إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضل الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضل الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام

    السلام عليكم


    الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام

    مكارم أخلاقه وعلمه ، وإقرار المخالف والمؤالف بفضله وحسن خلقه وخلقه وصوته وعبادته

    1 - إعلام الورى الإرشاد : أبو محمد الحسن بن محمد ، عن جده ، عن محمد بن جعفر ، وغيره قالوا : وقف على علي بن الحسين رجل من أهل بيته فأسمعه وشتمه ، فلم يكلمه فلما انصرف قال : لجلسائه : لقد سمعتم ما قال هذا الرجل ، وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا مني ردي عليه ، قال : فقالوا له : نفعل ولقد كنا نحب أن يقول له ويقول ، فأخذ نعليه ومشى وهو يقول : " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين " فعلمنا أنه لا يقول له شيئا . قال : فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به فقال : قولوا له : هذا علي بن الحسين ، قال : فخرج إلينا متوثبا للشر وهو لا يشك أنه إنما جاء مكافئا له على بعض ما كان منه ، فقال له علي بن الحسين : يا أخي إنك كنت قد وقفت علي آنفا فقلت وقلت ، فإن كنت قلت ما في فأستغفر الله منه ، وإن كنت قلت ما ليس في فغفر الله لك ، قال : فقبل الرجل بين عينيه وقال : بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به .
    قال الراوي للحديث : والرجل هو الحسن بن الحسن رضي الله عنه .
    2 - الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله قال : مر علي بن الحسين على المجذومين وهو راكب حماره وهم يتغدون فدعوه إلى الغداء فقال : أما إني لولا أني صائم لفعلت ، فلما صار إلى منزله أمر بطعام فصنع ، وأمر أن يتنوقوا فيه ، ثم دعاهم فتغدوا عنده وتغدى معهم .
    3 - الكافي : علي بن محمد بن عبد الله القمي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن إسماعيل القصير ، عمن ذكره ، عن الثمالي قال : ذكر عند علي بن الحسين غلاء السعر فقال : وما علي من غلائه ، إن غلا فهو عليه ، وإن رخص فهو عليه .
    4 - فلاح السائل : من كتاب زهرة المهج بإسناده عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور ، عن الصادق قال : كان علي بن الحسين إذا حضر الصلاة اقشعر جلده ، واصفر لونه ، وارتعد كالسعفة .
    5 - الإرشاد : روى الواقدي ، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي قال : كان هشام بن إسماعيل يسيئ جواري فلقي منه علي بن الحسين أذى شديدا فلما عزل أمر به الوليد أن يوقف للناس قال : فمر به علي بن الحسين وقد أوقف عند دار مروان ، قال : فسلم عليه ، قال : وكان علي بن الحسين قد تقدم إلى خاصته ألا يعرض له أحد .
    6 - إعلام الورى ، الإرشاد ، مناقب ابن شهرآشوب : روي أن علي بن الحسين دعا مملوكه مرتين فلم يجبه ، فلما أجابه في الثالثة فقال له : يا بني أما سمعت صوتي ؟ قال : بلى : قال : فما لك لم تجبني ؟ قال : أمنتك ، قال الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني .
    7 - الإرشاد : أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى ، عن جده ، عن أبي نصر ، عن عبد الرحمن بن صالح ، عن يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال : كان بالمدينة كذا وكذا أهل بيت يأتيهم رزقهم وما يحتاجون إليه ، لا يدرون من أين يأتيهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك .
    8 - الإرشاد : الحسن بن محمد ، عن جده ، عن أبي نصر ، عن محمد بن علي بن عبد الله عن أبيه ، عن جده عبد الله بن هارون ، عن عمرو بن دينار قال : حضرت زيد بن أسامة بن زيد الوفاة فجعل يبكي ، فقال له علي بن الحسين : ما يبكيك ؟ قال : يبكيني أن علي خمسة عشر ألف دينار ، ولم أترك لها وفاء فقال له علي بن الحسين لا تبك فهي علي وأنت بري منها فقضاها عنه .
    9 - مناقب ابن شهرآشوب : الحلية مرسلا مثله ، وفيه : محمد بن أسامة .
    10 - فتح الأبواب : محمد بن الحسن بن داود الخراجي ، عن أبيه ، ومحمد بن علي بن حسن المقري ، عن علي بن الحسين بن أبي يعقوب الهمداني ، عن جعفر بن محمد الحسيني ، عن الآمدي ، عن عبد الرحمن بن قريب ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال : دخلت مع علي بن الحسين على عبد الملك ابن مروان ، قال .
