إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رويات أهل البيت ((منكم وأليكم))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رويات أهل البيت ((منكم وأليكم))

    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حببت ان اطرح عليكم فكره مفيده وهي

    ان يضع كل عضو اسم شخصيه عزيزه على قلبه من

    الانبياء عليهم السلام
    او
    الائمه عليهم السلام
    او
    الصحابه رضي الله عنهم

    ويضع لنا (نبذه من حياته)

    انا سأبدا

    أبو ذر الغفاري ( رضوان الله عليه )
    اسمه ونسبه :

    جُندَب بن جُنادة ، ونسبه المعلوم إلى عدنان يعضد انتماءه إلى قبيلة بني غِفار .
    ولادته :

    لم يقدِّم لنا المؤرّخون معلومات عن تاريخ ولادته ، لكنهم لمَّا ذكروا أنه توفّي وهو شيخ كبير ، فلا بد أنه كان قد عَمَّر طويلاً قبل الإسلام .
    إسلامه :

    ذهب المؤرّخون إلى أنه كان في ثُلَّة الأوائل الذين آمنوا بالإسلام ،
    موقف شجاع :

    كان أبو ذر من الإخلاص والجرأة بحيث وقف في الكعبة ، وأعداء الرسالة كانوا فيها ، ونادى بأعلى صوته : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله .
    وبهذه الصورة افتتح تحدِّيه للأصنام ، وتحدِّيه للحكّام الجائرين المتكبرين في مكة ، وأعلن رفضه التام الصريح لهم ، وما كان للمسلمين - يومذاك - مثل هذه الجرأة من التحدي لقريش .
    فركض الجميع ، وبدأوا بضرب أبي ذر ، وبدأوا بالشتم والطعن والسب ، وبدأ الناس بالتكاثر ، فلقد كانت وليمة دسمة للارتفاع عند السادة المتكبرين .
    وبدأت الإمدادات بالوصول لتوِّها لضرب البطل أبي ذر ، وبقي ثابتاً صامداً رغم قسوة الظروف ، وكثرة الهراوات واللكمات التي تسقط على جسمه ، كان صوته يرتفع : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله .
    سحب أبو ذر نفسه إلى أن وصل إلى زمزم ، والدماء تسيل من جميع جوارحه ، فغسل جميع جراحاته ، ونظَّف جسمه من الدم ، وكأنه يقول : مرحباً بدماء الحرية ، لقد وجدت هويتي في هذه الدماء ، هذه وثيقة إرادتي الحرة ، وضريبة العقيدة التي لا تلين أمام زيف الباطل ، رغم قوته .
    ثم اتَّجه نحو المنبع الفكري ، اتجه إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ليستزيد منه علماً وتجربة ، وليأخذ منه التعاليم والدروس الحركية .
    إن أبا ذر سيكرر المشهد ثانية ، لكن سيعيدها بزخم أكبر وأشد قوة ، بعد أن استزاد من توجيهات الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، قوة فوق قوة ، وصلابة فوق صلابة .
    فقد قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قل الحق وإن كان مُرّاً ) .
    وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( لا تَخَف في الله لَومَة لائم ) .
    وإن الطغاة يحسون أبا ذر ثقيلاً عليهم ، فهو صعب الاستمالة ، وكرر التجربة وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
    سحبوه وضربوه حتى كاد أن يموت ، وأثخنوه بجراحات كبيرة ، ولكنهم لم يستطيعوا أن يثنوه عن عزمه ، لو كانوا يفعلون بالجبل ما فعلوه بأبي ذر ، لكان قد أصبح قاعاً صفصفاً ، لكنه بقي صامداً .
    فالمؤمن أشدُّ من الجبل ، لأن الجبل يستقلّ منه المعاول ، والمؤمن لا يستقل من دينه شيء .
    جهاده في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) :

    قَدِم أبو ذر إلى المدينة المنورة سنة ( 6 هـ ) ، فأسكنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد ، مع عِدَّةٍ من المسلمين الفقراء ، وهؤلاء هم المشهورون بأصحاب ( الصُّفَّة ) .
    وقد شهد أبو ذر عدداً من الغزوات مثل غزوة الغابة ، كما شهد سَرِيَّة قرب المدينة .
    وخَلَفَ النبيَّ ( صلى الله عليه وآله ) على المدينة في غزوة بني المصطلق ، وعُمرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) سنة ( 7 هـ ) فاضطلع بأعمالها ، ورفع لواء بني غفار ، وهم ثلاثمِائة في فتح مكة ، ومرَّ به على أبي سفيان .
    منزلته :

    يتمتع هذا الصحابي الجليل بمنزلة رفيعة مرموقة خاصة بين الإمامية ، ويسمُّونه والثلاثة الآخرين معه ( سلمان والمقداد وعمّار ) الذين ثبتوا على ولائهم للإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بـ( الأركان الأربعة ) .
    وتدل الروايات المأثورة عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) في أبي ذر على أنهم كانوا ينظرون إليه كرجلٍ زاهد كامل ، وقوله وعمله أسوة للشيعة ، وكانوا ( عليهم السلام ) يحدثون شيعتهم دائماً بسيرته ومواعظه .
    وحريٌّ بالذكر أن نص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على صدقه في الحديث المتواتر المشهور : ( مَا أظلَّت الخضراء ومَا أقَلَّت الغبراء أصدَق لهجةً من أبي ذرٍّ ) .
    دفع علماء الشيعة والسنة إلى الثناء عليه و تمجيده .
    موقفه من بيعة أبي بكر :

