نحقق ما تفضلتم به من اسئلة و قد أورد العلامة السبحاني جزء بسيط من حياة الزهد و العبادة للامام و التي كانت خالصة لله وحده.
            ....
            [قال السبحاني : ] أمّا زهده وعبادته ومواساته للفقراء، وخوفه من الله فغني عن البيان فقد روي عنه (عليه السلام) أنّه اذا توضّأ اصفرّ لونه، فيقال: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ قال: أتدرون بين يدي من اريد أن أقف.
            ومن كلماته (عليه السلام) أنّ قوماً عبدوا الله رياضة فتلك عبادة العبيد، وأن قوماً عبدوه رغبة فتلك عبادة التجار، وأنّ قوماً عبدوه شكراً فتلك عبادة الأحرار.وكان إذا أتاه سائل يقول له : مرحباً بمن يحمل زادي الى الآخرة.وكان (عليه السلام) كثير الصدقات حريصاً عليها، وكان يوصل صدقاته ليلاً دون أن يعلم به احد، وقد روي انه (عليه اللام) كان يعول مائة عائلة من أهالي المدينة لا يدرون من يأتيهم بالصدقات، ولما توفّي (عليه السلام) أدركوا ذلك.وفي رواية: أنّه (عليه السلام) كان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدّق به ويقول: صدقة السر تطفئ غضب الربّ.وفي رواية كان اهل المدينة يقولون: ما فقدنا صدقة السر حتى مات علي بن الحسين (عليه السلام ).وقال رجل لسعيد بن المسيب : ما رأيت رجلاً اورع من فلان وسمّى رجلاً فقال له سعيد: أما رأيت علي بن الحسين؟. فقال: لا، فقال: ما رأيت اورع منه.وقال أبو حازم : ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين.وقال طاووس : رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) ساجداً في الحجر فقلت: رجل صالح من أهل بيت طيّب لأسمعن ما يقول، فأصغيت اليه فسمعته يقول: عُبيدُك بفنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك قال طاووس: فوالله ما دعوت بهنّ في كرب إلا كشف عنّي.وكان يصلّي في كل يوم وليلة ألف ركعة، فاذا أصبح سقط مغشياً عليه، وكانت الريح تميله كالسنبلة، وكان يوماً خارجاً فلقيه رجل فسبّه فثارت اليه العبيد والموالي، فقال لهم علي (عليه السلام ): مهلاً كفّوا ثمّ أقبل على ذلك الرجل فقال له : ما ستر عنك من امرنا اكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟ فاستحى الرجل فألقى اليه (عليه السلام) خميصة كانت عليه، وأمر له بألف درهم، فكان ذلك الرجل بعد ذلك يقول: أشهد أنك من أولاد الرسل.

            تعليق


            • #26
              المشاركة الأصلية بواسطة المحقق مشاهدة المشاركة
              كان الامام السجاد (عليه السلام) نموذجاً يحتذى به فقد كانت حياته الشريفة مرآة تعكس الخلق الرفيع و لين الجانب و كانت جميع ابعاده ألق وسمو روحي أخذ مأخذا كبيرا في نفوس محبيه و اعدائه... حتى اعدائه كانوا يرون فيه المثل الاعلى لأنه كان يعكس المضمون الرسالي قولا وفعلا , لكن مصالحهم كانت فوق كل شيء.
              فنحن نرى في أهل البيت (عليهم السلام) امتداد لخلق المصطفى ورسالته التي كانت جامعة لجميع المحاسن التي فيها خير للبشرية و صلاحهم , رسالة فيها بناء للإنسان و شخصيته , رسالة اذا تمسكنا بها سوف نبني مجتمعات متماسكة تتميز بالأخلاق السامية و الروح الانسانية التي تتميز بها البشرية عن باقي المخلوقات والتي ربما نصف بعضها بالوحشية و عدم الانضباط الى اخلاقيات و مبادئ.
              اللهم صل على محمد وال محمد


              عظم الله لكم الاجر واحسن لكم العزاء كاتب محورنا الفاضل (المحقق)


              وكل الشكر والتقدير لتواصلكم الكريم مع محوركم الولائي الذي نوّر بتواجدكم وردكم

              وكلمات طيبة منكم ساتممها بباب للاخلاق ناخذه من الدعاء

              فالدّعاء الذي أعطى حيويته وحركيته ورحابة الأفق في الإخلاص لله.

