إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحث حول الغيبة في المجتمع\بقلمي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحث حول الغيبة في المجتمع\بقلمي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على اشرف خلقه محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
    بحث حول الغيبة

    تعريف الغيبة

    الغيبة: ما يقال في غياب الشخص، غاية الأمر أنَّه بقوله هذا يكشف عيباً من عيوب الناس، سواء كان عيباً جسدياً أو أخلاقياً، أو في الأعمال أو في المقال، بل حتى في الأمور المتعلقة به كاللباس والبيت والزوج والأبناء وما إلى ذلك.

    يقول الله في محكم كتابه الكريم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (الحجرات 12)

    وقال رسول الله (ص) «إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه»
    وقال البراء : «خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله حتى اسمع العواتق في بيوتها ، فقال (ص) : يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته»
    وقال الصادق عليه السلام: "لا تَغتَب فتُغتَب، ولا تَحفُر لأخيك حفرة، فتقع فيها، فانك كما تَدين تُدان".

    انتشرت في مجتمعاتنا العربية ظاهرة الغيبة ومن خلال الاختلاط الوظيفي والاجتماعي ارى ان كثير من الناس يعطي الحق لنفسه من ان يغتاب فلان وفلان ومن باب المقولة الشهيرة(اللهم لا غيبة) وبعد ذلك يقوم بسرد كافة عيوب الانسان ومع الاسف الشديد ارى ايضا ان المستمع لا يحاول ان يصلح المغتاب بل بالعكس يقوم بالغيبة معن .
    إنّ بعض العبادات اليوميّة التي يقوم بها الإنسان ويلتزم بها كالصلاة، لا يمكن أن تؤثّر أثرها على نفس الإنسان، لتجعله مستحقّاً للثواب الإلهيّ الموعود إذا كان مبتلى بالغيبة، فقد ورد في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "من اغتاب مسلماً أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوماً وليلة، إلّا أن يغفر له صاحبه".
    نعم قد تجهد نفسك في المستحبّات، وفي ظنّك أنّ هذا سينفعك في يوم القيامة، وأنّك تثقل بذلك ميزان أعمالك، وتفتح طريق الجنّة أمامك، ولكنّك ستفاجأ في يوم القيامة، بخلو كتابك من الأعمال الصالحة، حيث ينكشف لك أنّ عملك باطل بسبب غيبتك، ففي الرواية عنه صلى الله عليه وآله وسلم: "يؤتى بأحد يوم القيامة يوقف بين يدي الله ويدفع إليه كتابه فلا يرى حسناته، فيقول: إلهي ليس هذا كتابي! فإنّي لا أرى فيها طاعتي؟! فيقال له: إنّ ربّك لا يضلّ ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس، ثمّ يؤتى بآخر ويدفع إليه كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة، فيقول: إلهي ما هذا كتابي! فإنّي ما عملت هذه الطاعات! فيقال: لأنّ فلاناً اغتابك فدُفعت حسناته إليك

    ولما لهذه الظاهرة من مساوء كثيرة سوف اقوم بالبحث عن اسباب الغيبة ومسبباتها؟
    الأسباب التي تبعث المغتاب إلى الغيبة كثيرة وإليك بعضها :
    ـ الغضب والحقد :

    قد يكون الشخص حاقداً على الآخر لسبب من الأسباب فيدفعه ذلك لأن يطعن عليه ، ويذكر نقائصه وعيوبه ، ويكشف عوراته .
    العصبية وحقيقتها وغوائلها
    2 ـ الحسد :

    وقد يكون الدافع هو ثناء الناس وإطراؤهم للمحسود ، فيتعرض الحاسد له بالقدح والطعن ، مستهدفا بذلك إضعاف معنويته ، وسلب الثقة الإجتماعية منه .
    الحسد وبواعثه وعلاجه
    3 ـ موافقة الرفقاء :

    وقد يكون السبب الباعث الى الغيبة هو موافقة الرفقاء ومجاملة الجلساء ، فبدلاً من أن ينكر عليهم أو يقوم عنهم يشترك معهم في التفكه بعرض اخيه .
    4 ـ رفع النفس :

    وقد ينساق الرجل الى الغيبة بسبب رفع نفسه فيحطم شخصية اخيه في سبيل تضخيم شخصيته


    وجدير بالعاقل أن يترفّع عن مجاراة المغتابين، والاستماع اليهم، فان المستمع للغيبة صنو المستغيب، وشريكه في الاثم.

