إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها


    أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

    حياة السيدة عائشة (رضي الله عنها) هو ما لهذه الإنسانة من عقل نير، وذكاء حاد ، وعلم جم. ولدورها الفعال في خدمة الفكر الإسلامي من خلال نقلها لأحاديث رسول الله وتفسيرها لكثير من جوانب حياة الرسول صلى الله عليه وسلم واجتهاداتها . وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود دورها كامرأة لتصبح معلمة أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية. لقد كانت (رضي الله عنها) من أبرع الناس في القرآن والحديث و الفقه، فقد قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)). 1
    وفي هذه النقطة البحثية تطرقت إلى ثلاث مجالات تميزت فيهم السيدة عائشة وهي :1.
    علمها وتعليمها .
    2. السيدة المفسرة المحدثة.
    3. السيدة الفقيه .
    وقد اخترت هذه المجالات ؛ لأهميتها ولأثرها الواضح في المجتمع والفكر الإسلامي، فهي (رضي الله عنها) بعلمها ودرايتها ساهمت بتصحيح المفاهيم، والتوجيه لإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان أهل العلم يقصدونها للأخذ من علمها الغزير، فأصبحت بذلك نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه.تلكم هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان، زوجة رسول الله وأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه. ولدت بمكة المكرمة في العام الثامن قبل الهجرة ، تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية للهجرة، فكانت أكثر نسائه رواية لأحاديثه.(2)
    كانت من أحب نساء الرسول إليه، وتحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي)).(3) توفيت(رضي الله عنها) في الثامنة والخمسين للهجرة.
    علمها وتعليمها
    تعد عائشة (رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه. وكانت (رضي الله عنها) مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر، فقد كانوا (رضي الله عنهم) يستفتونها فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم. حيث قال أبو موسى الأشعري : ((ما أشكل علينا –أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً))(4) .
    وقد كان مقام السيدة عائشة بين المسلمين مقام الأستاذ من تلاميذه، حيث أنها إذا سمعت من علماء المسلمين والصحابة روايات ليست على وجهها الصحيح،تقوم بالتصحيح لهم وتبين ما خفي عليهم، فاشتهر ذلك عنها ، وأصبح كل من يشك في رواية أتاها سائلاً.(5)
    لقد تميزت السيدة بعلمها الرفيع لعوامل مكنتها من أن تصل إلى هذه المكانة، من أهم هذه العوامل:
    - ذكائها الحاد وقوة ذاكرتها، وذلك لكثرة ما روت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    - زواجها في سن مبكر من النبي صلى الله عليه وسلم ، ونشأتها في بيت النبوة، فأصبحت (رضي الله عنها) التلميذة النبوية.
    - كثرة ما نزل من الوحي في حجرتها، وهذا بما فضلت به بين نساء رسول الله.
    - حبها للعلم و المعرفة، فقد كانت تسأل و تستفسر إذا لم تعرف أمراً أو استعصى عليها مسائلة، فقد قال عنها ابن أبي مليكة ((كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه)).(6)
    ونتيجة لعلمها وفقهها أصبحت حجرتها المباركة وجهة طلاب العلم حتى غدت هذه الحجرة أول مدارس الإسلام وأعظمها أثر في تاريخ الإسلام. وكانت (رضي الله عنها) تضع حجاباً بينها وبين تلاميذها، وذلك لما قاله مسروق((سمعت تصفيقها بيديها من وراء الحجاب)).(7)
    لقد اتبعت السيدة أساليب رفيعة في تعليمها متبعة بذلك نهج رسول الله في تعليمه لأصحابه. من هذه الأساليب عدم الإسراع في الكلام وإنما التأني ليتمكن المتعلم من الاستيعاب،(8) . فقد قال عروة إن السيدة عائشة قالت مستنكرة((ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعني ذلك، وكنت أسبِّح-أصلي-فقام قبل أن أقضي سبحتي، ولو أدركته لرددت عليه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم. (9)
    كذلك من أساليبها في التعليم، التعليم أحياناً بالإسلوب العملي،(10) وذلك توضيحاً للأحكام الشرعية العملية كالوضوء. كما أنها كانت لا تتحرج في الإجابة على المستفتي في أي مسائلة من مسائل الدين ولو كانت في أدق مسائل الإنسان الخاصة.(11) كذلك لاحظنا بأن السيدة عائشة كانت تستخدم الإسلوب العلمي المقترن بالأدلة سواء كانت من الكتاب أو السنة. ويتضح ذلك في رواية مسروق حيث قال((كنت متكئاً عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة،ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية، قلت: ما هن ؟ قالت: من زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، قال: وكنت متكئاً فجلست فقلت:يا أم المؤمنين، أنظريني ولا تعجليني،ألم يقل الله عز وجل (ولقد رآه بالأفق المبين.ولقد رآه نزلةً أخرى)
    فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فقال: ( إنما هو جبريل، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين،رأيته مهبطاً من السماء سادّاً عِظَمُ خلقه ما بين السماء و الأرض )) فقالت: أولم تسمع أن الله يقول لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) أو لم تسمع أن الله يقولوما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليٌ حكيم).
    قالت: ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية ، و الله يقول: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ). قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول ( قل لا يعلم من في السماوات و الأرض الغيب إلا الله )) (12)
    وبذلك يتضح لنا بأن السيدة عائشة (رضي الله عنها)كانت معقلاً للفكر الإسلامي، وسراجاً يضيء على طلاب العلم. ولذكائها و حبها للعلم كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها ويؤثرها حيث قال( كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).(13)

    السيدة المفسرة المحدثة
    كانت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عالمة مفسرة ومحدثة، تعلم نساء المؤمنين،ويسألها كثير من الصحابة في أمور الدين،فقد هيأ لها الله سبحانه كل الأسباب التي جعلت منها أحد أعلام التفسير والحديث. وإذا تطرقنا إلى دورها العظيم في التفسير فإننا نجد أن كونها ابنة أبو بكر الصديق هو أحد الأسباب التي مكنتها من احتلال هذه المكانة في عالم التفسير، حيث أنها منذ نعومة أظافرها وهي تسمع القرآن من فم والدها الصديق،(14) كما أن ذكائها و قوة ذاكرتها سبب آخر،ونلاحظ ذلك من قولها( لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده)).(15)
    ومن أهم الأسباب إنها كانت تشهد نزول الوحي على رسول الله، وكانت(رضي الله عنها)تسأل الرسول عن معاني القرآن الكريم وإلى ما تشير إليه بعض الآيات.فجمعت بذلك شرف تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم فور نزوله وتلقي معانيه أيضا من رسول الله.(16) وقد جمعت (رضي الله عنها) إلى جانب ذلك كل ما يحتاجه المفسر كقوتها في اللغة العربية وفصاحة لسانها و علو بيانها.
    كانت السيدة تحرص على تفسير القرآن الكريم بما يتناسب وأصول الدين وعقائده، ويتضح ذلك في ما قاله عروة يسأل السيدة عائشة عن قوله تعالى(( حتى إذا استيأس الرسل و ظنوا أنهم قد كُذِبُوا جاءهم نصرنا…)) قلت: أ كُذِبُوا أم كُذِّبُوا؟ قالت عائشة: كُذِّبُوا، قلت: قد استيقنوا أن قومهم كذّبوهم فما هو بالظن، قالت: أجل لعمري قد استيقنوا بذلك، فقلت لها:وظنَّوا أنهم قد كُذِبُوا؟ قالت: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها، قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم، فطال عليهم البلاء و استأخر عنهم النصر، حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن اتباعهم قد كذَّبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك)).(17)
    وفي موقف آخر يتضح لنا أن السيدة عائشة كانت تحرص على إظهار ارتباط آيات القرآن بعضها ببعض بحيث كانت تفسر القرآن بالقرآن. وبذلك فإن السيدة عائشة تكون قد مهدت لكل من أتى بعدها أمثل الطرق لفهم القرآن الكريم . أما من حيث إنها كانت من كبار حفاظ السنة من الصحابة، فقد احتلت (رضي الله عنها) المرتبة الخامسة في حفظ الحديث وروايته، حيث إنها أتت بعد أبي هريرة ، وابن عمر وأنس بن مالك ، وابن عباس (رضي الله عنهم).(18)

    ولكنها امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية (19) . ذلك أن الحجرة المباركة أصبحت مدرسة الحديث الأول يقصدها أهل العلم لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم وتلقي السنة من السيدة التي كانت أقرب الناس إلى رسول الله، فكانت لا تبخل بعلمها على أحدٍ منهم، ولذلك كان عدد الرواة عنها كبير.
    كانت (رضي الله عنها) ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي، وقد لاحظنا ذلك من رواية عروة بن الزبير عندما قالت له (( يا ابن أختي بلغني أن عبد الله بن عمرو مارٌّ بنا إلى الحج فالقه فسائلْه، فإنه قد حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علماً كثيراً، قال عروة: فلقيته فساءلته عن أشياء يذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما ذكر أن النبي قال:إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعاً، ولكن يقبض العلماء فيرفعُ العلم معهم، ويبقى في الناس رؤوساً جهَّالاً يفتونهم بغير العلم، فيَضلّون و يٌضلٌّون. قال عروة: فلم حدثت عائشة بذلك أعظمت ذلك و أنكرته، قالت: أحدَّثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال عروة: حتى إذا كان قابلٌ، قالت له: إن ابن عمرو قد قدم فالقه ثم فاتحة حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم، قال: فلقيته فساءلته فذكره لي نحو ما حدثني به في مرَّته الأولى، قال عروة: فلما أخبرتها بذلك قالت: ما أحسبه إلا قد صدق، أراه لم يزد فيه شيئاً ولم ينقص)) (20) . ولذلك كان بعض رواة الحديث يأتون إليها ويسمعونها بعض الأحاديث ليتأكدوا من صحتها، كما إنهم لو اختلفوا في أمر ما رجعوا إليها.(21) .ومن هذا كله يتبين لنا دور السيدة عائشة و فضلها في نقل السنة النبوية ونشرها بين الناس، ولولا أن الله تعالى أهلها لذلك لضاع قسم كبير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الفعلية في بيته عليه الصلاة و السلام .

