طريق الطفوف – جعفر صادق المكصوصي

[علي حسين الخباز]

سلامٌ عليكَ دليلُ التقاة ---فما زال نزفكَ ضوء الحياة
ومازال سيفكَ لم يثلم ---والنصل ما زال ذو الفقرات
كأنك من تحتَ هذا الثرى---تنادي تبتْ أيادي الطغاة
تعلمتُ منكَ صمود الرجال---وكيف أردُّ هوى المغريات
رايتُ خلاصاً بدرب الطفوف ---ويجني الموالي جنى الثمرات
عليكَ الجباهُ تناجي السماء ---عليك العيونُ غدتْ وجلات
وَمَنْ قد أراد طريقاً قويماً ---فدرب الحسين طريق النجاة
وشقَّ الظلامَ كبدرٍ منير ---ليمحق في النورِ كيد الدعاة
الراية تعانق عنان السماء ---وجودك يسقي ظمأ الفرات
إذا صال كفٌ له عابسٌ ---تلاها بكفٍ يغيظ العتاة
ويا زينباً قد هزمتِ سنابك ---خيل يزيد بصبرٍ و ثبات
وأنت الى كربلا ومنه--- دروس تفيضُ رؤى محكمات
الستِ التي طوفت حولها --- شموع الإله كقدس الصلاة
سلام عليك أوان الطفوف---فمنكَ عرفنا طريق الأباة
فأهلاً وسهلاً بطعن الصدور ---بيومٍ نذودُ لدحرِ الغزاة