    فاستعظم عبد الملك ما رأى من أثر السجود بين عيني علي بن الحسين فقال : يا أبا محمد لقد بين عليك الاجتهاد ، ولقد سبق لك من الله الحسنى وأنت بضعة من رسول الله قريب النسب وكيد السبب ، وإنك لذو فضل عظيم على أهل بيتك وذوي عصرك ، ولقد أوتيت من الفضل والعلم والدين والورع ما لم يؤته أحد مثلك ولا قبلك إلا من مضى من سلفك ، وأقبل يثني عليه ويطريه ، قال : فقال علي بن الحسين : كلما ذكرته ووصفته من فضل الله سبحانه وتأييده وتوفيقه فأين شكره على ما أنعم يا أمير المؤمنين ؟ كان رسول الله يقف في الصلاة حتى ترم قدماه ، ويظمأ في الصيام حتى يعصب فوه ، فقيل له : يا رسول الله ألم يغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فيقول : أفلا أكون عبدا شكورا ، الحمد لله على ما أولى وأبلى ، وله الحمد في الآخرة والأولى ، والله لو تقطعت أعضائي ، وسالت مقلتاي على صدري ، لن أقوم لله جل جلاله بشكر عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادون ، ولا يبلغ حد نعمة منها على جميع حمد الحامدين ، لا والله أو يراني الله لا يشغلني شئ عن شكره وذكره ، في ليل ولا نهار ، ولا سر ولا علانية ، ولولا أن لأهلي علي حقا ، ولسائر الناس من خاصهم وعامهم علي حقوقا لا يسعني إلا القيام بها حسب الوسع والطاقة حتى أؤديها إليهم لرميت بطرفي إلى السماء ، وبقلبي إلى الله ، ثم لم أرددهما حتى يقضي الله على نفسي وهو خير الحاكمين ، وبكى وبكى عبد الملك وقال : شتان بين عبد طلب الآخرة وسعى لها سعيها ، وبين من طلب الدنيا من أين جاءته ماله في الآخرة من خلاق ، ثم أقبل يسأله عن حاجاته وعما قصد له فشفعه فيمن شفع ، ووصله بمال .
    11 - مناقب ابن شهرآشوب : كتاب الأنوار إن إبليس تصور لعلي بن الحسين وهو قائم يصلي في صورة أفعى له عشرة رؤس محددة الأنياب ، متقلبة الأعين بحمرة ، فطلع عليه من جوف الأرض من موضع سجوده ، ثم تطاول في محرابه ، فلم يفزعه ذلك ، ولم يكسر طرفه إليه ، فانقض على رؤس أصابعه يكدمها بأنيابه ، وينفخ عليها من نار جوفه ، وهو لا يكسر طرفه إليه ، ولا يحول قدميه عن مقامه ، ولا يختلجه شك ولا وهم في صلاته ولا قراءته ؟ فلم يلبث إبليس حتى انقض إليه شهاب محرق من السماء ، فلما أحس به صرخ ، وقام إلى جانب علي بن الحسين في صورته الأولى ، ثم قال : يا علي أنت سيد العابدين كما سميت وأنا إبليس ، والله لقد رأيت عبادة النبيين من عند أبيك آدم إليك ، فما رأيت مثلك ولا مثل عبادتك ، ثم تركه وولى وهو في صلاته لا يشغله كلامه ، حتى قضى صلاته على تمامها .
    12 - الكافي : العدة ، عن البرقي ، عن ابن يزيد ، عن عبد الله بن الفضل النوفلي عن أبيه ، عن أبيه ، عن عمه إسحاق بن عبد الله ، عن أبيه عبد الله ( * ) بن الحارث قال : كانت لعلي بن الحسين عليه السلام قارورة مسك في مسجده ، فإذا دخل إلى الصلاة أخذ منه وتمسح به .
    13 - الكافي : العدة ، عن سهل ، عن الحسين بن يزيد ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله قال : إن علي بن الحسين استقبله مولى له في ليلة باردة ، وعليه جبة خز ، ومطرف خز ، وعمامة خز وهو متغلف بالغالية فقال له : جعلت فداك في مثل هذه الساعة على هذه الهيئة إلى أين ؟ قال : فقال : إلى مسجد جدي رسول الله أخطب الحور العين إلى الله عز وجل .