    السيدة الفقيهة :
    تعد السيدة عائشة(رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد كانت من كبار علماء الصحابة المجتهدين، وكما ذكرنا سابقاً بأن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يستفتونها فتفتيهم، وقد ذكر القاسم بن محمد أن عائشة قد اشتغلت بالفتوى من خلافة أبي بكر إلى أن توفيت.(22). ولم تكتفِ (رضي الله عنها) بما عرفت من النبي صلى الله عليه وسلم وإنما اجتهدت في استنباط الأحكام للوقائع التي لم تجد لها حكماً في الكتاب أو السنة، فكانت إذا سئلت عن حكم مسألة ما بحثت في الكتاب والسنة، فإن لم تجد اجتهدت لاستنباط الحكم، حتى قيل إن ربع الأحكام الشرعية منقولة عنها.(23) . فهاهي (رضي الله عنها) تؤكد على تحريم زواج المتعة مستدلة بقول الله تعالى : (( والذين هم لفروجهم حافظون.إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين.فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)).(24)
    وقد استقلت السيدة ببعض الآراء الفقهية، التي خالفت بها آراء الصحابة، ومن هذه الآراء:
    1-جواز التنفل بركعتين بعد صلاة العصر، قائلة(( لم يدع رسول ال صلى الله عليه وسلم له الركعتين بعد العصر)). وعلى الرغم من أنه من المعلوم أن التنفل بعد صلاة العصر مكروه، فقال بعض الفقهاء أن التنفل بعد العصر من خصوصياته صلى الله عليه وسلم (25) .

    2- كما أنها كانت ترى أن عدد ركعات قيام رمضان إحدى عشرة ركعة مع الوتر، مستدلة بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وذلك عندما سألها أبو سلمة بن عبدالرحمن ((كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن و طولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن و طولهن، ثم يصلي ثلاثا. فقلت يا رسول الله: أتنام قبل أن توتر؟ فقال: ((يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي)).(26) .فكان الصحابة (رضي الله عنهم) يصلونها عشرين ركعة، لأن فعل النبي صلى الله عليه وسلم لهذا العدد لا يدل على نفي ما عداه (27) . وهكذا جمعت السيدة عائشة بين علو بيانها و رجاحة عقلها، حتى قال عنها عطاء( كانت عائشة أفقه الناس وأحسن الناس رأياً في العامة)).(28)

    الخلاصة :
    توفيت السيدة عائشة (رضي الله عنها) وهي في السادسة و الستين من عمرها،بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية و الاجتماعية والسياسية للمسلمين. وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه وسلم .
    لقد عاشت السيدة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية ، فقد جمعت (رضي الله عنها) بين جميع جوانب العلوم الإسلامية ، فهي السيدة المفسرة العالمة المحدثة الفقيهة. وكما ذكرنا سابقاً فهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، فكأنها فضلت على النساء.
    كما أن عروة بن الزبير قال فيها(ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة))(29)، وأيضا قال فيها أبو عمر بن عبدالبر( إن عائشة كانت وحيدة بعصرها في ثلاثة علوم علم الفقه وعلم الطب وعلم الشعر)).(30

    وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه،للسيدة التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهم، والتي أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي.فهي بذلك اعتبرت امتدادا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

    الحواشي :

    1) عمر رضا كحاله: أعلام النساء،مؤسسة الرسالة،لبنان،1977،ط3،ص105.
    2) خيرالدين الزركلي:الأعلام،دار العلم للملايين،لبنان،1997ط12،،ص240.
    3) الموسوعة العربية العالمية، مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع،المملكة العربية السعودية، ط1،ص6.
    4) د.حسين الشيخ:نساء غيرن وجه التاريخ،دار العلوم العربية،لبنان،1996،ط1،ص145.
    5) عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،دار القلم،لبنان،1988،ط4،ص175.
    6) المصدر نفسه،ص177.
    7) المصدر نفسه،ص178.
    8) المصدر نفسه،ص179.
    9) عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،ص179.
    10) الصدر عينه،ص179.
    11) د.حسين الشيخ:نساء غيرن وجه التاريخ،ص145 .
    12) عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،ص182.
    13) الموسوعة العربية العالمية،ص6.
    14) عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،ص182.
    15) المصدر نفسه،ص183.
    16) عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،ص183.
    17) المصدر نفسه ،ص185.
    18) عمر رضا كحاله: أعلام النساء،ص108.
    19) عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،ص187.
    20) المصدر نفسه،ص190.
    21) المصدر نفسه،ص191.
    22) عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،ص187.
    23) عمر رضا كحاله: أعلام النساء،ص106.
    24) عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،ص193.
    25) المصدر نفسه،ص 195.
    26) عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،ص195.
    27) المصدر نفسه،ص 195.
    28) المصدر نفسه،ص197.
    29) عمر رضا كحاله: أعلام النساء،ص105.
    30 المصدر نفسه،ص105.
    31
    المصـــادر

    1. -حسين الشيخ:نساء غيرن وجه التاريخ،دار العلوم العربية،لبنان،1996،ط1.
    2. -خيرالدين الزركلي:الأعلام،دار العلم للملايين،لبنان،1997،ط.12
    3. -عبدالحميد محمود طهمار:السيدة عائشة،دار القلم،لبنان،1988،ط4.
    4. -عمر رضا كحاله: أعلام النساء،مؤسسة الرسالة، لبنان، 1977 ،3.
    4. -الموسوعة العربية العالمية، مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع،المملكة العربية السعودية، ط 1

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين



  • #2
    الاخ جاسر اولا كتابتك جدا كبيرة!!
    واقول لك باختصار..
    الله لايرضى ولن يرضى عن عائشه
    لانها خرجت على امام زمانها
    علي ابن ابي طالب
    امير المؤمنين
    صلوات الله وسلامه عليه
    وكفى بالحديث الذي يقول
    (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه)
    فكيف بها وهي حاربت امام زمانها؟ّ!
    والمجال لمشرف الساحه القدير
    ليرد على موضوعك
    بالرد الشافي.
    sigpic

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ام الفواطم مشاهدة المشاركة
      الاخ جاسر اولا كتابتك جدا كبيرة!!
      واقول لك باختصار..
      الله لايرضى ولن يرضى عن عائشه
      لانها خرجت على امام زمانها
      علي ابن ابي طالب
      امير المؤمنين
      صلوات الله وسلامه عليه
      وكفى بالحديث الذي يقول
      (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه)
      فكيف بها وهي حاربت امام زمانها؟ّ!
      والمجال لمشرف الساحه القدير
      ليرد على موضوعك
      بالرد الشافي.

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
      حكم سب أمهات المؤمنين عامة و أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة

      --------------------------

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

      أحبتي في الله أهل السنة والجماعة ، فقد كتبت هذه المقالة ، ليعلم الناس و القراء جميعاً ، حكم سب أو الطعن في عائشة رضي الله عنها و باقي أمهات المؤمنين رضي الله عنهن . و الله أسأل أن يوفق الجميع ..

      إن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن داخلات في عموم الصحابة رضي الله عنهم ، لأنهن منهم ، و كل ما جاء في تحريم سب الصحابة من آيات قرآنية و أحاديث نبوية فإن ذلك يشملهن ، و لما لهن من المنزلة العظيمة و قوة قرابتهن من سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، ولم يغفل أهل العلم عن حكم سابهن و عقوبته ، بل بينوا ذلك أوضح بيان في أقوالهم المأثورة و مؤلفاتهم المختلفة .

      أقول : إن أهل العلم من أهل السنة والجماعة أجمعوا قاطبة على أن من طعن في عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه وبما رماها به المنافقون من الإفك فإنه كافر مكذب بما ذكره الله في كتابه من إخباره ببراءتها وطهارتها ، و قالوا إنه يجب قتله .