    عندما انتقل النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى جوار ربه ، واستُخلف أبو بكر سنة ( 11 هـ ) ، كان أبو ذر في الصفوة التي أقبلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، رافضاً بيعة أبي بكر ، ثم بايعه مُكْرَهاً .
    وبلغ في القُرب من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) درجةً أنه كان معه في الخاصة من أصحابه عند تشييع السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ودفنها .
    موقفه من عثمان :

    ساء أبو ذر ما رأى من ممارسات عثمان في المدينة ، وعامله معاوية في دمشق مِن مثل محاباته قُرباه بالأعمال المهمة .
    ودفعه الأموال الطائلة ، وكنز الثروات ، والتبذير والإسراف ، وانتهاك السُّنّة النبوية ، فامتعض منهما وغضب عليهما .
    فأراد عثمان إبعاده عن المدينة ( عاصمة الخلافة ) ، فأتفق مع معاوية على إبعاده إلى الشام ، ولما وصل إلى الشام بقي هناك على نهجه في التصدي إلى مظاهر الإسراف والتبذير لأموال المسلمين ، وظل صامداً بالرغم من محاولات معاوية في ترغيبه في الدنيا وتطميعه .
    وبعد أن عجز عنه معاوية راسل عثمان في شأنه ، فطلب عثمان من معاوية أن يُرجِع أبا ذر إلى المدينة بُعنف ، فأركبه معاوية على جمل بلا غطاء ولا وطاء .
    ولمَّا دخل المدينة منهَكاً متعَباً حاول عثمان أن يسترضيه بشيءٍ من المال ، فرفض ذلك ، وواصل انتقاده للنظام الحاكم والأسرة الأموية ، فغضب عثمان وأمر بنفيه إلى الرَّبَذة ، ليُبعده عن الناس .
    نفيه إلى الربذة :

    عند خروجه من المدينة متوجّهاً إلى منفاه ( الرّبذة ) ، شايعه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وبعض مقرَّبيه ، على الرغم من الحظر الذي فرضه عثمان .
    وتكلّم الإمام ( عليه السلام ) عند توديعه كلاماً بليغاً ، أثنى فيه على أبي ذر ، وذمَّ عثمان وأعوانه .
    وموقف الإمام ( عليه السلام ) هذا في مشايعة أبي ذرّ ودعمه أدّى إلى مواجهة شديدة بينه وبين عثمان .
    توجَّه أبو ذر إلى الربذة مع زوجته وابنته ، وأقام هناك ومعه بعض الغلمان ، وعدد من الأغنام والجمال إلى صحراء الربذة ، حيث لا ماء ولا كلأ ، وهو مشرد عن وطنه ، وعن حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) له .
    فحطَّ الرحال ، ونصب الخيمة بمفرده ، وأخذ يستعدُّ للمصير الذي أخبره به النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حيث قال فيه : ( يَرحم الله أبا ذر ، يَمشي وَحده ، ويَمُوت وحده ، ويُبعَث وحده ، ويشهده عصابة من المؤمنين ) .
    وفاته :

    في المنفى ( الربذة ) اشتدَّ المرض بولده ، بعد أن ماتت زوجته من فرط الجوع ، فالتحق الولد بأمّه أيضاً ، فدفنه ورجع إلى الخيمة ليستريح .
    لكنه ( رضوان الله عليه ) كان جائعاً قد ألمَّ به الطوى ، فأصابه الذهول ، وانهارت قواه ، وهو شيخ طاعن في السن ، فنظرت إليه ابنته ، وإذا بعينيه قد انقلبتا ، فبكت .
    فقال ( رضوان الله عليه ) : ما يبكيك ؟
    قالت : كيف لا أبكي ، وأنت تموت في فلاة من الأرض ، وليس عندنا ثوب يسعنا كفناً لي ولا لك ، ولا بدَّ لي من القيام بجهازك .
    فقال ( رضوان الله عليه ) : أبصري الطريق ، لعلَّ هناك أحداً من المؤمنين .
    فقالت يائسة : أنَّى ، وقد ذهب الحاج ، وتقطعت الطريق .
    لكن أباها قال لها : أبشري ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( إنَّ رجالاً من المؤمنين سيدخلونَ الجنة بِتَجهيزِك ) .
    فراحت ابنة الثائر العظيم ، ترسل عينيها راجية باكية ، وإذا بركب قادم من بعيد ، أشارت إليهم ، فأسعفوها ، وقالوا : ما لكِ ؟
    قالت : أمرؤ من المسلمين ، تُكفِّنُونَه ، وتؤجَرون فيه .
    قالوا : ومن هو ؟
    قالت : أبو ذر الغفاري ، صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
    قالوا : بآبائنا وأمَّهاتِنا هو .
    فدخلوا على أبي ذر في خيمته المتواضعة ، فبادرهم ( رضوان الله عليه ) قائلاً : والله ما كذبت ، ولو كان عندي ثوب يسعني كفناً لي ولابنتي ، لم أكفن إلاَّ في ثوب هو لي ولها .
    وإني أنشدكم الله أن لا يكفنني رجل منكم كان أميراً ، أو عريفاً ، أو بريداً ، أو نقيباً .
    فلم يُجِبه إلاَّ فتى من الأنصار ، قائلاً له : إني أكفنك يا عم في ردائي هذا الذي اشتريته بمال كسبته بعملي ، وفي ثوبين من غزل أمي ، حاكتهما لكي أحرم فيهما .
    فقال ( رضوان الله عليه ) : أنت تكفِّنُني ، فثوبك هو الطاهر الحلال .
    فاستشهد ، وبقي شاهداً على مجتمعه وعلى التاريخ كله ، وكأنه لم يمت .
    أغمض الثائر العظيم عينيه ، وودَّع الدنيا شهيداً ، وكانت وفاته ( رضوان الله عليه ) سنة ( 31 هـ ) أو ( 32 هـ)

