بفقدك يا باب الحوائج خيّم الحزن على القلوب والضمائر، وقد غمر القلب لوناً رمادياً ملأه حزناً وغماً فحزننا عليك مدى الدهور
باقٍ يا أم النجوم الزاهرة، وكم لك يا لبوة العرين من المواقف التي أفرحت قلب الزهراء عليها السلام، فقلبك الحنون الذي حمل بين
طياته كل معاني الحب والتضحية لآل علي بن أبي طالب عليهم السلام، وكم لك من مواقف يعظمها التاريخ ويقف أمامها بتواضع،
وهاهي منزلتك عند الله حيث آثارها واضحة عند التوسل بك، وجعلك شفيعة عند الله لقضاء الحوائج.
فيومك سيدتي أدمى قلوبنا وأقرح جفوننا، بالأمس داسوا عزيزك الحسين عليه السلام بسنابك خيل دقت مساميرها أيدٍ آثمة،
هي نفسها التي لوثت قُبةَ الأطهار بالغدر والخيانة، واليوم تنظرين أسفاً وحسرة إلى ما فعله المجرمون أحفاد الشجرة الملعونة
التي أدارت ظهرها للنور؛ فضلّت طريق الصراط المستقيم نعاهدك سيدتي أن نكفكف دموعك ونداوي الجراح إلى أن يشاء الظهور المقدس
لصاحب الطلعة البهية أرواحنا له الفداء.
أزهار عبد الجبار
تم نشره في مجلة رياض الزهراء العدد33