      و قد ساق أبو محمد بن حزم الظاهري بإسناده إلى هشام بن عمار قال : سمعت مالك بن أنس يقول من سب أبا بكر و عمر جلد ، و من سب عائشة قتل ، قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال : لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها {يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين }، قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ، و من خالف القرآن قتل . قال أبو محمد رحمه الله : قول مالك ههنا صحيح و هي ردة تامة و تكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها . المحلى (13/504) .

      و حكى أبو الحسن الصقلي أن القاضي أبا بكر الطيب قال : إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه ، كقوله {و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه }، و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك } ، سبح نفسه في تبرئتها من السوء كما سبح نفسه في تبرئته من السوء ، و هذا يشهد لقول مالك في قتل من سب عائشة ، ومعنى هذا و الله أعلم أن الله لما عظم سبها كما عظم سبه وكان سبها سباً لنبيه ، و قرن سب نبيه وأذاه بأذاه تعالى ، وكان حكم مؤذيه تعالى القتل ، كان مؤذي نبيه كذلك . الشفاء للقاضي عياض (2/267-268) .

      و قال أبو بكر بن العربي : إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله ، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ، و من كذب الله فهو كافر ، فهذا طريق قول مالك ، و هي سبيل لائحة لأهل البصائر ولو أن رجلاً سب عائشة بغير ما برأها الله منه لكان جزاؤه الأدب . أحكام القرآن لابن العربي (3/1356) .

      و ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعض الوقائع التي قتل فيها من رماها رضي الله عنها بما برأها الله منه ، حيث يقول : و قال أبو بكر بن زياد النيسابوري : سمعت القاسم بن محمد يقول لإسماعيل بن إسحاق أتى المأمون بالرقة برجلين شتم أحدهما فاطمة و الآخر عائشة ، فأمر بقتل الذي شتم فاطمة و ترك الآخر ، فقال إسماعيل : ما حكمهما إلا أن يقتلا لأن الذي شتم عائشة رد القرآن .
      قال شيخ الإسلام : وعلى هذا مضت سيرة أهل الفقه والعلم من أهل البيت وغيرهم .

      قال أبو السائب القاضي : كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الدعي بطبرستان ، و كان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة ، فقال : يا غلام اضرب عنقه ، فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا ، فقال : معاذ الله ن هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات ، أولئك مبرءون مما يقولون ، لهم مغفرة و رزق كريم } ، فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث ، فهو كافر فاضربوا عنقه ، فضربوا عنقه و أنا حاضر .

      و روي عن محمد بن زيد أخي الحسن بن زيد أنه قدم عليه رجل من العراق فذكر عائشة بسوء فقام إليه بعمود فضرب دماغه فقتله ، فقيل له : هذا من شيعتنا و من بني الآباء ، فقلا : هذا سمى جدي قرنان – أي من لاغيرة له - ، و من سمى جدي قرنان استحق القتل فقتلته .

      و قال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف ، و قد حكي الإجماع على هذا غير واحد ، و صرح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم .

      و قال أبي موسى – و هو عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي إمام الحنابلة ببغداد في عصره - : و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة . الصارم المسلول ( ص 566-568) .

      و قال ابن قدامة المقدسي : ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء ، أفضلهم خديجة بن خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة ، فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم . لمعة الاعتقاد (ص 29 ) .

      وقال الإمام النووي في صدد تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك : الحادية و الأربعون : براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز ، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ، قال ابن عباس و غيره : لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ، و هذا إكرام من الله تعالى لهم . شرح النووي على صحيح مسلم (17/ 117-118 ) .

      و قد حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة رضي الله عنها ، حيث قال : واتفقت الأمة على كفر قاذفها . زاد المعاد (1/106) .

      و قال الحافظ ابن كثير عند قوله تعالى {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم } ، قال : أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في هذه الآية ، فإنه كافر لأنه معاند للقرآن . تفسير القرآن العظيم (5/76) .

      و قال بدر الدين الزركشي : من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها . الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص 45 ) .

      و قال السيوطي عند آيات سورة النور التي نزلت في براءة عائشة رضي الله عنها من قوله تعالى { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم .. الآيات } ، قال : نزلت في براءة عائشة فيما قذفت به ، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يقتل لتكذيبه لنص القرآن ، قال العلماء : قذف عائشة كفر لأن الله سبح نفسه عند ذكره فقال سبحانك هذا بهتان عظيم ، كما سبح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد . الإكليل في استنباط التنزيل ( ص 190) .

      قلت : هذه الأقوال المتقدمة عن هؤلاء الأئمة كلها فيها بيان واضح أن الأمة مجمعة على أن من سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و قذفها بما رماها به أهل الإفك ، فإنه كافر حيث كذب الله فيما أخبر به من براءتها و طهارتها رضي الله عنها ، و أن عقوبته أن يقتل مرتداً عن ملة الإسلام .

      وأما حكم من سب غير عائشة من أزواجه صلى الله عليه وسلم ، ففيه قولان :-

      أحدهما : أن حكمه كحكم ساب غيرهن من الصحابة ؛وحكم ساب الصحابة و عقوبته هي :-
      1 – ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بتكفير من سب الصحابة رضي الله عنهم أو تنقصهم وطعن في عدالتهم و صرح ببغضهم و أن من كانت هذه صفته فقد أباح دم نفسه و حل قتله ، إلا أن يتوب من ذلك و ترحم عليهم .
      و ممن ذهب إلى ذلك : الصحابي الجليل عبدالرحمن بن أزى و عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي و أبو بكر بن عياش ، و سفيان بن عيينة ، و محمد بن يوسف الفريابي و بشربن الحارث المروزي و غير كثير .

      فهؤلاء الأئمة صرحوا بكفر من سب الصحابة وبعضهم صرح مع ذلك أنه يعاقب بالقتل ، و إلى هذا القول ذهب بعض العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية .

      2 - و ذهب فريق آخر من أهل العلم إلى أن ساب الصحابة لا يكفر بسبهم بل يفسق ويضلل ولا يعاقب بالقتل ، بل يكتفي بتأديبه وتعزيره تعزيراً شديداً يروعه و يزجره حتى يرجع عن ارتكاب هذا الجرم الذي يعتبر من كبائر الذنوب والفواحش المحرمات ، وإن لم يرجع تُكرر عليه العقوبة حتى يظهر التوبة .
      و ممن ذهب إلى هذا القول : عمر بن عبدالعزيز و عاصم الأحول و الإمام مالك و الإمام أحمد و كثير من العلماء مما جاء بعدهم .

      الثاني : و هو الأصح من القولين على ما سيتضح من أقوال أهل العلم أن من قذف واحدة منهن فهو كقذف عائشة رضي الله عنها .

      التوضيح : أخرج سعيد بن منصور وابن جرير الطبري والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قرأ سورة النور ففسرها ، فلما أتى على هذه الآية {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات }، قال : هذه في عائشة و أزواج النبي صلى الله علية وسلم ، ولم يجعل لمن فعل ذلك توبة ، و جعل لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم التوبة ، ثم قرأ {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء}إلى قوله{إلا الذين تابوا} ، ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم توبة ، ثم تلا هذه الآية {لعنوا في الدنيا و الآخرة ولهم عذاب عظيم} ، فهمّ بعض القوم أن يقوم إلى ابن عباس فيقبل رأسه لحُسنِ ما فسّر . الدر المنثور (6/165) و جامع البيان (18/ 104 ) .

      قال ابن تيمية : فقد بين ابن عباس أن هذه الآية إنما نزلت فيمن يقذف عائشة وأمهات المؤمنين لما في قذفهن من الطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيبه ، فإن قذف المرأة أذىً لزوجها كما هو أذى لابنها ، لأنه نسبة له إلى الدياثة وإظهار لفساد فراشه ، فإن زناء امرأته يؤذيه أذىً عظيماً ، و لهذا جوز له الشارع أن يقذفها إذا زنت ، و درء الحد عنه باللعان و لم يبح لغيره أن يقذف امرأة بحال . الصارم المسلول ( ص 45 ) .

      و قد قال كثير من أهل العلم أن بقية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لهن حكم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

      فقد قال أبو محمد ابن حزم بعد أن ذكر أن رمي عائشة رضي الله عنها ردة تامة و تكذيب للرب – جلا وعلا – في قطعه ببراءتها ، قال : و كذلك القول في سائر أمهات المؤمنين ولا فرق ، لأن الله تعالى يقول {والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ، أولئك مبرؤون مما يقولون } ، فكلهن مبرآت من قول إفك والحمد لله رب العالمين . المحلى (13/504) .

      و ذكر القاضي عياض عن ابن شعبان – محمد بن القاسم بن شعبان أبو إسحاق ابن القرطبي من نسل عمار بن ياسر ، رأس الفقهاء المالكيين بمصر ت355هـ – أنه قال : ومن سب غير عائشة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ففيها قولان :-
      أحدهما : يقتل لأنه سب النبي صلى الله عليه وسلم ، بسب حليلته .
      و الآخر : أنها كسائر الصحابة يجلد حد المفتري ، قال : و بالأول أقول . الشفاء للقاضي عياض (2/ 269) .