    14 - الكافي : العدة ، عن البرقي ، عن محمد بن علي ، عن مولى لبني هاشم ، عن محمد بن جعفر ، والعدة ، عن سهل ، عن ابن أسباط ، عن مولى لبني هاشم مثله .
    15 - الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكره ، عن الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه ، فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون : إنها جلسة الرب ، فقال : إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة ، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم .
    16 - الكافي : العدة ، عن البرقي ، عن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائني ، عن أبي عبد الله إن علي بن الحسين كان يركب على قطيفة حمراء .
    17 - الكافي : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن عبد الله بن سنان عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله قال : مرض علي بن الحسين ثلاث مرضات في كل مرضة يوصي بوصية ، فإذا أفاق أمضى وصيته .
    18 - أمالي الطوسي : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن أحمد بن عبد المنعم ، عن حسين بن شداد ، عن أبيه شداد بن رشيد ، عن عمرو بن عبد الله بن هند ، عن أبي جعفر محمد بن علي إن فاطمة بنت علي بن أبي طالب لما نظرت إلى ما يفعل ابن أخيها علي بن الحسين بنفسه من الدأب في العبادة ، أتت جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري فقالت له : يا صاحب رسول الله إن لنا عليكم حقوقا ، من حقنا عليكم أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا أن تذكروه الله وتدعوه إلى البقيا على نفسه ، وهذا علي بن الحسين بقية أبيه الحسين قد انخرم أنفه ، وثفنت جبهته وركبتاه وراحتاه ، ادءابا منه لنفسه في العبادة ، فأتى جابر بن عبد الله باب علي بن الحسين ، وبالباب أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام في أغيلمة من بني هاشم قد اجتمعوا هناك ، فنظر جابر إليه مقبلا فقال : هذه مشية رسول الله وسجيته ، فمن أنت يا غلام ؟ قال : فقال : أنا محمد بن علي بن الحسين ، فبكى جابر رضي الله عنه ، ثم قال : أنت والله الباقر عن العلم حقا ادن مني بأبي أنت ، فدنا منه فحل جابر أزراره ، ووضع يده على صدره فقبله ، وجعل عليه خده ووجهه وقال له : أقرئك عن جدك رسول الله السلام وقد أمرني أن أفعل بك ما فعلت وقال لي : يوشك أن تعيش وتبقى حتى تلقى من ولدي من اسمه محمد يبقر العلم بقرا ، وقال لي : إنك تبقى حتى تعمى ثم يكشف لك عن بصرك ، ثم قال لي : ائذن لي على أبيك ، فدخل أبو جعفر على أبيه فأخبره الخبر ، وقال : إن شيخا بالباب وقد فعل بي كيت وكيت ، فقال : يا بني ذلك جابر بن عبد الله ، ثم قال : أمن بين ولدان أهلك قال لك ما قال ، وفعل بك ما فعل ؟ قال : نعم ، قال : إنا لله إنه لم يقصدك فيه بسوء ، ولقد أشاط بدمك ، ثم أذن لجابر فدخل عليه ، فوجده في محرابه قد أنضته العبادة ، فنهض علي فسأله عن حاله سؤالا حفيا ثم أجلسه بجنبه ، فأقبل جابر عليه يقول : يا ابن رسول الله أما علمت أن الله تعالى إنما خلق الجنة لكم ولمن أحبكم ، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم ، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك ؟ قال له علي بن الحسين : يا صاحب رسول الله أما علمت جدي رسول الله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فلم يدع الاجتهاد وتعبد - بأبي هو وأمي - حتى انتفخ الساق وورم القدم ، وقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ فلما نظر جابر إلى علي بن الحسين وليس يغني فيه قول من يستميله من الجهد والتعب إلى القصد ، قال له : يا ابن رسول الله البقيا على نفسك فإنك من أسرة بهم يستدفع البلاء ، ويستكشف اللاواء ، وبهم يستمطر السماء ، فقال له : يا جابر لا أزال على منهاج أبوي مؤتسيا بهما حتى ألقاهما ، فأقبل جابر على من حضر فقال لهم : والله ما أرى في أولاد الأنبياء بمثل علي بن الحسين إلا يوسف بن يعقوب ، والله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب إن منهم لمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا .
