إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هكذا تهدم الأمم...!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هكذا تهدم الأمم...!

    بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
    وصلى الله على محمد وآله الأطهار


    الصينيون القدماء من أجل تحصين بلادهم و العيش في أمان بنوا سور الصين العظيم
    اعتقدوا أن لا أحد يستطيع تسلقه
    ولكن خلال المائة سنة الأولى بعد بناء سور الصين تعرضت الصين لثلاث غزوات وفي كل مرة العدو لم يكن بحاجة إلى تسلق السور أو يقتحمه
    فجنود العدو ببساطة كانوا يرشون الحارس ويدخلون من الباب
    لأن الصينين انشغلوا ببناء السور ونسوا بناء الحارس

    بناء البشر أهم من بناء الحجر

    ونحن للأسف لسنا بعيدين كثيرا عن الصين لأننا لا نستطيع أن نبني أسرة
    المفارقة هنا
    أن هنالك بيوت فيها أسر و هنالك أسر لا تجد بيوت
    وفي نفس الوقت هنالك قصور تسكنها أسرة مهدومة
    حتى القصور فيها قصور ..!
    فأصل المسألة ليس مال ولا ماديات ولا مستوى تعليمي ولا اجتماعي

    هنالك مقولة لأحد المستشرقين يقول فيها :
    إذا أردت أن تهدم حضارة فهنالك ثلاث وسائل توصلك لذلك هي :
    هدم الأسرة
    هدم التعليم
    اسقاط القدوة


    كي تهدم أسرة عليك بتغييب دور الأم
    اجعلها تخجل بوصفها ربة منزل

    وكي تهدم التعليم عليك بالمعلم
    لا تجعل له أهمية في المجتمع .. قلل من مكانته حتى يحتقره طلابه

    وكي تسقط القدوات عليك بالعلماء والمفكرين ورجال الدين
    اطعن فيهم .. قلل من شأنهم .. شكك فيهم حتى لا يسمع ولا يقتدي بهم أحد


    فإذا اختفت الأم الواعية ... واختفى المعلم المخلص ... وسقطت القدوة
    فمن يربي النشء على القيم ؟



    سمعته فراق لي
    فكتبته بتصرف و أدرجته لعل وعسى يكون به شيء من فائدة...




    أيها الساقي لماء الحياة...
    متى نراك..؟




  • #2
    الغالية صادقة ما اجمل ما تكتبون وتنشرون ...للاسف الشديد عزيزتي نجد في وقتنا الحاضر هؤلاء هم المغيبون ونسوا انهم اساس الحياة فلا حياة بدونهم ...ملاكنا صادقة لكم منا خالص الدعاء بالتوفيق وقضاء الحوائج ولنا عودة مع موضوعكم بعد عودتنا من الزيارة ان شاء الله تعالى

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

      المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
      الغالية صادقة ما اجمل ما تكتبون وتنشرون ..
      كان بودي أن أكتب مواضيعا في أقسام المنتدى ولكن الخوف من أن أكتب ما لا يرتقي إلى مقام هذه الصفحات يثنيني عن الكتابة أو يجعلني اتردد أحيانا كثيرة
      متابعتك المستمرة لما أدرجه من مواضيع رغم تقصيري المطلق معك عامل من أكثر العوامل التي تحفزني وتشجعني على الكتابة في المنتدى
      ورغم أن هذا الموضوع ليس من نسج حبل أفكاري بل مما استهواني مضمونه إلا أنك ما زلت تدعمينني بتعقيباتك التي تفوق وتتغلب على مستوى عطائي
      فأخبريني كيف أشكرك أيتها النبيلة الراقية الرائعة وقبل كل شيء الغالية كثيرا لدي

      المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
      ...للاسف الشديد عزيزتي نجد في وقتنا الحاضر هؤلاء هم المغيبون ونسوا انهم اساس الحياة فلا حياة بدونهم ...
      أجل هم الأهم في قائمة منظومة التغييب الماسونية التي تم وضع خطة استراتيجية محكمة بعيدة المدى للقضاء عليها لما لهم من دور بارز جدا وأثر في بناء المجتمع البناء الإنساني الصحيح السليم منذ أن هبط أبونا آدم إلى الأرض
      أبونا آدم الإنسان الذي خلقه الله و كرمه و أظهر بأمر السجود له حقيقة الشيطان ومدى إعجابه بنفسه و حبه لها لدرجة أن عبادته التي كانت تعجب الملائكة لم تكن لله بل لنفسه الحاسدة لكل ما يحبه الله وبالذات أنوار العرش الخمسة صلوات الله عليهم أجمعين الذين هم علة التكوين والإيجاد
      قال صلى الله عليه وآله: "أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين كنا في سرادق العرش نسبّح الله فسبحت الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بألفي عام، فلما خلق الله عزّ وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يؤمروا بالسجود إلاّ لأجلنا..."
      تأويل الآيات: 2/509

      وعن مولاتنا الزهراء عليها السلام قالت:
      "... ونحن وسيلته في خلقه ونحن خاصته ومحل قدسه ونحن حجته في غيبه..."
      السقيفة وفدك نقلاً عن شرح نهج البلاغة ج 16 ص 211

      فإن علمنا حقيقة المخطط المدبر لهدمنا كأمة مسلمة فهل سنستطيع أن نفشل حيثيات ونعطل مسوغات هذا المخطط الشيطاني الذي أقر به رجل مستشرق ربما كان أحد الماسونيين المطلعين على هذا المخطط؟

      بمسحة سريعة لا فاحصة حتى بالنسبة لتغييب دور الأم بالذات كمربية وحاضنة للأسرة على مستوى الأمة لا على مستوى مجتمع معين فقط
      ألا نجد أن كلام هذا المستشرق قد تحقق على نطاق واسع وكبير جدا ؟
      فتلك الأم التي يفترض أن تقر في بيتها كي تكون سكنا لزوجها و حضنا مربيا لأبنائها أين هي الآن من هذا الدور وبالذات في مجتمعاتنا الإسلامية ؟
      قال تعالى : {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا}الأعراف189
      وضع الأجيال الآن في جميع المجتماعات وعلى كل الأصعدة والذين هم مرآة الأسرة أليسوا شواهد على تحقق تلك المقولة برمتها ؟

      المشاركة الأصلية بواسطة ام التقى مشاهدة المشاركة
      ولنا عودة مع موضوعكم بعد عودتنا من الزيارة ان شاء الله تعالى
      وفقكم الله و تقبل منكم ويسر جميع أموركم وقضى حوائجكم و حفظكم ورعاكم
      و أنا بانتظارك إن شاء الله تعالى وبحوله وقوته وقدرته

      و بحق لا أعرف كيف أشكرك غاليتي
      فالملاك أنت أيتها النسمة الباردة المرطبة لهجير النفس و المنعشة لجفاف عطائها
      أسأل الله وأرجوه بأحب الخلق لديه وأكرمهم عنده أن تكوني بخير وفي خير دائما
      جزاك الله كل خير ومثوبة وأعلى شأنك بالحسين وبحب الحسين عليه السلام


      محبتي مع خالص شكري وتقديري
      التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 27-11-2015, 11:24 PM.


      أيها الساقي لماء الحياة...
      متى نراك..؟



      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد
        اختنا الغالية صادقة
        انه من اسباب الهدم في الامة هو ما استوفيت ذكره
        فكيف سيكتمل بنيان والمعاول اشد قوة وتحديا منه
        فمن يبني اولاده ونشأه على اخلاق ثم خرجوا الى مجتمع تربى افراده على اخلاق مناقضة
        فانه حتما سينال اخلاقهم الهدم خصوصا ان كان من ربى واحد
        ومن غلغل النقيض بين افراد المجتمع هو جمع
        والتواجد الجمعي دوما له الغلبة وان كان خاطئا
        خصوصا بين افراد الجهل هو سيدهم
        فمتى يبلغ البنيان يوما تمامه
        اذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
        تقديري واحترام لشخصك النقاء غاليتي وفقك ربي ياغالية
        مودتي

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

          المشاركة الأصلية بواسطة حميدة العسكري مشاهدة المشاركة
          فمن يبني اولاده ونشأه على اخلاق ثم خرجوا الى مجتمع تربى افراده على اخلاق مناقضة
          فانه حتما سينال اخلاقهم الهدم خصوصا ان كان من ربى واحد
          ومن غلغل النقيض بين افراد المجتمع هو جمع
          والتواجد الجمعي دوما له الغلبة وان كان خاطئا
          خصوصا بين افراد الجهل هو سيدهم
          فمتى يبلغ البنيان يوما تمامه
          اذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
          التحدي الصعب يكون بمجابهة معاول الهدم الخارجية
          لكن هذا يتطلب وجود تحصين ودعامة قوية من داخل الأسرة تكسب أفرادها وبالذات الأبناء قوة وقدرة على المجابة المستمرة

          مشكلتنا أن معاول الهدم الخارجية لا تقابل بعوامل بناء داخلية بل هنالك هدم من الداخل والخارج غالبا
          الأسرة الإسلامية المتكاملة البنيان ذات القوام المتين غائبة عن مجتمعاتنا تقريبا لا بل مغيبة
          لأن الكثير يريد و لكن لا يعمل لتحقيق ما يريد يكتفي أن يتمنى أن يكون أفراد أسرته صالحين و يتكاسل عن البدء بإصلاح نفسه أو تقويمها أو حتى باتخاذ خطوة إيجابية فعالة نحو تحقيق الإصلاح الذاتي أو الأسري فالذي يتمنى لا يعمل و الذي لا يعمل لن يأكل الشهد إلا في أحلامه
          وأي مزارع لن يشعر بحلاوة و جمال تعبه إلا حين يرى نتاج هذا التعب أمام عينيه بالنظر إلى محصوله ونتاج مزرعته
          وأي مزارع يتكاسل عن مراعاة والعناية بمزرعته فسيخرج حتما في النهاية بلا محصول أو بمحصول سيء للغاية

          فتخيلي معي كيف سيكون المجتمع عند وجود
          هدم داخلي في الأسرة يتبعه هدم خارجي و يدعمه هدم على مستوى التعليم والطامة الكبرى غياب القدوة التي قد تحدث نهضة إصلاحية في الذات التي بالإمكان أن تصلح بصلاحها عوامل الهدم الخارجي مثل رفقاء السوء مثلا أو حتى بالامكان أن تكون السبب في إصلاح الأسرة ولو إصلاح جزئي يخفف وطأة الهدم القاسية ذات التبعات المدمرة لأي مجتمع

          نقطة مهمة جدا وقفت قبالتها و أثريت الموضوع بها
          أستاذتي الرائعة والغالية حميدة العسكري
          حقيقة عاجزة عن شكرك
          فكل الشكر والشكر كله لا يوفيك حقك أيتها المعطاءة الطيبة
          جزاك الله كل خير و مثوبة
          و أعزك بكل ما تعطين وتنثرين من دعم و مشاركة وعطاء
          أثقل الله بها ميزان حسناتك و رزقك شفاعة النبي وآله الأطهار
          و حفظك الله ورعاك ووفقك لكل خير

          دمت بكل ود و بخير وفي خير


          مع خالص الشكر ومنتهى التقدير

          التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 29-11-2015, 01:44 AM.


          أيها الساقي لماء الحياة...
          متى نراك..؟



          تعليق


          • #6
            منذ ان أُعلنت الحرب على الانسان من قبل الشيطان وجنوده حتى تطورت وسائل

            الهدم والتخريب واخذت اشكالاً وصوراً وابعاداً فاقت المألوف .

