بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الواضح جداً أنّ الصلاة هي عنوان الإنسان الملتزم لأنّها الوسيلة التي يلتقي فيها المسلم مع ربّه يومياً عبر الفرائض الواجبة فضلاً عن نوافلها المستحبّة، ولذا ورد في الأحاديث الكثيرة أنّ الصلاة هي معراج المؤمن أو أنّ الصلاة قربان كلّ تقي، أو أنّها خير موضوع فمن شاء إستقلّ ومن شاء إستكثر فيها.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الواضح جداً أنّ الصلاة هي عنوان الإنسان الملتزم لأنّها الوسيلة التي يلتقي فيها المسلم مع ربّه يومياً عبر الفرائض الواجبة فضلاً عن نوافلها المستحبّة، ولذا ورد في الأحاديث الكثيرة أنّ الصلاة هي معراج المؤمن أو أنّ الصلاة قربان كلّ تقي، أو أنّها خير موضوع فمن شاء إستقلّ ومن شاء إستكثر فيها.
كذلك نجد التأكيد الشديد على أهميّة إتيان الصلوات في أوّل وجوبها من أجل الأجر والثواب الزائدين المترتّبين على فضل الصلاة في وقت فضيلتها كما هو مبيّنٌ في الكتب الفقهيّة للمراجع العظام.
وكذلك ورد التأكيد على أهميّة أن تكون الصلاة في المساجد، لأنّها الأماكن التي جعل الله لها أحكاماً خاصّة ومكانةً متميّزة عن غيرها كالمنزل أو محلّ العمل أو غير ذلك، لأنّ المساجد لله سبحانه وقد أمر بإعمارها حتى تكون ملجأً وملاذاً للمؤمنين ينطلقون منها إلى الله بصلواتهم وأعمالهم الدينيّة إلى جانبها كالدعاء وقراءة القرآن والدروس الدينيّة، بل ورد في بعض الروايات أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كاد أن يهدم بعض البيوت على رؤوس أصحابها لأنّهم لا يذهبون للصلاة في المساجد مع أن أماكن سكنهم قريبة منها، ولذا ورد في الرواية أنّه: (لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد)،بمعنى أنّ الصلاة التامّة لجار المسجد لا تكون إلاّ فيه ومنه تنطلق إلى الله للتسجيل في دفتر المؤمن لتكون زاداً له يوم القيامة_ يوم الفقر والفاقة والإحتياج إلى العمل الصالح للنجاة والفوز بالجنة _.
إلا أنّ العنوان الأبرز والذي ركّزت عليه الروايات في الصلاة هو " إستحباب الجماعة " بمعنى أن لا يصلي المسلم وحده بل أن يكون ضمن مجموعةٍ صغيرةٍ كانت أو كبيرة بإمامة شخصٍ تتواجد فيه صفات الإمام منها العدالة والإلتزام وضبط أمور الصلاة ومعرفة أحكامها إلى سائر الشروط الأخرى المطلوبة في إمام الجماعة.
والصلاة جماعةً تحقّق كلّ ما ورد في الشّريعة حول الصلاة، لأنّ الجماعة غالباً ما تكون في المساجد، ويكون إتيان الصلاة في أوّل أوقاتها، وهذا يعني أنّ عنوان "صلاة الجماعة" يجمع حوله كلّ مستحبّات الصلاة المهمّة ممّا يزيدها رونقاً وبهاءً وجمالاً ويزيد من قيمتها المعنويّة والروحيّة عند الله سبحانه وتعالى، ومن هنا كانت تسمية المسجد "الجامع" لأنّه يجمع المؤمنين بالله في المكان الذي يحبّ الله لعباده أن يتواجدوا فيه.
وقد وردت رواياتٌ كثيرة تؤكّد على أنّ من يواظب على صلاة الجماعة فهو من المظنون بهم خيراً كما في الحديث التالي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)): من صلى الخمسة في جماعة فظُنوا به خيراً .
وقد ورد أنّ أوّل جماعةٍ أُقيمت في الإسلام كانت بإمامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان يصلي خلفه الإمام علي (عليه السلام) ثمّ جاء جعفر بن أبي طالب والتحق بهما في الصلاة.