    نفسي على ذكر اسم المرتضى طربت
    وفي سفينة اهل البيت قد ركبت
    اللهم صلي على محمد و ال محمد

  • #2
    19 - الخصال : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن محمد ابن خالد الطيالسي ، عن أبيه ، عن محمد بن زياد الأزدي ، عن حمزة بن حمران عن أبيه حمران بن أعين ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر قال : كان علي ابن الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، كما كان يفعل أمير المؤمنين كانت له خمسمائة نخلة ، فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين ، وكان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر ، وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله عز وجل ، وكان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا يصلي بعدها أبدا ، ولقد صلى ذات يوم فسقط الرداء عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته ، فسأله بعض أصحابه عن ذلك ، فقال : ويحك أتدري بين يدي من كنت ؟ إن العبد لا تقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه ، فقال الرجل : هلكنا ، فقال : كلا إن الله عز وجل متمم ذلك بالنوافل ، وكان ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره ، وفيه الصرر من الدنانير والدراهم وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ، ثم يناول من يخرج إليه وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه فلما توفي فقدوا ذلك ، فعلموا أنه كان علي بن الحسين ، ولما وضع على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل . مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين ، ولقد خرج ذات يوم وعليه مطرف خز فتعرض له سائل فتعلق بالمطرف فمضى وتركه ، وكان يشتري الخز في الشتاء وإذا جاء الصيف باعه فتصدق بثمنه ، ولقد نظر يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس فقال : ويحكم أغير الله تسألون في مثل هذا اليوم إنه ليرجى في هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن يكون سعيدا ولقد كان يأبى أن يواكل أمه ، فقيل له يا ابن رسول الله أنت أبر الناس وأوصلهم للرحم فكيف لا تواكل أمك ؟ فقال : إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه ، ولقد قال له رجل : يا ابن رسول الله إني لأحبك في الله حبا شديدا ، فقال : اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض ، ولقد حج على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط ، فلما نفقت أمر بدفنها لئلا يأكلها السباع ، ولقد سئلت عنه مولاة له فقالت : أطنب وأختصر ؟ فقيل لها : بل اختصري ، فقالت : ما أتيته بطعام نهارا قط ، وما فرشت له فراشا بليل قط ، ولقد انتهى ذات يوم إلى قوم يغتابونه فوقف عليهم ، فقال لهم : إن كنتم صادقين فغفر الله لي ، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم ، وكان إذا جاءه طالب علم فقال : مرحبا بوصية رسول الله ، ثم يقول : إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه على رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلى الأرضين السابعة ، ولقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة ، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضراء والزمني والمساكين الذين لا حيلة لهم ، وكان يناولهم بيده ، ومن كان منهم له عيال حمل له إلى عياله من طعامه ، وكان لا يأكل طعاما حتى يبدأ فيتصدق بمثله ، ولقد كان تسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لكثرة صلاته وكان يجمعها فلما مات دفنت معه ، ولقد بكى على أبيه الحسين عشرين سنة وما وضع بين يديه طعام إلا بكى حتى قال له مولى له : يا ابن رسول الله أما آن لحزنك أن ينقضي ؟ فقال له : ويحك إن يعقوب النبي كان له اثنى عشر ابنا فغيب الله عنه واحدا منهم فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه ، وشاب رأسه من الحزن واحدودب ظهره من الغم ، وكان ابنه حيا في الدنيا ، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني ! ! .
    توضيح المطرف بضم الميم وفتح الراء رداء من خز مربع ذو أعلام ، وقوله : وإنه ليرجى أي هذا يوم فاضت رحمة الله على العباد بحيث يرجى للجنين في الرحم أن يكتب ببركة هذا اليوم سعيدا مع أنه لا يقدر على عمل ولا سؤال يستجلب بهما الرحمة ، ومع ذلك ترجى له هذه الرحمة العظيمة ، فكيف ينبغي أن يسأل من يقدر على السؤال والعمل مثل هذا المطلب الخسيس الدنيوي من غيره تعالى ، وقوله : مرحبا بوصية رسول الله أي بمن أوصى به وبرعايته ويمكن الجمع بينه وبين ما مر من عدد الثفنات ، بأن السبع كانت تسقط بنفسها والعشرة كان يقطعها عليه السلام ، أو أنه قد كان هكذا وقد كان كذلك ، أو لم يحسب القطع الصغار في هذا الخبر .