      و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : و أما منسب غير عائشة من أزواجه صلى الله عليه وسلم ففيه قولان :-
      أحدهما : أنه كساب غيرهن من الصحابة .
      والثاني : و هو الأصح أنه من قذف واحدة من أمهات المؤمنين فهو كقذف عائشة رضي الله عنها .. و ذلك لأن هذا فيه عار و غضاضة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و أذى له أعظم من أذاه بنكاحهن . الصارم المسلول (ص 567 ) .

      و قال الحافظ ابن كثير رحمه الله بعد قوله تعالى { إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } : هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات ، خرج مخرج الغالب المؤمنات ، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة ولا سيما التي كانت سبب النزول ، و هي عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما – إلى أن قال - : و في بقية أمهات المؤمنين قولان : أصحهما أنهن كهي والله أعلم . تفسير القرآن العظيم (5/76) .

      و مما يرجح القول بأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم غير عائشة في الحكم وجوه :-
      الوجه الأول : أن لعنة الله في الدنيا والآخرة لا تستوجب بمجرد القذف ، وأن اللام في قوله تعالى {المحصنات الغافلات المؤمنات }لتعريف المعهود ، والمعهود هنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن الكلام في قصة الإفك و وقوع من وقع في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، أو قصر اللفظ العام على سببه للدليل الذي يوجب ذلك .

      الوجه الثاني : أن الله سبحانه رتب هذا الوعيد على قذف محصنات غافلات مؤمنات ، و قال في أول سورة النور : { والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة .. الآية } فترتب الجلد و رد الشهادة و الفسق على مجرد قذف المحصنات ، فلا بد أن تكون المحصنات الغافلات المؤمنات لهن مزية على مجرد المحصنات و ذلك – والله أعلم – لأن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مشهود لهن بالإيمان لأنهن أمهات المؤمنين و هن أزواج نبيه في الدنيا و الآخرة و عوام المسلمات إنما يعلم منهن في الغالب ظاهر الإيمان و لأن الله سبحانه قال في قصة عائشة { والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } فتخصيصه بتولي كبره دون غيره دليل على اختصاصه بالعذاب العظيم ، و قال تعالى {ولولا فضل الله عليكم و رحمته في الدنيا و الآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم } ، فعلم أن العذاب العظيم لا يمس كل من قذف ، وإنما يمس متولي كبره فقط ، و قال تعالى هنا { له عذاب عظيم } فعلم أنه الذي رمى أمهات المؤمنين و يعيب بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وتولى كبر الإفك ، و هذه صفة المنافق ابن أبي .

      الوجه الثالث : لمّا كان رمي أمهات المؤمنين أذى للنبي صلى الله عليه وسلم لعن صاحبه في الدنيا و الآخرة ، و لهذا قال ابن عباس : ليس فيها توبة ، لأن مؤذي النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل توبته إذا تاب من القذف حتى يسلم إسلاماً جديداً ، وعلى هذا فرميهن نفاق مبيح للدم إذا قصد به أذى النبي صلى الله عليه وسلم أو أذاهن بعد العلم بأنهن أزواجه في الآخرة ، فإنه ما لعنت امرأة نبي قط .

      و مما يدل على أن قذفهن أذىً للنبي صلى الله عليه وسلم ما خرجاه في الصحيحين في حديث الإفك عن عائشة ، قالت : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو على المنبر : يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيراً ، و لقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيراً ، و ما كان يدخل على أهلي إلا معي . البخاري (3/163) ومسلم (4/2129-2136 ) .

      فهذه الوجوه الثلاثة فيها تقوية و ترجيح لقول من ذهب إلى أن قذف غير عائشة رضي الله عنها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حكمه كقاذف عائشة رضي الله عنها ، لما فيه من العار والغضاضة على النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن في ذلك أذى عظيماً للنبي عليه الصلاة والسلام .

      والحمد لله رب العالمين .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ام الفواطم مشاهدة المشاركة
        الاخ جاسر اولا كتابتك جدا كبيرة!!
        واقول لك باختصار..
        الله لايرضى ولن يرضى عن عائشه
        لانها خرجت على امام زمانها
        علي ابن ابي طالب
        امير المؤمنين
        صلوات الله وسلامه عليه
        وكفى بالحديث الذي يقول
        (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه)
        فكيف بها وهي حاربت امام زمانها؟ّ!
        والمجال لمشرف الساحه القدير
        ليرد على موضوعك
        بالرد الشافي.
        السلام عليكم
        من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية - حديثٌ لا أصل له بهذا اللفظ

        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد...

        نرى الشيعة كثيراً ما يحتجّون علينا بأحأديث يظنونها ثابتة صحيحة عندنا، وما ذلك إلا لمزجاة بضاعتهم وقلّة علمهم وانخداعهم بما يُملى على عقولهم بواسطة مشايخهم المفترين من أكاذيب وخرافات يظنونها من المتواترة المسلّمات.

        وبالإضافة إلى الضحالة العلمية لدى الشيعة فهم يشكون من الفَلَس البائن في إقامة الحجة والبرهان، فالحمد لله على الذي هدانا ووفقنا ونسأله الثبات والسداد.

        أولاً: نص الحديث :

        (من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) .

        ثانياً : كلام الحفّاظ عليه :

        قال حافظ العصر محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله-في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (350) :

        " (من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) .

        لا أصل له بهذا اللفظ .وقد قال الشيخ ابن تيمية :

        [ والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هكذا، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية) ] .

        وأقره الذهبي في مختصر منهاج السنة (ص28) ، وكفى بهما حجة .

        وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة ، ثم في بعض كتب القاديانية، يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي، ولو صح هذا الحديث، لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا، وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماماً يبايعونه، وهذا حق، كما دل عليه حديث مسلم وغيره .

        ثم رأيت الحديث في كتاب الأصول من الكافي للكليني من علماء الشيعة، رواه(1/377) عن محمد بن عبدالجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبدالله مرفوعاً .

        وأبو عبدالله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما .

        لكن الفضيل هذا-وهو الأعور-أورده الطوسي الشيعي في الفهرست (ص126) ثم أبو جعفر السروي في معالم العلماء (ص81) ولم يذكرا في ترجمته غير أن له كتاباً ! وأما محمد بن عبدالجبار ، فلم يورداه مطلقاً ، وكذلك ليس له ذكر في شيء من كتبنا ، فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم الكافي الذي هو أحسن كتبهم كما جاء في المقدمة (ص 33) .

        ومن أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها قول الخميني في كشف الأسرار (ص197) :
        [ وهناك حديث معروف لدى الشيعة وأهل السنة منقول عن النبي... ] .

        ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه عادته في هذا الكتاب ! فقوله : [ وأهل السنة] كذب ظاهر عليه ، لأنه غير معروف لديهم ، كما تقدم، بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم، كما هو محقق في المنهاج ومختصره، وحينئذ فالحديث حجة عليهم ، فراجعهما " ا.هـ

        وقد خرّجه الشيخ-رحمه الله تعالى-أيضاً في الضعيفة برقم (2069) .

        فشيخ الإسلام ابن تيمية قال عنه تلميذه النجيب الحافظ الذهبي-رحمهما الله تعالى:
        "كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث".

        والحافظ ابن حجر العسقلاني قد شرب ماء زمزم بنية الوصول إلى ما وصل إليه الحافظ الذهبي-رحمهما الله تعالى-من العلم والمعرفة.

        والحافظ الألباني قال عنه سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز-رحمهما الله تعالى-:
        " ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني".

        أقول فكفى بهؤلاء الثلاثة الجبال حجّة وبرهاناً في أنه لا أصل للحديث بهذا اللفظ .

        فائدة:

        أنقل لكم ما يتعلق بهذا البحث تتمة له من المنتقى من منهاج الاعتدال للحافظ الذهبي-رحمه الله تعالى-حيث قال (7-9) :

        "وأما قولك في الحديث : (( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )): فنقول من روى هذا ؟ وأين إسناده ؟ بل والله ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا ، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر جاء إلى عبدالله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان ، فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة ، فقال : إني لم آتك لأجلس ، أتيتك لأحدثك حديثا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( من خلع يداً من طاعة / لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )) ، وهذا حديث [ حدّث ] به ابن عمر لما خلعوا أمير وقتهم يزيد – مع ما كان عليه من الظلم – فدل الحديث على أن من لم يكن مطيعاً لولاة الأمر ، أو خرج عليهم بالسيف ، مات ميتة جاهلية ، وهذا ضد حال الرافضة ، فإنهم أبعد الناس عن طاعة الأمراء إلا كرها [ وهذا الحديث يتناول من قاتل في العصبية ، والرافضة رءوس هؤلاء ، ولكن لا يكفر المسلم بالاقتتال في العصبية ، فإن خرج عن الطاعة ] ثم مات ميتة جاهلية لم يكن كافراً ، وفي صحيح مسلم عن جندب البجلي مرفوعاً (( من قتل تحت راية عميّة يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقلته جاهلية ))، وفي مسلم عن أبي هريرة ((من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية )) ، فطالما خرجت الرافضة عن الطاعة وفارقت الجماعة . وفي الصحيحين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من رأى أميره شيئاً يكرهه فليصبر ، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية)).

