كان في ما مضى ثلاثة أشخاص ذهبوا إلى مكة المكرمة
وكانوا يعتمدون في طريقهم على النجوم ليلاً وضوء الشمس نهاراً ومشوا يقطعون عرض الصحراء وباتوا في بعض المنازل ولما أصبحوا رأوا
الغيم قد حجب الشمس فلم يروا عينها ولكن ضوءها يشرق خفيفاً في الفضاء ومشوا اعتماداً على ما ظنوه طريقاً صحيحاً، استناداً لبقعة الضوء الخافتة، وجاء الليل ثم نهار آخر ومضت أيام وهم يمشون على هدي ظنهم.
بعد مدة مرّ عليهم عارف بالطرق والصحراء وسلّم عليهم وجلس معهم وحدّثهم ثم سألهم أين تريدون ؟
فقالوا: مكة المكرمة.
فقال لهم: إنكم تسيرون على عكس الجادة لمعرفتي التامة بالطريق.
وأقام الأدلة لهم فاختلفوا فيما بينهم، فواحد صدقه والتحق به، وآخر قال سأواصل دربي وأمشي على ظني، وبقي الثالث متحيراً في مكانه.
فلم يصل إلى مبتغاه الا من أخذ بالأدلة واتبع العارف، وأما الآخران فقد تاهوا وأكلتهم سباع الصحراء.
وهكذا حال الكثيرين مع هدي الله تعالى ونبيه وأهل بيته عليهم السلام، والعلماء هم العارفون بالطرق الواضحة فلا تغفلوها.
وكانوا يعتمدون في طريقهم على النجوم ليلاً وضوء الشمس نهاراً ومشوا يقطعون عرض الصحراء وباتوا في بعض المنازل ولما أصبحوا رأوا
الغيم قد حجب الشمس فلم يروا عينها ولكن ضوءها يشرق خفيفاً في الفضاء ومشوا اعتماداً على ما ظنوه طريقاً صحيحاً، استناداً لبقعة الضوء الخافتة، وجاء الليل ثم نهار آخر ومضت أيام وهم يمشون على هدي ظنهم.
بعد مدة مرّ عليهم عارف بالطرق والصحراء وسلّم عليهم وجلس معهم وحدّثهم ثم سألهم أين تريدون ؟
فقالوا: مكة المكرمة.
فقال لهم: إنكم تسيرون على عكس الجادة لمعرفتي التامة بالطريق.
وأقام الأدلة لهم فاختلفوا فيما بينهم، فواحد صدقه والتحق به، وآخر قال سأواصل دربي وأمشي على ظني، وبقي الثالث متحيراً في مكانه.
فلم يصل إلى مبتغاه الا من أخذ بالأدلة واتبع العارف، وأما الآخران فقد تاهوا وأكلتهم سباع الصحراء.
وهكذا حال الكثيرين مع هدي الله تعالى ونبيه وأهل بيته عليهم السلام، والعلماء هم العارفون بالطرق الواضحة فلا تغفلوها.
تعليق