    فانا لله وانا اليه راجعون


  • #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سأذكر بعد التوكل على الله سيرة مختصرة عن حياة الصحابي عمار بن ياسر

    هو عمار بن ياسر بن عامر الكناني المذحجي العنسي القحطاني، أبو اليقظان، حليف ‏بني مخزوم. أحد السابقين في الإسلام والجهر به. صحابي من الولاة الشجعان ذوي ‏الرأي. أسلم هو وأبوه ياسر وأمه سمية، فذاقوا العذاب من حلفائهم بني مخزوم، ومات ‏أبوه في العذاب، وطعن أبو جهل أمه بحربة فقتلها حين كانت تعذب، وهي أول ‏شهيدة في الإسلام. هاجر إلى الحبشة وعاد إلى المدينة وأبلى بلاء حسنا في وقعة بدر ‏ووقعة الخندق وغيرها. ولاه عمر بن الخطاب على الكوفة ثم عزله عنها، حارب مع ‏علي بن أبي طالب في صفين وقتل في معركتها، وكان عمره 94 سنة. ‏
    رسول الله
    (ص) سماه الطيب المطيب. ‏

    *******
    صفاته
    عن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، وكان رسول الله ‏
    (ص) يمر به ويمرر يده على رأسه ويقول: يا نار كوني بردا ‏وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم عليه السلام.

    فقال له ‏النبي
    (ص) اصبر اللهم أغفر لآل ياسر.
    قال: وقد فعلت. عن ‏أبي عبيدة بن محمد بن عمار قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى ‏سب رسول الله
    (ص) وذكر آلهتهم بخير. فلما أتى رسول الله (ص) قال: ما وراءك؟ قال شر يا رسول الله، ما تركت، حتى ‏نلت منك وذكرت آلهتهم بخير فقال رسول الله(ص) فكيف تجد ‏قلبك؟
    قال: أجد قلبي مطمئنا بالإيمان.
    قال: فان عادوا فعد. وعن ابن عباس أن ‏النبي
    (ص) قال: إن عمار ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه. ‏
    وعن علي قال: جاء عمار يستأذن على النبي
    (ص) فقال: ائذنوا ‏له، مرحبا بالطيب المطيب.
    عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله
    (ص): إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان، وقال هذا حديث حسن ‏غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح. وعن خالد بن سمير قال كان عمار ‏بن ياسر طويل الصمت، طويل الحزن والكآبة، وكان عامة كلامه عائذا بالله من ‏فتنة. ‏
    وعن عامر قال: سئل عمار عن مسألة فقال: هل كان هذا بعد؟
    قالوا: لا.
    قال ‏فدعونا حتى يكون، فإذا كان تجشمناها لكم. وعن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، ‏عن أبيه، عن عمار ابن ياسر أنه قال: وهو يسر إلى صفين إلى جنب الفرات: ‏اللهم لو علم أنه أرضى لك عني أن أرمي بنفسي من هذا الجبل فأتردى فأسقط فعلت، ‏ولو اعلم أنه أرضى لك عني أن ألقي نفسي في الماء فأغرق نفسي فعلت، وإني لا ‏أقاتل إلا أريد وجهك وأنا أرجو أن لا تخيبني وأنا أريد وجهك.

    *******
    قتال الإنس والجن
    قال عمّار بن ياسر: (قد قاتلت مع رسول الله
    (ص) الإنس ‏والجن).
    فقيل له: ما هذا؟ قاتلت الإنس فكيف قاتلت الجنَّ؟
    قال: (نزلنا مع رسول ‏الله
    (ص) منزلاً فأخذتُ قِرْبَتي، ودَلْوي لأستقي، فقال لي ‏رسول الله (ص): (أما أنه سيأتيكَ آتٍ يمنَعُكَ مِنَ الماء) فلمّا ‏كنتُ على رأس البئر إذا رجلٌ أسودٌ كأنه مَرَسٌ فقال: (لا والله لا تستقي منها ذَنوباً ‏واحداً) فأخذته فصرعتَهُ، ثم أخذتُ حجراً فكسـرتُ به أنفه ووجهـهُ، ثم ملأتُ ‏قِرْبَتـي فأتيتُ بها رسـول الله (ص) فقال: هل أتاك على ‏الماء من أحد؟
    فقلتُ: عبدٌ أسودٌ.
    فقال: ما صنعت به؟
    فأخبرته فقال: أتَدْري ‏مَنْ هو؟
    قلتُ: لا.
    قال: ذاك الشيطان، جاء يمنعُكَ من الماء.‏

