السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------
يُحكى أنه عصر أحد الأيام .. جلس ثلاثة ضمائر يستريحون أسفل شجرة ضخمة على ضفة النهر في غابة الوجود بدأ الضمير الأول حديثه قائلاً ...
أنا أفضلكم فأنا ضمير أريح من يحملني بين جنبيه ينام قرير العين ليلاً لا يؤرقه شيء فأنا قد أرحته من زمن عندما جعلت شروط عملي مبسطة فأنا لا أجبره على شئ وما يفعله أقوم أنا بخلق تبرير أخلاقي ومنطقي له ، فأنا أعينه على حياته حتى يمضى في كل يوم نشيطاً بدون ان يتردد ، ومهما كان ما قام به لن أعجز أن أبرره فأنا أمارس مهنتي باحتراف.
عندما أنتهى قام الضمير الذي كان بجواره فقطع زهرة جميلة كانت تنمو بالقرب ثم سحقها أسفل حذائه قائلاً ... انا لا ارى في الجمال سوى فرصة لضعف قلب صاحبي وانا لا أقبل له الضعف فهذه الحياة لا تستحق لحظة ضعف واحدة بل يجب أن تنتزع بقسوة ، لذلك من يحملني بين جنبيه يخلده التاريخ كأعظم من أنجبت البشرية.
كان الضمير الثالث يستمع لهما وهو صامت ... لقد خاف أن يظلم أحدهما أو يهينه لو أبدى فيه رأيه علناً ، لذلك فضل الإبقاء عليه سرا
بينه وبين نفسه ..
ثم قال لهما أما أنا فحتى وان ارهقت صاحبي فخير لي وله أن أريه الخير خيرا واظهر له الباطل باطلا ولا اتركه يفعل ذنب ويستريح حتى يتراجع عنه ,خير له أن يتعب في الدنيا ويستريح في الأخرة ثم استدار ليتأمل صفحة النهر ...فهجم عليه الأثنان فجأة وعملا فيه مخالبهما وسحباه الى الماء في عنف وتركاه غريقا وأنصرفا وسط تشجيع ذئاب غابة الوجود الذين وقفوا بالقرب من المشهد .
منذ ذلك اليوم والشر يطوف غابة الوجود بعد ان مات الضمير المتيقظ غرقا في ماء النهر رافعا رايات بيضاء معلنا أنه مستريح .
أصبحنا في زمن الأنتهازي والمتسلق والمرأي والقاسي أصحاب الضمائر المعدومة والقلة أصحاب الضمير يعيشون غرباء مضطهدون ولكن...........
يكفي قول رسولنا الكريم محمد صل الله عليه واله ((طوبى للغرباء))
اللهم صل على محمد وال محمد
---------------------------
يُحكى أنه عصر أحد الأيام .. جلس ثلاثة ضمائر يستريحون أسفل شجرة ضخمة على ضفة النهر في غابة الوجود بدأ الضمير الأول حديثه قائلاً ...
أنا أفضلكم فأنا ضمير أريح من يحملني بين جنبيه ينام قرير العين ليلاً لا يؤرقه شيء فأنا قد أرحته من زمن عندما جعلت شروط عملي مبسطة فأنا لا أجبره على شئ وما يفعله أقوم أنا بخلق تبرير أخلاقي ومنطقي له ، فأنا أعينه على حياته حتى يمضى في كل يوم نشيطاً بدون ان يتردد ، ومهما كان ما قام به لن أعجز أن أبرره فأنا أمارس مهنتي باحتراف.
عندما أنتهى قام الضمير الذي كان بجواره فقطع زهرة جميلة كانت تنمو بالقرب ثم سحقها أسفل حذائه قائلاً ... انا لا ارى في الجمال سوى فرصة لضعف قلب صاحبي وانا لا أقبل له الضعف فهذه الحياة لا تستحق لحظة ضعف واحدة بل يجب أن تنتزع بقسوة ، لذلك من يحملني بين جنبيه يخلده التاريخ كأعظم من أنجبت البشرية.
كان الضمير الثالث يستمع لهما وهو صامت ... لقد خاف أن يظلم أحدهما أو يهينه لو أبدى فيه رأيه علناً ، لذلك فضل الإبقاء عليه سرا
بينه وبين نفسه ..
ثم قال لهما أما أنا فحتى وان ارهقت صاحبي فخير لي وله أن أريه الخير خيرا واظهر له الباطل باطلا ولا اتركه يفعل ذنب ويستريح حتى يتراجع عنه ,خير له أن يتعب في الدنيا ويستريح في الأخرة ثم استدار ليتأمل صفحة النهر ...فهجم عليه الأثنان فجأة وعملا فيه مخالبهما وسحباه الى الماء في عنف وتركاه غريقا وأنصرفا وسط تشجيع ذئاب غابة الوجود الذين وقفوا بالقرب من المشهد .
منذ ذلك اليوم والشر يطوف غابة الوجود بعد ان مات الضمير المتيقظ غرقا في ماء النهر رافعا رايات بيضاء معلنا أنه مستريح .
أصبحنا في زمن الأنتهازي والمتسلق والمرأي والقاسي أصحاب الضمائر المعدومة والقلة أصحاب الضمير يعيشون غرباء مضطهدون ولكن...........
يكفي قول رسولنا الكريم محمد صل الله عليه واله ((طوبى للغرباء))
تعليق