.
المسلسلات التركية خطر يداهم أُسرنا لِما لها من تغذيات لسلوكيات موجهة لكسب المشاهد ويكون من المعتادين عليها، وتكون جزءاً من أولوياته في برمجة العقل ضمن اللاشعور.ولان المجتمعات الإسلامية المحافظة ترفض هذا الانحلال فبدأوا يعملون عملاً خبيثاً مطلياً بحنكة الذكاء الدنيوي وذلك عن طريق البداية المؤطرة والمتمثلة بالقضايا السياسية والتاريخية التي تجذب المشاهد ما أن تغلّف بعد مدّة وجيزة بالعلاقات المشبوهة فتكون النتيجة هي انسجام، ويؤول الانسجام إلى خطورة هذا الفيروس الذي يفتك بالجسم العربي وينخر عظامه وحتى الاسماء القريبة من النفس مثل فاطمة وعلي ..
.
أمّا الغزو الثقافي الخطير الذي تشكّله المؤسسات الإعلامية والتي تتخذ من المنهج التدريجي سبيلاً في طرح رؤيا تجذب الشباب مغلّفة بأحداث تاريخية قد يشوبها التزوير الذي ينقل المعلومات الخاطئة لأجيالنا..
.
وعليه بدورنا كمؤسسة دينية ندقّ جرس الإنذار لعدم برمجة عقول شبابنا وتغذيتها كهذه المسلسلات (أن مما يجب الالتفات إليه هي ظاهرة التحدي الخطير للمسلمين
لأن الجانب المعاكس قد جنّد الإمكانيات الإعلامية للتأثير في أخطر فئة وهي فئة المراهقين (فكلّ ممنوع مرغوب)
و المسؤولية ملقاة على عاتق الأسرة بجميع أفرادها وخاصّةً الوالدين
فلابدّ من تطوير ثقافة الوالدين, وتنويع الطرح بما يلائم ثقافة الأبناء من كلا الجنسين
حتى نستطيع التأثير في التغيير لمواجهة التحدي الإعلامي الذي جرف المجتمع
برمته إلى صحراء دينية وثقافية لذا يجب على الأم أن تكون شخصية مقنعة ومثالاً يُحتذى به وهذا لا يكون إلّا من خلال تغذية الفكر بالثقافة الإسلامية وطرحها بثوب حداثوي جديد يلائم فكر الأبناء, وقد لاحظنا في الآونة الآخيرة مدى تأثر المجتمع بهذه المسلسلات من خلال كثرة احتكاكنا بالنساء سواءً في الحجاب الذي بات يُستهزأ به من خلال الألوان الملفتة للنظر وجعل الحياء بمثابة عقدة نفسية، وتخفيف رهبة المنكر وخاصة في المناطق والأسر التي تفتقر للوازع الديني .
وهناك عوامل واساليب كثيرة لتقوية هذا السم ودسه بالعسل
او لحل تلك الاحجية التي بات الجميع خئفا مترقبا من تعويذاتها الملعونة على اسرنا وعوائلنا المسلمة ..
.
.
تعليق