    *******
    حب الرسول لعمّار
    استقر المسلمون بعد الهجرة في المدينة، وأخذ عمار مكانه عاليا بين المسلمين، ‏وكان الرسول
    (ص) يحبه حبا عظيما، يقول عنه (ص)(إن عمّارا مُلِىء إيمانا إلى مُشاشه - تحت عظامه-) وحين كان ‏الرسول(ص) وأصحابه يبنون المسجد بالمدينة إثر نزولهم، ‏إرتجز علي بن أبي طالب أنشودة راح يرددها ويرددها المسلمون معه، وأخذ عمار ‏يرددها ويرفع صوته، وظن بعض أصحابه أن عمارا يعرض به، فغاضبه ببعض ‏القول فغضب الرسول(ص) وقال: (ما لهم ولعمّار؟ يدعوهم ‏الى الجنة ويدعونه الى النار، إن عمّارا جِلْدَة ما بين عيني وأنفي).
    وعن أبي سعيد قال: كنّا نحملُ في بناء المسجد لبنةً لبنةً، وعمار يحمل لبنتَين ‏لبنتَين، فرآهُ النبي
    (ص) فجعل ينفُض التراب عنه ويقول: (‏ويْحَ عمّار يدعوهم إلى الجنّة ويدعونه إلى النار).
    وحين وقع خلاف عابر بين خالد بن الوليد وعمّار قال الرسول: (من عادى عمّارا ‏عاداه الله، ومن أبغض عمّارا أبغضه الله) فسارع خالد إلى عمار معتذرا وطامعا ‏بالصفح كما قال - عليه أفضل الصلاة والسلام-: (اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة: إلى علي، ‏وعمّار وبلال).

    *******
    ولاية الكوفة
    لفضائله (عليه السلام) سارع عمر بن الخطاب واختاره والياً للكوفة وجعل ابن ‏مسعود معه على بيت المال، وكتب الى أهلها مبشرا: (إني أبعث إليكم عمَّار بن ‏ياسر أميرا، وابن مسعود مُعَلما ووزيرا، وإنهما لمن النجباء من أصحاب محمد ومن ‏أهل بدر) يقول ابن أبي الهُذَيْل وهو من معاصري عمار في الكوفـة: (رأيت عمار ‏بن ياسر وهو أميـر الكوفة يشتري من قِثائها، ثم يربطها بحبـل ويحملها فوق ‏ظهـره ويمضي بها الى داره) كما ناداه أحد العامة يوما: (يا أجدع الأذن) فيجيبه ‏الأمير: (خَيْر أذنيّ سببت، لقد أصيبت في سبيل الله). ‏

    *******
    وفاته
    حمل الإمام علي عماراً فوق صدره الى حيث صلى عليه والمسلمـون معه، ثم دفنه ‏في ثيابه، ووقف المسلمون على قبـره يعجبون، فقبل قليـل كان يغـرد: (اليوم ‏ألقى الأحبة محمدا وصحبه)... وتذكروا قول الرسول (ص): ‏‏(اشتاقت الجنة لعمّار).
    وقد قال عليّاً (عليه السلام) حين قُتِلَ عمّار: (إنّ امْرأً من المسلمين لم يَعْظُمْ عليه ‏قتلُ ابن ياسر وتدخلُ به عليه المصيبةُ الموجعةُ لغيرُ رشيد، رحِمَ الله عمّاراً يوم ‏أسلمَ، ورحِمَ الله عمّاراً يوم قُتِلَ، ورحِمَ الله عمّاراً يوم يُبْعث حيّاً، لقد رأيتُ عمّاراً ‏وما يُذْكَرُ من أصحاب رسول الله(ص) أربعةٌ إلا كان رابعاً ‏ولا خمسةٌ إلا كان خامِساً، وما كان أحدٌ من قدماء أصحاب رسول الله
    (ص) يشكُّ أن عمّاراً قد وجَبَتْ لهُ الجنّة في غير موطن، ولا اثنين، ‏فهنيئاً لعمّار بالجنّة، ولقد قيل: إنّ عمّاراً مع الحقِّ والحقُّ معه، يدور عمّارٌ مع ‏الحقّ أينما دار، وقاتِلُ عمّار في النّار). ‏
    وعن عبد الله بن سلمة قال: رأيت عمار بن ياسر يوم صفين شيخا آدم في يده الحربة ‏وإنها لترعد، فنظر إلى عمرو بن العاص معه الراية فقال: إن هذه الراية قد قاتلتها مع ‏الرسول صلى الله عليه واله وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة، والله لو ضربونا حتى ‏يبلغونا سعفات هجر لعرفت أن صاحبنا على الحق وأنهم على الضلالة. وعن أبي سنان ‏الدؤلي صاحب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال رأيت عمار بن ياسر دعا ‏بشراب فأني بقدح من لبن فشرب منه ثم قال: صدق الله ورسوله، اليوم ألقى الأحبة ‏محمدا وحزبه، إن رسول الله
    (ص) قال: إن آخر شئ يرويه من ‏الدنيا صبحة لبن ثم قال: والله لو هزمونا حتى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا على حق ‏وأنهم على باطل. قال أهل السير قتل عمار بصفين مع(ص)، قتله أبو الغادية. ودفن في سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وقبل أربع وتسعين ‏سنة.‏


    تعليق


    • #3
      شكرا لمحب عمار بن ياسر على المشاركه القيمه جعلها الله في ميزان اعمالك

      تعليق


      • #4
        الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)

        الاسم: الإمام موسى الكاظم (ع)
        اسم الأب: الإمام الصادق (ع)
        اسم الأم: حميدة
        تاريخ الولادة: 7 صفر سنة 128 للهجرة.
        محل الولادة: الأبواء (بين مكة والمدينة)
        تاريخ الاستشهاد: 25 رجب سنة 183 للهجرة.
        محل الاستشهاد: الكاظميّة.
        محل الدفن: الكاظميّة.


