إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قال الشيخ الصدوق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قال الشيخ الصدوق

    مناظرة

    الإمام الرضا عليه السلام مع يحيى بن الضحاك السمرقندي
    قال الشيخ الصدوق عليه الرحمة : ذكر ما كلم به الرضا عليه السلام يحيى بن الضحاك السمرقندي في الإمامة عند المأمون ، حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال : حدثني محمّد بن يحيى الصولي قال : .. كان المأمون في باطنه يحب سقطات الرضا عليه السلام وأن يعلوه المحتج ، وإن أظهر غير ذلك ، فاجتمع عنده الفقهاء والمتكلمون فدس إليهم أن ناظروه في الإمامة فقال لهم الرضا عليه السلام : اقتصروا على واحد منكم يلزمكم ما يلزمه ، فرضوا برجل يعرف بيحيى بن الضحاك السمرقندي ، ولم يكن بخراسان مثله ، فقال له الرضا عليه السلام : يا يحيى سل عما شئت.
    فقال : نتكلم في الإمامة ، كيف ادعيت لمن لم يؤم وتركت من أم ، ووقع الرضا به؟
    فقال له عليه السلام : يا يحيى أخبرني عمن صدق كاذبا على نفسه ، أو كذب صادقا على نفسه ، أيكون محقا مصيبا ، أم مبطلاً مخطياً؟
    فسكت يحيى ، فقال له المأمون : أجبه.
    فقال : يعفيني أميرالمؤمنين من جوابه.
    فقال المأمون : يا أبا الحسن عرفنا الغرض في هذه المسألة.
    فقال عليه السلام : لابد ليحيى من أن يخبر عن أئمته : أنهم كذبوا على أنفسهم أو صدقوا؟ فإن زعم أنهم كذبوا فلا أمانة لكذاب (١) ، وإن زعم أنهم صدقوا فقد قال أولهم : وليتكم ولست بخيركم (٢) ، وقال تاليه : كانت بيعته فلته فمن عاد لمثلها فاقتلوه (٣) فو الله ما رضي لمن فعل مثل فعلهم إلاّ بالقتل ، فمن لم يكن بخير الناس والخيرية لا تقع إلاّ بنعوت منها : العلم ، ومنها الجهاد ، ومنها سائر الفضائل وليست فيه (٤) ومن كانت بيعته فلته يجب القتل على من فعل مثلها ، كيف يقبل عهده غيره
    _________________
    ١ ـ في الإحتجاج : فلا إمامة.
    ٢ ـ روى عبد الرزاق الصنعاني : عن معمر رجل عن الحسن أن أبا بكر خطب فقال : أما والله ما أنا بخيركم ، ولقد كنت لقامي هذا كارها ، ولوددت لو أن فيكم من يكفيني ، فتظنون أني أعمل فيكم سنة رسول الله 6 إذا لا أقوم لها ، إن رسول الله 6 كان يعصم بالوحي ، وكان معه ملك ، وإن لي شيطانا يعتريني ، فإذا غضبت فاجتنبوني ، لا أوثر في أشعاركم ولا أبشاركم ، ألا فراعوني! فإن استقمت فأعينوني ،. إن زغت فقوموني.

    راجع : المصنف ، عبد الرزاق الصنعاني : ١١ / ٣٣٦ ح ٢٠٧٠١ و ٢٠٧٠٢ ، السقيفة وفدك ، الجوهري : ٥٢ ، الطبقات الكبرى ، محمّد بن سعد : ٣ / ٢١٢ ، تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٢٧ ، الثقات ، ابن حبان : ٢ / ١٥٧ ، الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة الدينوري : ١ / ٣٤ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٢ / ٥٦ و ٦ / ٢٠ تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ٣٠ / ٣٠١ ـ ٣٠٣ ، تاريخ الطبري : ٢ / ٤٥٠ و ٤٦٠ ، البداية والنهاية ، ابن كثير : ٥ / ٢٦٩ و ٣٣٤ ، السيرة النبوية ، ابن كثير : ٤ / ٤٩٣ ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ٥ / ٥٨٩ ح ١٤٠٥ ، و ٥٩٩ ح ١٤٠٦٢ و ٦٠٧ ح ١٤٠٧٣ ، تفسير القرطبي : ٣ / ٢٦٢.

