تويت
المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ
تُحذرَّ تركيا وقواتها الغازية وجَميعَ دولِ العالَمِ مِنْ التجاوزِ
على سيادة العراق وحُرمَةِ أراضيه.
وتدعو المواطنينَ الكرامَ إلى توحيدِ صفوفهم بالرَدِّ المُنضَبطِ لمَنعِ التَجاوزِ على سيادةِ العراقِ .
وتطالبُ الحكومةَ بعدمِ التسامحِ مع أيِّ طرفٍ يُريدُ
أنْ يتجاوزَ على سيادةِ العراقِ بإرسالِ قواته مهما كانتْ الدواعي .
وَرَدَ ذلك عنها , اليوم , الجُمعة , الثامنَ و العشرين مِن صَفَر , 1437 هجري ,
الموافقِ , ل , الحادي عشر مِنْ كانونِ الأوَّلِ , 2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيِّد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ
في الحَرَمِ الحُسَيني الشريفِ .
حيثُ أكّدتْ على أمرين مُهميِّن :
________
الأمرُ الأوّلُ
________
مِن المَعروفِ أنَّ هناكَ قوانينَ ومَواثيقَ دوليةً تُنظمُ العلاقةَ بين الدولِ
واحترامَ سيادةِ كُلِّ دولةٍ وعدمَ التجاوزِ على أراضيها ,
وهو مِنْ أوضحِ ما تنصُ عليه القوانينُ الدوليةُ.
وليس لأيِّ دولةٍ الحقُّ في إرسالِ جنودها إلى أراضي دولةٍ أخرى
بذريعةِ مُساندتها في مُحاربةِ الإرهابِ , ما لم يتم الاتفاقُ على ذلك
بين حكومتي البلدين بشكلٍ واضحٍ وصَريحٍ.
ومِنْ هنا فإنّ المطلوبَ مِنْ دولِ جوارِ العراقِ بل من جميعِ الدولِ
أنْ تَحترمَ سيادةَ العراقِ وتَمتنعَ عن إرسالِ قواتها إلى العراقِ
مِنْ دونِ موافقةِ الحكومةِ المركزيةِ ووفق القوانين النافذةِ في البلدِ.
والحكومةُ العراقيةُ مسؤولةٌ عن حمايةِ سيادةِ العراقِ , وعدمِ التسامحِ
مع أي طرفٍ يتجاوزُ عليها مهما كانتْ الدواعي ,
وعليها اتباعُ الأساليبِ المُناسبةِ في حَلِّ ما يَحدثُ .
والفعالياتُ السياسيةُ مُطالبةٌ بأنْ توحدَ مواقفها في هذا الأمر المهم
وتراعي مَصلحةَ العراقِ وحفظَ استقلاله ووحدةَ أراضيه وسيادته .
وعلى المواطنين الكرامِ أنْ يرصوا صفوفهم في هذه الظروفِ الصَعبةِ
وأنْ تكونَ ردودُ أفعالهم بمنعِ أي تجاوزٍ على السيادةٍ منضبطةً
وتراعي جميعَ حقوقِ المقيمين بصورةٍ مشروعةٍ ولا ينتهكُ شيءٌ منها .
إنّ العراقَ يسعى لئن تكونَ له أفضلُ علاقاتٍ مع دولِ الجوارِ
والتعاون معها , وهذا يتطلبُ رعايةَ حُسنِ الجوارِ والاحترامَ المُتبادلَ .
إنّ المنطقةَ تتعرضَ لمخاطرٍ عديدةٍ وأهمها خَطرُ الإرهابِ
الذي يضربُ ولا يستثني أحدا .
لذا كان لزاماً على دولِ المنطقةِ أنْ تنسقَ خطواتها للقضاءِ على الإرهابِ .
_________
الأمرُ الثاني
_________
لازالتْ قواتنا البطلة المُتمثلة بالجيشِ والشرطةِ الاتحاديةِ
والمتطوعين - الحَشدِ الشعبي المُقاومِ – تقاتلُ الإرهابيينَ
بكّلِ بسالةٍ وشجاعةٍ لتحرير أراضي بلدنا منهم ,
سائلين اللهَ تعالى أنْ يُعجّلَ بالنصرِ المؤزّرِ لهم على أعدائهم الإرهابيين .
ولا يخفى على الجميع أنّ المعاركَ ضد مجاميعَ الإرهابيين وسلوكها الظالمَ
قد أفرزَ نزوحَ الكثيرِ من العوائلِ مِنْ مناطقِهم إلى خارجها .