            لكنَّ الخطر الحقيقي الذي يجب علينا ان نتوخاه هو

            (هدم الانسان من الداخل)

            فاذا استطاعت تلك الوسائل ان تتسلل الى داخل الانسان وتُفسد فيه فطرته

            استطاعت بذلك تحقيق الجزء الاكبر من خطتها المرسومة في اسقاطه وإبعاده

            عن دائرة الهداية والطريق المستقيم .

            اذن علينا الحذر كل الحذر من تلك المصائد والشراك حتى لا نكون فريسة سهلة بيد

            اهل الهدم والفساد .

            صادقة

            اطروحة راقية واختيار موفق لموضوع حساس له مدخلية في بناء المجتمع السليم والصالح .

            وفقتم وبوركتم وانالكم الله خير الدنيا ونعيم الاخرة ..

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              احسنتم أختي الغالية (صادقة)لما تطرحون من مواضيع قيمة وراقية
              فعلا(بناء البشر أهم من بناء الحجر )مع الأسف اغلب اسرنا الفاضلة
              لم تلتفت لهذه الامور تتصور الحياة ملبس ومأكل ورحلات لكنها خاوية
              وتفتقر لكثير من القيم والمبادئ لذا نجدها تنهار بمجرد ان تعترضها ابسط
              المشاكل في الحياة.أخيتي العزيزة صادق زرت لكم بالنيابة وأهديت لكم خطوات
              تقبلي مودتي وجزيل شكري

              تعليق


              • #8

                اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

                المشاركة الأصلية بواسطة السهلاني مشاهدة المشاركة
                منذ ان أُعلنت الحرب على الانسان من قبل الشيطان وجنوده حتى تطورت وسائل

                الهدم والتخريب واخذت اشكالاً وصوراً وابعاداً فاقت المألوف .

                لكنَّ الخطر الحقيقي الذي يجب علينا ان نتوخاه هو

                (هدم الانسان من الداخل)

                فاذا استطاعت تلك الوسائل ان تتسلل الى داخل الانسان وتُفسد فيه فطرته

                استطاعت بذلك تحقيق الجزء الاكبر من خطتها المرسومة في اسقاطه وإبعاده

                عن دائرة الهداية والطريق المستقيم .

                اذن علينا الحذر كل الحذر من تلك المصائد والشراك حتى لا نكون فريسة سهلة بيد

                اهل الهدم والفساد .

                صادقة

                اطروحة راقية واختيار موفق لموضوع حساس له مدخلية في بناء المجتمع السليم والصالح .

                وفقتم وبوركتم وانالكم الله خير الدنيا ونعيم الاخرة ..

                قال سبحانه وتعالى في سورة الشمس: [ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10}]
                بناء الحجز يحتاج إلى مال وعتاد بينما بناء النفس من الداخل يحتاج إلى تزكية وإيمان و أفضل مشروع حقيقي يمكن أن يتبناه الإنسان في حياته هو بناء الذات عن طريق تربية النفس حتى تصل إلى مرتبة القلب السليم
                هذه النفس وهذا البنيان حاله كحال أي بنيان مادي معرض لخطر الهدم و الخطر الداخلي الصادر من النفس ذاتها أشد من الخطر الخارجي لأن الخطر الداخلي لا يهدم فقط بل هو كامن لا يرى و يصعب تلافي خطره أيضا
                لهذا تلا عملية البناء والتزكية في الآيات الكريمة التحذير من دس النفس أي وأدها حتى تقتل فيها كل مظاهر الإنسانية التي أراد الله بها تعمير الأرض والحياة بعزة وكرامة كما كان الرجال يفعلون في الجاهلية حين يدسون أو يدفنون بناتهم تحت التراب وهن أحياء
                وهنا يتجلى معنى الهدم الحقيقي للنفس وذلك بالرضوخ لعوامل الهدم الداخلية قبل الخارجية