    ٣ ـ صحيح البخاري : ٨ / ٢٦ ، المصنف ، ابن أبي شيبة : ٧ / ٦١٥ ـ ٦١٦ ح ٥ ، و ٨ / ٥٧٠ ح ١ ، تأريخ اليعقوبي : ٢ / ١٥٨ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٩ / ٣١ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٦ / ٥ ، الثقات ، ابن حبان : ٢ / ١٥٦ ، الفائق في غريب الحديث ، الزمخشري : ٣ / ٥٠.

    ٤ ـ جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١٧ / ١٥٦ : اعترض المرتضى رضي الله عنه فقال : أما
    ٦٣

    إلى غيره وهذه صورته؟! ثم يقول على المنبر : إن لي شيطانا يعتريني ، فإذا مال بي فقوموني ، وإذا أخطأت فأرشدوني ، فليسوا أئمة بقولهم إن صدقوا أو كذبوا ، فما عند يحيى في هذا جواب؟

    فعجب المأمون من كلامه وقال : يا أبا الحسن ما في الأرض من يحسن هذا سواك (١).

    __________________

    قول أبي بكر : وليتكم ولست بخيركم ، فإن استقمت فاتبعوني ، وإن اعوججت فقوموني ، فإن لي شيطانا يعتريني عند غضبي ، فإذا رأيتموني مغضبا فاجتنبوني ، لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم ، فإنه يدل على أنه لا يصلح للإمامه من وجهين :

    أحدهما أن هذا صفة من ليس بمعصوم ، ولا يأمن الغلط على نفسه من يحتاج إلى تقويم رعيته له إذا وقع في المعصية ، وقد بينا أن الإمام لابد أن يكون معصوما موفقا مسددا.
    والوجه الآخر : أن هذه صفة من لا يملك نفسه ، ولا يضبط غضبه ، ومن هو في نهاية الطيش والحدة والخرق والعجلة ، ولا خلاف أن الإمام يجب أن يكون منزها عن هذه الأوصاف ، غير حاصل عليها ، وليس يشبه قول أبي بكر ما تلاه من الآيات كلها ، لأن أبا بكر خبر عن نفسه بطاعة الشيطان عند الغضب ، وأن عادته بذلك جاريه ، وليس هذا بمنزلة من يوسوس إليه الشيطان ولا يطيعه ، ويزين له القبيح فلا يأتيه ، وليس وسوسة الشيطان بعيب على الموسوس له إذا لم يستزله ذلك عن الصواب ، بل هو زيادة في التكليف ، ووجه يتضاعف معه الثواب .. الخ.
    ١ ـ عيون أخبار الرضا ، عليه السلام ، الصدوق : ١ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ح ١ ، الإحتجاج ، الطبرسي : ٢ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥.