        ثم لو صح الحديث الذي أوردته لكان عليكم ، فمن منكم يعرف إمام الزمان أو رآه أو رآى من رآه أو حفظ عنه مسألة ؟ بل تدعون إلى صبي – ابن ثلاث أو خمس سنين – دخل سرداباً من أربعمائة وستين عاماً ولم ير له عين ولا أثر ، ولا سمع له حس ولا خبر ، وإنما أمرنا بطاعة أئمة موجودين معلومين لهم سلطان ، وأن نطيعهم في المعروف دون المنكر ، ولمسلم عن عوف ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال : (( خيار الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم / ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنوكم )) ، قلنا : يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : (( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولا ينزعن يداً من طاعة )) ، وفي الباب أحاديث عدَّة تدل على أن الأئمة ليسوا بمعصومين .

        ثم الإمامية يسلمون أن مقصود الإمامة إنما هو في الفروع ، أما الأصول فلا يحتاج فيها إلى الإمام ، وهي أهم وأشرف ، وإمام الزمان اعترفوا بأنه ما حصلت به بعد مصلحة أصلاً ، فأي سعي أضلُ من سعي من يتعب التعب الطويل ، ويكثر القال والقيل ، ويفارق جماعة المسلمين ، ويلعن السابقين ، ويعين الكفار والمنافقين ، ويحتال بأنواع الحيل ، ويسلك أوعر السبل ، ويعتضد بشهود الزور ، ويدلى أتباعه بحبل الغرور، ومقصوده بذلك أن يكون له إمام على أحكام الله تعالى ، وما حصل له من جهته منفعة ولا مصلحة إلا ذهاب نفسه حسرات ، وارتكب الأخطاء ، وطول الأسفار ، وأدمن الانتظار وعادى أمة محمد صلى الله عليه وسلم لداخل في سرداب ، لا عمل له ولا خطاب ، ولو كان متيقن الوجود لما حصل لهم به منفعة ، فكيف وعقلاء الأمة يعلمون أنه ليس معهم إلا الإفلاس ، وأن الحسن بن علي العسكري رضي الله عنه لم يعقب كما ذكره محمد بن جرير الطبري وعبد الباقي بن قانع وغيرهما من النسابين.

        ثم يقولون : دخل السرداب وله [ إما ] سنتان وإما ثلاث وإما خمس ، وهذا يتيم بنصّ القرآن تجب حضانته وحفظ ماله ، فإذا صار له سبع سنين / أمر بالصلاة ، فمن لا توضأ ولا صلى الله عليه وسلم وهو تحت الحجر – ولو كان موجوداً – فكيف يكون إمام أهل الأرض ، وكيف تضيع مصلحة الإمامة مع طول الدهر ؟!".

        ويمكنكم الرجوع إلى الأصل وهو منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- (1/110-123) للمزيد من الفوائد .

        والله أعلى وأعلم .

        وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

        وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ام الفواطم مشاهدة المشاركة
          الاخ جاسر اولا كتابتك جدا كبيرة!!
          واقول لك باختصار..
          الله لايرضى ولن يرضى عن عائشه
          لانها خرجت على امام زمانها
          علي ابن ابي طالب
          امير المؤمنين
          صلوات الله وسلامه عليه
          وكفى بالحديث الذي يقول
          (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه)
          فكيف بها وهي حاربت امام زمانها؟ّ!
          والمجال لمشرف الساحه القدير
          ليرد على موضوعك
          بالرد الشافي.
          السلام عليكم

          وقد قال الشيخ ابن تيمية : " والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا, وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له, ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )" وأقره الذهبي في " مختصر منهاج السنة " ص:28 , كفي بهما حجة .

          وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة, ثم في بعض كتب القاديانية, يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميروا غلام أحمد المتنبي, ولو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا, وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماماً يبايعونه, وهذا حق كما دل عليه حديث مسلم وغيره .

          ثم رأيت الحديث في كتاب " الأصول من الكافي " للكليني من علماء الشيعة رواه ( 1 / 377 ) عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله مرفوعاً . وأبو عبد الله هو الحسين بن علي رضي الله عنهما, ولكن الفيضل هذا - وهو الأعور - أورده الطوسي الشيعي في " الفهرست " ص: 126 ثم أبو جعفر السروي في " معالم العلماء " ص: 81, ولم يذكرا في ترجمته غير أن له كتاباً ! وأما محمد بن عبد الجبار فلم يورداه مطلقاً, وكذلك ليس له ذكر في شيء من كتبنا, فهذا حال هذا الإسناد الوارد في كتابهم " الكافي " الذي هو أحسن كتبهم كما جاء في المقدمة ص: 33

          ومن أكاذيب الشيعة التي لا يمكن حصرها قول الخميني في " كشف الأسرار " ص: 197 :" وهناك حديث معروف لدى الشيعة وأهل السنة منقول عن النبي ... " ثم ذكره دون أن يقرنه بالصلاة عله صلى الله عليه وسلم, وهذه عادته في هذا الكتاب! فقوله : " وأهل السنة " كذب ظاهر عليه, لأنه غير معروف لديهم, كما تقدم بل هو بظاهره باطل إن لم يفسر بحديث مسلم, كما هو محقق في " المنهاج " و "مختصره " وحينئذ فالحديث حجة عليهم فراجعهما . السلسلة الضعيفة (( 1 / 525-526 )) .

          ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة ( 1 / 110 ) وما بعدها: يقال له أولا من روى هذا الحديث بهذا اللفظ وأين إسناده وكيف يجوز أن يحتج بنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير بيان الطريق الذي به يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله وهذا لو كان مجهول الحال عند أهل العلم بالحديث فكيف وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يعرف إنما الحديث المعروف مثل ما روى مسلم في صحيحه عن نافع قال جاء عبد الله ابن عمر إلى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ما كان زمن يزيد ابن معاوية فقال اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال إني لم آتك لأجلس أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله سمعته يقول من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية .

          وهذا حدث به عبد الله بن عمر لعبد الله بن مطيع بن الأسود لما خلعوا طاعة أمير وقتهم يزيد مع أنه كان فيه من الظلم ما كان ثم إنه اقتتل هو وهم وفعل بأهل الحرة أمورا منكرة فعلم أن هذا الحديث دل على ما دل عليه سائر الأحاديث الآتية من أنه لا يخرج على ولاة أمور المسلمين بالسيف وأن من لم يكن مطيعا لولاة الأمور مات ميتة جاهلية وهذا ضد قول الرافضة فإنهم أعظم الناس مخالفة لولاة الأمور وأبعد الناس عن طاعتهم إلا كرها, ونحن نطالبهم أولا بصحة النقل ثم بتقدير أن يكون ناقله واحدا فكيف يجوز أن يثبت أصل الإيمان بخبر مثل هذا الذي لا يعرف له ناقل وإن عرف له ناقل أمكن خطؤه وكذبه وهل يثبت أصل الإيمان إلا بطريق علمي .

          فليس في حجة لهذا القائل فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ومن مات ميتة جاهلية في أمور ليست من أركان الإيمان التي من تركها كان كافرا كما في صحيح مسلم عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل تحت راية عمية يدعو عصبية أو ينصر عصبية فقتلته جاهلية وهذا الحديث يتناول من قاتل في العصبية والرافضة رءوس هؤلاء ولكن لا يكفر المسلم بالاقتتال في العصبية كما دل على ذلك الكتاب والسنة فكيف يكفر بما هو دون ذلك .

          وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية وهذا حال الرافضة فإنهم يخرجون عن الطاعة ويفارقون الجماعة, وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإن من فارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية وفي لفظ من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإن من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية, وهذه النصوص مع كونها صريحة في حال الرافضة فهي وأمثالها المعروفة عند أهل العلم لا بذلك اللفظ الذي نقله .

          الوجه الثامن أن هذا الحديث الذي ذكره حجة على الرافضة لأنهم لا يعرفون إمام زمانهم فإنهم يدعون أنه الغائب المنتظر محمد بن الحسن الذي دخل سرداب سامرا سنة ستين ومائتين أو نحوها ولم يميز بعد بل كان عمره إما سنتين أو ثلاثا أو خمسا أو نحو ذلك وله الآن على قولهم أكثر من أربعمائة وخمسين سنة ولم ير له عين ولا أثر ولا سمع له حسن ولا خبر .