    20 - علل الشرائع : المفسر ، عن علي بن محمد بن بشار ، عن محمد بن يزيد المنقري عن سفيان بن عيينة ، قال : قيل للزهري : من أزهد الناس في الدنيا ؟ قال علي بن الحسين عليه السلام حيث كان ، وقد قيل له فيما بينه وبين محمد ابن الحنفية من المنازعة في صدقات علي بن أبي طالب : لو ركبت إلى الوليد بن عبد الملك ركبة لكشف عنك من غرر شره وميله عليك بمحمد ، فان بينه وبينه خلة ، قال : وكان هو بمكة والوليد بها ، فقال : ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله عز وجل ؟ ! ! إني آنف أن أسأل الدنيا خالقها ، فكيف أسألها مخلوقا مثلي ؟ ! وقال الزهري : لا جرم إن الله عز وجل ألقى هيبته في قلب الوليد حتى حكم له على محمد ابن الحنفية .
    21 - علل الشرائع : بهذا الاسناد عن سفيان بن عيينة قال : قلت للزهري لقيت علي ابن الحسين ؟ قال : نعم لقيته ، وما لقيت أحدا أفضل منه ، والله ما علمت له صديقا في السر ، ولا عدوا في العلانية ، فقيل له : وكيف ذلك ؟ قال : لأني لم أر أحدا وإن كان يحبه إلا وهو لشدة معرفته بفضله يحسده ، ولا رأيت أحدا وإن كان يبغضه إلا وهو لشدة مداراته له يداريه .
    22 - الكافي : العدة ، عن أحمد بن محمد ، وأبو داود جميعا ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن أبي جهمة ، عن جهم بن حميد ، عن أبي عبد الله قال : كان أبي يقول : كان علي بن الحسين إذا قام إلى الصلاة كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شئ إلا ما حركت الريح منه .
    23 - الكافي : محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن حماد ، عن ربعي عن الفضيل ، عن أبي عبد الله قال : كان علي بن الحسين إذا قام إلى الصلاة تغير لونه ، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا .
    24 - التهذيب : محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسن ، عن محمد بن الحصين وعلي بن حدبة ، عن محمد بن سنان ، عن عمرو بن خالد ، عن الثمالي ، أن علي بن الحسين أتى مسجد الكوفة عمدا من المدينة فصلى فيه أربع ركعات ، ثم عاد حتى ركب راحلته وأخذ الطريق .
    35 - الكافي : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحسين ، عن محمد بن عتبة ، عن عبيد ابن هارون ، عن أبي يزيد ، عن حصين ، عن أبي عبد الله قال : كان علي بن الحسين إذا كان شهر رمضان لم يتكلم إلا بالدعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير ، فإذا أفطر قال : الهم إن شئت أن تفعل فعلت .
    26 - الكافي : العدة ، عن سهل ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح عن أبي عبد الله إن علي بن الحسين كان يتزوج وهو يتعرق عرقا يأكل فما يزيد على أن يقول : الحمد لله وصلى الله على محمد وآله ، ويستغفر الله ، وقد زوجناك على شرط الله .
    27 - علل الشرائع : بهذا الاسناد عن سفيان بن عيينة قال : رأى الزهري علي بن الحسين ليلة باردة مطيرة ، وعلى ظهره دقيق وهو يمشي فقال : يا بن رسول الله ما هذا ؟ قال : أريد سفرا أعد له زادا أحمله إلى موضع حريز فقال الزهري : فهذا غلامي يحمله عنك ، فأبى ، قال : أنا أحمله عنك فأني أرفعك عن حمله فقال علي بن الحسين : لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني في سفري ، ويحسن ورودي على ما أرد عليه ، أسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك وتركتني ، فانصرف عنه ، فلما كان بعد أيام قال له : يا ابن رسول الله لست أرى لذلك السفر الذي ذكرته أثرا قال : بلى يا زهري ! ليس ما ظننت ، ولكنه الموت وله أستعد ، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام وبذل الندى في الخير .
    28 - علل الشرائع : ابن الوليد ، عن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن الثمالي ، قال : رأيت علي بن الحسين يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال : فسألته عن ذلك فقال : ويحك أتدري بين يدي من كنت ؟ ! إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه ، وكان علي بن الحسين ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين الذي كان يفعل ذلك .
    نفسي على ذكر اسم المرتضى طربت
    وفي سفينة اهل البيت قد ركبت
    اللهم صلي على محمد و ال محمد

    تعليق


    • #3
      29 - علل الشرائع : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أبن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط عن إسماعيل بن منصور ، عن بعض أصحابنا قال : لما وضع علي بن الحسين على السرير ليغسل نظر إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين .
      30 - علل الشرائع : عنه ، عن الصفار ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن عمر عن أبيه ، عن علي بن المغيرة ، عن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله : إني رأيت علي بن الحسين إذا قام في الصلاة غشي لونه لون آخر ، فقال لي : والله إن علي بن الحسين كان يعرف الذي يقوم بين يديه .
