بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
من خصائص أبي الفضل (عليه السلام) الوفاء الذي هو من أنبل الصفات وأميزها فقد ضرب الرقم القياسي في هذه الصفة الكريمة وبلغ أسمى حدّ لها وكان من سمات وفائه ما يلي :
أ ـ الوفاء لدينه :
كان أبو الفضل العباس (عليه السلام) من أوفى الناس لدينه ومن أشدّهم دفاعاً عنه فحينما تعرّض الإسلام للخطر الماحق من قبل الطغمة الأموية الذين تنكّروا كأشدّ ما يكون التنكّر للإسلام وحاربوه في غلس الليل وفي وضح النهار فانطلق أبو الفضل إلى ساحات الوغى فجاهد في سبيله جهاد المنيبين والمخلصين لترتفع كلمة الله عالية في الأرض وقد قطعت يداه وهوى إلى الأرض صريعاً في سبيل مبادئه الدينية.
ب ـ الوفاء لأمّته :
رأى سيّدنا العبّاس (عليه السلام) الأمّة الإسلامية ترزح تحت كابوس مظلم من الذلّ والعبودية قد تحكّمت في مصيرها عصابة مجرمة من الأمويين فنهبت ثرواتها وتلاعبت في مقدراتها وكان أحد أعمدتهم السياسية يعلن بلا حياء ولا خجل قائلاً : ( إنما السواد بستان قريش ) فأي استهانة بالأمة مثل هذه الاستهانة ورأى أبو الفضل (عليه السلام) أن من الوفاء لأمّته أن يهبّ لتحريرها وإنقاذها من واقعها المرير فانبرى مع أخيه أبي الأحرار والكوكبة المشرقة من فتيان أهل البيت : ومعهم الأحرار الممجدون من أصحابهم فرفعوا شعار التحرير وأعلنوا الجهاد المقدّس من أجل إنقاذ المسلمين من الذلّ والعبودية وإعادة الحياة الحرّة الكريمة لهم حتى استشهدوا من أجل هذا الهدف السامي النبيل فأي وفاء للاَمة يضارع مثل هذا الوفاء ؟
ج ـ الوفاء لوطنه :
وغمرت الوطن الإسلامي محن شاقّة وعسيرة أيام الحكم الأموي فقد استقلاله وكرامته وصار بستاناً للأمويين وسائر القوى الرأسمالية من القرشيين وغيرهم من العملاء وقد شاع البؤس والحرمان وذلّ فيه المصلحون والأحرار ولم يكن فيه أي ظلّ لحرية الفكر والرأي فهبّ العباس تحت قيادة أخيه سيّد الشهداء (عليه السلام) إلى مقاومة ذلك الحكم الأسود وتحطيم أروقته وعروشه وقد تمّ ذلك بعد حين بفضل تضحياتهم فكان حقاً هذا هو الوفاء للوطن الإسلامي.
د ـ الوفاء لأخيه :
ووفى أبو الفضل ما عاهد الله عليه من البيعة لأخيه ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله) والمنافح الأول عن حقوق المظلومين والمضطهدين، ولم يرَ الناس على امتداد التاريخ وفاءً مثل وفاء أبي الفضل لأخيه الإمام الحسين (عليه السلام) ومن المقطوع به أنه ليس في سجلّ الوفاء الانساني أجمل ولا أنظر من ذلك الوفاء الذي أصبح قطباً جاذباً لكل إنسان حرّ شريف
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
من خصائص أبي الفضل (عليه السلام) الوفاء الذي هو من أنبل الصفات وأميزها فقد ضرب الرقم القياسي في هذه الصفة الكريمة وبلغ أسمى حدّ لها وكان من سمات وفائه ما يلي :
أ ـ الوفاء لدينه :
كان أبو الفضل العباس (عليه السلام) من أوفى الناس لدينه ومن أشدّهم دفاعاً عنه فحينما تعرّض الإسلام للخطر الماحق من قبل الطغمة الأموية الذين تنكّروا كأشدّ ما يكون التنكّر للإسلام وحاربوه في غلس الليل وفي وضح النهار فانطلق أبو الفضل إلى ساحات الوغى فجاهد في سبيله جهاد المنيبين والمخلصين لترتفع كلمة الله عالية في الأرض وقد قطعت يداه وهوى إلى الأرض صريعاً في سبيل مبادئه الدينية.
ب ـ الوفاء لأمّته :
رأى سيّدنا العبّاس (عليه السلام) الأمّة الإسلامية ترزح تحت كابوس مظلم من الذلّ والعبودية قد تحكّمت في مصيرها عصابة مجرمة من الأمويين فنهبت ثرواتها وتلاعبت في مقدراتها وكان أحد أعمدتهم السياسية يعلن بلا حياء ولا خجل قائلاً : ( إنما السواد بستان قريش ) فأي استهانة بالأمة مثل هذه الاستهانة ورأى أبو الفضل (عليه السلام) أن من الوفاء لأمّته أن يهبّ لتحريرها وإنقاذها من واقعها المرير فانبرى مع أخيه أبي الأحرار والكوكبة المشرقة من فتيان أهل البيت : ومعهم الأحرار الممجدون من أصحابهم فرفعوا شعار التحرير وأعلنوا الجهاد المقدّس من أجل إنقاذ المسلمين من الذلّ والعبودية وإعادة الحياة الحرّة الكريمة لهم حتى استشهدوا من أجل هذا الهدف السامي النبيل فأي وفاء للاَمة يضارع مثل هذا الوفاء ؟
ج ـ الوفاء لوطنه :
وغمرت الوطن الإسلامي محن شاقّة وعسيرة أيام الحكم الأموي فقد استقلاله وكرامته وصار بستاناً للأمويين وسائر القوى الرأسمالية من القرشيين وغيرهم من العملاء وقد شاع البؤس والحرمان وذلّ فيه المصلحون والأحرار ولم يكن فيه أي ظلّ لحرية الفكر والرأي فهبّ العباس تحت قيادة أخيه سيّد الشهداء (عليه السلام) إلى مقاومة ذلك الحكم الأسود وتحطيم أروقته وعروشه وقد تمّ ذلك بعد حين بفضل تضحياتهم فكان حقاً هذا هو الوفاء للوطن الإسلامي.
د ـ الوفاء لأخيه :
ووفى أبو الفضل ما عاهد الله عليه من البيعة لأخيه ريحانة رسول الله (صلى الله عليه واله) والمنافح الأول عن حقوق المظلومين والمضطهدين، ولم يرَ الناس على امتداد التاريخ وفاءً مثل وفاء أبي الفضل لأخيه الإمام الحسين (عليه السلام) ومن المقطوع به أنه ليس في سجلّ الوفاء الانساني أجمل ولا أنظر من ذلك الوفاء الذي أصبح قطباً جاذباً لكل إنسان حرّ شريف
تعليق