إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمير المؤمنين عليه السلام يبين حقيقة الدنيا وتكالب الناس عليها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمير المؤمنين عليه السلام يبين حقيقة الدنيا وتكالب الناس عليها








    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبعد عند ما ننظر سيرة النبي وأهل بيته كيف تعاملوا مع
    الدنيا وأنها ممر ليتزود الإنسان منها للدار الآخرة، وجعل هذه الحياة الدنيوية إنما هي ورد وعرض زائل، وجعل الدار الآخرة هي الحيوان، أي: الحياة المتجددة الباقية.
    وحسبك من الدنيا حقارةً ودناءة أن الله تعالى جعلها دار بلاءٍ وامتحان ، وموطن غفلةٍ ونسيان ، وموقع خطيئة وعصيان .
    ولهذا يبين أمير المؤمنين تكالب الناس الدنيا
    فقد روى أنّ بعض أهل الكوفة اشترى دارا و ناول أمير المؤمنين عليه السّلام رقّا و قال له : اكتب لي قبالة ، فكتب عليه السّلام : بسم اللَّه الرحمن الرّحيم هذا ما اشترى ميّت عن ميّت دارا في بلدة المذنبين ، و سكنة الغافلين .
    الحدّ الأوّل منها ينتهي إلى الموت ، و الثاني إلى القبر ، و الثالث إلى الحساب و الرابع إمّا إلى الجنّة و إمّا إلى النار ، ثمّ كتب في ذيلها هذه الأبيات :

    النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
    أنَّ السعادة فيها ترك ما فيــها

    لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها
    إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيـها

    فإن بناها بخير طاب مسكنُه
    وإن بناها بشر خـــــــاب بانيـــها

    أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
    ودورنا لخراب الدهـــر نبنـيــها

    أين الملوك التي كانت مسلطنةً
    حتى سقاها بكأس الموت ساقيــها

    فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت
    أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليـــها

    لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها
    فالموت لا شـــك يُفنينا ويُفنيــها

    لكل نفس وان كانت على وجلٍ
    من المَنِيَّةِ آمــــــالٌ تقويـــــــها

    المرء يبسطها والدهر يقبضُها
    والنفس تنشرها والموت يطويـــــها

    إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ
    الدين أولها والعقـــــــل ثانيـــها

    والعلم ثالثها والحلم رابعها
    والجود خامسها والفضل سادســها

    والبر سابعها والشكر ثامنها
    والصبر تاسعها واللين باقيـــــها

    والنفس تعلم أنى لا أصادقها
    ولست ارشدُ إلا حين اعصيــــها

    واعمل لدارٍ رضوانُ خازنها
    والجار احمد والرحمن ناشيــها

    قصورها ذهب والمسك طينتها
    والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيــها

    أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل
    والخمر يجري رحيقاً في مجاريــها

    والطير تجري على الأغصان عاكفةً
    تسبحُ الله جهراً في مغانيـــــــها

    من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
    بركعةٍ في ظلام الليل يحييها.

    التعديل الأخير تم بواسطة الرضا; الساعة 06-02-2018, 11:19 AM.

    ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
    فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

    فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
    وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
    كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

    [/CENTER]
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X