إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى اختلاف امتي رحمة عند السنة والشيعة . وبيان الاختلاف الممدوح والمذموم .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى اختلاف امتي رحمة عند السنة والشيعة . وبيان الاختلاف الممدوح والمذموم .

    بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد
    وردت كلمة الاختلاف في بعض الروايات من الفريقين السنة والشيعة ولكن بعضهم اشتبه في معنى الاختلاف الذي ورد في الرواية في جملة ( اختلاف امتي رحمة ) وهنا نسأل السؤال هل اختلاف الامة رحمة او نقمة ؟
    اكيدا ان اختلاف الامة يؤدي الى انقسامها وانشقاقها وتفرقها وتمزيق وحدتها وخصوصا اذا كان الاختلاف في دين الله رغم انه دين واحد كالاستبداد في الرأي الفقهي الشرعي والتقاطع مع رأي الاخرين فيكون الاختلاف في هذه الحالة نقمة لا رحمة وهذا المعنى ايدته الروايات المذكورة أدناه في كتب علماء اهل السنة والجماعة ولكنني اتعجب من هذه الروايات انها تصف هذا الاختلاف بأنه رحمة لانقمة . ويبقى السؤال هل اختلاف الامة رحمة او نقمة ؟
    الجواب : بعد بيان حصول النقمة في الاختلاف كما مر اعلاه يبقى علينا ان نبحث عن متى تحصل النعمة في الاختلاف ؟
    ان الذي تكفل بالجواب على هذا السؤال هو الامام الصادق (عليه السلام ) حيث بين ان الاختلاف المراد منه هو الاختلاف في البلدان والامصار والتناوب لطلب العلم وتعليم الناس ، وليس الاختلاف في دين الله فان دين الله واحد لا يتعدد بتعدد الاراء والمذاهب .
    واليكم اخوتي القراء الافاضل الكرام الروايات التي تخص المقام والاستعانة بالله تعالى الملك العلام .


    *** الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني
    المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
    عدد الأجزاء : 30 ، ج3/ ص163 :

    وبقوله صلى الله عليه وسلم : « مهما أوتيتم من كتاب الله تعالى فالعمل به لا عذر لأحد في تركه فإن لم يكن في كتاب الله تعالى فسنة مني ماضية فإن لم يكن سنة مني فما قال أصحابي إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيما أخذتم به اهتديتم واختلاف أصحابي لكم رحمة » .
    ملاحظه : انهم يوصلون الى الهداية اذا كان رأيهم واحد لامختلف اما اذا اختلفت اراءهم فمن هو الذي يكون رأيه هو الصواب دون غيره ؟؟؟ ، ونتبعهم اذا كانوا هم مهتدين والا اذا كان الشخص ضال فكيف يهدي الاخرين بضلاله ؟؟؟ ان هذا الاختلاف مذموم لا ممدوح .

    *** الكتاب : التفسير الصافي ، المؤلف : الفيض الكاشاني .
    عدد الأجزاء : 5 ، ج2/ ص 448 :

    عن الصادق عليه السلام أنه قيل له : إن قوما يروون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : اختلاف أمتي رحمة ، فقال صدقوا، فقيل : إن كان إختلافهم رحمة فإجتماعهم عذاب ؟ قال ليس حيث تذهب وذهبوا ، إنما أراد قول الله عز وجل : (فلولا نفر من كل فرقة) الآية فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويختلفوا إليه فيتعلموا، ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم إنما أراد اختلافهم من البلدان لا إختلافا في دين الله، إنما الدين واحد.
    ملاحظة : الاختلاف من كافة البلدان والامصار لطلب العلم من الرسول الاكرم (ص) والتعلم منه والرجوع لتعليم القوم هو المراد من الاختلاف الموصوف بالرحمة . وهذا هو الاختلاف الممدوح .