    ولا يعفيه من ذلك الا أن يستنكر الغيبة بلسانه، أو يطور الحديث بحديث بريء، أو النفار من مجلس الاغتياب، فان لم يستطع ذلك كله، فعليه الانكار بقلبه، ليأمن جريرة المشاركة في الاغتياب.


    قال بعض الحكماء: "إذا رأيت من يغتاب الناس، فاجهد جهدك أن لا يعرفك، فان أشقى الناس به معارفوه".


    وكما يجب التوقي من استماع الغيبة، كذلك يجدر حفظ غَيبة المؤمن، والذب عن كرامته، إذا ما ذُكر بالمزريات، فعن الصادق عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: "
    مَن رَدَّ عن عرض أخيه المسلم وجبت له الجنة ألبتّة".

    مساوئ الغيبة
    من أهم الأهداف والغايات التي حققها الاسلام، وعنى بها عناية كبرى، إتحاد المسلمين وتآزرهم وتآخيهم، ليكونوا المثل الأعلى في القوة والمنعة، وسمو الكرامة، والمجد. وعزّز تلك الغاية السامية بما شرّعه من نظم وآداب، لتكون دستوراً خالداً للمسلمين، فحثّهم على ما ينمّي الالفة والمودة، ويوثّق العلائق الاجتماعية، ويحقق التآخي والتآزر، كحسن الخُلق، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، والاهتمام بشؤون المسلمين، ورعاية مصالحهم العامة. ونهاهم عن كل ما يعكّر صفو القلوب، ويثير الأحقاد والضغائن الموجبة لتناكر المسلمين، وتقاطعهم كالكذب، والغش، والخيانة، والسخرية.

    وحيث كانت الغيبة عاملاً خطيراً، ومِعولاً هدّاماً، في تقويض صرح المجتمع، وإفساد علاقاته الوثيقة، فقد حرّمها الشرع الاسلامي، وعدّها من كبائر الآثام.

    فمن مساوئها: أنها تبذر سموم البغضة والفرقة في صفوف المسلمين، فتعكر صفو المحبة، وتفصم عرى الصداقة، وتقطع وشائج القرابة.

    وذلك بأن الغيبة قد تبلغ المغتاب، وتستثير حَنَقَه على المستغيب، فيثأر منه، ويبادله الذم والقدح، وطالما أثارت الفتن الخطيرة، والمآسي المحزونة.

    هذا إلى مساوئها وآثامها الروحية التي أوضحتها الآثار، حيث صرحت أن الغيبة تنقل حسنات المستغيب يوم القيامة الى المستغاب، فإن لم يكن له حسنات طرح عليه من سيئات المستغاب، كما جاء عن النبي صلى اللّه عليه وآله أنه قال: "يؤتى بأحدكم يوم القيامة، فيوقف بين يدي اللّه تعالى، ويُدفع اليه كتابه، فلا يرى حسناته، فيقول: إلهي ليس هذا كتابي فاني لا أرى فيه طاعتي. فيقول له: إن ربك لا يضل ولا ينسى، ذهب عملك باغتياب الناس.

    ثم يُؤتى بآخر ويُدفع اليه كتابه، فيرى فيه طاعات كثيرة، فيقول: إلهي ما هذا كتابي، فاني ما عملت هذه الطاعات، فيقول له: إن فلاناً اغتابك فدُفعت حسناته إليك
    ".

    المستثنى من الغيبة :

    «إن الفاسق المتجاهر بالفسق المتبجح بأعماله المذمومة تجوز غيبته في تلك الأعمال لا غير ، فقد ورد في الحديث (لا غيبة لفاسق) ، وروي عنه (ص) : (من القى جلباب الحياء عن وجهه فلا غيبة له) .


    ووردت الرخصة في تظلم المظلوم من ظالمه لدى من يأخذ له بحقه ، وفي نصح المستشير ، وجرح الشاهد والقدح في باطل ، والشهادة على مرتكب الحرام ، وضابط هذه الرخصة : هو كل مقام يكون هناك غرض صحيح يتوقف حصوله عليه»

    علاج الغيبة
    وذلك باتّباع النصائح التالية:

    1- تذكّر ما عرضناه من مساوئ الغيبة، وأخطارها الجسيمة، في دنيا الانسان واخراه.