وأمّا عن ثواب صلاة الجماعة فقد ورد الكثير حول هذا الأمر نذكر منها الرواية التالية: (الصلاة في جماعة تفضل على كلّ صلاة الفرد بأربعة وعشرين درجة تكون خمساً وعشرين صلاة)، وقد ورد في رواياتٍ أخرى أنّه إذا بلغ عدد أفراد الجماعة عشرة فما فوق لا يعلم مقدار ثوابها إلاّ الله عز وجل.
وأمّا سبب التركيز على إقامة الصلاة جماعة فقد ورد في الروايات ما يشير إلى بعض المنافع والفوائد كما في هذه الرواية عن الإمام الرضا (عليه السلام): (إنّما جعلت الجماعة لئلاّ يكون الإخلاص والتوحيد والإسلام والعبادة لله إلاّ ظاهراً مكشوفاً مشهوراً، لأنّ في إظهاره حجةً على أهل الشرق والغرب لله وحده، وليكون المنافق والمستخفّ مؤدّياً لما أقرّ به، يظهر الإسلام والمراقبة، وليكون شهادات الناس بالإسلام بعضهم لبعض جائزة وممكنة، مع ما فيه من المساعدة على البر والتقوى، والزجر عن كثيرٍ من معاصي الله عز وجل). وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام) جاء فيها: (إنّما جعل الجماعة والإجتماع إلى الصلاة لكي يعرف من يصلّي ممّن لا يصلّي، ومن يحفظ مواقيت الصلاة ممّن يضيّع، ولولا ذلك لم يمكن أحداً أن يشهد على أحدٍ بصلاح، لأنّ من لم يصلِّ في جماعةٍ فلا صلاة له بين المسلمين، لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (لا صلاة لمن لم يصلي في المسجد مع المسلمين إلاّ من علّة).
من هذا الجوّ كلّه نفهم أهميّة التردّد إلى المساجد للصلاة جماعة لأنّ فيها رضا الله عزّ وجل وفيها عزٌّ للمؤمنين لأنّها تنشر اللُّحمة والرّحمة والتقارب بينهم، ولأنّها تظهر قوة لعباد الله الصالحين في مواجهة أعداء الإسلام من المشركين والمشكّكين والمنافقين، ولأنّ فيها تعظيماً لشعائر الله وإشهاراً لإسلام المصلّين بين الناس، ولأنّه في صلاة الجماعة نهياً وزجراً عن المعاصي التي أمر الله عزّ وجل بإجتنابها كما جاء في رواية الإمام الرضا(عليه السلام).
لذا نسأل الله عزّ وجل أن يجعلنا من مقيمي الصلاة جماعة للإستفادة والإنتفاع من بركاتها الأخروية والدنيوية وأن لا يجعلنا من المحرومين من هذه النّعمة الإلهيّة العظيمة إنّه سميعٌ مجيب
وكذلك ورد التأكيد على أهميّة أن تكون الصلاة في المساجد، لأنّها الأماكن التي جعل الله لها أحكاماً خاصّة ومكانةً متميّزة عن غيرها كالمنزل أو محلّ العمل أو غير ذلك، لأنّ المساجد لله سبحانه وقد أمر بإعمارها حتى تكون ملجأً وملاذاً للمؤمنين ينطلقون منها إلى الله بصلواتهم وأعمالهم الدينيّة إلى جانبها كالدعاء وقراءة القرآن والدروس الدينيّة، بل ورد في بعض الروايات أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كاد أن يهدم بعض البيوت على رؤوس أصحابها لأنّهم لا يذهبون للصلاة في المساجد مع أن أماكن سكنهم قريبة منها، ولذا ورد في الرواية أنّه: (لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد)،بمعنى أنّ الصلاة التامّة لجار المسجد لا تكون إلاّ فيه ومنه تنطلق إلى الله للتسجيل في دفتر المؤمن لتكون زاداً له يوم القيامة_ يوم الفقر والفاقة والإحتياج إلى العمل الصالح للنجاة والفوز بالجنة _.
إلا أنّ العنوان الأبرز والذي ركّزت عليه الروايات في الصلاة هو " إستحباب الجماعة " بمعنى أن لا يصلي المسلم وحده بل أن يكون ضمن مجموعةٍ صغيرةٍ كانت أو كبيرة بإمامة شخصٍ تتواجد فيه صفات الإمام منها العدالة والإلتزام وضبط أمور الصلاة ومعرفة أحكامها إلى سائر الشروط الأخرى المطلوبة في إمام الجماعة.