  • #2
    أحسنتم أخي الفاضل / كربلاء المقدسة

    موضوع قيّم




    ولكن أرجو أن تسمح لي باضافة سطرين قد يكونا سقطا سهواً من قلمكم المبدع

    المشاركة الأصلية بواسطة كربلاء المقدسة مشاهدة المشاركة
    مناظرة

    الإمام الرضا عليه السلام مع يحيى بن الضحاك السمرقندي
    قال الشيخ الصدوق عليه الرحمة : ذكر ما كلم به الرضا عليه السلام يحيى بن الضحاك السمرقندي في الإمامة عند المأمون ، حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال : حدثني محمّد بن يحيى الصولي قال : .. كان المأمون في باطنه يحب سقطات الرضا عليه السلام وأن يعلوه المحتج ، وإن أظهر غير ذلك ، فاجتمع عنده الفقهاء والمتكلمون فدس إليهم أن ناظروه في الإمامة فقال لهم الرضا عليه السلام : اقتصروا على واحد منكم يلزمكم ما يلزمه ، فرضوا برجل يعرف بيحيى بن الضحاك السمرقندي ، ولم يكن بخراسان مثله ، فقال له الرضا عليه السلام : يا يحيى سل عما شئت.
    فقال : نتكلم في الإمامة ، كيف ادعيت لمن لم يؤم وتركت من أم ، ووقع الرضا به؟
    فقال له عليه السلام : يا يحيى أخبرني عمن صدق كاذبا على نفسه ، أو كذب صادقا على نفسه ، أيكون محقا مصيبا ، أم مبطلاً مخطياً؟
    فسكت يحيى ، فقال له المأمون : أجبه.
    فقال : يعفيني أميرالمؤمنين من جوابه.
    فقال المأمون : يا أبا الحسن عرفنا الغرض في هذه المسألة.
    فقال عليه السلام : لابد ليحيى من أن يخبر عن أئمته : أنهم كذبوا على أنفسهم أو صدقوا؟ فإن زعم أنهم كذبوا فلا أمانة لكذاب (١) ، وإن زعم أنهم صدقوا فقد قال أولهم : وليتكم ولست بخيركم (٢) ، وقال تاليه : كانت بيعته فلته فمن عاد لمثلها فاقتلوه (٣) فو الله ما رضي لمن فعل مثل فعلهم إلاّ بالقتل ، فمن لم يكن بخير الناس والخيرية لا تقع إلاّ بنعوت منها : العلم ، ومنها الجهاد ، ومنها سائر الفضائل وليست فيه (٤) ومن كانت بيعته فلته يجب القتل على من فعل مثلها ، كيف يقبل عهده غيره
    _________________
    ١ ـ في الإحتجاج : فلا إمامة.
    ٢ ـ روى عبد الرزاق الصنعاني : عن معمر رجل عن الحسن أن أبا بكر خطب فقال : أما والله ما أنا بخيركم ، ولقد كنت لقامي هذا كارها ، ولوددت لو أن فيكم من يكفيني ، فتظنون أني أعمل فيكم سنة رسول الله 6 إذا لا أقوم لها ، إن رسول الله 6 كان يعصم بالوحي ، وكان معه ملك ، وإن لي شيطانا يعتريني ، فإذا غضبت فاجتنبوني ، لا أوثر في أشعاركم ولا أبشاركم ، ألا فراعوني! فإن استقمت فأعينوني ،. إن زغت فقوموني.

    راجع : المصنف ، عبد الرزاق الصنعاني : ١١ / ٣٣٦ ح ٢٠٧٠١ و ٢٠٧٠٢ ، السقيفة وفدك ، الجوهري : ٥٢ ، الطبقات الكبرى ، محمّد بن سعد : ٣ / ٢١٢ ، تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٢٧ ، الثقات ، ابن حبان : ٢ / ١٥٧ ، الإمامة والسياسة ، ابن قتيبة الدينوري : ١ / ٣٤ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٢ / ٥٦ و ٦ / ٢٠ تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ٣٠ / ٣٠١ ـ ٣٠٣ ، تاريخ الطبري : ٢ / ٤٥٠ و ٤٦٠ ، البداية والنهاية ، ابن كثير : ٥ / ٢٦٩ و ٣٣٤ ، السيرة النبوية ، ابن كثير : ٤ / ٤٩٣ ، كنز العمال ، المتقي الهندي : ٥ / ٥٨٩ ح ١٤٠٥ ، و ٥٩٩ ح ١٤٠٦٢ و ٦٠٧ ح ١٤٠٧٣ ، تفسير القرطبي : ٣ / ٢٦٢.