          فليس فيهم أحد يعرفه لا بعينه ولا صفته لكن يقولون إن هذا الشخص الذي لم يره أحد ولم يسمع له خبر هو إمام زمانهم ومعلوم أن هذا ليس هو معرفة بالإمام, ونظير هذا أن يكون لرجل قريب من بني عمه في الدنيا ولا يعرف شيئا من أحواله فهذا لا يعرف ابن عمه وكذلك المال الملتقط إذا عرف أن له مالكا ولم يعرف عينه لم يكن عارفا لصاحب اللقطة بل هذا أعرف لأن هذا يمكن ترتيب بعض أحكام الملك والنسب عليه وأما المنتظر فلا يعرف له حال ينتفع به في الإمامة فإن معرفة الإمام يخرج الإنسان فن الجاهلية هي المعرفة التي يحصل بها طاعة وجماعة خلاف ما كان عليه أهل الجاهلية فإنهم لم يكن لهم إمام يجمعهم ولا جماعة تعصمهم والله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وهداهم به إلى الطاعة والجماعة وهذا المنتظر لا يحصل بمعرفته طاعة ولا جماعة فلم يعرف معرفة تخرج الإنسان من حال الجاهلية بل المنتسبون إليه أعظم الطوائف جاهلية وأشبههم بالجاهلية وإن لم يدخلوا في طاعة غيرهم إما طاعة كافر وإما طاعة مسلم هو عندهم من الكفار أو النواصب لم ينتظم لهم مصلحة لكثرة اختلافهم وافتراقهم وخروجهم عن الطاعة والجماعة .

          وهذا يتبين بالوجه التاسع وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بطاعة الأئمة الموجودين المعلومين الذين لهم سلطان يقدرون به على سياسة الناس لا بطاعة معدوم ولا مجهول ولا من ليس له سلطان ولا قدرة على شيء أصلا كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاجتماع والائتلاف ونهى عن الفرقة والاختلاف ولم يأمر بطاعة الأئمة مطلقا بل أمر بطاعتهم في طاعة الله دون معصيته وهذا يبين أن الأئمة الذين أمر بطاعتهم في طاعة الله ليسوا معصومين ففي صحيح مسلم عن عوف بن مالك الأشجعي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنوكم قال قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولى عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة .

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ام الفواطم مشاهدة المشاركة
            الاخ جاسر اولا كتابتك جدا كبيرة!!
            واقول لك باختصار..
            الله لايرضى ولن يرضى عن عائشه
            لانها خرجت على امام زمانها
            علي ابن ابي طالب
            امير المؤمنين
            صلوات الله وسلامه عليه
            وكفى بالحديث الذي يقول
            (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه)
            فكيف بها وهي حاربت امام زمانها؟ّ!
            والمجال لمشرف الساحه القدير
            ليرد على موضوعك
            بالرد الشافي.
            السلام عليكم
            ما قاله العلماء
            في حديث (من مات ولم يعرف إمام زمانه)
            الذي احتج به الموسوي

            ولنرى ما قاله العلماء فى هذه الرواية

            (من مات و لم يعرف إمامزمانه مات ميتة جاهلية) .

            لا أصل له بهذااللفظ
            العلامة الالبانى - السلسة الضعيفة والموضوعة برقم (350)
            أيضاً في الضعيفة برقم (2069)

            قال الشيخ ابن تيمية فى تعليقة علىالحديث

            (والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هكذا، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:

            (من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية)

            وأقره الذهبي في مختصر منهاج السنة (ص28)
            وللامام الذهبى فى معرض تعليقه على كلام شيخ الاسلام7-9
            كلاما نفيسا حيث قال:

            "وأماقولك في الحديث :
            (( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية )):

            فنقول من روى هذا ؟
            وأين إسناده ؟
            بل والله ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا

            وإنما المعروفما روى مسلم

            أن ابن عمر جاء إلى عبدالله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ماكان ، فقال :

            اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة ، فقال :
            إني لم آتك لأجلس ،أتيتك لأحدثك حديثا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

            (( من خلع يداً من طاعة / لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ، ومن ماتوليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ))
            وهذا حديث [ حدّث ] به ابن عمر لماخلعوا أمير وقتهم يزيد
            فدل الحديث على أن من لم يكن مطيعاً لولاة الأمر

            أو خرج عليهم بالسيف

            مات ميتة جاهلية

            وهذا ضد حال الرافضة

            فإنهم أبعد الناس عن طاعة الأمراء إلا كرها

            ثم مات ميتة جاهلية لميكن كافراً

            وفي صحيح مسلم عن جندب البجلي مرفوعاً

            (( من قتل تحت راية عميّة يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقلته جاهلية ))
            وفي مسلم عن أبي هريرة رضى الله عنه
            ((من خرجمن الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ))

            فطالما خرجت الرافضة عن الطاعة وفارقت الجماعة

            وفي الصحيحين

            عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

            (( من رأى من أميرهشيئاً يكرهه فليصبر ، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية))

            ثم لو صح الحديث الذي أوردته لكان عليكم

            فمن منكم يعرف إمام الزمان أو رآه أو رآى من رآه أو حفظ عنه مسألة؟؟!!

            بل تدعون إلى صبي – ابن ثلاث أو خمس سنين – دخل سرداباً منأربعمائة وستين عاماً ولم ير له عين ولا أثرولا سمع له حس ولا خبر

            وإنما أمرنا بطاعة أئمة موجودين معلومين لهم سلطان

            وأن نطيعهم في المعروف دونالمنكر

            ولمسلم

            عن عوف ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

            (( خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهمويصلون عليكم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم / ويبغضونكم ، وتلعنونهم ويلعنوكم ))

            قلنا : يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال :

            (( لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، لا ما أقاموا فيكم الصلاة ، ألا منولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ، ولاينزعن يداً من طاعة ))

            المنتقى من منهاج الاعتدال للحافظ الذهبي-رحمه الله تعالى 7-9
            للتوسع يراجع كتاب منهاج السنة النبوية لشيخ الاسلام-
            رحمه الله تعالى- (1/110-123)
            وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلهوصحبه وسلم
            ----------------

            قال شيخ الإسلام رحمه الله في منهاج السنة كلام يكتب بماء الذهب عن المهديالمختفي في سرداب الخيبة ( 1-87 )
            ( فصاحب الزمان الذي يدعون إليه لا سبيل للناس إلى معرفته ولا معرفة ما يأمرهم به وما ينهاهم عنه وما يخبرهم به فإن كان أحد لا يصيرسعيدا إلا بطاعة هذا الذي لا يعرف أمره ولا نهيه لزم أنه لا يتمكن أحد من طريقالنجاة والسعادة وطاعة الله وهذا من أعظم تكليف مالا يطاق وهم من أعظم الناس إحالةله )وقال رحمه الله ( 1 - 120 )
            ( ولهذا كان جماهير الأمة نالوا الخير بدون مقصود الإمامة التي تقولها الرافضة فإنهم يقرون بأن الأمام الذي هو صاحب الزمان مفقود لا ينتفع به أحد وأنه دخل السرداب سنة ستين ومائتين أو قريبا من ذلك وهو الآنغائب أكثر من أربعمائة وخمسين سنه فهم في هذه المدة لم ينتفعوا بإمامته لا في دينولا في دنيا بل يقولون إن عندهم علما منقولا عن غيره
            )
            وقال رحمه الله عن أبو صويلح ( 1 -120 )
            ( ثم بعد هذا كله فقولكم في الإمامة من أبعد الأقوال عن الصواب ولو لم يكن فيه إلا أنكم أوجبتمالإمامة لما فيها من مصلحة الخلق في دينهم ودنياهم وإمامكم صاحب الوقت لم يحصل لكممن جهته مصلحة لا في الدين ولا في الدنيا فأي سعى أضل من سعى من يتعب التعب الطويلويكثر القال والقيل ويفارق جماعة المسلمين ويلعن السابقين والتابعين ويعاون الكفاروالمنافقين ويحتال بأنواع الحيل ويسلك ما أمكنه من السبل ويعتضد بشهود الزور ويدلىأتباعه بحبل الغرور ويفعل ما يطول وصفه ومقصوده بذلك أن يكون له إمام يدله على أمرالله ونهيه ويعرفه ما يقربه إلى الله تعالى
            ثم إنه لما علم اسم ذلك الإمام ونسبهلم يظفر بشيء من مطلوبه ولا وصل إليه شيء من تعليمه وإرشاده ولا أمره ولا نهيه ولاحصل له من جهته منفعة ولا مصلحة أصلا إلا إذهاب نفسه وماله وقطع الأسفار وطولالانتظار بالليل والنهار ومعاداة الجمهور لداخل في سرادب ليس له عمل ولا خطاب ولوكان موجودا بيقين لما حصل به منفعة لهؤلاء المساكين فكيف عقلاء الناس يعلمون أنهليس معهم إلا الإفلاس وأن الحسن بن علي العسكري لم ينسل ولم يعقب كما ذكر ذلك محمدبن جرير الطبري وعبد الباقي بن قانع وغيرهما من أهل العلم بالنسب
            وهم يقولون إنهدخل السرداب بعد موت أبيه وعمره إما سنتان وإما ثلاث وإما وإما خمس نحو ذلك ومثلهذا بنص القرآن يتيم يجب أن يحفظ له ماله حتى يؤنس منه الرشد ويحضنه من يستحقحضانته من أقربائه فإذا صار له سبع سنين امر بالطهارة والصلاة فمن لا توضأ ولا صلىوهو تحت حجر وليه في نفسه وماله بنص القرآن لو كان موجودا يشهده العيان لما جاز أنيكون هو إمام أهل الإيمان فكيف إذا كان معدوما أو مفقودا مع طول هذهالغيبة ) وقال قريبا من هذا الكلام ( 4- 89)
            فرحم الله شيخ الإسلام رحمة واسعة
            والله المستعان
            التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 13-09-2010, 03:45 AM.