وهؤلاءِ النازحون يعيشون ظروفاً قاسيةً في فصلِ الشتاءِ الباردِ
من انعدامِ المُستلزماتِ الأساسيةِ والطبيّةِ لهم
وفيهم الأطفالُ والنساءُ والشيوخُ .
وعلى الجهاتِ المَعنيّةِ الاهتمامُ بهم اهتماماً خاصاً, وخصوصاً في المناطقِ الصحراويةِ .
وعلى الدولةِ أنْ تتابعَ وصولَ المساعداتِ التي رُصِدَتْ لها ميزانيةٌ خاصةٌ إليهم ,
والمعلوماتُ تشيرُ إلى أنّ أعداداً كثيرةً لم تصلهم إلاّ المساعداتُ اليسيرةُ
غير المُلبيَّةِ لحاجاتِهم الضروريةِ.
لذا يتَحتمَ على الجهاتِ المَعنيّة أنْ تعملَ على توفيرِ المُستلزماتِ الضروريةِ والصحيّة
والفرقِ الطبيّة والأدويةِ اللازمةِ هذا مِنْ جهةٍ .
ومِنْ جهةٍ أخرى فإنَّ أعداداً كثيرةً من الشبابِ القادرينَ على حَملِ السلاحِ
مِنْ المناطقِ التي تعرضتْ للهجماتِ الإرهابيةِ
قد حَملتهم غيرتهم على أعراضهم أنْ يحملوا السلاحَ بوجهِ الإرهابيين ,
فلا بدَّ مِنْ بَذلِ المزيدِ مِنْ الدعمِ لهم مِنْ المالِ والسلاحِ وتنظيمِ صفوفهم
ليتمكنوا مِنْ طردِ الإرهابيين بمَعيّة أخوتهم مِنْ الجيشِ والمتطوعين .
__________________________________________________ ________
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفَرَجَ في العالمين مِنْ قريبٍ
وانصر واحفظ جُندَكَ وحَشدَكَ المُقاومَ في الميدان يا اللهُ
__________________________________________________ ________
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ -
__________________________________________________ _______
الجُمعةُ - الثامنُ والعشرون مِنْ صَفَر – 1437 هجري .
-12-11 - 2015 م
._________________________________________________ ________
تُحذرَّ تركيا وقواتها الغازية وجَميعَ دولِ العالَمِ مِنْ التجاوزِ
على سيادة العراق وحُرمَةِ أراضيه.
وتدعو المواطنينَ الكرامَ إلى توحيدِ صفوفهم بالرَدِّ المُنضَبطِ لمَنعِ التَجاوزِ على سيادةِ العراقِ .
وتطالبُ الحكومةَ بعدمِ التسامحِ مع أيِّ طرفٍ يُريدُ
أنْ يتجاوزَ على سيادةِ العراقِ بإرسالِ قواته مهما كانتْ الدواعي .
وَرَدَ ذلك عنها , اليوم , الجُمعة , الثامنَ و العشرين مِن صَفَر , 1437 هجري ,
الموافقِ , ل , الحادي عشر مِنْ كانونِ الأوَّلِ , 2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , السيِّد أحمد الصافي , خطيبُ وإمامُ الجُمعةِ
في الحَرَمِ الحُسَيني الشريفِ .
حيثُ أكّدتْ على أمرين مُهميِّن :
________
الأمرُ الأوّلُ
________
مِن المَعروفِ أنَّ هناكَ قوانينَ ومَواثيقَ دوليةً تُنظمُ العلاقةَ بين الدولِ
واحترامَ سيادةِ كُلِّ دولةٍ وعدمَ التجاوزِ على أراضيها ,
وهو مِنْ أوضحِ ما تنصُ عليه القوانينُ الدوليةُ.
وليس لأيِّ دولةٍ الحقُّ في إرسالِ جنودها إلى أراضي دولةٍ أخرى
بذريعةِ مُساندتها في مُحاربةِ الإرهابِ , ما لم يتم الاتفاقُ على ذلك
بين حكومتي البلدين بشكلٍ واضحٍ وصَريحٍ.
ومِنْ هنا فإنّ المطلوبَ مِنْ دولِ جوارِ العراقِ بل من جميعِ الدولِ
أنْ تَحترمَ سيادةَ العراقِ وتَمتنعَ عن إرسالِ قواتها إلى العراقِ
مِنْ دونِ موافقةِ الحكومةِ المركزيةِ ووفق القوانين النافذةِ في البلدِ.