              والإمام(عليه السلام ) يطلب من الإنسان أن يدعو في جميع حالاته

              وأن يكون دعاؤه في حالة الرّخاء كما هو في حالة الشدّة

              لأنّ الدّعاء قد تكون له أوقات إجابة أو ظروف إجابة، فالإنسان ربما يدعو اليوم ولا يستجاب له

              فيترك الدّعاء، والله إذا لم يستجب الدّعاء فذلك لأنّ مصلحة الإنسان تكون في عدم الإجابة

              أو لأن ليست هناك ظروف للإجابة. لذلك، فالإمام(عليه السلام ) يقول إنّ على الإنسان أن يتابع دعاءه ولا يتركه

              فقد يأتي الوقت الّذي يستجاب فيه الدّعاء.

              او يفتح باب التساؤل لدى الانسان

              ان ربما تاخر دعائي لاني احتاج للقرب اكثر من الله تعالى ..؟؟؟

              والرجوع لله بالاستغفار...

              وساكون مع تتمة هذا الرد


              فكونوا معنا ....
















              تعليق


              • #27

                عظم الله لكم الأجر بشهادة الإمام السجاد زين العابدين عليه السلام

                هذا أبن خـير عباد الله كـلهـم ______ هـذا التقي النقي الطاهر العلم
                هذا الذي تعرف البطحاء وطأـته
                ______ والبيـت يعرفـه والحل والحرم
                يكاد يـمسكه عرفان راحــته
                ______ رُكـنُ الحطيم إذا ماجاء يستلم
                إذا رأتـه قريـش قال قائـلـها
                ______ إلى مكـارم هذا ينـتهي الكرم
                هذا أبن فاطمة إن كنت جاهـه
                ______ بجدّه أنبـياء الله قـد ختـموا
                وليس قولك من هذا ؟ بضائـره
                ______ العرب تعرف من أنكرت والعجم

                للحديث عن دور هذا الإمام العظيم والمظلوم وما هو دوره في بقاء الثورة الحسينية ليومنا هذا فهو عليه السلام من حمل بعد ابيه الثقل الكبير في أداء وإكمال الرسالة التي بدأ بها الحسين (عليه السلام) ناشراً إياها في مجتمع ظالم ، حيث كان هذا الإمام العظيم يحمل كل معاني السمو والصفاء والكمال الإنساني ، فأتسمت روحه بالصبر على ظلم الظالمين من أجل هدف أسمى وأجل ألا وهو نشر الرسالة المحمدية والتبليغ بها ، فكان هو محور الموازنة وحلقة الوصل في بقاء نسل أهل البيت عليهم السلام .
                نعود الى اسئلتكم :
                1- الإقتداء بالإمام السجاد شيء لابد منه فهو مدرسة في الخلق الرفيع وهو المصداق الأعلى للقيم الأخلاقية فهو أمتداد لخلق النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) .
                2- أما نتائج هذا الإقتداء بالإمام السجاد : فهو يرسم شخصية إنسانية عظيمة في الخلق والزهد والصبر ، فالسير على هذا النهج يقوم شخص الإنسان ويجعله سويا في الخلق ، حيث تسمو نفسه الى مراتب العلى مبتعداً بنفسه عن مهاوي النفس الأمارة بالسوء ورذائلها .
                3- هل توجد معوقات تقف أمام الإنسان من الإقتداء بالإمام السجاد : مع فطرة الإنسانية السليمة لا توجد أي معوقات ، أما اذا كانت نفس الإنسان لاهية بالدنيا ومغرياتها فهنا تكون نفسه عائق في الصعود الى مراتب السمو الخلقي عند الإقتداء بالإمام زين العابدين .
                الملفات المرفقة
                (الخـفــاجــي)


                تعليق


                • #28
                  أما النتائج التي أراد الاخ المحقق ان يستفهم عنها حول الاقتداء بالإمام السجاد (عليه السلام) فهي كثيرة ومنها :
                  1.العزة و الكرامة
                  2.الاستقامة في الحياة و سعادة في الاخرة.
                  3.التلذذ بطول العبادة , وخصوصا عندما يكون الانسان منقطعا الى الله في خلواته.
                  4.حياة الامام السجاد تعكس واقع البيت الطاهر الذي ترعرع فيه.
                  5.حياته تجسد رد الجميل للباري عز وجل الذي يجب ان يكون هدف كل مؤمن , لأنه سبب كل نعمة .
                  6.الطاعة الخالصة لله وعدم الانجرار وراء المجتمع ورغباتهم المنحرفة للصفات و الخواص التي يعطوها للحاكم.
                  7.الحياة المتواضعة التي تميزت بالقناعة و الرضا بالقليل رغم امكانية استغلال الظروف للخروج من هذا الواقع.