    *** وفي المستدرك للحاكم كتاب معرفه الصحابة مناقب اهل رسول الله صل الله عليه واله حديث 4715 : عن إبن عباس (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صل الله عليه واله) النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الإختلاف فإذا خالفتها قبيلة من العرب إختلفوا فصاروا حزب إبليس . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
    ملاحظه : اذا يتضح مما تقدم ان الاختلاف نوعان : نوع ممدوح ونوع مذموم ، وفي هذه الرواية التي يرويها الحاكم في المستدرك تصريح بان ترك رأي ومنهاج وطريق اهل البيت (عليهم السلام) والاختلاف معهم هوالضلال بعينه والخروج من دين وحزب الرحمن الى دين وحزب الشيطان وهذا الاختلاف مع اهل البيت (ع) من الاختلاف المذموم .

    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    احسنتم وبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا ع البحث المبارك

    تعليق


    • #3


      الاخت الكريمة صــــــــــــــــدى المهــــــــــــــدي . جعلك الله من المحسنين وجعل الله البركة بك ورزقك حسن العاقبة واعطاك ما تتمنين بحق محمد واله الطاهرين . انرت وعطرت صفحتي وموضوعي بتواجدك المبارك .

      تعليق


      • #4
        شكرا للتوضيح الجميل

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
          شكرا للتوضيح الجميل
          الشكر لله ضيفنا الكريم .
          شرفني مرورك الطيب على موضوعي المتواضع .
          تمنياتي لك بالتوفيق والنجاح الدائم بحق محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .

          تعليق


          • #6
            الحديث باطل وموضوع باتفاق العلماء، وليس له سند أصلا.
            ويكفي في رده قول شيخ الشيعة الكراجكي في كتابة التعجب من أغلاط العامة:

            ويدّعون على النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال: «اختلاف امّتي رحمة»[4]!.

            فمن العجب: أن يكون اختلافهم رحمة، و لا يكون اتّفاقهم سخطا و نقمة!

            فانظر كيف جعل هذا القول من الادعاء على النبي صلى الله عليه وسلم.

            تعليق


            • #7
              أخي الكريم نجيب الدوسري .
              السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
              هناك فرق بين الاختلاف الممدوح والمذموم وقد بينت ذلك في المقالة أعلاه فيرجى من جنابكم التدقيق في قرائتها . وما ذكره الكراجكي في كتابة التعجب من أغلاط العامة يقصد به الاختلاف المذموم بقرينة قوله (فمن العجب: أن يكون اختلافهم رحمة، ولا يكون اتفاقهم سخطا ونقمة) .

              تعليق


              • #8
                الاخ نجيب الدوسري . السلام عليكم .
                1 - أما قول الكراجكي أو غيره في الحديث فهو رأيه الخاص ولا يعني أن جميع علماء الإمامية يؤيدونه في رأيه هذا والظاهر كما قلت لك أنه نفى الاختلاف المذموم ، أما رواية الإمام الصادق (ع) فتفسر الإختلاف بغير ما ذكره الكراجكي وغيره فلا تعارض . واذا كان هناك اختلاف بالرأي لا يحق لك أن تلزمني باحدهما .