والحكومةُ العراقيةُ مسؤولةٌ عن حمايةِ سيادةِ العراقِ , وعدمِ التسامحِ
مع أي طرفٍ يتجاوزُ عليها مهما كانتْ الدواعي ,
وعليها اتباعُ الأساليبِ المُناسبةِ في حَلِّ ما يَحدثُ .
والفعالياتُ السياسيةُ مُطالبةٌ بأنْ توحدَ مواقفها في هذا الأمر المهم
وتراعي مَصلحةَ العراقِ وحفظَ استقلاله ووحدةَ أراضيه وسيادته .
وعلى المواطنين الكرامِ أنْ يرصوا صفوفهم في هذه الظروفِ الصَعبةِ
وأنْ تكونَ ردودُ أفعالهم بمنعِ أي تجاوزٍ على السيادةٍ منضبطةً
وتراعي جميعَ حقوقِ المقيمين بصورةٍ مشروعةٍ ولا ينتهكُ شيءٌ منها .
إنّ العراقَ يسعى لئن تكونَ له أفضلُ علاقاتٍ مع دولِ الجوارِ
والتعاون معها , وهذا يتطلبُ رعايةَ حُسنِ الجوارِ والاحترامَ المُتبادلَ .
إنّ المنطقةَ تتعرضَ لمخاطرٍ عديدةٍ وأهمها خَطرُ الإرهابِ
الذي يضربُ ولا يستثني أحدا .
لذا كان لزاماً على دولِ المنطقةِ أنْ تنسقَ خطواتها للقضاءِ على الإرهابِ .
_________
الأمرُ الثاني
_________
لازالتْ قواتنا البطلة المُتمثلة بالجيشِ والشرطةِ الاتحاديةِ
والمتطوعين - الحَشدِ الشعبي المُقاومِ – تقاتلُ الإرهابيينَ
بكّلِ بسالةٍ وشجاعةٍ لتحرير أراضي بلدنا منهم ,
سائلين اللهَ تعالى أنْ يُعجّلَ بالنصرِ المؤزّرِ لهم على أعدائهم الإرهابيين .
ولا يخفى على الجميع أنّ المعاركَ ضد مجاميعَ الإرهابيين وسلوكها الظالمَ
قد أفرزَ نزوحَ الكثيرِ من العوائلِ مِنْ مناطقِهم إلى خارجها .
وهؤلاءِ النازحون يعيشون ظروفاً قاسيةً في فصلِ الشتاءِ الباردِ
من انعدامِ المُستلزماتِ الأساسيةِ والطبيّةِ لهم
وفيهم الأطفالُ والنساءُ والشيوخُ .
وعلى الجهاتِ المَعنيّةِ الاهتمامُ بهم اهتماماً خاصاً, وخصوصاً في المناطقِ الصحراويةِ .
وعلى الدولةِ أنْ تتابعَ وصولَ المساعداتِ التي رُصِدَتْ لها ميزانيةٌ خاصةٌ إليهم ,
والمعلوماتُ تشيرُ إلى أنّ أعداداً كثيرةً لم تصلهم إلاّ المساعداتُ اليسيرةُ
غير المُلبيَّةِ لحاجاتِهم الضروريةِ.
لذا يتَحتمَ على الجهاتِ المَعنيّة أنْ تعملَ على توفيرِ المُستلزماتِ الضروريةِ والصحيّة
والفرقِ الطبيّة والأدويةِ اللازمةِ هذا مِنْ جهةٍ .
ومِنْ جهةٍ أخرى فإنَّ أعداداً كثيرةً من الشبابِ القادرينَ على حَملِ السلاحِ
مِنْ المناطقِ التي تعرضتْ للهجماتِ الإرهابيةِ
قد حَملتهم غيرتهم على أعراضهم أنْ يحملوا السلاحَ بوجهِ الإرهابيين ,
فلا بدَّ مِنْ بَذلِ المزيدِ مِنْ الدعمِ لهم مِنْ المالِ والسلاحِ وتنظيمِ صفوفهم
ليتمكنوا مِنْ طردِ الإرهابيين بمَعيّة أخوتهم مِنْ الجيشِ والمتطوعين .
__________________________________________________ ________
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفَرَجَ في العالمين مِنْ قريبٍ
وانصر واحفظ جُندَكَ وحَشدَكَ المُقاومَ في الميدان يا اللهُ
__________________________________________________ ________
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ -
__________________________________________________ _______
الجُمعةُ - الثامنُ والعشرون مِنْ صَفَر – 1437 هجري .
-12-11 - 2015 م
._________________________________________________ ________