    ٣ ـ صحيح البخاري : ٨ / ٢٦ ، المصنف ، ابن أبي شيبة : ٧ / ٦١٥ ـ ٦١٦ ح ٥ ، و ٨ / ٥٧٠ ح ١ ، تأريخ اليعقوبي : ٢ / ١٥٨ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٩ / ٣١ ، مجمع الزوائد ، الهيثمي : ٦ / ٥ ، الثقات ، ابن حبان : ٢ / ١٥٦ ، الفائق في غريب الحديث ، الزمخشري : ٣ / ٥٠.

    ٤ ـ جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١٧ / ١٥٦ : اعترض المرتضى رضي الله عنه فقال : أما
    ٦٣

    إلى غيره وهذه صورته؟! ثم يقول على المنبر : إن لي شيطانا يعتريني ، فإذا مال بي فقوموني ، وإذا أخطأت فأرشدوني ، فليسوا أئمة بقولهم إن صدقوا أو كذبوا ، فما عند يحيى في هذا جواب؟

    فعجب المأمون من كلامه وقال : يا أبا الحسن ما في الأرض من يحسن هذا سواك (١).

    __________________

    قول أبي بكر : وليتكم ولست بخيركم ، فإن استقمت فاتبعوني ، وإن اعوججت فقوموني ، فإن لي شيطانا يعتريني عند غضبي ، فإذا رأيتموني مغضبا فاجتنبوني ، لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم ، فإنه يدل على أنه لا يصلح للإمامه من وجهين :

    أحدهما أن هذا صفة من ليس بمعصوم ، ولا يأمن الغلط على نفسه من يحتاج إلى تقويم رعيته له إذا وقع في المعصية ، وقد بينا أن الإمام لابد أن يكون معصوما موفقا مسددا.
    والوجه الآخر : أن هذه صفة من لا يملك نفسه ، ولا يضبط غضبه ، ومن هو في نهاية الطيش والحدة والخرق والعجلة ، ولا خلاف أن الإمام يجب أن يكون منزها عن هذه الأوصاف ، غير حاصل عليها ، وليس يشبه قول أبي بكر ما تلاه من الآيات كلها ، لأن أبا بكر خبر عن نفسه بطاعة الشيطان عند الغضب ، وأن عادته بذلك جاريه ، وليس هذا بمنزلة من يوسوس إليه الشيطان ولا يطيعه ، ويزين له القبيح فلا يأتيه ، وليس وسوسة الشيطان بعيب على الموسوس له إذا لم يستزله ذلك عن الصواب ، بل هو زيادة في التكليف ، ووجه يتضاعف معه الثواب .. الخ.
    ١ ـ عيون أخبار الرضا ، عليه السلام ، الصدوق : ١ / ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ح ١ ، الإحتجاج ، الطبرسي : ٢ / ٢٣٤ ـ ٢٣٥.

    بل هو زيادة في التكليف ، ووجه يتضاعف معه الثواب

    إلى غيره وهذه صورته ؟! ثم يقول على المنبر : إن لي شيطانا يعتريني ، فإذا مال بي فقوموني ، وإذا أخطأت فأرشدوني ، فليسوا أئمة بقولهم إن صدقوا أو كذبوا ، فما عند يحيى في هذا جواب ؟

    فعجب المأمون من كلامه وقال : يا أبا الحسن ما في الأرض من يحسن هذا سواك




    عن عبد السلام بن صالح الهروي قال :
    سمعتُ أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول
    :


    " رَحِمَ اللهُ عَبداً أَحيا أمرَنا "

    فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟

    قال (عليه السلام) :

    " يَتَعَلَّمُ عُلومَنا وَيُعَلِّمُها النّاسَ ، فإنَّ النّاسَ لوَ عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاتَّبَعونا "


    المصدر : عيون أخبار الرضا (عليه السلام) - للشيخ الصدوق (رحمه الله) - (2 / 276)


    تعليق


    • #3
      احسنتم وبارك الله فيكم فالامام عليه السلام قد أختير من الله فهو ينطق بلسان الله اما من كان اخيتاره من الباطل فلا يصلح

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X