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              سنقوم هنا بذكر بعض مخالفات عائشة للنبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) الواضحة والصحيحة عند أهل السنة:
              اولاً: إفشاء سر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها عند تناوله العسل واتهامها له كذباً بأن فيه رائحة مغافير الكريهة، وكما قال تعالى: (( وإذا أسرَّ النبي الى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرَّف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير )) (التحريم:3).
              ثانيا: التظاهر والتآمر والتواطؤ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع حفصة بنت عمر في فرية المغافير وتهديد الله تعالى لهن تهديداً شديداً لم يستعمل مثله في القرآن مع أحدف من العالمين، فقال عزوجل: (( إن تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )) (التحريم:4).
              وهاتان النقطتان رواهما البخاري ومسلم، بل أنّ من المسلم به عند أهل السنة أن التي أظهرت سرَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هي عائشة وأنّ المتظاهرتين في كذبة المغافير عائشة وحفصة.
              ثالثاً: مخالفة أمر الله تعالى في قوله: (( وقرن في بيوتكن... )) (الاحزاب:33) , وكذلك قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لنسائه في حجة الوداع (هذه ثم ظهور الحصر).
              قال عنه ابن حجر في (فتح الباري) رواه أبو داود وأحمد واسناده صحيح (ج 4 ص62) وصححه الالباني.
              فقد خرجت عائشة ـ وأيّ خروج ـ وخالفت قول الله تعالى ووصية الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) فبرزت في ساحات القتال بين الآف المسلمين خارجة على إمام زمانها مفارقة الجماعة، وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (من فارق الجماعة شبراً فمات مات ميتة جاهلية) رواه البخاري.
              وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) رواه مسلم.
              وقال ابن حجر في (فتحه ج12 ص45): ان عائشة قالت إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنا ذات يوم: (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب)، وأخرج هذا أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم وسنده على شرط الصحيح. وعند أحمد عن ابن عباس قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنسائه: (أيتكن صاحبة الجمل الادبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجوا من بعد ما كادت) . وهذا رواه البزار ورجاله ثقات. وأخرج ابن سعد في طبقاته (ج8 ص208) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لنسائه: (أيكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر حصيرها فهي زوجتي في الآخرة).
              رابعاً: عدم احترامها للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وللصلاة، فهي تقول كما رواه البخاري (ج2 ص61): (كنت أمدّ رجلي في قبلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فإذا سجد غمزني فرفعتها فإذا قام مددتها).
              خامساً: عدم احترام النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بل تشكك بنبوته (صلى الله عليه وآله وسلم) وتحتمل كذبه (صلى الله عليه وآله وسلم) وحاشاه: فكانت إذا غاضبته قالت له: ((أنت الذي تزعم أنك نبي))!! وأيضاً قالت له: ((تكلم ولا تقل إلا حقاً))!! وقولها له (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أقصد)) - أي اعدل - فلطمها أبو بكر فسال الدم على ثوبها.
              وكانت ترفع صوتها وترادد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتراجعه بل وتهجره اليوم الى الليل كما تفعل زميلاتها وحزبها. فقد أخرج البخاري عنها بأنها قالت: (( إنّ نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كنَّ حزبين فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) )).
              سادساً: غيرتها الشديدة وتجاوزها على سائر نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كالسيدة الكاملة خديجة (رض) وكذلك صفية وسودة وغيرهن. قال ابن حجر في فتحه: ان عائشة كانت تغار من نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لكن كانت تغار من خديجة أكثر.
              فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة قالت: ((استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعرف استئذان خديجة فارتاع فقال (اللهم هالة) قالت: فغرت فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها)). والبخاري كعادته في قطع الاحاديث التي تمس سلفه الصالح لم يذكر جواب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها مع وضوح نقصانه ووجوب الرد على مثل هكذا كلام!
              ولكن قال أحمد : ((فتغير وجه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تغيراً لم أره تغير عند شيء قط إلا عند نزول الوحي...))، وفي رواية اخرى لأحمد ((فتمعر وجهه تمعراً...))، قال ابن كثير في (البداية والنهاية): وهذا إسناد صحيح. واضاف ابن كثير بعد هذين الحديثين: وقال الامام أحمد أيضاً عن عائشة قالت: ((كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا ذكر خديجة أثنى عليها بأحسن الثناء، قالت: فغرت يوماً، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما ابدلني الله خيراً منها وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وآستني بمالها إذ حرمني الناس ورزقني الله ولدها إذ حرمني أولاد النساء)، وقال ابن كثير: تفرد به أحمد أيضاً واسناده لا بأس به.
              وأما مع صفية (رض) زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت عائشة: قلت يا رسول الله إن صفية امرأة وقال بيده كأنه يعني قصيرة، فقال: لقد مزجت بكلمة لو مزج بها ماء البحر لمزجته، وفي رواية: إغتبتيها. رواه أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم، وفي رواية المشكاة: قلت للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسبك من صفية كذا وكذا، تعني قصيرة.
              sigpic

              تعليق


              • #8
                عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

                الأخ ( جاسر )

                أسمح لي أن أقول لك بأنك قد شتت الموضوع ــ مع شديد الأسف ــ وخلطت الحابل بالنابل وجمعت الغث مع السمين !!!!!

                فلا أدري هل أنت من أهل العلم والتعلّم ؟! أم أنك ممن يقلّد أسلافه تقليداً أعمى , ويلقلق بما يسمعه من بعض من يدّعي العلم وهو الى الجهل أقرب .

                فإن كنت من أهل العلم أو ممن يريد التعلّم فعليك بوحدة الموضوع , وعليك بالطرح الهادف , واسأل ما تريده وما اشتبه عليك أمره , سؤال مستعلم مستخبر , فنحن مستعدون للنقاش البنّاء الهادف .

                وإن كنت تريد أن تسأل سؤال متعنّت متعصّب , سؤال من يتصور بأنه سعجّز الآخر فيظهر بمظهر المنتصر , سؤال جاهل تعلم مسألتين أو أقل فتصور نفسه أعلم العلماء , بل هو في الحقيقة في جهل مركّب ــ كما يقول أهل المنطق (اي أنه جاهل ولا يدري بأنه جاهل ) ــ سؤال من لايريد أن يؤمن بالحقيقة حتى لو رآها بأم عينيه , فليس لدينا الوقت لكي نضيعه في جدال لا طائل من وراءه .

                وأود أن أضيف لك شيئا ...
                وهو أنك قد تجاوزت علينا لعدة مرات ونعتّنا بنعوت غير مقبولة , واتهمتنا بتهم عديدة , في نفس الوقت الذي تورد فيه أحاديث تنهى عن السباب والبهتان !!!!!
                ونحن مع هذا كله لم نرد عليك بالمثل , لأن هذا ليس من أخلاق أهل البيت (عليهم السلام) ولا من شيمهم , ولا هو من منهج علمائنا الأعلام (رحم الله تعالى الماضين وحفظ الباقين)

                وأقول لك أيضا ...
                لو أن شيعيا ــ أو رافضيا كما تسميه ــ تكلم بمثل هذا الكلام الذي تكلمت به ولو بعضه ,في منتدياتكم السنية ــ التي يدّعي الكثير منها زوراً الحوار الصريح وقبول رأي الآخر ــ لانهالت عليه الشتائم والإهانات والتقريع وربما حتى الكلام البذيئ او السباب حتى , وربما من الشرفين أنفسهم , لا بل قد يطرد العضو او يحضر .
                ولا أريد أن أقول لك بأننا كذا وكذا لكن أقول لك : إبقَ معنا وسترى الفرق الكبير بيننا وبينكم .

                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




                عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                :


                " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                قال (عليه السلام) :

                " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الصدوق مشاهدة المشاركة
                  عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

                  الأخ ( جاسر )

                  أسمح لي أن أقول لك بأنك قد شتت الموضوع ــ مع شديد الأسف ــ وخلطت الحابل بالنابل وجمعت الغث مع السمين !!!!!

                  فلا أدري هل أنت من أهل العلم والتعلّم ؟! أم أنك ممن يقلّد أسلافه تقليداً أعمى , ويلقلق بما يسمعه من بعض من يدّعي العلم وهو الى الجهل أقرب .

                  فإن كنت من أهل العلم أو ممن يريد التعلّم فعليك بوحدة الموضوع , وعليك بالطرح الهادف , واسأل ما تريده وما اشتبه عليك أمره , سؤال مستعلم مستخبر , فنحن مستعدون للنقاش البنّاء الهادف .

