السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------
إنَّ أولئكَ الذين لا يؤمنونَ باللهِ لأنهم لم يروهُ، وينحصرُ ما يؤمنونَ بهِ بالمادياتِ فقطْ، هؤلاءِ هُم أنفسُهم يؤمنونَ بأنهم أحياءٌ وأنَّ بهم روحاً فنسألُهم:
هل رأيتُم الروحَ؟ هل لمستُمُوها؟ هل سمعتُمُوها؟
بأيِّ وسيلةٍ أدركتُم أرواحَكُم التي في جسَدِكُم؟!
فنحنُ نُجيبُ ونقولُ: إنّما أدرَكوها بأثارِها فيهم، وفي غيرِهم، بحيثُ إذا سُلبتْ الروحُ يُصبحُ الجسدُ جيفةً نتنةً.
إذاً فقد عُرفتْ الروحُ بأثارِها وهي مخلوقٌ لا تُرى فكيفَ بالخالقِ؟!
فيا أيُّها الإنسانُ، أنتَ عاجزٌ أن تدركَ مخلوقاً هو في ذاتِكَ ونفسِكَ إلاَّ من خلالِ أثارِهِ وهيَ الروحُ، وتريدُ أن تدركَ الخالقَ وتراهُ بعينِكَ الذي هو اللهُ؟ لم ترَ الروحَ وهيَ مخلوقٌ فكيف ترى الخالقَ؟!
فكما عرفتَ نفسَكَ بنفسِكَ، عليكَ أن تعرفَ اللهَ باللهِ،
وبهذا المعنى وردَ عن الإمامِ الحسينِ (عَلَيهِ الّسَلامُ) ـ في دعاءِ يومِ عرفة ـ:
كَيفَ يُستَدَلُّ عَلَيكَ بِما هُوَ في وُجودِهِ مُفتَقِرٌ إلَيكَ؟! أيَكونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُّهورِ ما لَيسَ لَكَ حتّى يَكونَ هُوَالمُظهِرَ لَكَ ؟!
متى غِبتَ حتّى تَحتاجَ إلى دَليلٍ يَدُلُّ عَلَيكَ؟! ...
بِكَ أستَدِلُّ عَلَيكَ فَاهْدِني بِنورِكَ إلَيكَ.
اللهم صل على محمد وال محمد
-----------------------------
إنَّ أولئكَ الذين لا يؤمنونَ باللهِ لأنهم لم يروهُ، وينحصرُ ما يؤمنونَ بهِ بالمادياتِ فقطْ، هؤلاءِ هُم أنفسُهم يؤمنونَ بأنهم أحياءٌ وأنَّ بهم روحاً فنسألُهم:
هل رأيتُم الروحَ؟ هل لمستُمُوها؟ هل سمعتُمُوها؟
بأيِّ وسيلةٍ أدركتُم أرواحَكُم التي في جسَدِكُم؟!
فنحنُ نُجيبُ ونقولُ: إنّما أدرَكوها بأثارِها فيهم، وفي غيرِهم، بحيثُ إذا سُلبتْ الروحُ يُصبحُ الجسدُ جيفةً نتنةً.
إذاً فقد عُرفتْ الروحُ بأثارِها وهي مخلوقٌ لا تُرى فكيفَ بالخالقِ؟!
فيا أيُّها الإنسانُ، أنتَ عاجزٌ أن تدركَ مخلوقاً هو في ذاتِكَ ونفسِكَ إلاَّ من خلالِ أثارِهِ وهيَ الروحُ، وتريدُ أن تدركَ الخالقَ وتراهُ بعينِكَ الذي هو اللهُ؟ لم ترَ الروحَ وهيَ مخلوقٌ فكيف ترى الخالقَ؟!
فكما عرفتَ نفسَكَ بنفسِكَ، عليكَ أن تعرفَ اللهَ باللهِ،
وبهذا المعنى وردَ عن الإمامِ الحسينِ (عَلَيهِ الّسَلامُ) ـ في دعاءِ يومِ عرفة ـ:
كَيفَ يُستَدَلُّ عَلَيكَ بِما هُوَ في وُجودِهِ مُفتَقِرٌ إلَيكَ؟! أيَكونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظُّهورِ ما لَيسَ لَكَ حتّى يَكونَ هُوَالمُظهِرَ لَكَ ؟!
متى غِبتَ حتّى تَحتاجَ إلى دَليلٍ يَدُلُّ عَلَيكَ؟! ...
بِكَ أستَدِلُّ عَلَيكَ فَاهْدِني بِنورِكَ إلَيكَ.