    2- الاهتمام بتزكية النفس، وتجميلها بالخلق الكريم، وصونها عن معائب الناس ومساوئهم، بدلاً من اغتيابهم واستنقاصهم.

    قيل لمحمد بن الحنفية: من أدّبك؟ قال: "أدبني ربي في نفسي، فما استحسنته من أولي الألباب والبصيرة تبعتهم به فاستعملته، وما استقبحت من الجُهال اجتنبته وتركته متنفراً، فأوصلني ذلك الى كنوز العلم"7.

    3- استبدال الغيبة بالأحاديث الممتعة، والنوادر الشيقة، والقصص الهادفة الطريفة.

    4- ترويض النفس على صون اللسان، وكفّه عن بوادر الغيبة وقوارصها، وبذلك تخف نوازع الغيبة وبواعثها العارمة.

    -صورة المغتاب يوم القيامة

    وأمّا الصورة التي يكون عليها مرتكبها كما ورد في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم، فقلت: يا جبرئيل من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الذين يغتابون الناس ويقعون في أعراضهم".


    كفّارة الغيبة



    كفارة الغيبة : هي أن تتوب منها وتندم على فعلها ، وبذلك تخرج من حق الله تعالى ، ويبقى عليك حق أخيك المؤمن الذي اغتبته ، وطريق الخروج من حقه كما يأتي :
    1 ـ إن كان حياً يمكنك الوصول إليه فاذهب اليه واعتذر من فعلك ، واستحله ، وبالغ في الثناء عليه لتطيب نفسه ، وإذا فعلت هذا ولم تطب نفسه ففي ذهابك إليه ، واعتذارك وتأسفك من الأجر ما يقابل إثم الغيبة يوم القيامة .
    ويشترط في استحلالك منه : أن لا تكون الغيبة سبباً لوقوع الفتنة بينك وبينه ، سواء بلغته الغيبة قبل ذهابك إليه أو بسبب اعتذارك منه .
    2 ـ إن كان من اغتبته ميتاً أو غائباً لا يمكنك الوصول إليه فأكثر له من الاستغفار والدعاء ، ليجعل ثواب ذلك في حسناته يوم القيامة ، ويكون مقابلاً لما تحملت من السيئآت بسبب اغتيابه .
    3 ـ إذا كان حياً ولم تبلغه الغيبة وكان في إطلاعك إياه عليها ـ حال التحلل والاعتذار ـ إثارة للفتنة ، فلا تذهب إليه ، بل اكثر من الإستغفار والدعاء له .

    sigpic

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلى الله تعالى على رسوله
    محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين



    ان الغيبة من المحرمات التي حرمها الباري على العباد ويتجلى
    هذا من خلال النص الصريح القرآني لذا لا بد من التخلص
    من هذه الظاهرة وهذا يتجلى بعدة امور .
    1- مجاهدة النفس من خلال العمل على اطاعة العقل
    الذي يسير بالانسان الى انارة الطريق
    2- مراقبة النفس من خلال ما فعلته خلال اليوم الكامل
    وكذلك الاستغفار مما فعل
    وهنالك الكثير من الامور التي لا يوسع المجال هنا لذكرها .

    الاخ عمار الطائي .. نسأله تعالى ان يمن عليكم باجتناب
    الغيبة والعمل من اجل طاعة الله تعالى

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الناصح مشاهدة المشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم


      وصلى الله تعالى على رسوله
      محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين


      ان الغيبة من المحرمات التي حرمها الباري على العباد ويتجلى
      هذا من خلال النص الصريح القرآني لذا لا بد من التخلص
      من هذه الظاهرة وهذا يتجلى بعدة امور .
      1- مجاهدة النفس من خلال العمل على اطاعة العقل
      الذي يسير بالانسان الى انارة الطريق
      2- مراقبة النفس من خلال ما فعلته خلال اليوم الكامل
      وكذلك الاستغفار مما فعل
      وهنالك الكثير من الامور التي لا يوسع المجال هنا لذكرها .

      الاخ عمار الطائي .. نسأله تعالى ان يمن عليكم باجتناب
      الغيبة والعمل من اجل طاعة الله تعالى
      الاخ والاستاذ القدير
      الناصح
      جنبنا الله واياكم هذا المرض المفسد للروح
      sigpic

      تعليق


      • #4
        شكرا لك على الطرح المبارك

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أم طاهر مشاهدة المشاركة
          شكرا لك على الطرح المبارك

          الاخت الفاضلة
          ام طاهر
          وانا اشكر مروركم العطر
          sigpic

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


            الأخ القدير المبدع عمّار الطائي..
            بحث رائع.. فتناول مفردات مهمة متعلقة بهذا المرض المتفشي في هذا المجتمع وقدمت شرحاً وافياً لكل منها..
            أبعد الله عنك هذا المرض الخطير..