والصلاة جماعةً تحقّق كلّ ما ورد في الشّريعة حول الصلاة، لأنّ الجماعة غالباً ما تكون في المساجد، ويكون إتيان الصلاة في أوّل أوقاتها، وهذا يعني أنّ عنوان "صلاة الجماعة" يجمع حوله كلّ مستحبّات الصلاة المهمّة ممّا يزيدها رونقاً وبهاءً وجمالاً ويزيد من قيمتها المعنويّة والروحيّة عند الله سبحانه وتعالى، ومن هنا كانت تسمية المسجد "الجامع" لأنّه يجمع المؤمنين بالله في المكان الذي يحبّ الله لعباده أن يتواجدوا فيه.
وقد وردت رواياتٌ كثيرة تؤكّد على أنّ من يواظب على صلاة الجماعة فهو من المظنون بهم خيراً كما في الحديث التالي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)): من صلى الخمسة في جماعة فظُنوا به خيراً .
وقد ورد أنّ أوّل جماعةٍ أُقيمت في الإسلام كانت بإمامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان يصلي خلفه الإمام علي (عليه السلام) ثمّ جاء جعفر بن أبي طالب والتحق بهما في الصلاة.
وأمّا عن ثواب صلاة الجماعة فقد ورد الكثير حول هذا الأمر نذكر منها الرواية التالية: (الصلاة في جماعة تفضل على كلّ صلاة الفرد بأربعة وعشرين درجة تكون خمساً وعشرين صلاة)، وقد ورد في رواياتٍ أخرى أنّه إذا بلغ عدد أفراد الجماعة عشرة فما فوق لا يعلم مقدار ثوابها إلاّ الله عز وجل.
وأمّا سبب التركيز على إقامة الصلاة جماعة فقد ورد في الروايات ما يشير إلى بعض المنافع والفوائد كما في هذه الرواية عن الإمام الرضا (عليه السلام): (إنّما جعلت الجماعة لئلاّ يكون الإخلاص والتوحيد والإسلام والعبادة لله إلاّ ظاهراً مكشوفاً مشهوراً، لأنّ في إظهاره حجةً على أهل الشرق والغرب لله وحده، وليكون المنافق والمستخفّ مؤدّياً لما أقرّ به، يظهر الإسلام والمراقبة، وليكون شهادات الناس بالإسلام بعضهم لبعض جائزة وممكنة، مع ما فيه من المساعدة على البر والتقوى، والزجر عن كثيرٍ من معاصي الله عز وجل). وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق (عليه السلام) جاء فيها: (إنّما جعل الجماعة والإجتماع إلى الصلاة لكي يعرف من يصلّي ممّن لا يصلّي، ومن يحفظ مواقيت الصلاة ممّن يضيّع، ولولا ذلك لم يمكن أحداً أن يشهد على أحدٍ بصلاح، لأنّ من لم يصلِّ في جماعةٍ فلا صلاة له بين المسلمين، لأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (لا صلاة لمن لم يصلي في المسجد مع المسلمين إلاّ من علّة).
من هذا الجوّ كلّه نفهم أهميّة التردّد إلى المساجد للصلاة جماعة لأنّ فيها رضا الله عزّ وجل وفيها عزٌّ للمؤمنين لأنّها تنشر اللُّحمة والرّحمة والتقارب بينهم، ولأنّها تظهر قوة لعباد الله الصالحين في مواجهة أعداء الإسلام من المشركين والمشكّكين والمنافقين، ولأنّ فيها تعظيماً لشعائر الله وإشهاراً لإسلام المصلّين بين الناس، ولأنّه في صلاة الجماعة نهياً وزجراً عن المعاصي التي أمر الله عزّ وجل بإجتنابها كما جاء في رواية الإمام الرضا(عليه السلام).
لذا نسأل الله عزّ وجل أن يجعلنا من مقيمي الصلاة جماعة للإستفادة والإنتفاع من بركاتها الأخروية والدنيوية وأن لا يجعلنا من المحرومين من هذه النّعمة الإلهيّة العظيمة إنّه سميعٌ مجيب
تعليق