إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة حقيقية حدثت لزوّار الأربعين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة حقيقية حدثت لزوّار الأربعين



    يااااااااااااحسين




    استيقظت السيدة ( ام حسين ) لتشد رحالها الى أبي الشــهداء. أعدّت الفطور ونادت: زينب . حنين . سكينة . هيا ﻻ نريد التأخر عن قافلة منطقتنا.
    استيقظت الأخت الكبرى وهيّأت نفسها مع أختيها سكينة وحنين وخرجن مع والدتهن وهن بكامل الإحتشام والهيبة وبدأنَ السّير.
    منهن من تقرأ زيارة وأخرى انشغلت باستماع القرآن.
    ونادتهم ام عبد الله : كيف حالك ام حسين عظم الله اجوركم جيد اننا خرجنا في نفس اليوم لأداء الزياره ولكن لا أرى ( حسين ) معك ! لماذا لم يأتِ معكم ؟ اريد ان ادفعه لكي أُستثاب أكثر ،، ( حسين الشاب الذي ملأ الإيمان قلبه و أنارت حياته أنوار الحسين ولكنه مصاب بالشلل )
    أجابت أم حسين : آه ياأختي .. أبى حسين ان يأتي هذه السنه معنا يقول انا اخجل ياأماه ، كل سنه اراك تحتارين بي وتدفعيني مع اخواتي فأشعر بحزن عميق.
    -ام عبد الله : آه أوجعني كلامه شافاه الله وأعانكم.
    - هيا زينب أسرعي ﻻ نريد ان نتفكك امسكي بأخواتك جيدآ وﻻ تنسين اخيكن حسين من الدعاء.
    بقي حسين لوحده في المنزل يشاهد التلفاز ودموعه تملأ عيناه ، وهو يقول موﻻي قلبي يعتصر ألماً لأني لم أذهب مع قافلة الحب نحوك ولكن ﻻ أريد ان اكون عبئاً على اهل بيتي. وبينما هو يناجي بدموع وشوق ذهب بغفوة ..
    نعم كانت أمه في الطريق ولكن كان كل فكرها يحوم حول ولدها طوال فترة السير ولو لم تكن تعشق الحسين لم تذهب وتتركه لإي سبب كان. نعم ولكن المسير إلى الحسـين يختلف بالتأكيد ..
    نادت بصوت منخفض يمتزج بحزن ابنتي زينب لا تدعي اخواتك تسبقننا ! ناديهن لندخل تلك الخيمه سيؤذّن المؤذّن فلنصلي وبعدها نكمل المسير.
    بعدما أتممن صلاتهن صاحت حنين : أماه دعينا نسترح قليلآ من ثم نكمل !
    - ﻻ يا ابنتي يجب ان نسرع.
    في كل حين ام حسين لا تريد ان تسترح لانها تاركة فلذه كبدها لوحده وهو عليل مشلول ..
    كانت تهتف فقط ﻻ شيء آخر.
    كانت سكينه ملتزمة بصلاتها وزياراتها بصورة خاصه تأبي حتى أن تتكلم في هذه اﻻيام !! ﻻنها تدرك عظم المصيبة. وكانت تتقدمهن سكينة وام حسين خلفها وحنين تسير ببطءٍ تارة وتارة بهمة وترافقها زينب.
    أثناء السير بَدأَ رجل كبير السن له هيبة و وقار يدنو من سكينة .. "بوركتِ ياابنتي قوّاكِ الله"
    اجابته: "ياعم بل يجب عليّ انا ان اقول لك هذا الكلام ﻻنك أنتَ كبير في السن.
    قال لها: ﻻ يهم كلينا مأجورَين !
    صمت ثم قال : لماذا تمشون دون ذلك الشاب الذي كنتن برفقته كل عام ؟!
    اندهشت واصفرّ وجهها: ياعم من أنت وكيف تعرفنا ؟! قال لها: بل أعرفكم جيدا .
    شرحت له انه مقعد وأبى ان يأتي هذه السنة.