                2 - في مشاركتك أعلاها قلت : ( الحديث باطل وموضوع باتفاق العلماء، وليس له سند أصلا ) . بينما لا نجد هذا الاتفاق الذي تدعيه في اقوال علمائكم :
                قال العجلوني ، في كشف الخفاء ، ج 1 ، ص 65 - 66 ، ح 153 - (اختلاف أمتي رحمة) قال في المقاصد رواه البيهقي في المدخل بسند منقطع عن ابن عباس بلفظ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه ، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية ، فإن لم تكن سنة مني فما قال أصحابي ، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء فأيما أخذتم به اهتديتم ، واختلاف أصحابي لكم رحمة ، ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني والديلمي بلفظه وفيه ضعيف وعزاه الزركشي وابن حجر في اللآلئ لنصر المقدسي في الحجة مرفوعا من غير بيان لسنده ولا لصاحبيه وعزاه العراقي لآدم بن أبي إياس في كتاب العلم والحكم بغير بيان لسنده أيضا بلفظ : اختلاف أصحابي رحمة لأمتي. وهو مرسل وضعيف وبهذا اللفظ أيضا ذكره البيهقي في رسالته الأشعرية بغير إسناد وفي المدخل له عن القاسم ابن محمد عن قوله: اختلاف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لعباد الله وفيه أيضا عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يقول : ما سرني لو أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا، لأنهم لو لم يختلفوا لم تكن رخصة. وفيه أيضا عن يحيى بن سعيد أنه قال : أهل العلم أهل توسعة وما برح المفتون يختلفون فيحلل هذا ويحرم هذا فلا يعيب هذا على هذا ثم قال في المقاصد أيضا: قرأت بخط شيخنا، يعني الحافظ ابن حجر، أنه حديث مشهور على الألسنة وقد أورده ابن الحاجب في المختصر في مباحث القياس بلفظ : اختلاف أمتي رحمة للناس وكثر السؤال عنه وزعم الكثير من الأئمة أنه لا أصل له لكن ذكره الخطابي في غريب الحديث مستطردا فقال: اعترض هذا الحديث رجلان أحدهما ماجن والآخر ملحد وهما إسحاق الموصلي وعمرو بن بحر الجاحظ وقالا لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابا ثم تشاغل الخطابي برد كلامهما ولم يشف في عزو الحديث لكنه أشعر بأنه له أصلا عنده ثم قال الخطابي والاختلاف في الدين ثلاثة أقسام :
                الأول في إثبات الصانع ووحدانيته وإنكاره كفر والثاني في صفاته ومشيئته وإنكارهما بدعة والثالث في أحكام الفروع المحتملة وجوها فهذا جعله الله رحمة وكرامة للعلماء وهو المراد بحديث اختلاف أمتي رحمة انتهى. وأقول وهذا بلفظ الترجمة وقال النووي في شرح مسلم: ولا يلزم من كون الشئ رحمة أن يكون ضده عذابا، ولا يلتزم هذا ويذكره إلا جاهل أو متجاهل، وقد قال الله تعالى (ومن رحمته جعل لكم الليل لتسكنوا فيه) فسمى الليل رحمة ولا يلزم من ذلك أن يكون النهار عذابا انتهى، ومثله يقال فيما رواه ابن أبي عاصم في السنة عن أنس مرفوعا : لا تجتمع أمتي على ضلالة. ورواه الترمذي عن ابن عمر بلفظ: لا يجمع الله أمتي على ضلالة ويد الله مع الجماعة، ورواه أحمد والطبراني في الكبير عن أبي نصر الغفاري في حديث رفعه سألت ربي أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فقد قيل مفهومه أن اختلاف هذه الأمة ليس رحمة ونعمة لكن فيه ما تقدم نظيره عن النووي وغيره .
                وفي الموضوعات للقاري أن السيوطي قال : أخرجه نصر المقدسي في الحجة والبيهقي في الرسالة الأشعرية بغير سند ورواه الحليمي والقاضي حسين وإمام الحرمين وغيرهم، ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا ، ثم قال السيوطي عقب ذكره لكلام عمر ابن عبد العزيز : وهذا يدل على أن المراد اختلافهم في الأحكام الفرعية، وقيل في الحرف والصنائع، والأصح الأول فقد أخرج الخطيب في رواة مالك عن إسماعيل بن أبي المجالد قال : قال هارون الرشيد لمالك بن أنس : يا أبا عبد الله نكتب هذه الكتب، يعني مؤلفات الإمام مالك ، وتفرقها في أفاق الاسلام لنحمل عليها الأمة . قال يا أمير المؤمنين إن اختلاف العلماء رحمة من الله تعالى على هذه الأمة كل يتبع ما صح عنده وكل على هدى وكل يريد الله تعالى ، وفي مسند الفردوس عن ابن عباس مرفوعا اختلاف أصحابي لكم رحمة . وذكر ابن سعد في طبقاته عن القاسم بن محمد أنه قال كان اختلاف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للناس ، وأخرجه أبو نعيم بلفظ : كان اختلاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة لهؤلاء الناس .

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X