        عصر الباقر والصادق عليهما السلام

        باسمه تعالى
        واكبت حياة الإمام الباقر عليه السلام فترة يقظة عند الأمة الإسلامية، يرافقها ضعف وانحسار في قدرات بني أمية. وكانت كل بضع سنوات تنكشف عن قيام جماعة ثائرة في وجه حكام بني أمية، يفضحون ظلمهم وجورهم ويعيدون إلى الذاكرة ما قاساه السجناء العلويون، ويدعون الناس للقيام والثأر لشهداء كربلاء وغيرهم.
        في هذه الفترة، وقد أدرك الأمويون استفحال خطر الثورة والعصيان على حكمهم، اضطروا للتخفيف من عدواتهم لأهل بيت الرسول، وتجنب قتلهم وتعذيبهم وسجنهم علناً.
        في هذه الظروف كان الإمام الباقر عليه السلام يقيم مجالس الدرس في المدينة وعلى أطرافها، وكانت دروسه تشمل كافة العلوم الإسلامية من عقائد وأحكام وتفسير للقرآن الكريم وشرح للسنة الشريفة.
        بعد وفاة الإمام الباقر (ع) اشتدت الثورات المناهضة لحكم بني أمية، واتسعت رقعتها، وصار الناس أكثر ميلاً لأهل بيت الرسول (ص).
        سار الإمام الصادق عليه السلام على درب أبيه، فتابع رعاية مدرسةٍ كبيرةٍ كانت تضم الكثيرين من الطلاب وتعرف بـ «جامعة أهل البيت». وتقاطر الناس من جميع الأقطار الإسلامية نحو المدينة، كي يسمعوا ويتعلّموا أحكام الدين الحنيف وغيرها من العلوم، من صادق آل محمدٍ عليه السلام، خاصة وأنّ تدوين الأحاديث كان ممنوعاً منذ ما قبل عشر سنواتٍ من عهده عليه السلام، وتقلب على دروس الإمام في بحر ثلاثين عاما ما ينوف على أربعة آلاف باحثٍ ومتعلم، ومن بينهم كثيرون من زعماء الحركات وقادة الجماعات والأحزاب. كما عرفت مجالسه المخالف والموافق والعدو والصديق من كل الفرق، دون أن يستطيع بنو أمية الوقوف في وجه هذا الإقبال العارم على دروسه عليه السلام.
        وفي سنة 132 للهجرة سقط الحكم الأموي، وتسلّم السلطة بنو العباس في شخص أبي العباس السفّاح، وخلفه من بعده أخوه أبوجعفر المنصور.
        كان المنصور من حضور درس الإمام، ولطالما استمع إلى أقواله ومواعظه، وكان - لذلك - على معرفة تامة بطريقه وطريقته. وقبل وصولهم إلى الحكم، كان السفاح وأخوه، ويعقوب بن داود، وأبو مسلم الخراساني، وأبو سلمة الخلال من كبار ذلك العصر، ومن أشدّ الناس عداءً للأمويين، وكانوا يتظاهرون بالحزن على السجناء العلويين المظلومين، والغضب للدماء التي أريقت في كربلاء، لكنهم بعد ظفرهم، صاروا يكشفون شيئاً فشيئاً عن خبيئة نفوسهم، وحقيقة مطامعهم، وجهروا بالعداء لأهل بيت الرسول. وما لبثوا أن ملأوا منهم السجون، ووضعوا في رقابهم السيوف.
        في ذلك العهد، كان اسم الإمام جعفر الصادق (ع) يزداد شهرةً على شهرته في كافّة أنحاء العالم الإسلامي، وكان المنصور - كما قلنا - على معرفةٍ تامةٍ بمدى نفوذ الإمام، كما كان يدرك سموه وفضله وعلمه، وقد عاين بنفسه إقبال الناس على دروسه، فصمم على تعطيل هذه الدروس بأي ثمن، وأخفى نواياه في بداية الأمر، لكنّه لم يلبث أن جهر بها، وتشدد في ملاحقة أنصار الإمام ومريديه. وكان قد عيّن رجلاً سفّاكاً والياً على المدينة هو محمد بن سليمان، وكلفه بمراقبة الإمام والتضييق عليه. لكنه كان يحصد الفشل إثر الفشل.

        الوصية العجيبة
        في سنة 148 للهجرة توفي الإمام الصادق عليه السلام مسموماً، ولما بلغ النبأ المنصور أرسل إلى واليه على المدينة يأمره بالتنقيب عن وصية الإمام ليعرف الوصي الذي عيّنه من بعده. وأمره أن يقبض على هذا الوصي ويضرب عنقه فوراً.
        قام الوالي بتفتيش بيت الإمام، فعثر على الوصية وقرأها، وكان مضمونها أنّ الإمام يوصي من بعده لخمسة أشخاص هم: المنصور نفسه، والوالي محمد بن سليمان، وولداه موسى الكاظم وعبد الله الأفطح، وزوجته حميدة.
        حار الوالي في أمره، وأرسل للمنصور يعلمه بمضمون الوصية ويطلب تعليماته. لكنّ المنصور كان أكثر منه حيرةً وذهولاً، بعد ما رآه من ذكاء الإمام وسعة إدراكه، وعرف أنّه عليه السلام قد حسب لكل شيءٍ حسابه، وقال آسفاً: ليس إلى قتل هؤلاء من سبيلٍ.
        sigpic

        تعليق


        • #5
          شكر لاهتمامك بالموضوع اختي الكريمه ام حيدر

          وان قتلوهم فأن حبهم محفور في قلوبنا

          السلام على جعفر الصادق وعلى موسى الكاظم

          تعليق


          • #6
            مالك الأشتر ( رضوان الله عليه )

            اسمه ونسبه :

            هو مالك بن الحارث بن عبد يَغوث بن سَلِمة بن ربيعة .. بن يَعرُب بن قحطان .
            ولُقِّب بـ ( الأشتر ) لأن إحدى عينيه شُتِرَت – أي شُقّت – في معركة اليرموك .
            ولادته :

            لم تذكر لنا المصادر التاريخية تاريخاً محدِّداً لولادته ، ولكن توجد قرائن تاريخية نستطيع من خلالها معرفة ولادته على وجهٍ تقريبيٍّ تخمينيٍّ .
            فقد قُدِّرت ولادته بين سنة ( 25-30 ) قبل الهجرة النبوية الشريفة .
            مواقفه :

            عاصر مالك الأشتر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولكنه لم يره ولم يسمع حديثه ، وذكر عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال فيه النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إنه المؤمن حقاً ، وهذه شهادة تعدل شهادة الدنيا بأسرها .
            كما عُدَّ مالك من بين المجاهدين الذين أبلَوا بلاءً حسناً في حروب الردَّة .
            كما أنه ذُكر في جملة المحاربين الشُّجعان الذين خاضوا معركة اليرموك ، وهي المعركة التي دارت بين المسلمين والروم سنة ( 13 هـ ) .
            وثمَّة إشارات تدل على أن مالكاً كان قبل اليرموك يشارك في فتوح الشام ، ويدافع عن مبادئ الإسلام وقيمه السامية ، ويدفع عن كيان الإسلام وثغور المسلمين شرور الكفار .
            وحين دَبَّ الخلاف والاختلاف بين المسلمين في زمن عثمان ، بسبب مخالفة البعض لتعاليم القرآن الكريم وسنة النبي الأمين ( صلى الله عليه وآله ) لم يَسَع الأشترَ السكوتُ .
            فجاهد في سبيل الله بلسانه عندما رأى عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل قد كُسر ضلعه ، وأُخرج بالضرب من المسجد النبوي .
            ونال عمّارُ بن ياسر من العنف والضرب ما ناله ، وهو الصحابي الشهم المخلص المضحي .
            ولقي أبو ذرّ ما لقي من النفي والتشريد ، وقطع عطائه والتوهين بكرامته ، وهو الذي مُدح مدحاً جليلاً على لسان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
            ولاؤه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :

            وفي خلافة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وحكومته ، كانت مواقف الأشتر واضحةً جَليَّة المعالم .
            فهذا العملاق الشجاع أصبح جُندياً مخلصاً لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فلم يفارق الإمام ( عليه السلام ) قطٌّ ، كما كان من قَبلِ تَسَلُّمِ الإمامِ لخلافَتِهِ الظاهرية .
            فلم يَرِد ولم يصدُر إلا عن أمر الإمام علي ( عليه السلام ) حتى جاء المدح الجليل على لسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فكان أن كتب ( عليه السلام ) في عهده له إلى أهل مصر ، حين جعله والياً على هذا الإقليم :
            أما بعد ، فقد بَعثتُ إليكم عبداً من عباد الله ، لا ينام أيّامَ الخوف ، ولا يَنكُل عن الأعداء ساعاتِ الرَّوع ، أشدُّ على الفُجار من حريق النار ، وهو مالك بن الحارث أخو مَذْحِج .
            ولهذا القول الشريف مصاديق مشرقة ، فقد كان لمالك الأشتر هذه المواقف والأدوار الفريدة : أولاً : قيل : أنه أول مَن بايَعَ الإمامَ علياً ( عليه السلام ) على خلافته الحقة ، وطالب المُحجِمين عن البيعة بأن يقدموا ضمانة على أن لا يُحدِثوا فِتَناً ، لكن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أمره بتركهم ورأيَهُم .

            ثانياً : زَوَّد أميرَ المؤمنين ( عليه السلام ) بالمقاتلين والإمدادات من المحاربين في معركة الجمل الحاسمة ، مستثمراً زعامته على قبيلة مِذحج خاصة ، والنَّخَع عامة ، فحشَّد منهم قواتٍ مهمة .

