إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فريسة تكتب قصتها بمداد الدم !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فريسة تكتب قصتها بمداد الدم !

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    اللهم صل على محمد و ال محمد
    -*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
    هذه قصتي بمداد الدم كتبتها ، وبحبر الألم أنسجها .. وهي رسالة لمن تعيش همي فتسليها ، ولمن حماها الله منه فتحذرها ، سبقني الكثير ممن عاشوا هذه التجربة المرة ، سطروا تجاربهم بألم وحسرة .. لم أرعوي ولم أتعظ من قصصهم ، حذرت وكررت التحذير حتى مللت .. فالغريزة الجنسية والعاطفية فاقت كل شيء ، لن أقول أنني أتابع مجلات خليعة أو أفلام ماجنة ، ولا أخرج لأسواق أو ملاهي ، بل إني محافظة كثيرا ومحتشمة ، فقد عرفت بذلك فيسمونني الملتزمة وأحيانا الداعية !!.. هذه الملتزمة التي يدعون انها الداعية أصبحت أسيرة الذنوب : فراغ قاتل ، لا وظيفة ولا دراسة ، ماعدا أعمال خيرية لا تشبع رغباتي ،ولا تطفئ فراغي .. عرفت طريق النت وكما يقال للدعوة وللدعوة فقط ! شاركت بمنتديات إسلامية كانت حازمة جدا ، ينتقدوني إذا ما حاولت أن أروح عن نفسي قليلا ، حتى خنقوني بتكبيلهم .. سمعت عن فتيات يحادثن الشباب على الماسنجر ـ استغربت جرأتهن ، كما كنت استغرب جرأة بعض الأخوات في ردودهن على الرجال .. خرجت لمنتدى عام حتى أنفس عن نفسي قليلا كما زين لي الشيطان . لكني وجدت ما افتقدته في المنتديات الإسلامية ، وجدت من يهتم بمواضيعي ويتأثر بها .. بل وجدت كلاما معسولا كنت بحاجة ماسة له ، حققت رغبتي الدعوية فيه ، وأنتجت ثمارا لم أنتجها في المنتديات الإسلامية . لكني لم استطع ان أنكر كل المنكرات ، لخوفي من نفورهم ،و بعد مرور الأيام تغير الحال ، وأصبح المنكر معروفا ، أصبحت لدي رغبة كبيرة في التعرف على الأعضاء خصوصا بعد ان أصبحت مشرفة بينهم تعرفت على اثنين من الأعضاء . حادثتهم على الماسنجر والخوف يملأ جوانحي ، وبعدها تعلقت بهم كثيرا لدرجة اني لا استطيع ان أفارقهم ، أحيانا بالرسائل ، وأحيانا بالماسنجر، وأحيانا عبر الردود .. تمنيت ان يوجهني مدير المنتدى وينصحني ولكن لا فائدة !!..تطور الأمر إلى رسائل عبر الجوال ، إلى ان وصل الأمر إلى تبادل الصور والمحادثة الصوتية ، فقد انعم الله عليهم بالوسامة والخلق والأدب ، غزلهم بأسلوب راق جذاب .. تعلقت بهم كثيرا فأصبحت لا أنام الليل ولا أذوق الطعام ، حتى رق عظمي ونحل جسمي ، أصبحت متوترة شاردة الذهن ، ملازمة للنت وللجوال ، حتى شعرت اني اختنق ، وخفت العار والفضيحة فكذبت عليهم وقلت باني سأتزوج قريبا !.. أسأل الله أن يعفو عني ، فإني كثيرا ما أفكر بلقائهم ، وإشباع رغباتي الشهوانية الشيطانية ، خصوصا اني في( 20) من عمري ، أؤمن بالقدر ولكن لي طاقة معينة ، ولا أستطيع أن أقاوم مغريات الحياة .. لا سلوى لي الا بالنت والذي ملئ بالموضوعات التي تدغدغ العواطف وتهيج الشهوة !! الرجل ضعيف والمرأة ضعيفة ، والمجتمع مليء بالمغريات والفتن ، والإيمان يضعف مع كثرة المغريات .. منعت نفسي حتى من الخروج لأؤمن على نفسي من الفتنة ، ولكن لم استطع .. فما الحل ؟!.. أنقذوني أكاد اغرق وأخشى ان اغرق أهلي معي ؟

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد

    واقع مؤلم جدا...

