بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلِمَةٌ توجيهِيَّةٌ قَيِّمَةٌ لسماحةِ الأُستاذ الفاضل مُحَمّد باقر السيستَاني ، دامَت إفاضاتُه ، بمناسبةِ التعطيلِ
الصَيفي لطلبَةِ العِلْم :
♦️أوصيكُم أيُّها الإخوةُ ونفسي : بمزيدٍ من الاهتمام بالقُرآنِ الكريم ، الثقل الأكبر ، الذي جعله اللهُ تباركَ وتعالى في هذه الأمّة ، وهو الرسالة الخالدة الأخيرة للإنسان ، وقد ضمّنه مَعالمَ الدينِ وتعاليمَه ، وشرحَ فيه المَسيرةَ الصحيحةَ والراشدةَ للإنسان.وهذه الرسالة هي خلاصةُ الرسالاتِ الإلهيّةِ ، وهي النبراسُ والضِياءُ للإنسانِ في هذه الحياة.و هي التي تُثبِتُ رسالةَ النبي الأكرم ( صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم ) أي -كونه رسولاً من خلال ما اشتملت عليه مِن دلائل بيّنات مِن جوانب موضوعيّة وتاريخيّة خلّدها هذا النصُّ القُرآني .وعلى كُلِّ مؤمنٍ أن يَهتمَّ بهذه الرسالة ، ولعلّ ذلك بالنسبة إلى أهل دُعَاةِ الدينِِ إلى اللهِ قد يكون أشبهَ بالفرضِ العَينِ ، لأنَّ هذه الرسالةَ هي الأساسُ في تعليم الدين .وليس مِن المعقول أن يُريدَ الإنسانُ أن يقفَ على الدينِ ويَعرفه ولا يَهتمّ بهذه الرسالة ، ففي الدراسات الأكاديميّة مثلاً إذا كانت هناك عناية بمعرفة موقفِ شخصٍ عالمٍ في شيء ما افتراضاً كأرسطو وسيبويه أو غيره ، وله كتابٌ إذا أرادوا أن يستنتجوا أفكاره فأوّل شيءٍ يستندون إلى كتابه ، وإذا كان له تلاميذ ومُتعلِّمون فيقع ذلك في الرتبة الثانية بطبيعة الحال .ولذلك فإلمام طلبةِ العِلْمِ بشكل خاص بالقُرآن الكريم واهتمامهم بتلاوته وفَهمه وتدبّره ، كما كان عليه جماعة مِن المُسلمين في العصر الأوّل في عصر النبي ( صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) يعني وكما قلتُ أشبه بالواجبِ .إنَّني أوصي نفسي وإيّاكم جميعاً : بمزيدِ الاهتمامِ بالقُرآنِ والتدبّرِ فيه والاهتمام بحفظه ممّا يتيسّر تدريجاً ، وأن يقرأ كلُّ إنسانٍ في خلواته بخشوعٍ وتدبّرٍ وبما يتيسّر له .فالاهتمامُ بالقُرآنِ مُهمٌّ للغاية أيُّها الإخوة في الدين ، وهو الثقل الأكبر ، وهذا الكتابُ هو المُعلِّم الأوّل للنبي ( صلّى اللهُ عليه وآله ) ولأهلِ البيت ( عليهم السلام) الّذين كانوا يَلتجئون إليه عند الشدائدِ في آناءِ الليلِ وأطرافِ النهارِ ، ويُثبّتون به أنفسَهم ويُصَبّرونها عند الابتلاءَات .فالمقصود : الالتفاتُ إلى مكانةِ هذا الكتابِ الحكيم وإيلائه بعض حقّه .
_______________________________________ تقرير : الشيخ مرتضى علي الحلّي كالثلاثاء - الخامس مِن ذي القعدة الحَرَام ، 1440 هجري .
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلِمَةٌ توجيهِيَّةٌ قَيِّمَةٌ لسماحةِ الأُستاذ الفاضل مُحَمّد باقر السيستَاني ، دامَت إفاضاتُه ، بمناسبةِ التعطيلِ
الصَيفي لطلبَةِ العِلْم :
♦️أوصيكُم أيُّها الإخوةُ ونفسي : بمزيدٍ من الاهتمام بالقُرآنِ الكريم ، الثقل الأكبر ، الذي جعله اللهُ تباركَ وتعالى في هذه الأمّة ، وهو الرسالة الخالدة الأخيرة للإنسان ، وقد ضمّنه مَعالمَ الدينِ وتعاليمَه ، وشرحَ فيه المَسيرةَ الصحيحةَ والراشدةَ للإنسان.وهذه الرسالة هي خلاصةُ الرسالاتِ الإلهيّةِ ، وهي النبراسُ والضِياءُ للإنسانِ في هذه الحياة.و هي التي تُثبِتُ رسالةَ النبي الأكرم ( صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم ) أي -كونه رسولاً من خلال ما اشتملت عليه مِن دلائل بيّنات مِن جوانب موضوعيّة وتاريخيّة خلّدها هذا النصُّ القُرآني .وعلى كُلِّ مؤمنٍ أن يَهتمَّ بهذه الرسالة ، ولعلّ ذلك بالنسبة إلى أهل دُعَاةِ الدينِِ إلى اللهِ قد يكون أشبهَ بالفرضِ العَينِ ، لأنَّ هذه الرسالةَ هي الأساسُ في تعليم الدين .وليس مِن المعقول أن يُريدَ الإنسانُ أن يقفَ على الدينِ ويَعرفه ولا يَهتمّ بهذه الرسالة ، ففي الدراسات الأكاديميّة مثلاً إذا كانت هناك عناية بمعرفة موقفِ شخصٍ عالمٍ في شيء ما افتراضاً كأرسطو وسيبويه أو غيره ، وله كتابٌ إذا أرادوا أن يستنتجوا أفكاره فأوّل شيءٍ يستندون إلى كتابه ، وإذا كان له تلاميذ ومُتعلِّمون فيقع ذلك في الرتبة الثانية بطبيعة الحال .ولذلك فإلمام طلبةِ العِلْمِ بشكل خاص بالقُرآن الكريم واهتمامهم بتلاوته وفَهمه وتدبّره ، كما كان عليه جماعة مِن المُسلمين في العصر الأوّل في عصر النبي ( صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) يعني وكما قلتُ أشبه بالواجبِ .إنَّني أوصي نفسي وإيّاكم جميعاً : بمزيدِ الاهتمامِ بالقُرآنِ والتدبّرِ فيه والاهتمام بحفظه ممّا يتيسّر تدريجاً ، وأن يقرأ كلُّ إنسانٍ في خلواته بخشوعٍ وتدبّرٍ وبما يتيسّر له .فالاهتمامُ بالقُرآنِ مُهمٌّ للغاية أيُّها الإخوة في الدين ، وهو الثقل الأكبر ، وهذا الكتابُ هو المُعلِّم الأوّل للنبي ( صلّى اللهُ عليه وآله ) ولأهلِ البيت ( عليهم السلام) الّذين كانوا يَلتجئون إليه عند الشدائدِ في آناءِ الليلِ وأطرافِ النهارِ ، ويُثبّتون به أنفسَهم ويُصَبّرونها عند الابتلاءَات .فالمقصود : الالتفاتُ إلى مكانةِ هذا الكتابِ الحكيم وإيلائه بعض حقّه .
_______________________________________ تقرير : الشيخ مرتضى علي الحلّي كالثلاثاء - الخامس مِن ذي القعدة الحَرَام ، 1440 هجري .
تعليق