اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
رسمت بأناملها الصغيرة كلمة أبي على الرمال الحارقة وترجمها صوتها الأنين ....
لقد زاد في قلبها الشوق وهاج الحنين ....
تعفر خدي ياوالدي وانا افترش التراب وسادة ...أين خدك اللجين ...؟؟
نادته بصوتها الدافئ الحاني وبعمرها الصغير هذا.... لم تتجاوز الأربعة سنين ...
كيف القاء بك ياحبيب قلبي ...؟؟ تعال وانظر لحالي فالحزن والنوح صارا لي رهين ...
غفت رقية وعلى وجنتيها أهات نسجتها خربة الشام ....حزناً على فراق حبيبها الحسين ....
فرأته عندها يمسح التراب عنها ويضمها الى صدره وكأنه قد غاب عنها سنين ...
تشكو اليه عذابها وسواد متنها وغربتها وفراقه صار لها جرح عين ...
ناداها رقية أنا ابوك الحسين ...عجلي حبيبتي بالمجيئ وكلماته هذه لها رنين ..
فتحت عينيها فغاب حلمها الوردي...أين انت ياوالدي تصرخ وتناديه على يقين ...
جاءوها بطبق كبير عليه غطاء من حرير .... نادتهم ارحلوا عني لا أريد غير الحسين
فتحوا لها الطبق ...فرأت قمراً قد خسفوا له الجبين
بقيت تنادي أبه يا ابه .... ورمت بنفسها عليه ولثمت منه الشفتين ....
فتصدع القلب وانقطع الأنين ....رحلت رقية الى عالم النور هناك
حيث الحسين
تعليق