    نعم اختي ان حال هذه الفتاة حال الكثير من الفتيات اللواتي وصل بهن الامر الى هذه النتيجة..

    غياب الرقيب وغياب دور الاهل وغياب الوازع الديني الذي اضعفته المغريات التي تحيط به من كل الجهات..

    على الاخت ان كانت تريد التوبة ان تنوي عليها خالصة لوجه الله تعالى..وان تتبع الخطوات التي تقربها الى النجاة..

    اولا: عليها التقليل من اوقاتها بالدخول الى هذه المواقع ولو بشكل تدريجي وان كان الادمان على هذه المواقع جارفا..

    ثانيا: عليها اشغال اوقات فراغها بالاعمال النافعة وياحبذا لو تعود الى الاعمال الخيرية التي كانت تمارسها فالانشغال بقصص الايتام والارامل

    والفقراء سيجعلها ترى الدنيا من زاوية اكثر واقعية..

    ثالثا وهو الاهم: ان تعيد بناء علاقتها مع الله تعالى فهو المنجد والمنقذ لها من هذا الواقع الذي تعيشه..

    فالارتباط بالخالق له الاثر العظيم في الخروج من الازمات مهما كانت صعبة لان الراحة النفسية التي تعقب اللقاء معه..

    ستكون لها لذة خاصة لايمكن الاستغناء عنها لمن تذوقها ولتذكر دوما من كان مع الله فان الله معه...اما طريقة الارتباط بالله تعالى:

    ستكون اولا بالمداومة على صلاة الليل والاغتسال غسل التوبة كل يوم او كلما تسنى لها ذلك..

    وثانيا بالتوجه للقرآن الكريم والاكثار من تلاوته فهو كتاب الله المقدس والكلام الذي يحويه فيه الدواء الشافي لامراض القلب..

    ثالثا: بالتمسك بالامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فهو امامنا والمسؤول عنا وعلينا التوجه اليه بقلب نقي ليعيننا على

    احراز التوبة النصوحة وجعل حبه في قلوبنا بديلا عن حب الشهوات الذي يؤدي الى المهالك، وإشغال انفسنا به ليل نهار واستشعار

    همومه والدعاء بالفرج له....فهو من يستحق ان نشغل به انفسنا لنركب سفينة النجاة ونحجز لنا فيها تذكرة..ولتقرن عملها برضا سيدنا

    ومولانا المغيّب قبل ان تبدأ بأي عمل لتشعر بان هناك رقيبا عليها لاتخفى عليه خافية..

    ان تمسكت بهذه الامور وطبقتها ستنجو باذن الله وستتخلص من هذه الازمة التي نسأل الله تعالى بأن ينجي منها ابنائنا وبناتنا

    تعليق


    • #3
      جزيتم خير الجزاء اختي الغالية لما خطته اناملكم من حلول للأخت صاحبة المشكلة
      لكم مني جزيل الشكر والتقدير للجهد الذي بذلتموه ولكلامكم الطيب الذي فيه علاج
      للكثير من المشاكل التي تعاني منها اغلب فتياتنا بسبب غياب الوازع الديني والفراغ
      وفقكم الله وسدد خطاكم بحق محمد وال محمد

      تعليق


      • #4
        أجرك وجزاءك على الله و هو الذي يوفيك الجزاء الذي يتناسب مع حجم جهودك و قيم عطاءك

        تعليق


        • #5

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X