بسمه تعالى وله الحمد
وصلاته وسلامه على حبيبه المصطفى وآله الهداة النجباء
هنا سوف نقف على محطات إجتماعية تربوية يضعها لنا سيدنا ومولانا أمير المؤمنين
علي بن ابي طالب ( عليه السلام )
لتكون لنا دستوراً ومنهجاً نسير عليه إذا ما أردنا حياة اجتماعية ضمن أُطر سليمة وصحيحة
يقول ( عليه السلام ) :
(( انَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ ( قيل انه عثمان بن مظعون )
وكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ
( السبب وراء حصوله على هذه المنزلة هو صغر الدنيا في عينه فلم تكن اكبر همّه )
وكَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ
( وهنا اشاره الى قوة الشهوة المادية لذا عبر عنها بالسلطان )
فَلا يَشْتَهِي مَا لا يَجِدُ ولا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ
( فلا يشتهي شيء لا يجده وان وجده لا يُكثر منه وهذه أرقى حالة القناعة النفسية )
وكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً ( الصمت لغة الحكماء )
فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ ( فإن تكلم فاق وغلب القائلين )
ونَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ ( اي روى غليل السائل بتصوير ان السائل يقوده عطشه للبحث عن الاجابة )
وكَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً ( كأنك تراه هكذا لكنه في الحقيقة )
فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ ( كالاسد )
وصِلُّ وَادٍ ( الحية العظيمة )
لا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِياً ( كناية عن الحكمة )
وكَانَ لا يَلُومُ أَحَداً عَلَى مَا يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ
( لا يتسرع في اطلاق الاحكام ولوم الاخرين لمجرد انها خالفت ما يشتهي ويريد بل كان يبحث عن العذر حتى لا يظلم او يتجنى )
وكَانَ لا يَشْكُو وَجَعاً إِلا عِنْدَ بُرْئِهِ ( عملاً بما ورد : كتمان المصيبة من كنوز البر )
وكَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ ( لانه يبدأ بنفسه قبل الاخرين )
ولا يَقُولُ مَا لا يَفْعَلُ ( حتى لا يقع في الكذب او المخالفة الادبية )
وكَانَ إِذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ
( إذا كان الظرف لا يصلح للكلام آثر جانب الصمت )
وكَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ ( طلباً للإنتفاع و اهتماماً بإصلاح نفسه )
وكَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ يَنْظُرُ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى فَيُخَالِفُهُ
( يترك الامر الذي تهواه نفسه خوفاً من الوقوع في شِراك النفس الامارة بالسوء )
فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلائِقِ فَالْزَمُوهَا وتَنَافَسُوا فِيهَا
فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ. ))
عافنا الله وإياكم وجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه .
وصلاته وسلامه على حبيبه المصطفى وآله الهداة النجباء
هنا سوف نقف على محطات إجتماعية تربوية يضعها لنا سيدنا ومولانا أمير المؤمنين
علي بن ابي طالب ( عليه السلام )
لتكون لنا دستوراً ومنهجاً نسير عليه إذا ما أردنا حياة اجتماعية ضمن أُطر سليمة وصحيحة
يقول ( عليه السلام ) :
(( انَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي اللَّهِ ( قيل انه عثمان بن مظعون )
وكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ
( السبب وراء حصوله على هذه المنزلة هو صغر الدنيا في عينه فلم تكن اكبر همّه )
وكَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ
( وهنا اشاره الى قوة الشهوة المادية لذا عبر عنها بالسلطان )
فَلا يَشْتَهِي مَا لا يَجِدُ ولا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ
( فلا يشتهي شيء لا يجده وان وجده لا يُكثر منه وهذه أرقى حالة القناعة النفسية )
وكَانَ أَكْثَرَ دَهْرِهِ صَامِتاً ( الصمت لغة الحكماء )
فَإِنْ قَالَ بَذَّ الْقَائِلِينَ ( فإن تكلم فاق وغلب القائلين )
ونَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلِينَ ( اي روى غليل السائل بتصوير ان السائل يقوده عطشه للبحث عن الاجابة )
وكَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً ( كأنك تراه هكذا لكنه في الحقيقة )
فَإِنْ جَاءَ الْجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَابٍ ( كالاسد )
وصِلُّ وَادٍ ( الحية العظيمة )
لا يُدْلِي بِحُجَّةٍ حَتَّى يَأْتِيَ قَاضِياً ( كناية عن الحكمة )
وكَانَ لا يَلُومُ أَحَداً عَلَى مَا يَجِدُ الْعُذْرَ فِي مِثْلِهِ حَتَّى يَسْمَعَ اعْتِذَارَهُ
( لا يتسرع في اطلاق الاحكام ولوم الاخرين لمجرد انها خالفت ما يشتهي ويريد بل كان يبحث عن العذر حتى لا يظلم او يتجنى )
وكَانَ لا يَشْكُو وَجَعاً إِلا عِنْدَ بُرْئِهِ ( عملاً بما ورد : كتمان المصيبة من كنوز البر )
وكَانَ يَقُولُ مَا يَفْعَلُ ( لانه يبدأ بنفسه قبل الاخرين )
ولا يَقُولُ مَا لا يَفْعَلُ ( حتى لا يقع في الكذب او المخالفة الادبية )
وكَانَ إِذَا غُلِبَ عَلَى الْكَلامِ لَمْ يُغْلَبْ عَلَى السُّكُوتِ
( إذا كان الظرف لا يصلح للكلام آثر جانب الصمت )
وكَانَ عَلَى مَا يَسْمَعُ أَحْرَصَ مِنْهُ عَلَى أَنْ يَتَكَلَّمَ ( طلباً للإنتفاع و اهتماماً بإصلاح نفسه )
وكَانَ إِذَا بَدَهَهُ أَمْرَانِ يَنْظُرُ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى الْهَوَى فَيُخَالِفُهُ
( يترك الامر الذي تهواه نفسه خوفاً من الوقوع في شِراك النفس الامارة بالسوء )
فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلائِقِ فَالْزَمُوهَا وتَنَافَسُوا فِيهَا
فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْكِ الْكَثِيرِ. ))
عافنا الله وإياكم وجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه .