أطروحة جديدة في عاشوراء
من المعلوم أن الشعائر الحسينية هي ذات طابع مرن ومتعددة الجوانب لأنها تعتبر احد السبل المتبعة لتعظيم ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) والتي هي بدورها تعتبر ثورة متكاملة و ملمة بكل جوانب الحياة لأنها لم تأت إلا لتقويم الحياة ودفعها نحو الصراط المستقيم فهي وضعت دستورا متكاملا ينظم كل علاقة و ارتباط بصورة مثالية و كما تريدها الشرائع السماوية حيث تجسد ذلك الدستور من خلال الأحداث والمواقف التي صنعت تلك الثورة أو الملحمة و لهذا يمكن تفعيل مواقف الثورة من جانب التكافل الاجتماعي و تطبيقها كممارسة أو شعيرة حسينية عاشورائية نبيلة حيث يمكن أن يتم ذلك من خلال نشر ثقافة عفوية كعفوية باقي الشعائر المطبقة بين الناس والمحبين للإمام الحسين (عليه السلام ) والمعجبين بثورته بأن يحددوا على سبيل المثال كل أول عشرة أيام من شهر محرم الحرام من كل سنة فترة للتكافل لاجتماعي حيث تكون فيها كافة الممارسات هي قربة إلى الله تعالى وباسم الإمام الحسين (عليه السلام ) فان الطبيب لا يأخذ أجرا عند مراجعته والبناء والعامل كذلك و الموظف يتبرع بثلث راتبه لذلك الشهر لكفالة يتيم أو مساعدة عائلة متعففة و السائق و الحداد و النجار لا يأخذوا إلا تكاليف المواد الأولية إي بما معناه تجري المعاملات من غير أرباح بإسم الإمام الحسين (عليه السلام ) فعند الارتقاء بمستوى التطبيق للشعائر الحسينية إلى هذا المستوى سنلاحظ حصول طفرة نوعية في هذا المجال تؤدي إلى إجلال و تعظيم أكثر للإمام الحسين (عليه السلام ) و لثورته العظيمة و تؤدي إلى رسم صورة جديدة و براقة للشعائر الحسينية و لأجواء عاشوراء حيث سيكون الجميع منتظراً مجيء عاشوراء كي تبدأ فترة الشعور بالأخر و تبسيط تكاليف الحياة و كذلك سيكون الكل متمنيا أن تدوم تلك الأيام و لا تنقضي بسرعة وكل ذلك في سبيل الله و باسم الإمام الحسين (عليه السلام ).
قلم المهندس
محمد باسم محمد رضا البو فريحه
تعليق