                و إن دققنا جيدا سنجد أن بناء النفس له أثر عظيم ليس على صاحبها فقط بل يتعداه إلى محيطه لأنه إن لم يكن صاحب تلك النفس الرفيعة المؤمنة مربي للآخرين سيكون قدوة لهم على الأقل

                قد يقول قائل بما أن هنالك أسباب خارجية قد تهدم فينا الإنسان كالشيطان و أعوانه فلم نحاسب نحن على ذلك ونحن المتضررين ؟
                والإجابة بلا شك تتلخص بأن الله منح للإنسان فطرة و نفسا لوامة وضميرا حيا متيقظا ينبه الإنسان إلى الخطر
                و عليه إن وقع في الخطر سيكون وقوعه باختياره ومع هذا اعطاه فرصة وقدرة على اخراج نفسه من ضرر ذلك الخطر الذي أوقعه فيه الشيطان أو نفسه الأمارة بالسوء ولن يخرج منه إلا إن كان لديه عزم وإرادة و رغبة في الوصول لرضا الله والسير على صراطه المستقيم الذي ارتضى
                فإن لم يخرج من بؤرة الضرر تلك أو لم حاول الخروج أو لم يستمر بالمجاهدة عليه فهذا يعني أنه قد اختار البقاء في تلك البؤرة الهادمة للذات بنفسه وهو الملوم و المحاسب على اختياره هذا


                أخي الكريم السهلاني
                أثريت الموضوع بمداخلتك و اختزلت خلاصته في قيم ما طرحت
                لأن هدم الإنسان وهو الفرد (الذي قد يكون مربي أو معلم أو قدوة) يعني هدم الأسرة وهدم الأسرة يعني هدم المجتمع و بالتالي هدم الأمة
                حقيقة عاجزة عن شكرك أخي
                فجزاك الله خير جزاء المحسنين
                وأعزك و حفظك و رعاك ووفقك لكل خير
                وثبتنا وإياكم على النهج القويم للنبي وآله الطاهرين

                شكرا جزيلا لك و لتشريفك للموضوع وطيب متابعتك و قيم تعقيبك

                دمت بكل خير وفي خير


                احترامي وتقديري

                التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 13-12-2015, 01:18 AM.


                أيها الساقي لماء الحياة...
                متى نراك..؟



                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم

                  المشاركة الأصلية بواسطة خادمة الحوراء زينب 1 مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  احسنتم أختي الغالية (صادقة)لما تطرحون من مواضيع قيمة وراقية
                  فعلا(بناء البشر أهم من بناء الحجر )مع الأسف اغلب اسرنا الفاضلة
                  لم تلتفت لهذه الامور تتصور الحياة ملبس ومأكل ورحلات لكنها خاوية
                  وتفتقر لكثير من القيم والمبادئ لذا نجدها تنهار بمجرد ان تعترضها ابسط
                  المشاكل في الحياة.أخيتي العزيزة صادق زرت لكم بالنيابة وأهديت لكم خطوات
                  تقبلي مودتي وجزيل شكري
                  فرد < أسرة < مجتمع < وطن < أمة
                  لو سلطنا عدسة المجهر على الأسرة سوف نجد أن أهم فرد في الأسرة بلا شك هي الأم التي يفترض أن تربي وتنشئ الأجيال التي يرتكز عليها بناء الأمم

                  وما أجمله من وصف ذاك الذي صاغه حافظ إبراهيم للأم ودورها في التربية

                  مَن لي بِتَربِيَةِ النِساءِ فَإِنَّها .. في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِكَ الإِخفاقِ
                  الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها .. أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
                  الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا .. بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ
                  الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى .. شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ

                  وبسبب هذا الدور الخطير باتت الأم ركيزة من الركائز المطلوب هدمها كي تهدم الأسرة
                  فإن هدمت الأسرة هدم المجتمع و إن هدم المجتمع هدم الوطن إلا وهو الأسرة الأكبر التي يفترض أن تكون قلبا و روحا واحدة
                  لا أمم مشتتة و الباب بالباب
                  أو أمم همهما مأكلها وملبسها أو رفاهيتها التي تضعها فوق رأس هرم الاهتمامات وفوق كل اعتبار
                  أمم تحكم من خلال المظهر و تتغافل عن الجوهر
                  أمم كلام لا أفعال .. وبكاء على الأطلال

                  الأم مربية ومنشئة الأجيال التي تهيئ البيئة المناسبة لنمو و تخريج هذه الأجيال إلى الحياة
                  الأجيال التي تحتاج إلى التعليم والقدوة حتى تبني لا تهدم
                  فإن غابت الأم جزئيا أو كليا عن بيتها وغاب أو تضاءل دورها أو انحرف عن مساره الصحيح وهذا ما نراه ونلمسه في الواقع
                  فما مصير الأجيال التي ستخرج من بين يديها يا ترى ؟

                  و هذه الأم ذات الدور الضائع هل ستتمكن من إعداد أم تخلفها و تقوم بإكمال مسيرة إعداد وتخريج الأجيال بعدها ؟
                  أم ستخرج للمجتمع أم لا تعرف عن الأمومة سوى الاسم فقط ؟

                  هل مجتمعاتنا لم تهدم للآن ؟ أو على الأقل هل أبدت مجتمعاتنا مقاومة لعوامل هدمها التي تحيط بها من كل حدب وصوب ؟
                  أين الأم من بيتها ومن أسرتها في واقعنا المعاصر ؟ وأين هو المعلم في ميدان التعليم وكيف هو في المجتمع؟
                  و أين هي القدوة بحقيقتها ومصداقيتها ؟



                  أخيتي خادمة الحوراء زينب عليها السلام
                  حقيقة جعلتني أقف متحيرة عاجزة عن الرد لأني أمام عطائك لا أملك رد أستطيع أن أكتبه
                  وقفت أمام هذا الفيض كي أتلقفه بروحي فوجته قد غمرها تماما بحنان عطائك وطيب قلبك
                  فما عاد لكلامي أمامه أي معنى أو قيمة

                  فالشكر يتصاغر حتى يكاد لا يكون شيئا أمام كرمكم ونبلكم
                  حقيقة أنا خجلة من نفسي كثيرا .. أقولها بصدق
                  لا أعرف كيف أشكركم .. فلم أتعود على كل هذا السخاء كما لم أتعود على الأخذ فقط
                  وهنا أنتم أوقفتموني عن العطاء لأن ما أعطيتموني إياه لا يمكن رفضه كما لا يمكن الرد عليه
                  لأنه عظيم بالنسبة لي و أعظم من أن أتمكن من رده مهما فعلت

                  فشكرا جزيلا لما منحتموه لروحي من دواء طببها بتهدئة لهيب الشوق فيها و أنفاس روحانية مشبعة بحب الحسين عليه السلام
                  جزاك الله كل خير ووفقك لكل خير
                  وحفظكم ورعاكم ويسر أموركم وفرج عنكم جميعا و قضى حوائجكم وجميع المؤمنين والمؤمنات
                  بجاه النبي وآله الأطهار و أعزكم الله بالحسين عليه السلام و أهل البيت جميعا

                  دمت ودام قلبك ينبض بالعطاء والطيب أيتها الأخت الغالية الكريمة النبيلة الرائعة بألف خير وفي خير

                  وعذرا لركاكة تعبيري وضحالة معناه


                  مودتي مع خالص الاحترام والتقدير
                  التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 19-12-2015, 01:15 AM.


                  أيها الساقي لماء الحياة...
                  متى نراك..؟



                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X