فرقة العباس القتالية تحتفل بالنصر المؤزر وتستذكر شهداءها في المهرجان الذي اقامته آمرية الطبابة التابعة لها..
شهد صباح هذا اليوم السبت (9 جمادى الاولى 1439هـ) الموافق (27 كانون الثاني 2018) فعاليات مهرجان النصر، والذي اقامته آمرية الطبابة التابعة لفرقة العباس (عليه السلام) القتالية تحت شعار ( بدماء الشهداء يتحقق النصر)على قاعة الامام الحسن (عليه السلام) للمؤتمرات.المهرجان جاء استذكاراً للشهيد البطل "محمد راضي بدر الجبوري" أحد منتسبي آمرية الطبابة وتكريماً لجهود طبابة فرقة العباس القتالية، اذ استهل بتلاوة مباركة لآيٍ من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء ومن ثم عُزِفَ النشيد الوطني ونشيد العتبة العباسية المقدسة الموسوم بـ(نشيد الاباء)، بعد ذلك جاءت كلمة العتبة المقدسة والتي القاها أمينها العام المهندس محمد الاشيقر(دام تأييده) ومما جاء فيها :" لا يخفى على الحضور الكريم مما يذكره اصحاب الاختصاص ان تبني جيشا قويا لابد من مواكبته بطبابة عسكرية قوية مدرَّبة ومؤمنة تسهر على سلامة افراده في كل الظروف وتشكل عنصرا مهماً من عناصر صموده والحفاظ على قدراته العسكرية سيما ان التجارب البعيدة والقريبة قد اثبتت ان دور المقاتل يبقى هو الاساس في تحقيق النصر، بالرغم من التقدم العلمي والتقني الهائل الذي شهده عالمنا المعاصر في مجال الاسلحة والتكنولوجيا العسكرية؛ حيث ان السلاح المتطور بيد الشجاع غير السلاح بيد غيره.
لقد خاضت الطبابة العسكرية العراقية تجارب كبيرة وقاسية في معارك القوات الامنية والحشد الشعبي البطل ضد عصابات داعش الاجرامية وكُشِفَت من خلالها حقائق عن مدى اصالة وبسالة تلك الكوادر لما حققته انجازات كبيرة لم تخلُ من التضحيات من خلال معالجة المصابين والجرحى والحفاظ على ارواحهم وتخفيف آلامهم ملبية نداء المرجعية الدينية العليا بفتواها المباركة التي حفظت البلاد، وقد ثبت للجميع وبالدليل القاطع ان الطبابة العسكرية بالإضافة الى الدعم اللوجستي الذي قدمته المواكب الحسينية كانت من اهم العوامل والدعائم التي اعطت المعركة ديمومة وللمجاهدين من قواتنا الامنية والمتطوعين من الحشد الشعبي صموداً منقطع النظير، وان ما توصلت اليه الطبابة من مستوى رغم قلة الدعم يبعث الامل والاعتزاز في النفوس.
لقد شهدنا عمل الاخوة في عدة ميادين حيث وجدناهم في سوح القتال وعلى السواتر جنبا الى جنب مع اخوانهم من حملة السلاح ووجدناهم في المستشفيات الميدانية وغيرها ، وجدناهم لا يدخرون جهدا في حمل الامانة ومساعدة الجرحى، حيث ان العديد من الاطباء والمسعفين قد اصيبوا او استشهدوا اثناء ادائهم الواجب المقدس ببسالة وشجاعة كبيرة وليس ببعيد عنا بسالة واستشهاد الشهيد السعيد البطل محمد راضي الجبوري رحمه الله، فهنيئا لكم اخوتي هذا العمل الجهادي المبارك من اجل حماية الوطن والمقدسات والاعراض، واذ نحتفي هذا اليوم بهذه الثلة المؤمنة من المجاهدين نسأل الله عز وجل قبول الاعمال والرحمة لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والهمام ذوي الشهداء الصبر والسلوان انه سميع مجيب".
ومن ثم جاءت كلمة آمرية الطبابة والتي ألقاها الدكتور أسامة عبد الحسن متحدثا فيها عن تاريخ تشكيل الطبابة لفرقة العباس القتالية ودورها في المعارك وما قامت به وما قدمته من تضحيات معرجاً على مواقف بطولية شهدها التاريخ لمسعفي الطبابة وعن دور الشهيد السعيد المحتفى به ( محمد رياض الجبوري) ، بعد ذلك عُرِض فيلم وثائقي تحدث عن فرقة الطبابة وعملها وصور المشاهد التي عاشها المسعفون اثناء مرافقتهم فرسان السواتر في المعارك، بعدها عُرِض فيلم صوري للشهيد البطل وابرز المواقف التي وثقتها الصورة للشهيد محمد رياض (رحمه الله).
بعد ذلك كرمت العتبة العباسية المقدسة من خلال امينها العام (دام تأييده) عائلة الشهيد الفقيد عرفاناً بالجميل الذي تركه بأعناقنا ليختتم الحفل بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على الجهات والمؤسسات التي كانت ساندة للقطعات العسكرية.
شبكة الكفيل العالمية
تعليق