    قال لها: ولكني أظنّه خلفكم وسيسبقكم !!
    تبسمت إبتسامه حزينه وألتفتت لأمها حتى تخبرها مايقوله هذا الرجل فما ان التفت لتقول له يااااعم الم أقل انه مشلول... ولكن لم تراه اندهشت.
    توقفت ام حسين: ابنتي الحبيبه مابك هل تعبتِ ؟ أجابتها: أماه انا انا ! من كان ! اين ؟!
    ابنتي مابك ؟
    أماه كان هنا رجل يحادثني عن اخي ما ان التفت عليك حتى اختفى!
    صعقت ام حسين: ماذا به أخيك تكلمي ،، أسردت القصه لأمها بدموع حارقة.
    فقالت اﻻم: عسى ان هذه الرجل ببخته وفطرته يتحسن اخيك اكملن المسير حتى لا نتأخر.
    أخذتهن الليالي والأيام يسرن بهمة ودعوات ام حسين الحمد لله لم يتبقى شيئ للوصول ..
    زينب: نعم أماه الشكر لله أننا أتممنا زيارة الأربعين آه لو كان حسين معنا!
    أكملن زيارتهن ورجعنَ متعبات جداً.
    صاحت زينب: أماه باب الدار ليست مقفله !
    ام حسين: ربما فتحها اخيك ليستقبل اصدقاءه
    دخلن البيت. حسين حسين ولدي اين انت ياقرة عيني الدار خالية !! ارتبكت أم حسين وأخذت عباءتها المتربة وهرولت نحو الشارع تطرق الأبواب هل رأيتم حسين؟ اين حسين؟ ورجعت الأم بلوعة وبكاء وإذا صرخة من غرفةِ ولدها أمااااااااه ..
    ركضت هي وبناتها مابك سكينة ؟ أماه عربة حسين ها هنا ولكن أين هو ! دهشة تملأ الوجوه وخوف وارتباك!!! وإذا بالباب يُطرَق.. ركضت حنين لتفتح وإذا بأخيها واقف ! وراية الحُسَيْن تتلاعب بالهواء على كتفه ! دهشة وبكاء وصراخ دخل حسين على أمه وهي تبكي ما أن رأته حتى وقعت مغشياً عليها ( نعم بالتأكيد معجزة ولكن ليست كبيره على أهل البيت فهم أهل المعاجز والمكارم )
    استيقظي أماه انا ولدك مابك نعم لقد شُفيت .. وضج البيت بالبكاء والنحيب .. جلس حسين وقال: أنتن خرجتن وأنا بقيت أبكي بحرقة وألم لأنني لم أشارك بالسير ولكني غفوت وأثناء النوم رأيت رجل كبير السن يقول لي مد يدك يا حسين ﻻ تترك أخواتك يسيرن دونك في الطريق ... آه موﻻتي زينب حين ذهبتِ مع السّبايا أين كان أخيكِ !!! ... استيقظتُ مذعوراً وإذا بي أحاول النهوض فوقعت وحاولت أيضا وإذا بي أقوم وأمشي؛ صحيح لم أستطع السير والهروله مثل بقية الناس ولكن مشيت وقد رأيتكن في الطريق وكانت عينيّ عليكن لكن لم أُكلم إحداكنّ منكم ﻻني كي لا تفرحن برؤيتي وانتن في طريق الحزن .. .
    نعم أهل البيت •ع• أصحاب كرامات ﻻ تُعدّ وﻻ تحصى ومن تمسك بهم ومضى على نهجهم بصورة صحيحة يرى العجب ببركة نظرةٍ منهم رحيمة . . .



    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    sigpic

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    بارك الله فيك اختي على نشرك لهذه الواقعة التي ابكتنا ليس حزنا بل لان ائمتنا عليهم السلام
    لم ولن يتركوا شيعتهم دون رعاية واهتمام
    وفقتم لكل خير

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X