      31 - الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي حمزة ، قال : قال علي بن الحسين : لان أدخل السوق ومعي دراهم أبتاع به لعيالي لحما وقد قرموا إليه ، أحب إلي من أن أعتق نسمة .
      32 - الكافي : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله قال : كان علي بن الحسين إذا أصبح خرج غاديا في طلب الرزق فقيل له : يا ابن رسول الله أين تذهب ؟ فقال : أتصدق لعيالي ، قيل له : أتتصدق ؟ قال : من طلب الحلال فهو من الله عز وجل صدقة عليه .
      33 - علل الشرائع : علي بن أحمد بن محمد ، عن الأسدي ، عن البرمكي ، عن الحسين بن الهيثم ، عن عباد بن يعقوب ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، قال : سألت مولاة لعلي بن الحسين بعد موته فقلت : صفي لي أمور علي بن الحسين فقالت : أطنب أو أختصر ؟ فقلت : بل اختصري ، قالت ما أتيته بطعام نهارا قط ، ولا فرشت له فراشا بليل قط .
      34 - دعوات الراوندي : عن الباقر قال : قال علي بن الحسين مرضت مرضا شديدا فقال لي أبي عليه السلام : ما تشتهي ؟ فقلت : أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي ما يدبره لي ، فقال لي : أحسنت ضاهيت إبراهيم الخليل حيث قال جبرئيل : هل من حاجة ؟ فقال : لا أقترح على ربي ، بل حسبي الله ونعم الوكيل .
      35 - علل الشرائع : المظفر العلوي ، عن ابن العياشي ، عن أبيه ، عن محمد بن حاتم عن إسماعيل بن إبراهيم بن معمر ، عن عبد العزيز بن أبي حازم قال : سمعت أبا حازم يقول : ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين ، وكان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، حتى خرج بجبهته وآثار سجوده مثل كر كرة البعير .
      36 - أمالي الصدوق : الحسين بن محمد بن يحيى العلوي . عن يحيى بن الحسين بن جعفر عن شيخ من أهل اليمن - يقال له : عبد الله بن محمد - قال : سمعت عبد الرزاق يقول : جعلت جارية لعلي بن الحسين تسكب الماء عليه وهو يتوضأ للصلاة ، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه فرفع علي بن الحسين رأسه إليها فقالت الجارية : إن الله عز وجل يقول : " والكاظمين الغيظ " فقال لها : قد كظمت غيظي ، قالت " والعافين عن الناس " قال لها : قد عفى الله عنك ، قالت : " والله يحب المحسنين " قال : اذهبي فأنت حرة .
      37 - الإرشاد : الحسن بن محمد العلوي ، عن جده ، عن شيخ من اليمن قد أتت عليه بضع وتسعون سنة ، عن عبد الله بن محمد ، عن عبد الرزاق مثله .
      38 - مناقب ابن شهرآشوب : كانت جارية له تسكب عليه الماء فنعست فسقط الإبريق من يدها تمام الخبر .
      39 - أمالي الصدوق : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية ابن عمار ، عن أبي عبد الله قال : كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه فقال : قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه ، يعني علي بن الحسين قال : فمر علي وخلفه موليان له قال : فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ، ثم مضى ، فلم يلتفت إليه علي عليه السلام ، فاتبعوه وأخذوا الرداء منه فجاؤوا به فطرحوه عليه ، فقال لهم : من هذا ؟ فقالوا : هذا رجل بطال يضحك أهل المدينة ، فقال : قولوا له : إن لله يوما يخسر فيه المبطلون .
      40 - مناقب ابن شهرآشوب : مرسلا مثله .
      41 - عيون أخبار الرضا : الحسين بن أحمد البيهقي ، عن محمد بن يحيى الصولي ، عن الجوهري عن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي ، عن عمه ، عن الصادق قال : كان علي بن الحسين لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه ، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم : أتدرون من هذا ؟ فقالوا : لا ، قال هذا علي بن الحسين فوثبوا إليه فقبلوا يده ورجله وقالوا : يا ابن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت منا إليك يد أو لسان أما كنا قد هلكنا إلى آخر الدهر ؟ فما الذي يحملك على هذا ؟ فقال : إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله ما لا أستحق ، فاني أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحب إلى .
      نفسي على ذكر اسم المرتضى طربت
      وفي سفينة اهل البيت قد ركبت
      اللهم صلي على محمد و ال محمد

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X