            فيما وقف على ميمنة الإمام ( عليه السلام ) في تلك المعركة يفديه ويُجندِل الصَّناديد ، ويكثر القتل في أصحاب الفتنة ، والخارجين على طاعة إمام زمانهم .
            ثالثاً : وفي مقدمات معركة صفين عمل مالك الأشتر على إنشاء جسر على نهر الفرات ليعبر عليه جيش الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فيقاتل جيش الشِّقاق والانشقاق بقيادة معاوية بن أبي سفيان .
            وكان له بَلاء حَسَن يوم السابع من صفر عام ( 37 هـ ) حين أوقع الهزيمة في جيش معاوية .
            ولمّا رفع أهل الشام المصاحف ، يخدعون بذلك أهل العراق ، ويستدركون انكسارهم وهلاكهم المحتوم ، انخدع الكثير ، بَيْد أن مالكاً لم ينخدع ولم يتراجع حتى اضطَرَّهُ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الرجوع .
            كما اضطُرَّ إلى قبول صحيفة التحكيم – وكان لها رافضاً – خضوعاً إلى رضى إمامه ( عليه السلام ) .
            شعره وأدبه :

            لما كان مالك الأشتر صاحب تلك المواقف الشامخة حاول بعضهم أن يهملوا شعره ويطمسوه ، لكنهم لم يفلحوا في إطفاء الشمس .
            ومن خصائص شعر مالك أن الغالب عليه غرضُ الحماسة والبطولة ، وهو انعكاس للصراع الخطير والمرحلة التاريخية الحساسة التي كان يمر بها الإسلام .
            وقد جادت به قريحته النابضة الحَيَّة فيه ، ولعل الشعر البُطُولِيِّ هو الغالب العام في قصائده ، بما يمتاز به من سلاسة وروعة . نذكر هذين البيتين كنموذج قالهما لعمرو بن العاص في صفين :يا ليت شعري كيف لي بعمرو
            ذاك الذي أجبت فيه نذري
            ذاك الذي أطلبه بوتري
            ذلك الذي فيه شفاء صدري

            وإلى موهبته الشاعرية الهادفة كان الأشتر ذا قوة خطابيّة فائقة ، مشفوعة بحُجَّةٍ واضحة ، وقدرة نادرة على تقديم البراهين المقنعة والأجوبة المُفحِمة .
            وكان من خطبه في أحد أيام صفين قوله : ( الحمد لله الذي جعلَ فينا ابنَ عمِّ نبيِّه ، أقدَمُهُم هجرة ، وأوّلُهم إسلاما ، سيفٌ من سيوف الله صَبَّه على أعدائه ، فانظروا إذا حمِيَ الوَطيسُ ، وثار القَتام ، وتكسَّر المُرَّان ، وجالَت الخيلُ بالأبطال ، فلا أسمع إلا غَمغمةً أو همهمة ، فاتَّبِعوني وكوني في أثري ) .

            شهادته :

            وبعد حياة حافلة بالعز والجهاد ، وتاريخ مشرق في نصرة الإسلام والنبوة والإمامة ، يكتب الله تعالى لهذا المؤمن الكبير خاتمةً مشرِّفة ، هي الشهادة على يد أرذل الخَلْق .
            فكان لأعداء الله طمع في مصر ، لقربها من الشام ولكثرة خراجها ، ولتمايل أهلها إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) وكراهتهم لأعدائهم .
            فبادر معاوية بإرسال الجيوش إليها ، وعلى رأسها عمرو بن العاص ، ومعاوية بن حديج ليحتلَّها .
            فكان من الخليفة الشرعي الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أن أرسل مالكَ الأشتر ( رضوان الله عليه ) والياً له على مصر .
            فاحتال معاوية في قتله ( رضوان الله عليه ) داسّاً إليه سُمّاً بواسطة الجايستار – وهو رجل من أهل الخراج – .
            وقيل : كان دهقان القُلْزُم ، وكان معاوية قد وعد هذا ألا يأخذ منه الخراج طيلة حياته إن نفذ مهمته الخبيثة تلك .
            فسقاه السم وهو في الطريق إلى مصر ، فقضى مالك الأشتر ( رضوان الله عليه ) شهيداً عام ( 38 هـ ) .

            الاخت الفاضلة
            مرج البحرين
            احسنتم على هذه اللتفاتة الرائعة فالكثير منا يجهل هؤلاء الابطال

            sigpic

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              شكرا للاخ عمار الطائي على أضافته لقصة الصحابي الجليل مالك الاشتر

              وهذه هي فكرة الموضوع ان نتعرف أكثر على هذه الشخصيات والارواح الطاهره

              جازاكم الله كل خير

              تعليق


              • #8
                الامام الحسن (ع)




                مولده

                أصح ما قيل في ولادته عليه السلام أنه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وكان والده علي بن أبى طالب عليه السلام قد بني بفاطمة عليها السلام في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة وكان الحسن عليه السلام أول أولادهما وروى الدولابي في كتابه المسمى كتاب الذرية الطاهرة قال: تزوج علي فاطمة عليهما السلام فولدت له حسناً بعد أحد بسنتين وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النبي (ص) المدينة سنتان وستة أشهر ونصف فولادته لأربع سنين وستة أشهر ونصف من التاريخ وبين أحد وبدر سنة ونصف، فجئ به الى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: اللّهم إني أعيذه بك وولده من الشيطان الرجيم، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وسماه حسنا، وعق عنه كبشاً.




                عمره
                عاش عليه السلام مع جده سبع سنين واشهراً، وقيل ثمان سنين ومع أبيه ثلاثين سنة وبعده تسع سنين وقالوا عشر سنين وظل مظلوماً ومات مسموماً وقبض بالمدينة وكان عمره الشريف سبعة وأربعون سنة وأشهر وقيل ثمان وأربعون.