            ولي عودة ان شاء الله تعالى للتعليق على الموضوع ان سنح الوقت..
            ودعماً لموضوعكم القيّم أدرج لكم إقتباساً لمشاركة سابقة حول نفس الموضوع..



            [quote=المفيد;29379]
            بسم الله الرحمن الرحيم



            والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين


            قال تعالى في كتابه الكريم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ))/الحجرات 12 .


            الغيبة مصدر غاب ، واسم لـ (إغتياب) ، وقال الجوهري ((اغتابه اغتيابا إذا وقع فيه، والاسم الغيبة وهو أن يتكلم خلف إنسان مستور بما يغمه لو سمعه، فإن كان صدقاً سمّي غيبة، وإِنْ كانَ كذباً سمّي بهتاناً)) .


            فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله في وصية لأبي ذر ((قُلْتُ : يا رَسُولَ اللهِ ما الغيبَةُ ؟ قالَ : ذِكْرُكَ أخاكَ بِما هُوَ فِيهِ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِذا ذَكَرْتَهُ بِما لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ) .


            إعلم أخي الكريم إنّ الغيبة هي من أشد الأمراض وأخطرها على النفس ، فيجب على من يتشيع ويحب آل بيت النبي صلوات الله عليهم أن يتخلق بأخلاقهم ، لأن الغيبة هي من الأمور التي نهى عنها رسول الله وأهل بيته الكرام ، فمن يقول بأني سائر على نهجهم وسيرتهم فعليه أن ينتبه لنفسه ويخلصها من هذا المرض الذي قال عنه الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله في وصيته لأبي ذر ((الغَيْبَةُ أشَدُّ مِنَ الزِّنا . قُلْتُ : وَلِمَ ذاكَ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ : لأنَّ الرَّجُلَ يَزْني فَيَتُوبُ إِلَى اللهِ فَيَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِ ، والغِيبَةُ لا تُغْفَرُ حَتّى يَغْفِرَها صاحِبُها ثمّ قال :... وأكْلُ لَحْمِه مِنْ مَعاصِي اللهِ)) .


            فالمؤمن يقشعر جسمه بمجرد ذكر الزنا فكيف بالذي هو أشد منه ، علينا أن نجد طريقة نعالج بها أنفسنا من هذا المرض ، وهو ليس بالأمر الصعب وفي نفس الوقت ليس بسهل إذا لم تكن عندنا إرادة وإصرار على ترك هذا الفعل المشين .


            في بداية الأمر ماعليك إلا مراقبة نفسك وضبط لسانك قدر الإمكان ، ومن ثم عوّد لسانك على النطق بما يرضي الذي تريد أن تغتابه ولو كان ذلك خلاف ماتريده النفس ، وحتى في نفسك ، ومن ثم تعاهد الله ورسوله أن لاتقول في أخيك المسلم إلا مايرتضيه .


            وتذكر أخي الكريم إنّ هناك دائماً كاميرات مراقبة ترقب كل حركة وفعل وقول فقد قال تعالى ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))/ق 18 وقوله ((وكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا))/الأحزاب 52 . وتذكر أيضاً بأن أعمالك تعرض على سيدنا ومولانا الإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف .


            كي يرتقي الإنسان بعمله يجب أن يترك مالايحبه النبي وأهل بيته وأن يقتدي بهم ...


            نسأل الله أن يطهر ألسنتنا من الغيبة والكذب والبهتان .





            quote]

            تعليق


            • #7
              الاخ الكريم
              عمار الطائي
              مواضيعكم بقدر أهميتها فهي
              باسلوبكم البسيط واضحة
              ومشرقة بجميل وكريم آيات القرآن الكريم ودرر وحكم أهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام
              أنار الله دربكم
              كما نورتم عقولنا
              بحرمة محمد وآل محمد
              sigpic

              تعليق


              • #8
                [quote=المفيد;166551]
                بسم الله الرحمن الرحيم

                ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


                الأخ القدير المبدع عمّار الطائي..
                بحث رائع.. فتناول مفردات مهمة متعلقة بهذا المرض المتفشي في هذا المجتمع وقدمت شرحاً وافياً لكل منها..
                أبعد الله عنك هذا المرض الخطير..

