الاستغفار: هو الاستقالة من الذنوب ، وطلب العفو من صاحب الحق القادر على العفو ، المأمول منه التسامح .
والمؤمن الذاكر حين يخطئ ويذنب ، ويتذكر ولا ينسى أن له رباً يراقبه ، ويعلم بخطيئته ، ويطلع على معصيته ، وهو مكشوف بكامله أمام خالقه ، ولا يستر عنه حجاب ، ولا يخفى عنه شيء في تلك اللحظة الحرجة في موقف الانسان ، وبعد تورطه بالمعصية ، ووقوع الفعل منه ، لايجد أحداً يقدر على محو خطيئته ، وتغطية سيئته ، وتطهير نفسه إلاّ الله سبحانه ، فيلجأ إليه بالاستغفار وطلب العفو والاقالة من الذنوب ، وتغطيتها بالحسنات .
لذا كان الاستغفار درجة عليا من درجات ذكر الله وعدم نسيانه ، ولذلك لفت القرآن الكريم أنظارنا بقوله:
(والَّذينَ إذا فَعَلوا فاحِشَةً أو ظَلَموا أنفُسَهُم ذَكَروا الله فَاستغَفَروا لِذُنوبِهِم وَمَن يَغِفرُ الذُّنوبَ إلاّ الله) .
(آل عمران/ 135)
فبالاستغفار يشعر المذنب براحة الضمير ، والتخلص من الاحساس بعقدة الذنب ، ويشعر في أعماقه بلطف الله ورحمته ، ويحس بقدرة الانسان على الانتصار على ذاته ، والعودة إلى حياة الاستقامة .
.*
.*
.*