                إمامته
                وكان مقامه مع جده سبع سنين ومع أبيه بعد جده ثلاثين سنة وبعد أبيه أيام إمامته عشر سنين وقال الحسن عليه السلام: لما حضرت أبي الوفاة أقبل يوصي فقال: هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب عليه السلام أخو محمد رسول الله (ص) وابن عمه وصاحبه وأول وصيتي أني أشهد أن لا إله الاّ الله وأن محمداً رسوله وخيرته اختاره بعلمه وارتضاه بخيرته وأن الله باعث من في القبور وسائل الناس عن أعمالهم عالم بما في الصدور ثم إني أوصيك يا حسن وكفى بك وصياً بما وصاني به رسول الله (ص) فاذا كان يا بني فالزم بيتك وابك على خطيئتك ولا تكن الدنيا أكبرهمك...الخ، ولما قبض عليه السلام خطب الناس الحسن بن علي عليه السلام وذكر حقه فبايعه أصحاب أبيه عليه السلام وكانت خلافته عشر سنين. لازم أباه أمير المؤمنين عليه السلام طيلة حياته، وشهد معه حروبه الثلاث: الجمل، صفين، النهروان. بويع بالخلافة في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة 40 هـ. صالح معاوية في النصف من جمادى الأولى سنة 41 هـ، بعد أن تبين الوهن في أصحابه


                أمه
                أمه سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين والبتول المعصومة والمظلومة حقها أم أبيها أم الحسنين بضعة المصطفى فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة عليهم أفضل الصلاة والسلام الطاهرة المطهرة أم الأئمة الأطهار.

                زوجاته


                ففي موضوع زوجاته عليه السلام مواضيع شتى ومختلفة وقيل أنه تزوج سبعين حرة، وملك مائة وستين أمة في سائرعمره، وأما زوجاته أم أولاده - أم ولد خولة بنت منظور الفزارية، وأم بشير بنت ابي مسعود الأنصاري الخزرجية، جعدة بنت الأشعث، هند بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وأم إسحاق بنت طلحة بن عبيدالله التميمي، وأم عبدالله وأم سلمة ورقية.





                أولاده

                في كشف الغمة قال كمال الدين: كان الحسن عليه السلام له من الأولاد عدداً لم يكن لكلهم عقب بل كان العقب لأثنين منهم فقيل كانوا خمسة عشر وهذه أسماؤهم - الحسن، زيد، عمرو، الحسين، طلحة، عبدالرحمن، عبدالله، إسماعيل ، محمد ، يعقوب ، جعفر، أبوبكر، والقاسم.
                وكان العقب منهم للحسن ولزيد وقيل كان له أولاد أقل من ذلك وقيل كان له بنت تسمى أم الحسن، وقال ابن الخشاب: ولد له أحد عشر ولداً وبنت والأولاد كما ذكر سابقاً بالإضافة إلى الحسين، عقيل، أم الحسن فاطمة وهي أم محمد الباقر عليه السلام. أما الشيخ المفيد (ق.س) في إرشاده قال: أولاد الحسن بن علي خمسة عشر ولداً ذكراً وأنثى وهم - زيد بن الحسن وأختاه أم الحسن وأم الحسين أمهم أم بشير بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة الحزرجية والحسن بن الحسن أمه خولة بنت منظورالفزارية وعمرو وأخواه القاسم وعبدالله بن الحسن أمهم أم ولد وعبد الرحمن بن الحسن أمه أم ولد والحسين بن الحسن الملقب بالأثرم وأخوه طلحة بن الحسن وأختهما فاطمة بنت الحسن أمهم أم إسحق بنت طلحة بن عبدالله التميمي وأم عبدالله وفاطمة وأم سلمة ورقية بنات الحسن عليه السلام لأمهات شتى وقتل مع الحسين عليه السلام من أولاده عبدالله والقاسم وأبوبكر.




                وفاته


                وفي وفاته عليه السلام أنه قبض بالمدينة لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة، وكان بذل معاوية لجعدة بنت محمد بن الأشعث الكندي وهي إبنه أم فروة أخت أبي بكر بن أبي قحافة عشرة آلاف دينار واقطاع عشرة ضياع من سقي سوراء وسواد الكوفة على أن تسم الحسن عليه السلام، وتولى الحسين عليه السلام تغسيله وتكفينه ودفنه وقبره بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد عليها السلام بوصية منه، ولما مات الحسن عليه السلام ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت، وقيل أن زوجاته خرجن خلف جنازته حافيات.



                قال كمال الدين: مرض الحسن عليه السلام أربعين يوماً ثم مات، وقال المفيد رحمه الله لما أراد معاوية أخذ البيعة ليزيد اللعين دس إلى جعدة بنت الأشعث وكانت زوجة الحسن بن علي عليهما السلام من حملها على سمه وضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد فأرسل اليها مائة ألف درهم فسقته جعدة السم وبقي عليه السلام أربعين يوماً مريضاً، ومضى لسبيله في صفر سنة خمسين للهجرة وتولى أخوه ووصيه الحسين بن علي عليهم السلام غسله وتكفينه ودفنه في البقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف عليها السلام.






                السلام عليك يا امامي و يا انيس نفسي
                وروحي

                تحياتي لكم جميعاً

                تعليق


                • #9
                  بارك الله بك اختي (الزهراء جنتي )على اضافتك لقصة سيدي ومولاي الحسن المجتبى عليه السلام

                  اللهم العن اول ظالم ضلم حق محمدوال محمد وأخر تابع لهم

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X