                ولي عودة ان شاء الله تعالى للتعليق على الموضوع ان سنح الوقت..
                ودعماً لموضوعكم القيّم أدرج لكم إقتباساً لمشاركة سابقة حول نفس الموضوع..





                المشاركة الأصلية بواسطة المفيد مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم




                والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين


                قال تعالى في كتابه الكريم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ))/الحجرات 12 .


                الغيبة مصدر غاب ، واسم لـ (إغتياب) ، وقال الجوهري ((اغتابه اغتيابا إذا وقع فيه، والاسم الغيبة وهو أن يتكلم خلف إنسان مستور بما يغمه لو سمعه، فإن كان صدقاً سمّي غيبة، وإِنْ كانَ كذباً سمّي بهتاناً)) .


                فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله في وصية لأبي ذر ((قُلْتُ : يا رَسُولَ اللهِ ما الغيبَةُ ؟ قالَ : ذِكْرُكَ أخاكَ بِما هُوَ فِيهِ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ ، وَإِذا ذَكَرْتَهُ بِما لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ) .


                إعلم أخي الكريم إنّ الغيبة هي من أشد الأمراض وأخطرها على النفس ، فيجب على من يتشيع ويحب آل بيت النبي صلوات الله عليهم أن يتخلق بأخلاقهم ، لأن الغيبة هي من الأمور التي نهى عنها رسول الله وأهل بيته الكرام ، فمن يقول بأني سائر على نهجهم وسيرتهم فعليه أن ينتبه لنفسه ويخلصها من هذا المرض الذي قال عنه الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله في وصيته لأبي ذر ((الغَيْبَةُ أشَدُّ مِنَ الزِّنا . قُلْتُ : وَلِمَ ذاكَ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ : لأنَّ الرَّجُلَ يَزْني فَيَتُوبُ إِلَى اللهِ فَيَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِ ، والغِيبَةُ لا تُغْفَرُ حَتّى يَغْفِرَها صاحِبُها ثمّ قال :... وأكْلُ لَحْمِه مِنْ مَعاصِي اللهِ)) .


                فالمؤمن يقشعر جسمه بمجرد ذكر الزنا فكيف بالذي هو أشد منه ، علينا أن نجد طريقة نعالج بها أنفسنا من هذا المرض ، وهو ليس بالأمر الصعب وفي نفس الوقت ليس بسهل إذا لم تكن عندنا إرادة وإصرار على ترك هذا الفعل المشين .


                في بداية الأمر ماعليك إلا مراقبة نفسك وضبط لسانك قدر الإمكان ، ومن ثم عوّد لسانك على النطق بما يرضي الذي تريد أن تغتابه ولو كان ذلك خلاف ماتريده النفس ، وحتى في نفسك ، ومن ثم تعاهد الله ورسوله أن لاتقول في أخيك المسلم إلا مايرتضيه .


                وتذكر أخي الكريم إنّ هناك دائماً كاميرات مراقبة ترقب كل حركة وفعل وقول فقد قال تعالى ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))/ق 18 وقوله ((وكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا))/الأحزاب 52 . وتذكر أيضاً بأن أعمالك تعرض على سيدنا ومولانا الإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف .


                كي يرتقي الإنسان بعمله يجب أن يترك مالايحبه النبي وأهل بيته وأن يقتدي بهم ...


                نسأل الله أن يطهر ألسنتنا من الغيبة والكذب والبهتان .






                quote]
                الاخ والاستاذ
                المفيد
                مازل هذا المرض هو مرض العصر الذي يبتلى به اغلب الناس
                شاكرا لكم مداخلتكم القيمة الرائعة
                sigpic

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ام الفواطم مشاهدة المشاركة
                  الاخ الكريم

                  عمار الطائي
                  مواضيعكم بقدر أهميتها فهي
                  باسلوبكم البسيط واضحة
                  ومشرقة بجميل وكريم آيات القرآن الكريم ودرر وحكم أهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام
                  أنار الله دربكم
                  كما نورتم عقولنا
                  بحرمة محمد وآل محمد
                  الاخت الفاضلة
                  ام الفواطم
                  جعلكم الله من المبتعدين عن الغيبة
                  sigpic

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X