س : هل الموت راحة ام عذاب ؟
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
في الحقيقة اجابنا القران الكريم واهل البيت (ع) عن هذا السؤال وملخص الجواب بان الانسان مرهون بعمله ، فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ويكون الموت مريحا له حينئذ كموت الانسان المؤمن مثلا ، واما من يعمل مثقال ذرة شرا يره ويكون الموت عذابا عليه حينئذ كموت الانسان على الكفر والشرك أوعلى المعصية والعياذ بالله .
فقد روي عن محمد بن علي الباقر (ع) قال : قيل لعلي بن الحسين (ع) : ما الموت ؟ قال : للمؤمن كنزع ثياب وسخه قملة ، وفك قيود وأغلال ثقيلة ، والاستبدال بأفخر الثياب وأطيبها روائح وأوطئ المراكب ، وآنس المنازل وللكافر كخلع ثياب فاخرة ، والنقل عن منازل أنيسة ، والاستبدال بأوسخ الثياب وأخشنها ، وأوحش المنازل وأعظم العذاب . معاني الاخبار ص 289.
وروي أيضا عن الحسن العسكري (ع) قال : دخل علي بن محمد (ع) على مريض من أصحابه وهو يبكي ويجزع من الموت ، فقال له : يا عبد الله تخاف من الموت لأنك لا تعرفه ، أرأيتك إذا اتسخت وتقذرت وتأذيت من كثرة القذر والوسخ عليك وأصابك قروح وجرب وعلمت أن الغسل في حمام يزيل ذلك كله أما تريد أن تدخله فتغسل ذلك عنك ؟ أو تكره أن تدخله فيبقى ذلك عليك ؟ قال : بلى يا بن رسول الله ، قال : فذلك الموت هو ذلك الحمام ، وهو آخر ما بقي عليك من تمحيص ذنوبك و تنقيتك من سيئاتك ، فإذا أنت وردت عليه وجاورته فقد نجوت من كل غم وهم و أذى ، ووصلت إلى كل سرور وفرح ، فسكن الرجل ونشط واستسلم وغمض عين نفسه ومضى لسبيله . البحار ج 6 / ص 156.
اللهم ارزقنا التوبة قبل الموت ، والراحة عند الموت ، والمغفرة بعد الموت ، والعفو عند الحساب ، بحق محمد واله الاطياب صلواتك عليهم اجمعين .
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين الى قيام يوم الدين .
في الحقيقة اجابنا القران الكريم واهل البيت (ع) عن هذا السؤال وملخص الجواب بان الانسان مرهون بعمله ، فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ويكون الموت مريحا له حينئذ كموت الانسان المؤمن مثلا ، واما من يعمل مثقال ذرة شرا يره ويكون الموت عذابا عليه حينئذ كموت الانسان على الكفر والشرك أوعلى المعصية والعياذ بالله .
فقد روي عن محمد بن علي الباقر (ع) قال : قيل لعلي بن الحسين (ع) : ما الموت ؟ قال : للمؤمن كنزع ثياب وسخه قملة ، وفك قيود وأغلال ثقيلة ، والاستبدال بأفخر الثياب وأطيبها روائح وأوطئ المراكب ، وآنس المنازل وللكافر كخلع ثياب فاخرة ، والنقل عن منازل أنيسة ، والاستبدال بأوسخ الثياب وأخشنها ، وأوحش المنازل وأعظم العذاب . معاني الاخبار ص 289.
وروي أيضا عن الحسن العسكري (ع) قال : دخل علي بن محمد (ع) على مريض من أصحابه وهو يبكي ويجزع من الموت ، فقال له : يا عبد الله تخاف من الموت لأنك لا تعرفه ، أرأيتك إذا اتسخت وتقذرت وتأذيت من كثرة القذر والوسخ عليك وأصابك قروح وجرب وعلمت أن الغسل في حمام يزيل ذلك كله أما تريد أن تدخله فتغسل ذلك عنك ؟ أو تكره أن تدخله فيبقى ذلك عليك ؟ قال : بلى يا بن رسول الله ، قال : فذلك الموت هو ذلك الحمام ، وهو آخر ما بقي عليك من تمحيص ذنوبك و تنقيتك من سيئاتك ، فإذا أنت وردت عليه وجاورته فقد نجوت من كل غم وهم و أذى ، ووصلت إلى كل سرور وفرح ، فسكن الرجل ونشط واستسلم وغمض عين نفسه ومضى لسبيله . البحار ج 6 / ص 156.
اللهم ارزقنا التوبة قبل الموت ، والراحة عند الموت ، والمغفرة بعد الموت ، والعفو عند الحساب ، بحق محمد واله الاطياب صلواتك عليهم اجمعين .
تعليق