                  تعليق


                  • #29
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على محمد النبي الاكرم واله الطاهرين


                    التأملُ في شخصية العظماء يُولِّدُ في النفس الوفرة المعنوية للرقي والسير بطرِقهم وتقاليدهم، لا سيما اذا كانت الشخصية المُقتدى بها تمثل الحجة البالغة على جميع الذوات التي تدركها، ان شخصية كشخصية الامام زين العابدين وكريم الملك وزاهد اهل الزمان ونور اهل الايمان دون ريب تبث في النفس نوراً يكسر هيبة الظلام الذي يطمس النفس في براثين الرذيلة والشرك، فهو (صلوات الله عليه) شخصية متكاملة من جميع جهاتها، إن طرقتَ باب العبادة وجدته امام العباد وزينهم، وان طرقت باب الخلق والسماحة والشجاعة والسمو والرفعة وجدته قائدهم وقدوتهم، وان طرقت باب من عرف الله وجدته اول العارفين بالله وصفاته، فاذا اجتمعت هذه الصفات والامكانات في شخصية كيف لا تكون ملهة للحب ، للدين ، للايمان ، للتقوى ، للزهد ، للعفة ، للنبل ، للشجاعة ، للتفوق، للاصرار ، للعزيمة ، للطموح والتفاني، للعلم، للمعرفة، للعزة، للشجاع، لمحاسن الخلق كلها.

                    تعليق


                    • #30
                      المشاركة الأصلية بواسطة نور الزهراء مشاهدة المشاركة
                      شجاعة السجاد في مواجهة الظالم
                      [قال السيد حسن الامين:] أقوى دليل على ذلك قوله للطاغية عبيد الله بن زياد لما أمر به إلى القتل : أ بالقتل تهددني أ ما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة .وإنه لم يكلم أحدا ممن كان معه في الطريق من الكوفة إلى الشام بكلمة حتى بلغوا الشام وقال محفر بن ثعلبة ما قال فاجابه ما ولدت أم محفر أشر وألأم ، وقوله ليزيد وهو في سلطنته وملكه وتسلطه يا ابن معاوية وهند وصخر لقد كان جدي علي بن أبي طالب في يوم بدر واحد والأحزاب في يده راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار وقوله ويلك يا يزيد إنك لو تدري ماذا صنعت وما الذي ارتكبت إذاً لهربت في الجبال وافترشت الرماد فابشر بالخزي والندامة .

                      م
                      المشاركة الأصلية بواسطة الكفيل مشاهدة المشاركة
                      بسمه تعالى
                      اخي العزيز المحقق عندما نحاول الاقتراب للواقع الذي كان يعيشه الامام (عليه السلام) سوف نحقق ما تفضلتم به من اسئلة و قد أورد العلامة السبحاني جزء بسيط من حياة الزهد و العبادة للامام و التي كانت خالصة لله وحده.
                      ....
                      [قال السبحاني : ] أمّا زهده وعبادته ومواساته للفقراء، وخوفه من الله فغني عن البيان فقد روي عنه (عليه السلام) أنّه اذا توضّأ اصفرّ لونه، فيقال: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ قال: أتدرون بين يدي من اريد أن أقف.
                      ومن كلماته (عليه السلام) أنّ قوماً عبدوا الله رياضة فتلك عبادة العبيد، وأن قوماً عبدوه رغبة فتلك

                      اللهم صل على محمد وال محمد


                      عظم الله لكم الاجر اختي العزيزة (نور الزهراء )


                      والاخ الفاضل الكريم المشرف والاداري (الكفيل )


                      اضافات نورانية ونافعة بمجال الحديث عن السيرة السجادية المتفردة والتي لانجد لها نظيراً


                      ومقابلا الاّ في بحر جود محمد واله الاطهار

                      فهم قمم المجد الراسخة في ارض التميز وسماء السمو والرفعة ....

                      ولهذا فعلينا التأسي بفيض كلماتهم وافعالهم


                      فالاخت اضافت عن خلق الامام السجاد عليه السلام


                      والمشرف الذي اضاف عن مرض الامام السجاد عليه السلام وتلك الصفة التي قد نجدها

                      لصقت من البعض به والتي هي اولا لمصلحة الهية

                      وثانيا لما لاقى من هم وعذاب واضطهاد


                      ومع ذلك هي اخذت فترة قصيرة من حياته الكريمة ولم تمنعه عن العطاء بكل اشكاله


                      العبادية والاخلاقية والدعائية والعلمية ووووو


                      ليكون لنا مناراً رغم كثرة الارهاصات التي احاطت بهذه الفترة المولمة من حياته الطاهرة


                      اضافة لرسالة الحزن والالم والاعلان عن الحقائقة التي حدثت بارض الطف


                      فنسأل الله ان نكون من المحيطين لهذه الجوانب المنيرة ولو بجزء يسير من التاسي والمعرفة والفكر


                      كما كان السؤال المطروح اولا


                      وشكري لتواصلكم المبارك الكريم .....





















                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X