عبادته
- مناقب ابن شهرآشوب : لم ير الناس في زمان إمامنا الهادي مثله في عبادته وتقواه ، سائرا في ذلك على نهج آبائه المعصومين ، فعندما أمر المتوكل بتفتيش داره في سامراء ، اقتحم سعيد الحاجب دار الإمام ، قال سعيد : فنزلت فوجدت عليه جبة صوف وقلنسوة منها ، وسجادته على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة .
وفي مرة أخرى هوجمت دار الإمام من قبل جند المتوكل الأتراك ، فوصف أصحاب السير حال الإمام حين هوجم ليلا وفتشت داره حيث قالوا : وجدوه في بيت مغلق عليه ، وعليه مدرعة من صوف ، وهو جالس على الرمل والحصى ، وهو متوجه إلى الله تعالى يتلو آيا من القرآن الكريم ، وسنأتي على تفصيل هذين الخبرين في مواقف الحكام من الإمام .
ولم يترك الإمام نافلة من النوافل المستحبة وصلوات التطوع إلا أتى بها حتى في أحلك الظروف القاسية التي مرت به ، فكان يقرأ في الركعة الثالثة من نافلة المغرب سورة الحمد وأول سورة الحديد إلى قوله تعالى : ( إنه عليم بذات الصدور ) ، ويقرأ في الركعة الرابعة سورة الحمد وآخر سورة الحشر .
ونسبت إليه صلاة نافلة كان يصلي فيها ركعتين ، يقرأ في الأولى الفاتحة وياسين ، وفي الثانية سورة الفاتحة وسورة الرحمن
تعليق