                  وإن كنت تريد أن تسأل سؤال متعنّت متعصّب , سؤال من يتصور بأنه سعجّز الآخر فيظهر بمظهر المنتصر , سؤال جاهل تعلم مسألتين أو أقل فتصور نفسه أعلم العلماء , بل هو في الحقيقة في جهل مركّب ــ كما يقول أهل المنطق (اي أنه جاهل ولا يدري بأنه جاهل ) ــ سؤال من لايريد أن يؤمن بالحقيقة حتى لو رآها بأم عينيه , فليس لدينا الوقت لكي نضيعه في جدال لا طائل من وراءه .

                  وأود أن أضيف لك شيئا ...
                  وهو أنك قد تجاوزت علينا لعدة مرات ونعتّنا بنعوت غير مقبولة , واتهمتنا بتهم عديدة , في نفس الوقت الذي تورد فيه أحاديث تنهى عن السباب والبهتان !!!!!
                  ونحن مع هذا كله لم نرد عليك بالمثل , لأن هذا ليس من أخلاق أهل البيت (عليهم السلام) ولا من شيمهم , ولا هو من منهج علمائنا الأعلام (رحم الله تعالى الماضين وحفظ الباقين)

                  وأقول لك أيضا ...
                  لو أن شيعيا ــ أو رافضيا كما تسميه ــ تكلم بمثل هذا الكلام الذي تكلمت به ولو بعضه ,في منتدياتكم السنية ــ التي يدّعي الكثير منها زوراً الحوار الصريح وقبول رأي الآخر ــ لانهالت عليه الشتائم والإهانات والتقريع وربما حتى الكلام البذيئ او السباب حتى , وربما من الشرفين أنفسهم , لا بل قد يطرد العضو او يحضر .
                  ولا أريد أن أقول لك بأننا كذا وكذا لكن أقول لك : إبقَ معنا وسترى الفرق الكبير بيننا وبينكم .

                  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  السلام عليكم
                  الأستاذ الفاضل
                  إننى لا أحب أى شىء يمس أل البيت
                  ولكن
                  بما تفسر قوله تعالى
                  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                  النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلاَّ أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (6)

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة جاسر مشاهدة المشاركة
                    أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها

                    حياة السيدة عائشة (رضي الله عنها) هو ما لهذه الإنسانة من عقل نير، وذكاء حاد ، وعلم جم. ولدورها الفعال في خدمة الفكر الإسلامي من خلال نقلها لأحاديث رسول الله وتفسيرها لكثير من جوانب حياة الرسول صلى الله عليه وسلم واجتهاداتها . وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود دورها كامرأة لتصبح معلمة أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية. لقد كانت (رضي الله عنها) من أبرع الناس في القرآن والحديث و الفقه، فقد قال عنها عروة بن الزبير (( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة)). 1
                    وفي هذه النقطة البحثية تطرقت إلى ثلاث مجالات تميزت فيهم السيدة عائشة وهي :1.
                    علمها وتعليمها .
                    2. السيدة المفسرة المحدثة.
                    3. السيدة الفقيه .
                    وقد اخترت هذه المجالات ؛ لأهميتها ولأثرها الواضح في المجتمع والفكر الإسلامي، فهي (رضي الله عنها) بعلمها ودرايتها ساهمت بتصحيح المفاهيم، والتوجيه لإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان أهل العلم يقصدونها للأخذ من علمها الغزير، فأصبحت بذلك نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه.تلكم هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان، زوجة رسول الله وأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه. ولدت بمكة المكرمة في العام الثامن قبل الهجرة ، تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية للهجرة، فكانت أكثر نسائه رواية لأحاديثه.(2)
                    كانت من أحب نساء الرسول إليه، وتحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي)).(3) توفيت(رضي الله عنها) في الثامنة والخمسين للهجرة.
                    علمها وتعليمها
                    تعد عائشة (رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه. وكانت (رضي الله عنها) مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر، فقد كانوا (رضي الله عنهم) يستفتونها فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم. حيث قال أبو موسى الأشعري : ((ما أشكل علينا –أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً))(4) .
                    وقد كان مقام السيدة عائشة بين المسلمين مقام الأستاذ من تلاميذه، حيث أنها إذا سمعت من علماء المسلمين والصحابة روايات ليست على وجهها الصحيح،تقوم بالتصحيح لهم وتبين ما خفي عليهم، فاشتهر ذلك عنها ، وأصبح كل من يشك في رواية أتاها سائلاً.(5)
                    لقد تميزت السيدة بعلمها الرفيع لعوامل مكنتها من أن تصل إلى هذه المكانة، من أهم هذه العوامل:
                    - ذكائها الحاد وقوة ذاكرتها، وذلك لكثرة ما روت عن النبي صلى الله عليه وسلم .
                    - زواجها في سن مبكر من النبي صلى الله عليه وسلم ، ونشأتها في بيت النبوة، فأصبحت (رضي الله عنها) التلميذة النبوية.
                    - كثرة ما نزل من الوحي في حجرتها، وهذا بما فضلت به بين نساء رسول الله.
                    - حبها للعلم و المعرفة، فقد كانت تسأل و تستفسر إذا لم تعرف أمراً أو استعصى عليها مسائلة، فقد قال عنها ابن أبي مليكة ((كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه)).(6)
                    ونتيجة لعلمها وفقهها أصبحت حجرتها المباركة وجهة طلاب العلم حتى غدت هذه الحجرة أول مدارس الإسلام وأعظمها أثر في تاريخ الإسلام. وكانت (رضي الله عنها) تضع حجاباً بينها وبين تلاميذها، وذلك لما قاله مسروق((سمعت تصفيقها بيديها من وراء الحجاب)).(7)




                    أشكر الأخ عمّار الطائي على إضافته القيّمة
                    كما وأود أن أضيف شيئاً آخر , فأقول :

                    نقل الحاكم النسابوري في المستدرك بتعليق الذهبي - (ج 3 )
                    4609 - حدثنا الحسن بن يعقوب العدل ثنا محمد بن عبد الوهاب ثنا جعفر بن عون أبا اسماعيل بن أبي خالد عن هشام و قيس عن عائشة قالت :
                    وددت أني كنت ثكلت عشرة مثل الحارث بن هشام و أني لم أسر مسيري مع ابن الزبير
                    تعليق الذهبي في التلخيص : سكت عنه الذهبي في التلخيص خرجاه »

                    4610 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ثنا أحمد بن نصر ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا عبد الجبار بن الورد عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ذكر النبي صلى الله عليه و سلم خروج بعض أمهات المؤمنين
                    فضحكت عائشة فقال : انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت
                    ثم التفت إلى علي فقال : إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها
                    تعليق الذهبي في التلخيص : عبدالجبار لم يخرجا له

                    4611 - حدثني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي من أصل كتابه ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا عبد الله بن صالح الأزدي حدثني محمد بن سليمان بن الأصبهاني عن سعيد بن مسلم الملكي عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : لما سار علي إلى البصرة دخل على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : سر في حفظ الله و في كنفه فو الله إنك لعلى الحق و الحق معك و لولا أني أكره أن أعصى الله و رسوله فإنه أمرنا صلى الله عليه و سلم أن نقر في بيوتنا لسرت معك و لكن و الله لأرسلن معك من هو أفضل عندي و أعز علي من نفسي ابني عمر

                    ثم علّق الحاكم قائلاً
                    هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة على شرط الشيخين و لم يخرجاه
                    تعليق الذهبي قي التلخيص : على شرط البخاري ومسلم


                    وقال ابن عساكر في (كتاب الاربعين في مناقب أمهات المؤمنين -الحديث الحادي عشر )
                    ... وبالإسناد قال أبو بكر البهيقي أنا أبو عبدالله الحافظ أنا ابو بكر محمد بن عبدالله بن الجنيد نا أحمد بن نصر نا أبو نعيم الفضل بن دكين نا عبدالجبار بن الورد عن عمار الدهني عن سالم بن أبي الجعد عن أم سلمة قالت
                    ( ذكر النبي صلى الله عليه و سلم خروج بعض أمهات المؤمنين
                    وضحكت عائشة فقال لها انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت
                    ثم التفت إلى على وقال يا علي إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها )
                    هذا حديث حسن من رواية أم سلمة هند زوجة النبي صلى الله عليه و سلم



                    وهنا أود أن اذكر شيئا

                    وهو بماذا تفسرون خروج السيدة عائشة على إمام زمانها علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي اتفقت عليه الأمة الإسلامية جمعاء , وخالفت بخروجها صريح القرآن الكريم , وأحاديث النبي (صلى الله عليه وآله) ؟؟؟!!!


                    وهذا الكلام ليس سبّاً للسيدة عائشة ؛ بل هو نقل لما موجود في كتب التأريخ

                    أنتظر منك الجواب
                    التعديل الأخير تم بواسطة الصدوق; الساعة 13-09-2010, 10:35 PM.




                    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
                    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
                    :


                    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

                    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

                    قال (عليه السلام) :

                    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


                    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X